العلماء يخشون جفاف نصف الكرة الجنوبي!
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
أستراليا – أظهرت دراسة جديدة أن نصف الكرة الجنوبي تعرض للجفاف أكثر من نصف الكرة الشمالي خلال العقدين الماضيين (2001-2020).
وكشف الباحثون أن السبب الرئيسي هو ظاهرة الطقس المعروفة باسم النينيو، والتي تحدث كل بضع سنوات عندما تكون مياه المحيط في شرق المحيط الهادئ أكثر دفئا من المعتاد.
وتستند النتائج إلى بيانات من الأقمار الصناعية وقياسات تدفقات الأنهار والجداول، ما مكّن الباحثين من وضع نموذج وحساب التغيرات في توافر المياه، وهو الفرق الصافي بين كمية المياه الموردة إلى المناظر الطبيعية، في شكل هطول الأمطار على الأرض، والمياه المنقولة إلى الغلاف الجوي عن طريق التبخر العام أو عبر أوراق النباتات.
وعلى الرغم من أن نصف الكرة الجنوبي لا يضم سوى ربع مساحة اليابسة العالمية (باستثناء القارة القطبية الجنوبية)، إلا أن تأثيره على توافر المياه في العالم أكبر بكثير من تأثير نصف الكرة الشمالي.
ويكشف التحليل الجديد عن انخفاض قوي في توافر المياه في أمريكا الجنوبية ومعظم إفريقيا ووسط وشمال غرب أستراليا. ومع ذلك، فإن بعض المناطق مثل الجزء الجنوبي من أمريكا الجنوبية سيكون لديها المزيد من المياه المتاحة.
وعلى النقيض من ذلك، على الرغم من الاختلافات الكبيرة بين المناطق، تشير الدراسة إلى أن توافر المياه في نصف الكرة الشمالي متوازن إلى حد ما. ويرجع ذلك جزئيا إلى التأثيرات البشرية الواسعة مثل الري والسدود وإنتاج الغذاء. وتعتبر هذه العوامل أكثر أهمية في نصف الكرة الشمالي حيث يعيش حوالي 90% من سكان العالم هناك.
وتضم أمريكا الجنوبية غابات الأمازون المطيرة، والتي تعد منظما رئيسيا للمناخ، فضلا عن كونها موطنا مهما عالميا للأنواع وللعديد من مجتمعات السكان الأصليين.
وسيؤدي تجفيف الغابات المطيرة إلى تقليل الغطاء النباتي وزيادة خطر نشوب الحرائق. وهذا من شأنه أن يكون خبرا سيئا للبشر والحيوانات التي تعيش في الغابة، مع احتمال إطلاق مليارات الأطنان من الكربون المحتجز حاليا في نباتات الغابات والتربة.
وتعد أمريكا الجنوبية أيضا مصدرا زراعيا رئيسيا لفول الصويا والسكر والقهوة والفواكه للسوق العالمية. وستؤدي التغيرات في توافر المياه إلى زيادة الضغط على النظم الغذائية على مستوى العالم.
ويشكل الجفاف في معظم أنحاء إفريقيا تحديا حقيقيا أيضا، حيث تحتوي هذه القارة الضخمة على العديد من المناطق المناخية والتناقضات الاجتماعية والاقتصادية، مع موارد محدودة في كثير من الأحيان للتخفيف والتكيف.
وستؤدي الضغوط على النظم الغذائية والموائل إلى خلق ضغوط إضافية في جميع أنحاء القارة التي تعاني بالفعل من الزيادات في أسعار المواد الغذائية العالمية المرتبطة بالتضخم.
وسيؤدي الجفاف إلى تغيير أنماط الغطاء النباتي وزيادة درجات الحرارة، والتي يمكن أن تزيد عن 35 درجة مئوية في أجزاء كبيرة من العام بحلول عام 2100، إذا استمرت معدلات الانبعاثات في الارتفاع.
وبالمثل، فإن الجفاف في وسط أستراليا له آثار غير مباشرة على الطقس والمناخ في المناطق الساحلية حيث تقع معظم المدن الأسترالية الرئيسية والسكان. وتشهد مناطق الجنوب الغربي والجنوب الشرقي من البلاد أيضا اتجاهات الجفاف، ما يؤدي إلى ضغوط على الموائل وتغييرها، وحرائق الغابات، واستنزاف الأنهار، وتأثيراتها على صحة الإنسان، خاصة في المناطق الحضرية.
وكما هو الحال مع العديد من جوانب المناخ، يصعب التنبؤ بالطبيعة الدقيقة وحجم التغييرات والتأثيرات أو وضع نماذج لها على المستويات المحلية أو الإقليمية. لكن هذه الورقة الجديدة تشير إلى تحولات واضحة في الأنماط والعمليات المناخية المعقدة في نصف الكرة الجنوبي والتي ستقلل من توافر المياه خلال أحداث النينيو.
وعلى الرغم من أن نصف الكرة الجنوبي يتكون في الغالب من الماء، إلا أن ما يحدث هناك يهم حقا الكوكب بأكمله.
التقرير من إعداد كيفن كولينز، المحاضر الأول في البيئة والأنظمة، من الجامعة المفتوحة.
المصدر: ساينس ألرت
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: نصف الکرة الشمالی أمریکا الجنوبیة
إقرأ أيضاً:
وزير قطاع الأعمال: فرص استثمارية واعدة أمام المستثمرين الكويتيين مع توافر كافة التسهيلات
قال المهندس محمد شيمي وزير قطاع الأعمال العام، إن هناك العديد من الفرص الاستثمارية المتاحة أمام المستثمرين الكويتيين في السوق المصرية في مختلف القطاعات الاقتصادية والتجارية.
جاء ذلك خلال ترؤس الوزير للاجتماع المشترك لمجلس التعاون المصري الكويتي اليوم بالقاهرة ضمن فعاليات منتدى الاستثمار والأعمال المصري الكويتي، في إطار تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين جمهورية مصر العربية ودولة الكويت الشقيقة.
وحضر الاجتماع محمد جبران وزير العمل، السفير غانم الغانم سفير الكويت بالقاهرة، السفير أسامة شلتوت سفير مصر بالكويت، السفير إيهاب فهمي مساعد وزير الخارجية، حسام هيبة رئيس الهيئة العامة للاستثمار، أحمد الشيخ رئيس البورصة المصرية، محمد جاسم الصقر رئيس الجانب الكويتي بمجلس التعاون المصري الكويتي، المهندس إبراهيم العربي رئيس الجانب المصري بمجلس التعاون، وأعضاء مجلس التعاون المصري والكويتي والمستثمرين من الجانبين.
وأكد المهندس محمد شيمي، أن هذا اللقاء يمثل خطوة مهمة على طريق تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين مصر والكويت خاصة في القطاعات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية، ويمثل امتدادًا طبيعيًا للعلاقات الأخوية الراسخة التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين.
وأضاف الوزير أن انعقاد هذا الاجتماع يأتي في أعقاب الزيارة التي أجراها الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى دولة الكويت، خلال الأيام الماضية، تلبية لدعوة كريمة من الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، والتي عكست عمق الروابط التاريخية والأخوية بين البلدين والشعبين الشقيقين وفتحت آفاقًا واسعة لمزيد من التعاون الاقتصادي والاستثماري.
وأعرب المهندس محمد شيمي، عن ترحيب وزارة قطاع الأعمال العام الكامل بمزيد من الاستثمارات الكويتية في مصر، مؤكدًا حرص الوزارة على تعزيز الشراكة مع الأشقاء الكويتيين في مختلف المجالات، في إطار حرص الدولة المصرية على تشجيع الاستثمار المحلي والأجنبي ومزيد من التمكين للقطاع الخاص.
وأضاف «محمد شيمي»، أن وزارة قطاع الأعمال العام تواصل تنفيذ رؤية طموحة لإعادة هيكلة وتطوير الشركات التابعة لها ورفع كفاءتها التشغيلية والمالية عبر إدخال التكنولوجيا الحديثة وتحسين نظم الإدارة وفتح المجال أمام الشراكات الاستثمارية مع القطاع الخاص المحلي والأجنبي بما يعزز من قدراتها التنافسية محليًا ودوليًا،
وأشار إلى أن العلاقات بين المستثمرين ورجال الأعمال في مصر والكويت، والتي طالما كانت جسرًا للتواصل والتعاون، قادرة اليوم على لعب دور أكبر في دعم الاقتصادين، وخلق نماذج ناجحة للتكامل الاقتصادي العربي.
واستعرض الوزير، خلال الاجتماع، مجموعة من الفرص الاستثمارية الواعدة المتاحة في الشركات التابعة للوزارة، لاسيما في قطاعات الغزل والنسيج، الصناعات الكيماوية، الصناعات المعدنية، الصناعات الدوائية، السياحة والفنادق، والتشييد والبناء.
وأكد أن هذه القطاعات تشهد تطورًا كبيرًا ضمن خطة تطوير الشركات التابعة، بما يعزز من فرص تحقيق عوائد استثمارية قوية، ويوفر بيئة ملائمة للشراكات طويلة الأجل بين الجانبين.
من جانبهم، أعرب المشاركون من الجانب الكويتي عن عمق العلاقات التاريخية بين مصر والكويت، وتقديرهم لما تشهده مصر من تطورات اقتصادية ملموسة وفرص واعدة، مشيرين إلى رغبتهم في توسيع حجم الشراكات القائمة واستكشاف آفاق جديدة للتعاون بما يعود بالنفع على البلدين الشقيقين.
اقرأ أيضاًرئيس الوزراء يتابع مع وزير قطاع الأعمال مستجدات صناعة الغزل والنسيج
محمد شيمي: نستهدف تحقيق عائد اقتصادي من شركات قطاع الأعمال العام