حمص-سانا

مشاركتي في مسابقة تحدي القراءة كانت واحدة من المحطات الأكثر أهمية في حياتي، حيث استقيت منها تجربة ثرة غيرت الكثير من مفاهيمي وأفكاري.. لقد كانت أجمل الحكايات التي مررت بها ولبنة أساسية سأبني عليها الكثير، هذا ما قالته الطالبة نعمة رجوب الحائزة المرتبة الأولى في سورية والثانية على مستوى الوطن العربي في مسابقة تحدي القراءة العربي التي أقيمت مؤخراً في دولة الإمارات، مبينة في حديثها لنشرة سانا الشبابية أن هذا التحدي علمها “أن الإنسان لا بد أن يواصل طلب العلم والمعرفة وأن يبني في ميادينه لأن استئناف أمتنا لوجودها الحضاري يتطلب إقبالاً صادقاً على القراءة والكتاب”.

وأشارت رجوب إلى أنه وحسب تعليمات المسابقة فإن الاشتراك يشترط قراءة 50 كتاباً منوعاً بين العلم والأدب لكن قراءاتها الخاصة تجاوزت 200 كتاب، معتبرة أن التحدي كان شكلاً من أشكال الحفاظ على اللغة العربية لكونه يعزز لدى الشباب العربي حس الانتماء إلى هذه اللغة كجوهر وأساس لوجوده.

وأضافت: حين وقفت على المسرح الكبير في دبي بعد إعلاني كواحدة من الستة الأوائل المتميزين من ضمن 46 دولة عربية تحدثت عن الأمل لأنني وجدت بأن الأمل يشبه سورية ويشبهني ويشبه الجيل الصاعد الذي تنتظره سورية ليعيد لها ألقها.

وبينت أن أكثر ما لفت انتباهها في التحدي هو أن معظم المشاركين من الجاليات العربية في دول الاغتراب، كانوا سوريين وإن دل هذا على شيء فهو يدل على أننا كسوريين أصحاب لغة وحضارة وتاريخ وقفنا لنقول هذه هي سورية.

واختتمت بأن سورية حصلت في العام الماضي على المرتبة الأولى في هذه المسابقة وهي اليوم تكمل هذه الطريق وهذه الخطى عبر حصولها على المرتبة الثانية، ولا بد أن سوريين آخرين سيكملون هذه الرحلة.

بدورها أكدت والدة نعمة أسماء تدمري أن فوز ابنتها هو هدية لسورية الغالية قائداً وشعباً، لافتة إلى أن نعمة ومنذ صغرها تحب القراءة والمطالعة والمناقشة مع أسرتها فيما قرأت، الأمر الذي دعانا لتنمية موهبتها وصولاً إلى الاشتراك في مسابقة تحدي القراءة وفوزها وقد أشادت بالجهود الكبيرة التي بذلت من قبل القائمين على المسابقة عبر الإشراف والتدقيق وتقديم كل المساعدة للوصول الى هذه النتيجة التي رفعت اسم سورية عالياً.

من جانبها قالت يارا حيدر منسقة وزارة التربية لمسابقة تحدي القراءة في محافظة حمص: إن “ثقتنا بفوز نعمة كان كبيراً لأنها تمتلك المعرفة والقدرة والفصاحة والذكاء”، مؤكدة أن الوصول إلى النجاح وهذه المرتبة جرى ضمن فريق عمل واحد من خلال التنظيم والتنسيق بين المعنيين وذويها لنشعر اليوم بالفخر بها وبأبناء سورية الذين يبدعون في كل المواقع رغم الظروف الصعبة.

هذا وكانت إدارة المدرسة قد أقامت حفلاً تكريمياً للطالبة رجوب تخلله إلقاء كلمات الفخر بفوزها وفقرات فنية.

مثال جمول

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: فی مسابقة تحدی القراءة

إقرأ أيضاً:

محمد بن راشد: متفائل بجيل إماراتي قارئ ومثقف ومعتز بهويته

دبي- وام

هنأ صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، الفائزين في تحدي القراءة العربي في دورته الثامنة على مستوى دولة الإمارات، معبراً سموه عن فخره بمشاركة 700 ألف طالب من دولة الإمارات في التحدي، والذين أتم العديد منهم قراءة خمسين كتاباً خلال عامهم الدراسي.
وقال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، عبر حساب سموه على منصة «إكس»: «فخور بـ700 ألف طالب من دولة الإمارات شاركوا في تحدي القراءة العربي، وأتم العديد منهم قراءة خمسين كتاباً خلال عامهم الدراسي.. ونبارك للفائزين منهم اليوم.. متفائل بجيل إماراتي قارئ ومثقف.. معتز بهويته وقادر على استيعاب ثقافات العالم.. وقادر على الاستمرار في بناء مستقبل الإمارات.
وأحرز الطالب أحمد فيصل علي، لقب بطل تحدي القراءة العربي في دورته الثامنة على مستوى دولة الإمارات من بين أكثر من 700 ألف طالب وطالبة من 1174 مدرسة، وتحت إشراف 1897 مشرفاً ومشرفة.
ونظمت مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، الثلاثاء، حفل تتويج أبطال الدورة الثامنة من تحدي القراءة العربي في دولة الإمارات، الذي استضافه مركز دبي التجاري العالمي، بحضور كل من الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير التربية والتعليم، والشيخ سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة، ومريم بنت أحمد الحمادي، وزيرة دولة والأمين العام لمجلس الوزراء، وسعيد العطر، الأمين العام المساعد لمؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية».
وشهدت الدورة الثامنة من تحدي القراءة العربي مشاركة غير مسبوقة منذ إطلاق التحدي في العام الدراسي 2015 - 2016، بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حيث تنافس في هذه النسخة بدولة الإمارات أكثر من 700 ألف طالب وطالبة.
وتوجت سارة بنت يوسف الأميري، وزيرة دولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة ورئيسة مجلس إدارة مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي، الطالب أحمد فيصل علي، بلقب بطل التحدي في دورته الثامنة على مستوى الدولة.
وحققت الدورة الثامنة من مبادرة تحدي القراءة العربي، التي تنضوي تحت مظلة مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، مشاركة قياسية، حيث وصلت المشاركات إلى 28.2 مليون طالب وطالبة من 50 دولة يمثلون 229620 مدرسة، وبإشراف 154643 مشرفاً ومشرفة قراءة.

احتفالية مميزة

وجاء تتويج الطالب أحمد فيصل علي من الصف التاسع في مجمع زايد التعليمي في البرشاء، خلال احتفالية كبيرة بحضور الدكتور عبدالكريم سلطان العلماء، المدير التنفيذي لمؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، وعدد كبير من المسؤولين والتربويين القائمين على مبادرة تحدي القراءة العربي، وأولياء أمور الطلبة والمهتمين بالشأن الثقافي والمعرفي.
كما شهدت الاحتفالية، تتويج المهندس محمد القاسم مدير عام مؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي لعاصم عبارة من إمارة أبوظبي بلقب «المشرف المتميز»، ومدرسة الإبداع الحلقة الأولى من إمارة دبي بلقب «المدرسة المتميزة».
وفي فئة أصحاب الهمم، ذهب المركز الأول إلى الطالب سليمان خميس سليمان الخديم من الصف الخامس في مجمع زايد التعليمي - دبا الفجيرة، من إمارة الفجيرة، بعد منافسة شديدة بين أصحاب المراكز الثلاثة الأولى الذين صعدوا إلى التصفيات النهائية عن هذه الفئة.

منافسة شديدة

وصعد إلى التصفيات النهائية على مستوى الإمارات عشرة أوائل، وضمت القائمة بجانب الطالب أحمد فيصل علي، كلاً من: سعود أحمد سالم الكعبي من الصف السابع في مدرسة القدوة الحلقة الثانية بنين التابعة لإمارة الشارقة، وخالد عبدالله الحمادي من الصف الثاني عشر في معهد التكنولوجيا التطبيقية (أبوظبي)، وعائشة حميد عبيد الخيال من الصف السابع في مدرسة المنار النموذجية (الشارقة)، وحامد أحمد محمد الحفيتي من الصف السابع في مدرسة حمد بن عبدالله الشرقي الحلقة الثانية والثالثة (الفجيرة)، ومدية سيف الطنيجي من الصف السابع في مدرسة فلج المعلا الحلقة الثانية والثالثة (أم القيوين)، وعبدالرحمن عيسى آل خاطر من الصف الثاني عشر في مدرسة الجزيرة الحمراء الحلقة الثانية والثالثة (رأس الخيمة)، ومريم مشهور من الصف الحادي عشر في مدرسة ياس (أبوظبي)، وحصة حسن البلوشي من الصف الثامن في مدرسة المدينة الأمريكية (عجمان)، وعلياء السيد الشحات من الصف السابع في مدرسة بعيا (الظفرة).
وكانت الدورة السابعة من تحدي القراءة العربي شهدت فوز الطالب عبدالله محمد عبدالله البري من قطر، والطالبة آمنة محمد المنصوري من الإمارات، مناصفة، بلقب بطل تحدي القراءة العربي 2023 من بين 24.8 مليون طالب وطالبة مثلوا 46 دولة حول العالم.

أولوية الاستثمار في الإنسان

وقالت سارة الأميري: إن مبادرة تحدي القراءة العربي، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، تجسّد رسالة الإمارات الحضارية للعالم، وتعبر عن حرص القيادة الرشيدة على الاستثمار في الأجيال المقبلة وتمكينهم معرفياً وثقافياً ليواصلوا مسيرة الحضارة العربية، واستكمال إسهاماتها في الحضارة الإنسانية.
وأوضحت، أن تحدي القراءة العربي بات موعداً وحدثاً راسخاً في أذهان طلبة الإمارات، وهو ما تترجمه أعداد المشاركين في التحدي في دورته الثامنة، إذ بلغت نسبة الزيادة في مشاركات الطلبة لهذا العام، مقارنةً بالنسخة الأولى للتحدي عام 2016 قرابة 350%، ما يعكس الأثر الكبير لمثل هذه المبادرات الرائدة في تحفيز البيئة الثقافية بعالمنا العربي.
وهنأت، الفائزين في مختلف فئات التحدي، مؤكدة أن الإمارات تحتفل اليوم بـ700 ألف طالب قارئ، وليس فقط بالمتأهلين للمرحلة النهائية من التحدي، داعية الطلبة إلى ضرورة مواصلة جهودهم في مجال القراءة وتوسيع نطاق اطلاعهم على مختلف الثقافات، بما فيها من معارف وعلوم متنوعة تنمي حصيلتهم المعرفية في المستقبل، وأشادت بجهود كافة اللجان والمشرفين والمحكمين الذين عملوا على إنجاح الدورة الثامنة للتحدي في مختلف مدارس الإمارات.

نجاحات نوعية

من جانبه، أكد الدكتور عبدالكريم سلطان العلماء، أن مسيرة النجاحات النوعية التي يحققها تحدي القراءة العربي منذ إطلاقه في عام 2015، تعكس المكانة المرموقة لهذه المبادرة على امتداد الوطن العربي، ولدى أبناء الجاليات العربية في العالم، وقدرتها على تشجيع أعداد متزايدة من الطلاب والطالبات على خوض تصفياتها كل عام، وإلهامهم لزيادة حصيلتهم المعرفية والتمكن باللغة العربية، معتبراً أن المنافسة الشديدة بين ملايين الطلبة على ألقاب التحدي، دليل عافية ثقافية وتعليمية عربية.
وقال: سجّل طلاب وطالبات الإمارات حضوراً مميزاً خلال الدورة الثامنة من تحدي القراءة العربي على مختلف الصعد، من حيث الإقبال القياسي على المشاركة، والتفاعل مع أجواء المنافسات والالتزام بمعايير التحدي، وبذل الجهود القصوى للتفوق والصعود إلى منصات التتويج، وكذلك البراعة في الكشف عن مخزونهم المعرفي وجودة التعبير بلغة عربية رفيعة المستوى، مقدماً التهنئة إلى جميع الفائزين والمشاركين في تصفيات الدورة الثامنة وللأسرة التربوية والتعليمية في دولة الإمارات.

صقل القدرات

ويهدف تحدي القراءة العربي، إلى إنتاج حراك قرائي ومعرفي شامل، وترسيخ ثقافة القراءة باللغة العربية، وتشجيع الأجيال الصاعدة على استخدامها في تعاملاتهم اليومية، وتزويدهم بالمعرفة الضرورية للمساهمة في بناء مستقبل أفضل وصقل قدراتهم وشخصياتهم.
ويسعى تحدي القراءة العربي إلى ترسيخ حب المعرفة والقراءة والاطلاع لدى الطلاب والطالبات، وتزويدهم بالمعرفة الضرورية؛ للمساهمة في بناء مستقبل أفضل، وصقل قدراتهم وشخصياتهم. كما يسعى التحدي إلى بناء المنظومة القيمية للنشء، من خلال إطلاعهم على قيم وعادات ومعتقدات الثقافات الأخرى، وهو ما يرسخ مبادئ التسامح والتعايش وقبول الآخر.

 

الصورة


مقالات مشابهة

  • المدرسة الفائزة بالمركز الأول في تحدي القراءة العربي: التعاون مع ولي الأمر ساهم في الفوز
  • أصحاب الهمم.. قصص ملهمة في ذاكرة التحدي
  • محمد بن راشد: متفائل بجيل إماراتي قارئ ومثقف معتز بهويته
  • محمد بن راشد: متفائل بجيل إماراتي قارئ ومثقف ومعتز بهويته
  • أبطال الإمارات في تحدي القراءة العربي.. علامات مضيئة في كتاب الحاضر والمستقبل
  • محمد بن راشد: فخور بـ 700 ألف طالب من الإمارات شاركوا في تحدي القراءة العربي
  • أحمد فيصل علي بطلاً لتحدي القراءة العربي على مستوى الدولة
  • اليوم.. تتويج الفائزين في تحدي القراءة العربي بدورته الثامنة
  • بالفيديو | أحمد فيصل علي بطل تحدي القراءة على مستوى الإمارات
  • سلسبيل صوالحة بطلة تحدي القراءة العربي في فلسطين