بدأ رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني جولته إلى الدول الإقليمية بزيارة العاصمة الإيرانية طهران ولقاء الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، ثم لقائهما سويًا بالمرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران علي خامنئي.

وتأتي جولة السوداني في الدول المنطقة بعد ساعات من مغادرة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين العراق.

ويعتقد أن السوداني يحمل في جعبته رسائل مهمة ومتبادلة بين أطراف الصراع في المنطقة.

يقول المحلل السياسي خالد السراي إن “موقف العراق تجاه القضية الفلسطينية ثبت في قمة السلام بالقاهرة من خلال كلمة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، وهو الدعوة إلى وقف العدوان الإسرائيلي على غزة بعد إغلاق الاحتلال بقتل الأطفال والنساء والمدنيين”.

وأضاف السراي  في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” أن “السوداني أوضح لوزير الخارجية الأمريكي موقف العراق الداعم للقضية الفلسطينية بشكل واضح وصريح والداعي لوقف القتال في غزة”، مشيرًا إلى أن “جولة السوداني الإقليمية تصب في تحقيق هذا الهدف”.

وبيّن أن “العراق طرح قضية إيقاف العدوان قبل التفاهم على أي شيء آخر مثل ملف الأسرى وغيرهم”.

وخلال اللقاء بين السوداني والمرشد الايراني، شدد خامنئي على ضرورة ممارسة العالم الاسلامي المزيد من الضغط السياسي على أمريكا والكيان الصهيوني لارغامهما على وقف مجازر غزة.

وقال ان  العراق كدولة مهمة في المنطقة، يمكن أن يلعب دورا مميزا في هذا المجال ويخلق مسارا جديدا في العالمين العربي والإسلامي.

وأشار إلى أنه منذ الأيام الأولى لهجمات الكيان الصهيوني، كل الدلائل كانت تشير إلى التورط الأميركي المباشر في إدارة هذه الحرب، ومهما مضى من هذه الحرب، فإن أسباب الدور المباشر لأمريكا في توجيه جرائم الكيان الصهيوني أصبح أقوى وأوضح.

وأضاف  إذا لم تكن هناك مساعدات عسكرية وسياسية من أمريكا فان الكيان الصهيوني كان لا يمكنه الاستمرار في جرائمه.

من جانبه، وصف السوداني، عملية طوفان الأقصى بأنها عملية بطولية وأدخلت الفرحة في نفوس كل أحرار العالم.

وأضاف نشعر جميعا بحزن عميق بسبب المجازر الوحشية في غزة، والذي يعد انتقاما جماعيا من أبناء هذه المنطقة الصغيرة.

وتابع قائلا ان العراق حكومة وشعبا وكذلك التيارات السياسية الداخلية على صعيد قضية غزة هي في خط الدعم الأول للشعب المظلوم في هذه المنطقة، وقد بذلت الحكومة العراقية جهودا سياسية واسعة النطاق لوقف الجرائم في غزة.

وأكد قائلا: جهودنا اولا تصب في مجال وقف القصف على غزة، وفي الخطوة التالية إرسال المساعدات الغذائية والدواء لأهل غزة.

المصدر: وكالة تقدم الاخبارية

إقرأ أيضاً:

المعاهدة المينائية (الصينية الكويتية) – ماذا تعني ؟

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

ما لا يعلمه العراقيون حتى الآن: ان مجلس التعاون الخليجي منح الكويت صلاحية فتح آفاق النقل العابر للحدود فوق الأراضي السعودية وبالتوافق مع الحكومتين الأردنية والسورية، وسوف تنحصر أهمية ميناء مبارك بلعب دور حلقة الوصل المباشرة بين حوض الخليج العربي والمنافذ البحرية والبرية في سوريا، ومنها تتفرع محاور النقل إلى تركيا أو الى البحر عن طريق مينائي طرطوس او اللاذقية. بمعنى آخر: ان طريق الحرير الخليجي سوف ينتهي بميناء مبارك، ومنه إلى اوربا برا وبحرا، وقد تم التوقيع منذ الان على اتفاقية النقل العابر بنظام مسيطر عليه الكترونياً. اي ان الشاحنات والحاويات سوف تكون معلمة ومشفرة رقميا وسوف تكون تحركاتها مرصودة من الباب إلى الباب. .
وما لا يعلمه الرافضون للربط السككي في العراق ان ميناء مبارك ارتبط سككيا بشبكة قطار الخليج. وهذا يعني ان ميناء مبارك سوف يصبح هو الميناء المحوري الاول في المنطقة (على الصعيدين الدولي والإقليمي). .
وبالتالي فان ميناء الفاو سوف يولد ميتا. ولن تتاح له اي فرصة للتمدد محليا او اقليميا بسبب الحصار الذي فرضته وزارة النقل على نفسها. وسوف لن يختلف كثيرا عن بقية الموانئ العراقية القريبة منه. .
وهكذا خسر العراق والى الأبد موقعه الاستراتيجي باعتباره كان يمثل صلة الوصل بين القارات، وخسر أيضاً تعرفة النقل العابر، وتحوّل إلى دولة مغلقة منطوية على نفسها. .
والمضحك المبكي في هذه المعطيات الخاسرة سوف يكون منفذ (عرعر) هو النافذة البديلة التي تتدفق منها البضائع القادمة من ميناء مبارك إلى العراق. اخذين بعين الاعتبار ان المستورد العراقي هو الذي يقرر اختيار الطريق الذي تسلكه بضاعته في ضوء ما يترتب عليها من رسوم مخفضة وتسهيلات سخية وتوقيتات مختزلة. .
عندئذ تجد الوزارات العراقية نفسها ملزمة بالتعامل مع جغرافية الأمر الواقع باختيار الأفضل والأسرع والأقل تكلفة. .
ويتعين على العراقيين التوجه منذ الآن لأداء صلاة الجنازة على ميناء الفاو. .

د. كمال فتاح حيدر

مقالات مشابهة

  • السوداني يوافق على تشغيل مشروع ينقذ سلة خبز العراق (وثيقة)
  • المعاهدة المينائية (الصينية الكويتية) – ماذا تعني ؟
  • أمريكا تهدد حكومة السوداني بعقوبات اقتصادية في حال عدم تصدير النفط من الإقليم
  • السوداني: العراق لا يتبنى سياسة المحاور ..وحكومته القلب النابض للمشروع الإيراني
  • رئيس الوزراء: العراق حافظ على مسار متوازن لمنع انتشار الصراع بالمنطقة
  • السوداني: أنهينا بالحوار الجاد والمسؤول مهمة التحالف الدولي في العراق
  • رسالة من الرئيس السيسي لدونالد ترامب في مدريد.. ماذا قال؟
  • ماذا يقول التاريخ عن مواجهات الأهلي ضد الهلال السوداني في دوري أبطال إفريقيا؟
  • فلسطين تبعث رسائل لمسؤولين أمميين حول تكثيف العدو الصهيوني اعتداءاته على الضفة بما فيها القدس
  • السوداني يدعو مسيحيو العراق في أمريكا بالعودة للعراق