صحيفة المرصد الليبية:
2025-04-01@09:40:22 GMT

العلماء يخشون جفاف نصف الكرة الجنوبي!

تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT

العلماء يخشون جفاف نصف الكرة الجنوبي!

أستراليا – أظهرت دراسة جديدة أن نصف الكرة الجنوبي تعرض للجفاف أكثر من نصف الكرة الشمالي خلال العقدين الماضيين (2001-2020).

وكشف الباحثون أن السبب الرئيسي هو ظاهرة الطقس المعروفة باسم النينيو، والتي تحدث كل بضع سنوات عندما تكون مياه المحيط في شرق المحيط الهادئ أكثر دفئا من المعتاد.

وتستند النتائج إلى بيانات من الأقمار الصناعية وقياسات تدفقات الأنهار والجداول، ما مكّن الباحثين من وضع نموذج وحساب التغيرات في توافر المياه، وهو الفرق الصافي بين كمية المياه الموردة إلى المناظر الطبيعية، في شكل هطول الأمطار على الأرض، والمياه المنقولة إلى الغلاف الجوي عن طريق التبخر العام أو عبر أوراق النباتات.

وعلى الرغم من أن نصف الكرة الجنوبي لا يضم سوى ربع مساحة اليابسة العالمية (باستثناء القارة القطبية الجنوبية)، إلا أن تأثيره على توافر المياه في العالم أكبر بكثير من تأثير نصف الكرة الشمالي.

ويكشف التحليل الجديد عن انخفاض قوي في توافر المياه في أمريكا الجنوبية ومعظم إفريقيا ووسط وشمال غرب أستراليا. ومع ذلك، فإن بعض المناطق مثل الجزء الجنوبي من أمريكا الجنوبية سيكون لديها المزيد من المياه المتاحة.

وعلى النقيض من ذلك، على الرغم من الاختلافات الكبيرة بين المناطق، تشير الدراسة إلى أن توافر المياه في نصف الكرة الشمالي متوازن إلى حد ما. ويرجع ذلك جزئيا إلى التأثيرات البشرية الواسعة مثل الري والسدود وإنتاج الغذاء. وتعتبر هذه العوامل أكثر أهمية في نصف الكرة الشمالي حيث يعيش حوالي 90% من سكان العالم هناك.

وتضم أمريكا الجنوبية غابات الأمازون المطيرة، والتي تعد منظما رئيسيا للمناخ، فضلا عن كونها موطنا مهما عالميا للأنواع وللعديد من مجتمعات السكان الأصليين.

وسيؤدي تجفيف الغابات المطيرة إلى تقليل الغطاء النباتي وزيادة خطر نشوب الحرائق. وهذا من شأنه أن يكون خبرا سيئا للبشر والحيوانات التي تعيش في الغابة، مع احتمال إطلاق مليارات الأطنان من الكربون المحتجز حاليا في نباتات الغابات والتربة.

وتعد أمريكا الجنوبية أيضا مصدرا زراعيا رئيسيا لفول الصويا والسكر والقهوة والفواكه للسوق العالمية. وستؤدي التغيرات في توافر المياه إلى زيادة الضغط على النظم الغذائية على مستوى العالم.

ويشكل الجفاف في معظم أنحاء إفريقيا تحديا حقيقيا أيضا، حيث تحتوي هذه القارة الضخمة على العديد من المناطق المناخية والتناقضات الاجتماعية والاقتصادية، مع موارد محدودة في كثير من الأحيان للتخفيف والتكيف.

وستؤدي الضغوط على النظم الغذائية والموائل إلى خلق ضغوط إضافية في جميع أنحاء القارة التي تعاني بالفعل من الزيادات في أسعار المواد الغذائية العالمية المرتبطة بالتضخم.

وسيؤدي الجفاف إلى تغيير أنماط الغطاء النباتي وزيادة درجات الحرارة، والتي يمكن أن تزيد عن 35 درجة مئوية في أجزاء كبيرة من العام بحلول عام 2100، إذا استمرت معدلات الانبعاثات في الارتفاع.

وبالمثل، فإن الجفاف في وسط أستراليا له آثار غير مباشرة على الطقس والمناخ في المناطق الساحلية حيث تقع معظم المدن الأسترالية الرئيسية والسكان. وتشهد مناطق الجنوب الغربي والجنوب الشرقي من البلاد أيضا اتجاهات الجفاف، ما يؤدي إلى ضغوط على الموائل وتغييرها، وحرائق الغابات، واستنزاف الأنهار، وتأثيراتها على صحة الإنسان، خاصة في المناطق الحضرية.

وكما هو الحال مع العديد من جوانب المناخ، يصعب التنبؤ بالطبيعة الدقيقة وحجم التغييرات والتأثيرات أو وضع نماذج لها على المستويات المحلية أو الإقليمية. لكن هذه الورقة الجديدة تشير إلى تحولات واضحة في الأنماط والعمليات المناخية المعقدة في نصف الكرة الجنوبي والتي ستقلل من توافر المياه خلال أحداث النينيو.

وعلى الرغم من أن نصف الكرة الجنوبي يتكون في الغالب من الماء، إلا أن ما يحدث هناك يهم حقا الكوكب بأكمله.

التقرير من إعداد كيفن كولينز، المحاضر الأول في البيئة والأنظمة، من الجامعة المفتوحة.

المصدر: ساينس ألرت

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: نصف الکرة الشمالی أمریکا الجنوبیة

إقرأ أيضاً:

خنجر "توت".. هدية ملكية حيّرت العلماء

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

العالم البريطاني هوارد كارتر عثر على خنجر الملك توت عنخ آمون عام ١٩٢٢م، ضمن محتويات مقبرة الملك الذهبي في وادي الملوك بمحافظة الأقصر، ووجد الخنجر في الفخذ الأيمن في اللفائف الكتانية الملفوفة حول المومياء الخاصة بالملك، بالإضافة إلى عدد من القطع الأثرية التي يبلغ عددها 5 ألاف قطعة من أهم الكنوز الأثرية في العالم.

ومنذ خمس سنوات قام فريق من الباحثين اليابانيين بالتعاون مع مركز الحفظ بالمتحف المصري في رسم خريطة للعناصر الموجودة على سطح شفرة الخنجر، والتي كان من ضمنها الكلور والمنجنيز بالإضافة إلى بقع سوداء قد تكون نشأت من معدن الترويلايت، وهو معدن شائع في النيازك الحديدية.

وفي دراسة علمية نشرت في شهر فبراير من عام 2022 في مجلة "ميتورينكس اند بلانتري ساينس" قال الباحث توموكو اراي: "لفهم أصل وكيف تم صنع الخنجر اجرينا تحليلاً كيميائياً ثنائي الأبعاد للخنجر، ولاحظنا وجود نسيج متقاطع موجود في أماكن على جانبي النصل، يشبه أشكال فيدمان شتيتن، وهي أشكال فريدة من بلورات الحديد والنيكل الموجودة في بعض النيازك".

ويترك نمط فيدمان شيشتن تأثيراً رائعا على بعض النيازك المعدنية والتي تنتج عن طريق توزيع النيكل في الجسم، كما يشير وجود النمط في سلاح الخنجر إلى انه مصنوع من فئة النيازك الثمانية، وفي إشارة إلى كيفية تكوين الخنجر قال أراي:" وجدنا بقع سوداء في أماكن على سطح النصل، واعتقدنا انها كانت صدأ في البداية، ولكن اتضح أنها كانت عبارة عن كبرتيد الحديد".

كما تشير دراسة أخرى إلى إمكانية أن يكون الخنجر هدية قد تلقاها الملك توت عنخ آمون من ملك ميتاني - الأناضول حالياً - ويرجع ذلك إلى وجود كميات كبيرة من الكالسيوم الموجودة على مقبض الخنجر، والتي تشير بدورها إلى استخدام الحرفيين لمادة لاصقة تسمى الجص الجيري، والتي تتكون من الرمل والماء وأكسيد الكالسيوم.

والمثير للدهشة أن استخدام تلك المادة في مصر القديمة لم يبدأ إلا بعد وفاة الملك توت عنخ آمون بالتحديد في العصر البطلمي، وفي الوقت حينه كانت تقنيات معالجة الحديد واستخدام الجص الجيري معروفة في مملكة ميتاني، وهو ما جعل العلماء يستنتجون أن الخنجر هو هدية للملك توت عنخ آمون من تلك المملكة، كما أنهم استندوا أيضاً إلى رسائل تل العمارنة والتي وثقت جانب من النشاط الدبلوماسي لملوك مصر القديمة في القرن الرابع قبل الميلاد.

كما رجحت الدراسة أيضاً  إمكانية أن يكون الملك توت عنخ آمون قد ورث الخنجر من عائلته بعدما أهداه ملك ميتاني لأمنحتب الثالث جد الملك توت عنخ آمون بعدما تزوج ابنته لإنهاء الصراع السياسي بينه وبين مصر، ومن المقرر أن يتم عرض مجموعة الملك توت عنخ آمون كاملة في المتحف المصري الكبير والتي تجري الآن الاستعدادات الخاصة بافتتاحه رسمياً، وسوف يتم عرض المجموعة كاملة في قاعة تبلغ مساحتها 7 ألاف متر مربع.

download image-2345

مقالات مشابهة

  • ذي قار تستبق الصيف وتعلن احدى مدنها بأنها منكوبة بسبب شحة المياه
  • اكتشاف حقل نفطي ضخم في بحر الصين الجنوبي
  • المياه الجوفية في العراق مهددة بالاستنزاف
  • مساء اليوم.. مجلس ذي قار يعقد جلسة استثنائية لمناقشة أزمة المياه
  • الصين تكتشف حقل نفط كبير في بحر الصين الجنوبي
  • اكتشاف حقل نفطي كبير في بحر الصين الجنوبي
  • ابتكار زيت يقلل آثاراً جانبية للعلاج الإشعاعي للسرطان
  • بين الجبال الشامخة.. أبطال الوطن في الحد الجنوبي يعايدون على المملكة
  • الخطأ في نسبة الآراء إلى أصحابها في الكتب الكلامية
  • خنجر "توت".. هدية ملكية حيّرت العلماء