حرمانها من حنان الأب خلق في قلبها هوة كبيرة
كيف أحمي إبنتي من الضياع بعد هوسها برجل متزوج؟
هي قرّة عيني وأعزّ ما أملك، فلذة كبدي وثمرة زواجي من رجل إرتأيت أن أترك له الجمل بما حمل وأحيا وحيدة بعيدة عنه.
عهدت على تربية إبنتي ورعايتها إلى أن أصبحت تحمل شهادة جامعية، وبات لها مستقبل واعد. وقد توسّمت من أنها ستحيا مستقرة نفسيا مع من يقدرها ويفهمها، فارس أحلام.

يأتيها في الوقت المناسب ليحقق لها أحلامها، كيف لا وهي الكيسة الذكية الفطنة.
حلمي هذا سرعان ما إندثر لما وجدت إبنتي الوحيدة تهوى الهوينة وهي تعشق رجلا هامت به وعدها بالزواج والمستقبل. الوردي ، لتأتيها الصدمة بعد أن إكتشفت أنه متزوج وله أبناء بعد شد وجذب بينهما في العلاقة التي لم تترسّم .
لقد وقعت المسكينة ضحية إنسياقها وراء رجل مثّل عليها دور المحبّ ببراعة ليخدعها في الأخير ببشاعة. شاب كان في الأمس القريب المحبّ المغدق عليها بالحنان الذي لم تجده عند والدها. الذي أعاد بناء حياته وأدار ظهره لها. لست أدري إن كان الحب قد جعل منها أنثى ساذجة حال ذكاؤها. دون أن تكتشف كذبة العمر التي منيت بها، أم أنّ الشاب كان ذئبا في صورة إنسان نهشها ونكل بفؤادها الطيب.
أحيا اليوم وأنا بين غدو ورواح للطبيب النفسي أين أعالج إبنتي من إنهيار عصبي خلق لدبها حالة من الهلع والاأمان.
أطلب منكم الرأي السّديد الذي يمكنني به أن أرتاح على روحي التي فقدت طعم الحياة.
أختكم ف.ليان من الوسط الجزائري.

الـــــرد:

هوّني عليك أختاه، ولا تحمّلي قلبك ما لا طاقة لك به،ولتتأكدي من أن معضلتك تحتاج بعض الوقت. حتى تعود الأمور لمجراها الطبيعي.
أدرك حجم وعظم الكرب الذي تمرين به، لكن الأجدر بك أن تتسلّحي بالصّبر والقوّة حتى تتمكني من مجابهة. ما تمر به إبنتك والذي إنعكس عليك أنت أيضا.
عديد الفتيات ضحايا الطلاق تمرن بإنتكاسات عاطفية جراء تهورهن وفتح أبواب قلبهن لمن لا يستحقّ، فحاجة البنت. الملحة إلى صدر حنون وقلب محب لا تضاهيها حاجة، ومهما لعبت الأم بعد الطلاق دور الأب والأم معا. فإنها لن تنجح في تغطية الصدع أو الشرخ الذي يسكن قلب البنت التي تظل تفتقد والدها مهما كانت عيوبه ونقائصه.
سيدتي،كنت في الوقت المناسب إلى جانب إبنتك، حيث أنك عرضتها على الطبيب الذي بإمكانه أن يعرف حجم. ودرجة الإنهيار الذي بلغته، وإن كان يبقى قربك منها أهمّ شيء عليها أن تحس به. موقف من وهبتها الحياة حساس جدا، وهي تلوم نفسها في اليوم ألف مرة لأنها منحت قلبها. لمن لا يستحقه، فلتكوني إذا مثالا للقوة التي يحتذى به أمامها حتى تتمكن هي من الوقوف من جديد على بر الأمان.
عليك أن تحمدي الله أنك كنت مستودع أسرار إبنتك التي سرعان ما هرعت نحوك عند إحساسها بالخطر. كما انه عليك أن تحسسيها بأنها لم تذنب عندما أحبت وقبلت بشاب مناها بالزواج والإستقرار. فالذنب ذنب من كذب وموّه وأخفى الحقيقة.
أن تكون الفتاة ناجحة دراسيا وحاملة لأكبر الشهادات لا يعني أنها تحوز جهاز كشف الكذب لتعرف من هو لها ومن عليها. فالطيبة وحسن الظن أبدا لا يقاسان بالدرجة العلمية، وهذا ما يجب أن تفهميه وتقدريه سيدتي. ولتكثري من الدعاء لإبنتك بأن يرزقها الله على قدر طيبتها وحسن نواياها ، رجلا صالحا ينسيها ما مرت به من أحزان.
ردت: “ب.س”

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

أردوغان يستقبل جنبلاط في أنقرة.. ما الحديث الذي دار بينهما؟

استقبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الزعيم السياسي اللبناني والرئيس السابق لـ"الحزب الاشتراكي"، وليد جنبلاط، الثلاثاء، في المجمع الرئاسي التركي، المتواجد بالعاصمة، أنقرة، وذلك بحسب وكالة "الأناضول".

وفي الوقت الذي لم تصدر فيه أي من الجهات الرسمية التركية، حتّى نشر الخبر، أي بيان أو تفاصيل بخصوص فحوى الحديث الذي دار بينهما. أشارت جريدة "الأنباء" الالكترونية، إلى أنّ النقاش بين جنبلاط وأردوغان قد تضمن بحثا في كل أوضاع المنطقة انطلاقا من آخر المستجدات الجارية في قلب لبنان. 

أيضا، بحسب المصدر الإعلامي نفسه، قد تمّ التأكيد على أهمية الإلتزام بإتفاق وقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701، وكذا التشديد على ضرورة دعم الجيش وتجهيزه، فضلا عن إنجاز كل الاستحقاقات الدستورية. 

إلى ذلك، أبرزت معلومات جريدة "الأنباء" بأن الرئيس التركي، قد أبدى أمام جنبلاط إسعداد تركيا الكامل، من أجل دعم لبنان.

أما فيما يتعلّق بالجرائم التي تواصل دولة الاحتلال الإسرائيلي ارتكابها على كامل قطاع غزة المحاصر، فإنه قد جرى التأكيد على ضرورة دعم الشعب الفلسطيني المتواجد في غزة بوجه كل ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي، مع السعي لإعطاء كل الفلسطينيين حقوقهم المشروعة بإقامة دولة فلسطينية.


وبخصوص ما يرتبط بالملف السوري، لفتت معلومات صحيفة "الأنباء" إلى أنّ كل من أردوغان وجنبلاط قد توافقا على العمل المشترك من أجل إعطاء القيادة الجديدة في سوريا، فرصة لكي تبني دولة جامعة لا تستثني أي أحد في التمثيل والمشاركة والحضور.

كذلك، تم تأكيد الدعم للحكم الجديد وإعطائه كل الفرص اللازمة بغية تثبيت حضوره، كما تمّت الإشادة في الوقت ذاته بالخطوات التي تقوم بها الإدارة السورية الجديدة من أجل احتواء كل مكونات الشعب السوري. 

إلى ذلك، أشارت إلى أن أردوغان وجنبلاط قد شدّدا خلال حديثهما الذي تمّ بحضور رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي، النائب تيمور جنبلاط، وعضو اللقاء الديمقراطي النائب، وائل أبو فاعور، على وحدة سوريا، حيث رفضا كل مشاريع التقسيم والإنفصال.

مقالات مشابهة

  • أردوغان يستقبل جنبلاط في أنقرة.. ما الحديث الذي دار بينهما؟
  • قبل شراء سيارة مستعملة.. 5 أشياء عليك الانتباه لها
  • 5 أشياء عليك فعلها قبل بداية 2025.. «ابدأ عاما جديدا دون سلبيات»
  • ما الذي يكشفه طعن نجيب محفوظ عن السلطة في مصر ؟
  • حلم بوتين الذي تحول إلى كابوس
  • لمكافحة الاكتئاب.. عليك بالمشي يوميا هذه المسافة
  • من هو كمال عدوان الذي سُمي مستشفى غزة باسمه؟
  • تواصل خجول بين قوى المعارضة
  • 6 نصائح ذهبية لتجعل سنة 2025 أفضل عام يمر عليك
  • *مشاجرة مع المستقبل*