بوابة الفجر:
2025-04-26@10:58:32 GMT

ما هي صدقة التطوع وفوائدها؟

تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT

 

تسعى جميع المسلمين إلى رضا الله سبحانه وتعالى والتوبة من الذنوب من خلال أداء الأعمال الصالحة.

فالله شرع لعباده عدة عبادات يمكنهم من خلالها الاقتراب منه والحصول على مغفرته ورحمته. إحدى تلك العبادات هي صدقة التطوع، والتي تعتبر وسيلة مهمة لتحقيق رضا الله ومغفرته، وتكفير الذنوب والخطايا.

وصدقة التطوع هي عملية تقديم مساعدة مالية أو عينية للفقراء والمحتاجين، وتكون هذه المساعدة مبنية على ارتياح الشخص واختياره الخاص دون وجود إلزام.

يُعبر الفرد عن إرادته الخاصة في مساعدة الآخرين بهذا الشكل بهدف تحقيق رضا الله وتحصيل الأجر والثواب.

أثار الصدقة على المجتمع

الصدقة تحمل في طياتها العديد من الفضائل والآثار الإيجابية التي لا تقتصر على الفقراء والمحتاجين فقط، بل تمتد لتشمل المتصدق والمجتمع بأكمله. من بين هذه الآثار والفضائل:

1. تساهم الصدقة في معالجة مشكلة الفقر وتخفيفها، حيث تلبي حاجات الفقير والمحتاج، تقضي ديونهم، وتخفف همومهم. وبذلك، يصبحون أكثر إنتاجية وقدرة على تقديم المساعدة للآخرين.

2. الصدقة تعكس مفهوم التكافل الاجتماعي، حيث تعزز الأخوة بين أفراد المجتمع وتعمل على نشر المحبة والرحمة بين الناس. تجعل المجتمع يتكاتف ويتلاحم كجسد واحد، وتعكس رحمة الأثرياء تجاه الفقراء.

3. الصدقة تسهم في تحسين الأخلاق في المجتمع المسلم، حيث يمكن أن يدفع الفقر والحاجة البعض للكذب والغش وانتهاك الوعود. بمساعدة الصدقة، يُحث الناس على التحلي بالفضائل والنزاهة في مجتمع يميزه الرحمة والأخلاق الحسنة.

أثار الصدقة على المتصدق

الصدقة لها فضائل وآثار تظهر أولًا على المتصدق نفسه قبل أن تنعكس على المحتاجين. ومن بين هذه الفضائل والآثار:

1. تساهم الصدقة في نيل حب الله والفوز برضاه، حيث يرى المتصدق أنه يطيع ويحبسماء الله.

2. تحفظ كرامة المتصدق وتحجب عيوبه، وتساهم في مغفرة زلاته أمام الناس.

3. الصدقة تكسب المتصدق حب واحترام الناس، حيث يصبح محسودًا ومحترمًا في نظر الآخرين.

4. تجلب الصدقة الراحة النفسية وتخفف الهموم، حيث يشعر المتصدق بالسعادة بعد أن قام بفعل خيري وأطاع أوامر الله.

5. الصدقة تعمل كوسيلة لتكفير الذنوب عند الله وزيادة في الدرجات في الآخرة.

6. تضاعف الأجر عند الله للمتصدقين، وتزيد الأعمال الصالحة في رصيدهم.

7. الصدقة تكون وسيلة لزيادة الرزق وتبارك أموال المتصدقين وأعمارهم، حيث يفتح الله أبواب الرزق لمن يمنح للآخرين.

هذه الفضائل والآثار تشجع المتصدقين على الاستمرار في العطاء وتعزز قيم التكافل والإيثار في المجتمع.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الصدقة

إقرأ أيضاً:

ظلم الناس وأكل حقوقهم.. خطيب المسجد النبوي يحذر من الإفلاس يوم القيامة

أوصى إمام وخطيب المسجد النبوي، الشيخ الدكتور حسين آل الشيخ، المسلمين بتقوى الله تعالى، والمسارعة إلى مرضاته، مستشهدًا بقوله تعالى: (وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ).

ماذا يحدث يوم القيامة للظالم ؟ خطيب المسجد النبوي: مُفلس وخسارته كبيرةخطيب المسجد النبوي: هذه الكلمة هي الفيصل بين أهل الشرك والإيمان

وقال الشيخ الدكتور حسين آل الشيخ: "أن من التوفيق الأعظم، والسداد الأتم، أن يحرص العبد على حفظ طاعاته لربه عز وجل، فيكون حريصًا أشد الحرص على حفظ طاعته، يجاهد نفسه على السلامة من حقوق الخلق، ويجاهدها على البعد التام عن الوقوع في ظلم المخلوقين، بأي نوع من أنواع الظلم القولية والفعلية، يقول تعالى: (وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ۚ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ)".

وأوضح الدكتور حسين آل الشيخ،، أن من أعظم البوار، وأشد الخسارة، ترك العنان للنفس في ظلمها للآخرين وانتهاك حقوقهم، قال صلى الله عليه وسلم: (اتَّقُوا الظلم، فإنَّ الظُّلْمَ ظُلُماتٌ يَومَ القيامة)، مبينًا أن أعظم ما يجب على المسلم حفظ حسناته، وصيانة دينه والحفاظ عليه، مستشهدًا بقوله تعالى: (وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَسِينَ).

وأكّد آل الشيخ، أن الإفلاس الحقيقي والخسارة الكبرى، أن توفّق للخيرات والمسارعة للطاعات، وتأتي يوم القيامة حاملًا حقوق الناس متلبسًا بظلمهم فتلك البلية العظمى والخسارة الكبرى، مستشهدًا بقوله -صلى الله عليه وسلم-: (أَتَدْرُونَ من المُفْلِسُ؟ قالوا : المفلس فينا من لا درهم له ولا متاع، فقال صلى الله عليه وسلم: إن المفلس من أمتي من يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام، وزكاة، ويأتي قد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسَفَكَ دَمَ هذا، وضَرَبَ هذا، فيُعطى هذا من حسناته، وهذا مِن حَسَناتِهِ، فَإِن فَنِيَتْ حَسَناتُهُ قَبْلَ أَنْ يُقْضَى ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه، ثم طرح في النار ) رواه مسلم.

ودعا إمام وخطيب المسجد النبوي المسلمين إلى المبادرة بأداء حقوق العباد، والتحلل منهم، وكف اللسان عن شتم الخلق، وقذفهم، وغيبتهم، والطعن في أعراضهم، محذرًا من الظلم والاعتداء على الخلق، وأكل أموالهم، والتهاون في إرجاعها، مستشهدًا بقوله تعالى: (وَقَدْ خَابَ مَنْ حَمَلَ ظُلْمًا).

وختم الخطبة، مبينًا أن الواجب على كل مسلم أن يجتهد في براءة ذمته من حقوق الخلق، فقد ورد في الحديث الصحيح أن الجهاد في سبيل الله يكفر الخطايا إلا الدين، وأن التساهل به يورد العبد الموارد المهلكة في الدنيا والآخرة، مستشهدًا بقوله صلى الله عليه وسلم: (من أخذ أموال الناس يُريد أداءها أدى الله عنه، ومَن أخذَ يُرِيدُ إتلافها أتْلَفَهُ الله) رواه البخاري.

طباعة شارك المسجد النبوي خطيب المسجد النبوي الإفلاس الحقيقي يوم القيامة حقوق العباد

مقالات مشابهة

  • ما تم نهبه فقط من بنك السوداني ٨٢٠ مليون دولار نقدا، و٥ طن ذهب
  • الدكتور أيمن أبو عمر: الوطن نعمة تستوجب الشكر.. وحبه نابع من الإيمان
  • خطيب الجامع الأزهر: الأمانة قيمة عظيمة يجب الحفاظ عليها وعدم التفريط فيها
  • خطيب المسجد الحرام: عاملوا الناس بما ترون لا بما تسمعون واتقوا شر ظنون أنفسكم
  • ظلم الناس وأكل حقوقهم.. خطيب المسجد النبوي يحذر من الإفلاس يوم القيامة
  • محمد مهنا: الزهد الحقيقي لا يعني ترك العمل أو الانعزال أو الفقر
  • الخداع تحت غطاء الصداقة وخيمة الثقة !
  • كلمة واحدة وصف بها رسول الله من يحافظ على صلاة الضحى.. اغتنمها ولا تتركها
  • كيف أتعلم القناعة والرضا بقضاء الله؟ أمين الفتوي يوضح
  • أمين الإفتاء يوضح معنى مدد وحكم طلبه من الناس