وزارة الإدارة المحلية تدشن حملة التعبئة والاستنفار لإسناد الشعب الفلسطيني
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
الثورة نت|
دشنت وزارة الإدارة المحلية اليوم حملة التعبئة والاستنفار لإسناد الشعب الفلسطيني والمجاهدين في غزة بحضور رئيس اللجنة العليا للحملة الوطنية لنصرة الأقصى الشريف العلامة محمد مفتاح، ونائب رئيس الوزراء لشؤون الرؤية الوطنية بحكومة تصريف الأعمال محمود الجنيد.
وفي التدشين بحضور وزراء الإدارة المحلية بحكومة تصريف الأعمال علي بن علي القيسي والإعلام ضيف الله الشامي، والكهرباء الدكتور محمد البخيتي، والتعليم العالي حسين حازب، وشؤون مجلسي النواب والشورى الدكتور علي أبو حليقة والدولة الدكتور حميد المزجاجي وأحمد العليي وأحمد الحماطي، ومدير مكتب رئيس الوزراء طه السفياني، أوضح الجنيد أن هذه الفعالية تعبر عن تضامن أبناء الشعب اليمني مع إخوانهم في فلسطين إزاء ما يتعرضون له من جرائم وحرب إبادة من قبل العدوان الصهيوني الأمريكي.
وأشار إلى أن الشعب اليمني ورغم تعرضه للعدوان والحصار إلا أنه استطاع أن يسجل موقفا متقدما تجاه قضايا الأمة لأنه وجَّه البوصلة في الاتجاه الصحيح، وذلك بفضل ما امتلكه من قيادة حكيمة وشجاعة.
وتوجه الجنيد بالتحية للشعب الفلسطيني حركات المقاومة، وحزب الله الذي يشارك في المعركة بحكمة وحنكة.. مؤكدا أن الشعب اليمني أصبح اليوم في قلب المعركة واستطاع توجيه الصواريخ والمسيرات إلى أهداف العدو الصهيوني في الأراضي المحتلة.
بدوره ثمن العلامة مفتاح، كل الجهود المبذولة لنصرة الشعب الفلسطيني الذي تكالبت عليه قوى الشر في العالم.
وتوجه بالتحية والإجلال لأبناء الشعب الفلسطيني الصابرين في غزة.. مشيرا إلى أن الشعب الفلسطيني شعب استثنائي سطر أروع ملحمة في زمن الخنوع، من خلال عملية “طوفان الأقصى” التي ألحقت بتحالف الشر العالمي هزيمة منكرة، وأسقطت ادعاءات أمريكا بأنها تحترم حقوق الإنسان.
وقال :”إن الجرائم المرتكبة بحق الفلسطينيين تمثل هزيمة أخلاقية لأمريكا وإسرائيل وستظل وصمة عار في جبينهما.. لافتا إلى الطغيان الذي تقوده المنظومة الامريكية والغربية التي حركت الأساطيل إلى المنطقة لمحاولة الاستفراد بغزة والقضاء عليها كجبهة مهمة في الصراع مع الكيان الصهيوني.
من جانبه بارك وزير الإدارة المحلية بحكومة تصريف الأعمال، العمليات البطولية التي نفذتها القوات المسلحة بإطلاق عدد كبير من الصواريخ الباليستية والمجنحَّة والطائرات المسيَّرة على أهداف مختلفة للعدو الاسرائيلي في الأراضي المحتلة.
ولفت إلى موقف الشعب اليمني المبدئي والراسخ تجاه القضية الفلسطينية العادلة والنضال التحرري للشعب الفلسطيني ضد المحتلين الصهاينة، وهو ما تؤكده المسيرات الشعبية التي عمت مختلف المحافظات والمديريات، مُعلنة تضامن اليمنيين ودعمهم اللامحدود للشعب الفلسطيني وإدانتهم واستنكارهم لكافة الجرائم البشعة التي يرتكبها العدو الصهيوني ضد المدنيين قطاع غزة وسائر الأراضي المحتلة.
وأكد الوزير القيسي أن الواجب الديني والقومي والمسؤولية الاخلاقية تستوجب من الشعب اليمني في جميع أجهزة الدولة المركزية والمحلية وعلى المستويين الرسمي والشعبي، رفع مستويات التضامن والتأييد، والقيام بحملة استنفار وتعبئة شاملة تعم أرجاء اليمن لنصرة المسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية.
ودعا الشعوب العربية والإسلامية، للتحرك والضغط على حكامهم لنصرة الأقصى والمقدسات الاسلامية، والتضامن مع الشعب الفلسطيني ردا على تآمر قوى الشر بقيادة أمريكا والدول الغربية مع الكيان الصهيوني.
فيما اعتبر وزير الإعلام بحكومة تصريف الأعمال الفعالية تدشينا للفعاليات التي ستنظمها أمانة العاصمة والمحافظات والمديريات بإشراف اللجنة العليا للحملة الوطنية لنصرة الأقصى الشريف.
وأشار إلى أن الشعب اليمني وقف منذ البداية لمساندة الشعب الفلسطيني ونصرة إخوانه في فلسطين، في ظل ما يتعرضون له من حرب إبادة وحصار ظالم وحرمان من كل الاحتياجات الضرورية للحياة.. لافتا إلى أن عملية “طوفان الأقصى” شكلت صفعة للعدو الصهيوني وكشفت ضعفه وهشاشته.
ولفت إلى أن شعار البراءة الذي أطلقه الشهيد القائد حسين بدرالدين الحوثي، أدى دورا مؤثرا في صمود الشعب اليمني ودعم ومساندة قضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، والتي يقف الشعب اليمني إلى جانبها بكل قوة.
وذكر الوزير الشامي أن موقف الشعب اليمني وقيادته الحكيمة والشجاعة أحرج الأنظمة العربية وحكامها المتخاذلين.
تخللت الفعالية التي حضرها وكلاء وزارة الإدارة المحلية والوكلاء المساعدون عرض حول القضية الفلسطينية وما يتعرض له الفلسطينيون من جرائم إبادة من قبل كيان العدو الصهيوني الغاصب.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: طوفان الاقصى بحکومة تصریف الأعمال الإدارة المحلیة الشعب الفلسطینی الشعب الیمنی أن الشعب إلى أن
إقرأ أيضاً:
وكيل الأزهر: مأساة الشعب الفلسطيني تحدث أمام مجتمع دولي يقف متفرجًا وعاجزًا
أكد الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، اليوم الأحد، أن انعقاد النسخة الخامسة من الأسبوع العربي للتنمية المستدامة بجامعة الدول العربية، تحت عنوان «حلول مستدامة من أجل مستقبل أفضل: المرونة والقدرة على التكيف في عالم عربي متطور» يثبت أن الدولة المصرية مواكبةٌ لما يجري في الساحة من حراك اقتصادي واجتماعي، وأنَّها حريصة على تحقيق أهداف التنمية المستدامة، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، الذي يؤكد دومًا أهمية توفير حياة كريمة لجميع المصريين، واهتمام أجهزة الدولة بمقاومة ومكافحة الفقر وهو ما تبينه بوضوح الأجندة الوطنية للتنمية المستدامة، رؤيةِ مصر2030، التي تمثِّل إرادةً حقيقيَّةً نابعةً من قراءةٍ واعيةٍ للواقع، ومن فكرٍ منظمٍ، ومن أملٍ في مستقبلٍ مختلفٍ.
وأشار خلال كلمته في المؤتمر الذي عقد بجامعة الدول العربية بالتعاون مع الشركاء من الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، وعدد من الهيئات المعنية في مصر والمنطقة العربية، إلى أهميَّة هذا المؤتمر التي تكمن في محاولة إيجاد صيغٍ للتكامل بين: (التنميةِ المستدامة والاقتصادِ الإسلامي بهدف مقاومةِ الفقر) وتبعاته، وذلك من خلال تعزيز الحوار والتفاهم والتفاعل بين الخبراء والمتخصصين في مجالات التنمية المستدامة والاقتصاد الإسلامي؛ لبلورة رؤية شاملة حول مقاومة الفقر، ورسم السياسات الحقيقيَّة لمواجهته. كما يمثل المؤتمر جرس إنذار إلى كل العقلاء في العالم كي يتكاتفوا ويكثفوا جهودَهم من أجل انتشال الفقراء من واقعهم المؤلم، حتى لا يصبحوا فريسة سهلة لجماعاتِ العنف والجريمة والإرهاب الذي يصيب الجميع بالألم.
وقال الضويني إن التنمية المستدامة ليست شعارا، بل هو واجب تفرضه الظروف المتغيرة، ولقد أصبحت هذه التنمية المستدامة هدفا ساميا لأي وطن يسعى نحو التقدم والريادة، وسبيلا للمحافظة على الهوية من أي اختراق أو استهداف. وفي ضوء ذلك واستجابةً لتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، يعنى الأزهر الشريف بنشر ثقافة الاستدامة، والتأصيل لها، والتوعية بأهميتها، وترسيخ قيمها، وتحقيق أهدافها في المجتمع، وفي مقدمة هذا (مقاومة الفقر)، فعقد الأزهر العديد من المؤتمرات التي تتعلق بالتنمية المستدامة، ومواجهة أزمات الحياة، ومنها: مؤتمر «مواجهة الأزمات المعيشية وتداعياتها.. رؤية شرعية قانونية» بكلية أصول الدين بالمنصورة، ومؤتمر «التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر من منظور الفقه الإسلامي والقانون الوضعي» بكلية الشريعة والقانون بتَفهنا الأشراف.
وأشار وكيل الأزهر خلال كلمته إلى جهود الأزهر في هذا المسار، وقال إن الأزهر الشريف لم ينفصِل عبر تاريخه الطويل عن قضايا الواقع ومشكلات الأمة ومعضلات المجتمع؛ حيث أسهم برجاله وعلمائه وجميع منسوبيه وقطاعاته وأدواته المتعددة والمتنوعة، في تحقيق التكامل بين التنمية المستدامة والاقتصاد الإسلامي؛ من أجل مقاومة الفقر بكافة صوره وأشكاله، وفي إطار هذه الجهود تم إنشاءُ (بيت الزكاة والصدقات المصري) الذي قام بتنفيذ العديد من البرامج التي تهدف إلى مد يد العون إلى الفقراء والمحتاجين والغارمين والمرضى، الذين يجدون صعوبة في تحمل نفقات الحياة وتحمل أعبائها.
ودعا وكيل الأزهر إلى تعزيز التكامل بين التنمية المستدامة والاقتصاد الإسلامي من أجل القضاء على الفقر وآثاره، فهذا لم يعد ترفًا، بل ضرورة ملحة. وأن يسير هذا جنبًا إلى جنب مع التنمية في البناء القيمي والأخلاقي والروحي للإنسان، وصيانة حياته حاضرًا ومستقبلًا. وإن هذا التكامل بين التنمية المستدامة بمفهومها الإسلامي الأكثر شمولًا وعمقًا، والاقتصاد الإسلامي بأدواته المتعددة ينبغي أن يتجاوز الحلول المؤقتة المسكِّنة، إلى حلول دائمة تعزز العدالة الاجتماعية، وتدعم توزيع الثروات على نحو صحيح.
وأوضح وكيل الأزهر أن الاقتصاد الإسلامي يسعى إلى المحافظة على الحياة ومكوناتها ومواردها وإنسانها، بما فيه من أدوات متعددة تقوم على تبادل المنافع بين الغني والفقير، والتي يتربح منها الأغنياء ليزدادوا غنًى، وتساعد الفقراء في الارتقاء بحالهم، وتحسين معيشتهم، والحد من درجة الفقر لديهم، ومنها أنواع الزكاة والصدقات، ومنها الحرص على التوزيع العادل للثروة، ومنها تشجيع العمل والإنتاج، ومنها تطوير الموارد البشرية، ومنها دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ومنها دفع الشركات والمؤسسات إلى مباشرة مسؤوليتها المجتمعية وغير ذلك من أدوات. فضلا عن أنواع العقود المستحدثة كشركات العِنان والمضاربة، وغيرها من أنواع الشركات التي أباحتها وأقرتها الشريعة الإسلامية، والتي تعمل على الحد من الفقر، وتحقق التنمية المستدامة للفرد والمجتمع.
وأردف وكيل الأزهر أن الفقر مشكلةٌ صعبة تعاني منها معظم المجتمعات، وللقضاء على هذه المشكلة وآثارها لا بُدَّ من الوقوف على أسبابها. فالفقر ظاهرة ذات جذور متشابكة، وإن ما يدور على الساحة العالميَّة اليوم، من حروب وقتل وتدمير من أبرز الأسباب السياسية والاجتماعية التي تصنع الفقر، وترهق به المجتمعات لفترات طويلة؛ لما ينتج عنها من تدهور اقتصادي وعمراني، يتبعه تراجعٌ وتَدَنٍّ في مستوى المعيشة، وفقدانٌ لمقومات الحياة الأساسية، ناهيك بما تتركه الحروب من خلل سياسي مقصود، وكلما اتسعت رقعة الفقر والجوع والتهميش ابتعد العالم عن الأمن والاستقرار.
وذكَّر وكيل الأزهر الحاضرين في المؤتمر والضمير العالمي بمأساة الشعب الفلسطيني الأَبي، وما يعانيه الأبرياء الذين يتخطفهم الجوع والخوف، ويتوزعون ما بين ألم التهجير والتشرد والجوع، وبين قسوة القتل والتنكيل والترويع، من كِيانٍ محتلٍ ظالمٍ لا يَرقب فيهم إلًا ولا ذمة، فيما يقف المجتمع الدُّولي متفرجًا وعاجزًا عن مساعدتهم ووقف معاناتهم. مشيرًا فضيلته إلى أن التكامل المنشود بين التنمية المستدامة والاقتصاد الإسلامي لمواجهة الفقر، يواجه تحدياتٍ كبيرة في التنفيذ والمتابعة، وهو ما يتطلب تعاونًا دوليًّا وإرادة سياسية قوية، وبناء منظومة شاملة تحقق الأهداف المرجوة من هذا التكامل.