صحيفة المرصد الليبية:
2025-01-22@15:52:13 GMT

العلماء يخشون جفاف نصف الكرة الجنوبي!

تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT

العلماء يخشون جفاف نصف الكرة الجنوبي!

أستراليا – أظهرت دراسة جديدة أن نصف الكرة الجنوبي تعرض للجفاف أكثر من نصف الكرة الشمالي خلال العقدين الماضيين (2001-2020).

وكشف الباحثون أن السبب الرئيسي هو ظاهرة الطقس المعروفة باسم النينيو، والتي تحدث كل بضع سنوات عندما تكون مياه المحيط في شرق المحيط الهادئ أكثر دفئا من المعتاد.

وتستند النتائج إلى بيانات من الأقمار الصناعية وقياسات تدفقات الأنهار والجداول، ما مكّن الباحثين من وضع نموذج وحساب التغيرات في توافر المياه، وهو الفرق الصافي بين كمية المياه الموردة إلى المناظر الطبيعية، في شكل هطول الأمطار على الأرض، والمياه المنقولة إلى الغلاف الجوي عن طريق التبخر العام أو عبر أوراق النباتات.

وعلى الرغم من أن نصف الكرة الجنوبي لا يضم سوى ربع مساحة اليابسة العالمية (باستثناء القارة القطبية الجنوبية)، إلا أن تأثيره على توافر المياه في العالم أكبر بكثير من تأثير نصف الكرة الشمالي.

ويكشف التحليل الجديد عن انخفاض قوي في توافر المياه في أمريكا الجنوبية ومعظم إفريقيا ووسط وشمال غرب أستراليا. ومع ذلك، فإن بعض المناطق مثل الجزء الجنوبي من أمريكا الجنوبية سيكون لديها المزيد من المياه المتاحة.

وعلى النقيض من ذلك، على الرغم من الاختلافات الكبيرة بين المناطق، تشير الدراسة إلى أن توافر المياه في نصف الكرة الشمالي متوازن إلى حد ما. ويرجع ذلك جزئيا إلى التأثيرات البشرية الواسعة مثل الري والسدود وإنتاج الغذاء. وتعتبر هذه العوامل أكثر أهمية في نصف الكرة الشمالي حيث يعيش حوالي 90% من سكان العالم هناك.

وتضم أمريكا الجنوبية غابات الأمازون المطيرة، والتي تعد منظما رئيسيا للمناخ، فضلا عن كونها موطنا مهما عالميا للأنواع وللعديد من مجتمعات السكان الأصليين.

وسيؤدي تجفيف الغابات المطيرة إلى تقليل الغطاء النباتي وزيادة خطر نشوب الحرائق. وهذا من شأنه أن يكون خبرا سيئا للبشر والحيوانات التي تعيش في الغابة، مع احتمال إطلاق مليارات الأطنان من الكربون المحتجز حاليا في نباتات الغابات والتربة.

وتعد أمريكا الجنوبية أيضا مصدرا زراعيا رئيسيا لفول الصويا والسكر والقهوة والفواكه للسوق العالمية. وستؤدي التغيرات في توافر المياه إلى زيادة الضغط على النظم الغذائية على مستوى العالم.

ويشكل الجفاف في معظم أنحاء إفريقيا تحديا حقيقيا أيضا، حيث تحتوي هذه القارة الضخمة على العديد من المناطق المناخية والتناقضات الاجتماعية والاقتصادية، مع موارد محدودة في كثير من الأحيان للتخفيف والتكيف.

وستؤدي الضغوط على النظم الغذائية والموائل إلى خلق ضغوط إضافية في جميع أنحاء القارة التي تعاني بالفعل من الزيادات في أسعار المواد الغذائية العالمية المرتبطة بالتضخم.

وسيؤدي الجفاف إلى تغيير أنماط الغطاء النباتي وزيادة درجات الحرارة، والتي يمكن أن تزيد عن 35 درجة مئوية في أجزاء كبيرة من العام بحلول عام 2100، إذا استمرت معدلات الانبعاثات في الارتفاع.

وبالمثل، فإن الجفاف في وسط أستراليا له آثار غير مباشرة على الطقس والمناخ في المناطق الساحلية حيث تقع معظم المدن الأسترالية الرئيسية والسكان. وتشهد مناطق الجنوب الغربي والجنوب الشرقي من البلاد أيضا اتجاهات الجفاف، ما يؤدي إلى ضغوط على الموائل وتغييرها، وحرائق الغابات، واستنزاف الأنهار، وتأثيراتها على صحة الإنسان، خاصة في المناطق الحضرية.

وكما هو الحال مع العديد من جوانب المناخ، يصعب التنبؤ بالطبيعة الدقيقة وحجم التغييرات والتأثيرات أو وضع نماذج لها على المستويات المحلية أو الإقليمية. لكن هذه الورقة الجديدة تشير إلى تحولات واضحة في الأنماط والعمليات المناخية المعقدة في نصف الكرة الجنوبي والتي ستقلل من توافر المياه خلال أحداث النينيو.

وعلى الرغم من أن نصف الكرة الجنوبي يتكون في الغالب من الماء، إلا أن ما يحدث هناك يهم حقا الكوكب بأكمله.

التقرير من إعداد كيفن كولينز، المحاضر الأول في البيئة والأنظمة، من الجامعة المفتوحة.

المصدر: ساينس ألرت

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: نصف الکرة الشمالی أمریکا الجنوبیة

إقرأ أيضاً:

من القصر إلى العزل.. الرئيس الكوري الجنوبي في الحبس الانفرادي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كتب الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يون سوك يول اسمه في تاريخ البلاد باعتباره الزعيم الذي حوّل هذه الديمقراطية الآسيوية إلى نظام عسكري خلال الأحكام العرفية قصيرة الأمد، التي أعلنها في 3 ديسمبر، وفق صحيفة "إل موندو" الإسبانية. 

كما أدت محاولة انقلاب فاشلة إلى نقل يون إلى زنزانات أويوانج، حيث تم وضعه في الحبس الانفرادي، بعد أن أصدرت المحكمة مذكرة اعتقال رسمية ضد السياسي المحافظ، الذي تم اعتقاله، منذ الأربعاء الماضي.

وبعيدًا عن وسائل الراحة التي يوفرها له مقر الرئاسة، حيث تحصن في الأسابيع الأخيرة لمقاومة الاعتقال، يتعين على يون أن يرتدي زيًا أخضر يحمل رقم نزيل على صدره، وأن ينام في زنزانة مساحتها 10 أمتار مربعة. 

وذكرت وسائل إعلام كورية جنوبية أن الزنزانة تحتوي على خزانة ملابس ومغسلة ومرحاض وتلفزيون ومكتب. وبسبب عدم وجود سرير، سيضطر يون إلى النوم بالبطانيات على الأرض.

أشارت السلطات إلى أنه في حالة استثنائية مثل هذه سيُسمح ليون بالاستحمام بمفرده، عندما لا يكون هناك أي سجناء آخرين في الحمامات، وسيتمكن أيضًا من الخروج إلى الفناء، عندما يكون فارغًا، ليوم واحد. وقال المسؤولون إن هذه الإجراءات ليست "امتيازًا" لكنها ضرورية لسلامة المحتجز.

ويمكن لـ"يون" مغادرة مركز الاحتجاز بشكل شبه يومي والذهاب إلى مقر مكتب التحقيق في الفساد للمسؤولين رفيعي المستوى (CIO)، وهي وكالة مكافحة الفساد التي تقود التحقيق ضد الزعيم المتهم بإساءة استخدام السلطة، ولكن في الوقت الراهن، يرفض السياسي التعاون.

وأعلن محاموه، أمس الاثنين، أن يون سيستمر في عدم الظهور أمام المحققين للاستجواب. كما رفض الرئيس، الذي أقيل من منصبه في ديسمبر/كانون الأول بعد تصويت البرلمان على عزله، المثول أمام المحاكمة الجارية في المحكمة الدستورية، التي يجب أن تقرر ما إذا كانت ستصدق على الإقالة التي وافق عليها المشرعون أو تعيد الزعيم إلى منصبه.

كما احتج محامو يون في الساعات الأخيرة على أن الظروف التي يُحتجز فيها الرئيس في مركز الاحتجاز "لا تليق برئيس منتخب لا يزال في منصبه رسميًا". وقد أثارت أنباء وضع الزعيم غضب أتباعه العنيفين، إذ حاولوا اقتحام محكمة منطقة سيول الغربية.

واستخدم أتباع يون الغاضبون طفايات الحريق والقضبان المعدنية، وحطموا النوافذ وواجهوا الشرطة. وطالب العديد من المتظاهرين بإعادة يون إلى منصبه، وارتدوا قبعات وقمصانا تحمل عبارة "اجعلوا كوريا عظيمة مرة أخرى"، في إشارة إلى شعار الحملة الانتخابية الشهير لدونالد ترامب.

وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، قارن العديد من المستخدمين الهجوم على المحكمة من قبل أنصار يون من اليمين المتطرف بالهجوم على مبنى الكابيتول في واشنطن في يناير/كانون الثاني 2021، عندما رفض أنصار ترامب قبول هزيمة الجمهوريين في الانتخابات الرئاسية لعام 2020.

بينما اضطرت السلطات الكورية الجنوبية إلى نشر 1400 ضابط، بما في ذلك عدة وحدات من شرطة مكافحة الشغب، للسيطرة على الوضع أثناء الهجوم على المحكمة، إذ أصيب 9 من رجال الشرطة خلال الاشتباكات وتم القبض على 86 شخصا.

وقال الرئيس بالوكالة تشوي سانج موك، الذي أمر بإجراء تحقيق شامل فيما أسماه "حادث عنيف وغير قانوني": "هذه جريمة خطيرة للغاية تقوض النظام القضائي". كما وضعت السلطات القاضية تشا إيون كيونج، التي أصدرت الأمر ضد يون، والتي تلقت تهديدات بالقتل، تحت حماية الشرطة.

مقالات مشابهة

  • نوع من المياه قد يكون مفتاحا غير متوقع لفقدان الوزن
  • لو بتعاني من جفاف العين.. 3 طرق طبيعية للتخلص منه
  • أكساد: استنباط سلالات من القمح أكثر تحملا لندرة المياه
  • بالفيديو... طائرة إسرائيليّة في أجواء الضاحية الجنوبيّة
  • وزير العمل يعلن توافر 50 وظيفة بالإمارات: الراتب يصل إلى 900 درهم
  • من القصر إلى العزل.. الرئيس الكوري الجنوبي في الحبس الانفرادي
  • رئيس مياة المنوفية يتابع أعمال إحلال وتجديد شبكات المياه والصرف بشبين الكوم
  • سعر الأسمنت اليوم الإثنين.. تحسن في الصادرات وارتفاع بالأسعار
  • طبيب : استخدموا الماء الفاتر في الشتاء لتجنب جفاف البشرة.. فيديو
  • «الصحة» توضح مجموعة من التعليمات المهمة لتجنب جفاف البشرة