تقرير: واشنطن طلبت من اسرائيل انهاء الحرب خلال أسابيع
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
قالت صحيفة اسرائيلية الاثنين، ان الادارة الاميركية طلبت من الدولة العبرية التي المح قادتها الى احتمال امتداد الحرب في غزة "اشهرا طويلة"، ان تنهي توغلها البري في القطاع في وقت ابكر من ذلك بكثير، وفي الواقع "خلال اسابيع".
اقرأ ايضاًشاهد.. النائبة طليب تهاجم بايدن وتتهمه بدعم إبادة الشعب الفلسطينيوبدأ الجيش الاسرائيلي في 27 تشرين الاول/اكتوبر اولى عملياته البرية في قطاع غزة منذ اندلاع الحرب في السابع من اشهر نفسه ردا على هجوم مباغت لحماس قتلت في خضمه 1400 شخص.
وتواصل اسرائيل للشهر الثاني حملة قصف وغارات مدمرة وغير مسبوقة في قطاع غزة بهدف القضاء على حماس كما تقول، وكذلك من اجل تحرير عشرات الرهائن الذين احتجزتهم الحركة خلال الهجوم واقتادتهم الى القطاع.
وليل الاحد/الاثنين، قام الجيش الاسرائيلي بتصعيد غاراته وقصفه لمنطقة شمال قطاع غزة، وبصورة هي الاعنف منذ بدء الحرب، واعلن انه قام بتقسيم القطاع غلى شطرين شمالي وجنوبي، تمهيدا لمرحلة تالية من عمليات التوغل البري.
وتقول اسرائيل ان العمليات البرية لا بد منها من اجل الوصول الى شبكة انفاق اقامتها حماس تحت غزة، وبما يشبه مدينة تحت مدينة.
"نفاد صبر"وقالت صحيفة "معاريف" الاثنين، انه في حين تعلن اسرائيل عن عزمها مواصلتها عملياتها البرية بما ينبئ عن احتمال امتداد الحرب لاشهر وربما لسنة كما اعلن وزير الدفاع يوأف غالانت السبت، فان هذا كله قد يصطدم بموقف واشنطن التي ابلغت الدولة العبرية بان عليها انهاء هذه العمليات البرية "خلال اسابيع".
ومن جانبها، شددت صحيفة "هارتس" على اهمية ان لا توهم اسرائيل نفسها بانها تمتلك وقتا مفتوحا لمواصلة حربها ضد حماس، ذلك ان لا يمكن الاستمرار في تجاهل ما يجري على الساحة الدولية التي بدأت تنقلب ضدها.
واضافت هارتس ان الاهم ايضا هو الاعتبارات والحسابات الداخلية المتغيرة لادارة الرئيس جو بايدن التي يتعين اخذها في حسبان ساسة اسرائيل، رغم ان هذه الادارة لا تزال تعلن الى الان دعمها اللامحدود للدولة العبرية في الحرب.
اقرأ ايضاًضرب غزة بالنووي.. كيف رد نتنياهو على تصريحات وزير التراث الاسرائيلي؟ونقلت الصحيفة عن مسؤولين اسرائيليين وصفتهم بالمطلعين قولهم ان وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن وكذلك وزير الدفاع لويد اوستن فضلا عن مسؤولين اخرين في البنتاغون، اوصلوا رسائل الى الدولة العبرية مفادها ان نفاد صبر واشنطن ازاء تماديها في المجازر ضد المدنيين في غزة ليس مسالة "اذا" بل "متى".
وقالت هارتس ان تكهنات تشير الى ان واشنطن ستبلغ اسرائيل بنفاد صبرها خلال الفترة ما بين عيد الشكر في 23 الجاري وعيد الميلادفي 24 كانون الاول/ديسمبر على ابعد تقدير.
واكدت ان اكثر ما يثير مخاوف ادارة بايدن هو عدم وجود خطة خروج اسرائيلية من حرب غزة تتيح اعلان تحقيق انجاز عسكري ضد حماس التي ثبت ان انهاءها يعد هدفا غير واقعي، او توجد واقعا جديدا لا تعود الدولة العبرية معه مهددة من جديد.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ الدولة العبریة
إقرأ أيضاً:
أول تعليق سعودي على تهنئة مسئول إيراني لليهود بعيد السنة العبرية الجديدة
صورة تعبيرية (مواقع)
تفاعل الكاتب عبد الرحمن الراشد، مع تهنئة جواد ظريف اليهودَ في عيدِ السَّنةِ اليهوديةِ الجديدة.
وفي التفاصيل، قال الراشد في مقال له بعنوان "شالوم ظريف والمصالحة" المنشور بصحيفة "الشرق الأوسط":"هَنَّأ جواد ظريف اليهودَ في رسالةِ فيديو في عيدِ السَّنةِ اليهوديةِ الجديدة، في الوقتِ الّذي تتَأَهَّبُ فيه إيرانُ للهجمَةِ العسكريةِ الموعودةِ على إسرائيل".
اقرأ أيضاً البحرين تكشف عن جنسية العمالة الأكثر ارتكابا للجرائم الخطرة.. صادم 24 نوفمبر، 2024 تطورات خطيرة حول مقتل الحاخام الإسرائيلي في الإمارات.. كشف جنسية الخاطفين 24 نوفمبر، 2024مضيفا: بينما تفسحُ الشَّمسُ المجالَ للقمر، أتمنَّى لجميع مواطنينا اليهودِ، واليهودِ في جميع أنحاءِ العالم، سنةً جديدةً سعيدةً جدّاً مليئةً بالسَّلامِ والوِئام. روش هاشاناه سعيد.
وقال: بخلافِ التعليقاتِ الناقدة والشامتةِ والمستنكرةِ أجدُ الوزيرَ جواد ظريف ذكياً صاحبَ مبادراتٍ مفاجئة. بهذه الرّسالةِ المصوَّرةِ يحاول أن يسدّدَ هجمةَ علاقاتٍ عامةِ ذكيةً في مناخ التَّوتر والغضبِ بين الجانبين، ومِن المؤكّد أنَّ نسبة كبيرةً من اليهود استمعوا إليها بغضّ النَّظرِ إن كانَ قد استمالَهم أم لا. وأقول: يحاول؛ لأنَّها قُوبلت بهجمةٍ مضادةٍ قوية خاصة في الإعلام الإسرائيلي الذي ذكَّرَ جمهوره بأنَّ إيرانَ هي الخطرُ اليوم عليهم. ردَّدت الصحف الإسرائيلية أنَّ إيرانَ تريد محوَ الدولة اليهودية وليس كمَا قالَ ظريف إنَّ الإيرانيين تاريخياً هم من أنقذ اليهود ثلاثَ مرات.
ومضى قائلا: ظريف يعود بقوةٍ بصورةٍ مختلفة هذه المرة، فهو يأملُ في أن يحقّقَ الاختراقَ والوصولَ المنشود في المواجهة الدعائية بعد خسارة المواجهةِ العسكرية. وأذاعت إيران رغبتَها بالتفاوض مع الولايات المتحدة، ومن رسالة ظريف، يريد باستمالةِ اليهود عاطفياً تحييدَ إسرائيل قدرَ المستطاع حتى لا تعرقل مساعيَ التواصل مع إدارةِ الرئيس المنتخب دونالد ترمب.
وأوضح: الرّسالة موجهة في الحقيقة للإسرائيليين وليس ليهود العالم أو يهود إيران أنفسِهم. فقد كانَ في إيران ثمانون ألفَ يهودي إيراني، ولم يتبقَّ منهم سوى عشرةِ آلاف، حيث غادرتِ الأغلبية البلادَ بعد تولّي رجال الدّين السلطة. مهندسُ السياسةِ الخارجية الإيرانية أمامَه مهمةٌ صعبة ألا وهي بناءُ علاقةٍ مع إدارة ترمب والوصول إلى اتفاقٍ في ظرف صعب، حيث فقدت طهران أهمَّ بطاقاتِها التفاوضية؛ «حزب الله» و«حماس».
وتابع: حربا غزةَ ولبنان غيَّرتا الكثير من مفاهيم المواجهة، وسيجد الطرفان الإيراني والإسرائيلي الحاجةَ إلى إطار تفاوضي أولاً يوقف الحربَ المباشرة بين البلدين، وثانياً التوصل إلى اتفاق جديد قد ينهي المواجهة المباشرة وغير المباشرة مع إسرائيل، بعد هزائم الوكلاء، مشيرا: قبل خمس سنوات، ردَّ ظريف على تصريحات وزير الخارجية الأميركي آنذاك، بومبيو، عندمَا قال إنَّ الله ربَّما «جاء بالرئيس ترمب لإنقاذ اليهود من الإيرانيين».
وبين: غرَّد الوزير ظريف على «تويتر» آنذاك بأنَّ «الفرسَ هم الذين أنقذوا اليهود من العبودية والإبادة الجماعية». وقال إنَّ الملك الفارسي كورش أنقذ اليهودَ من الأسر في بابل.
كمَا أنقذ ملكٌ فارسيٌّ آخر اليهودَ من الإبادة الجماعية، وإنَّ مخططَ الإبادة الجماعية لليهود من النقب المصرية، وليس من بلاد فارس. كانت تلك رسالةً هجومية، أمَّا الآن فرسالة ظريف تصالحية بدأت بشالوم.
وزاد، قائلا:"دوافعُ التهنئة سياسية، هدفها الحقيقي التقاربُ مع إسرائيل، ودق إسفين بين نتنياهو والشعبِ اليهودي الذي خاطبه راغباً في تفهمه لموقف إيران. مؤكداً أنَّ مفهوم العداء لليهود دعاية سياسية مغرضة ضد طهران، مستشهداً بروايات التاريخ التي تلعب دوراً كبيراً في المخيلة اليهودية ورؤيتها للعالم الذي يحيط بها".