أكد مصدر طبي إسرائيلي، الثلاثاء، مقتل 4 أشخاص وإصابة 4 آخرين في هجوم بإطلاق النار قرب مستوطنة إسرائيلية في الضفة الغربية، وذلك غداة مقتل 7 فلسطينيين.

وقالت خدمة إسعاف نجمة داوود الحمراء الإسرائيلية في بيان "تأكدت وفاة 4 أشخاص، وهناك 4 جرحى آخرون، أحدهم مصاب بجروح خطرة" في هجوم بإطلاق النار قرب مستوطنة عيلي جنوب نابلس في شمال الضفة الغربية المحتلة.

صور مباشرة من #حوارة في #نابلس تظهر حرق مستوطنين إسرائيليين لأراضي وحقول زراعية لفلسطينيين بعد هجوم رام الله اليوم#فلسطين #العربية pic.twitter.com/TrQQs9hBMU

— العربية (@AlArabiya) June 20, 2023 مادة اعلانية

فيما أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني عن إصابة 36 جراء اعتداء الجيش الإسرائيلي والمستوطنين على الفلسطينيين في بلدة حوارة جنوب نابلس.

ووصف وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت الهجوم بأنه "إرهابي"، مؤكدا على "بذل كافة الجهود لاعتقال المهاجمين". وقال غالانت إن اجتماعا بين القادة الأمنيين الإسرائيليين انعقد الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلي (15,00 بتوقيت غرينتش).

أما الجيش الإسرائيلي فأشار في بيان إلى أن المهاجمين وصلوا في سيارة إلى محطة وقود مجاورة لمستوطنة عيلي "وأطلقوا النار على المدنيين". وأكد الجيش "تحييد أحدهم". وفي وقت لاحق أعلن عن قتل فلسطيني آخر.

#الضفة_الغربية | لحظة تنفيذ إطلاق النار في محطة محروقات قرب مستوطنة عيليه جنوب #نابلس#فلسطين#إسرائيل#الحدث pic.twitter.com/dI2caRY05e

— ا لـحـدث (@AlHadath) June 20, 2023

من جهتها، رحبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الحاكمة في قطاع غزة بالهجوم. وقالت على لسان المتحدث باسمها حازم قاسم: "لم يتأخر الرد على جرائم الاحتلال. هذه الثورة المتواصلة والانتفاضة العظيمة ستتواصل ولن تتوقف إلا بتحقيق أهداف شعبنا".

وأفاد بيان لحركة حماس بمقتل منفذي الهجوم من كتائب القسام: خالد مصطفى صباح (24 عامًا)، ومهند فالح شحادة.

أما حركة الجهاد الإسلامي فاعتبرت "العملية الفدائية ردا طبيعيا على جرائم الاحتلال المتصاعدة"، مشيرة إلى أنها تندرج "في سياق ممارسة الحق المشروع في الدفاع عن النفس".

قُتل فيها 4 مستوطنين.. مشاهد جديدة تظهر فيها سيارة منفذي عملية إطلاق النار قرب مدينة رام الله بالضفة الغربية#العربية pic.twitter.com/aMMh6UT3DP

— العربية (@AlArabiya) June 20, 2023 مقتل 7 فلسطينيين

ويأتي الهجوم غداة مقتل شاب فلسطيني في جنوب الضفة الغربية و 6 آخرين خلال عملية عسكرية للجيش الإسرائيلي في مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة.

وقتلت القوات الإسرائيلية الشاب الفلسطيني، ليل الاثنين، قرب مدينة بيت لحم في جنوب الضفة الغربية المحتلة، على ما ذكر الجيش الإسرائيلي ووزارة الصحة الفلسطينية.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية "استشهاد الشاب زكريا محمد زكريا الزعول (20 عاماً) برصاص الاحتلال الحي في الرأس، في بلدة حوسان". ونعت حركة الجهاد الإسلامي، الشاب، موضحة أنه شُيع الليلة الماضية.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن "مشتبها به ألقى قنابل حارقة باتجاه جنود إسرائيليين كانوا يقومون بعمليات روتينية" في بلدة حوسان. وأضاف البيان أن "الجنود ردوا بالنيران الحية وتم تحديد إصابة".

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) أن "مواجهات جرت بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي التي أطلقت الذخيرة الحية واستخدمت الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية".

في هذه الأثناء، ارتفعت حصيلة العملية العسكرية العنيفة التي شنها الجيش الإسرائيلي في مدينة جنين، الاثنين، وتخللتها اشتباكات إلى 6 قتلى فلسطينيين بينهم فتى.

وأصيب فيها أكثر من 90 فلسطينيا إلى جانب 8 عناصر من قوات الأمن الإسرائيليين.

وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية "استشهاد أمجد عارف فياض جعص (48 عاماً) متأثراً بجروحٍ حرجة أصيب بها برصاص الاحتلال الحي في البطن، ليرتفع عدد شهداء عدوان الاحتلال على جنين، أمس الاثنين، إلى 6 شهداء".

وتم تشييع جثمان جعص في موكب كبير من مدينة نابلس حتى جنين، وسط هتافات ندد فيها المشاركون "بجرائم الاحتلال". ولُفّ رأسه بالكوفية الفلسطينية، وجثمانه بالعلم الفلسطيني.

وقُتل ابنه وسيم جعص (22 عاما) برصاص الجيش الإسرائيلي في عملية عسكرية في جنين في 25 يناير من العام الجاري قتل فيها 8 فلسطينيين آخرين.

وشهدت العملية العسكرية، الاثنين، إطلاق صواريخ من مروحيات إسرائيلية، وهو تكتيك لم تشهده الضفة الغربية منذ سنوات طويلة، بحسب مسؤول أمني فلسطيني.

وقالت القوات الإسرائيلية إنها دخلت جنين لاعتقال اثنين من "المطلوبين" أحدهما ينتمي لحركة حماس والآخر لحركة الجهاد الإسلامي.

تجري هذه الأحداث في الضفة الغربية في ظل جمود مفاوضات عملية السلام مع تدهور الوضع الأمني وعمليات التوغل الإسرائيلية المتكررة في المخيمات والقرى والمدن الفلسطينية لتتحول إلى مواجهات مع السكان.

السعودية موسم الحج جراحة عاجلة لمسن.. إنقاذ حياة حاج إندونيسي من انفجار بالمعدة

ويعيش في الضفة الغربية من دون القدس الشرقية، نحو 2,9 مليون فلسطيني، بالإضافة إلى أكثر من نصف مليون مستوطن يهودي في مستوطنات تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي.

ومنذ مطلع يناير، قُتل ما لا يقل عن 166 فلسطينيا، وعشرون إسرائيلياً وأوكرانية وإيطالي في مواجهات وعمليات عسكرية وهجمات، حسب حصيلة لوكالة فرانس برس تستند إلى مصادر رسمية إسرائيلية وفلسطينية.

وتشمل هذه الأرقام مقاتلين ومدنيين بينهم قصّر من الجانب الفلسطيني. أما في الجانب الإسرائيلي فغالبية القتلى مدنيون.

وتحتل إسرائيل الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية منذ عام 1967.

مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News الضفة الغربية الرصاص

المصدر: العربية

كلمات دلالية: الرصاص

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: محاكم "إسرائيل" بالضفة توفر غطاء لتعذيب الفلسطينيين

صفا

قالت الأمم المتحدة إن النظام المزدوج لمحاكم الاحتلال الإسرائيلي بالضفة الغربية المحتلة يوفر غطاء قانونيا للتعذيب والمعاملة القاسية ضد المحتجزين الفلسطينيين ويجعل مهمة الدفاع عنهم "مستحيلة".

جاء ذلك في بيان مشترك صدر، يوم الأربعاء، عن المقررة الأممية الخاصة لاستقلال القضاة والمحامين مارغريت ساترثويت والمقررة الخاصة المعنية بحقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيز، وفق ما ذكره موقع "أخبار الأمم المتحدة".

وقالت الخبيرتان الأمميتان إن "القائد العسكري الإسرائيلي أصدر 3 إعلانات تتعلق بالسلطة العسكرية في المجالات التنفيذية والأمنية والنظام العام والقضاء في الضفة الغربية المحتلة".

وأوضحتا أن تلك الأحكام "عُدلت فيما بعد لتصبح أمرا عسكريا أنشأ محاكما عسكرية في الضفة الغربية".

وأضافتا: "في الضفة الغربية المحتلة، تناط مهام الشرطة والمحقق والمدعي العام والقاضي، إلى نفس المؤسسة الهرمية؛ الجيش الإسرائيلي".

وذكرت الخبيرتان الأمميتان أن "الأمر العسكري يضع تعليمات إجرائية غامضة وصلاحيات واسعة للقوات العسكرية لتدير الإجراءات والسيطرة على الكثير من جوانب الحياة اليومية للفلسطينيين بما في ذلك الصحة العامة والتعليم وقانون الأراضي والممتلكات".

كما يجرم الأمر العسكري الإسرائيلي العديد من أشكال التعبير السياسي والثقافة وتكوين الجمعيات والحركة والاحتجاج السلمي ومخالفات المرور وغير ذلك من أفعال يمكن اعتبارها وسيلة لمعارضة الاحتلال وسياساته، وفق البيان.

وشددت الخبيرتان على أن تلك الإجراءات العسكرية "توفر للقضاة العسكريين في المحاكم العسكرية غطاء قانونيا وقضائيا لأعمال التعذيب والمعاملة القاسية والمهينة التي تقوم بها القوات المسلحة وأجهزة المخابرات ضد المحتجزين الفلسطينيين، وتجعل الدفاع عنهم مستحيلا".

وقالتا إن "ضمانات المحاكمة العادلة والعلنية، بموجب المعايير الدولية، تشمل استقلال المحاكم وحيادها، وتتطلب عدم اعتماد النظام القضائي على السلطة التقديرية لأي فرع للحكومة وخاصة السلطة التنفيذية والقوات المسلحة".

وأضافتا أن "النظام المزدوج للمحاكم الذي أنشئ في الضفة الغربية المحتلة، في انتهاك للقانون الدولي، أدى إلى تعزيز شرعية الاحتلال والمستوطنات غير القانونية في الأرض الفلسطينية المحتلة من خلال نظام عقوبات صارم مفروض عسكريا ولا يُطبق سوى على الفلسطينيين بدون ضمانات تطبيق الإجراءات الواجبة".

وأعربت الخبيرتان الأمميتان عن "قلقهما بشكل خاص لتعرض الأطفال الفلسطينيين لهذا النظام"، الذي قالتا إنه "يغض الطرف أيضا عن عنف المستوطنين وإجرامهم بما يؤدي إلى استمراره والإفلات من العقاب".

واستنكرتا غياب المحاكمات العادلة في الضفة الغربية المحتلة منذ عام 1967.

ودعت الخبيرتان "إسرائيل" باعتبارها القوة الفعلية القائمة بالاحتلال، إلى "إلغاء الأمر العسكري والقوانين واللوائح ذات الصلة، وحل المحكمة العسكرية وضمان الحق في محاكمة عادلة في الضفة الغربية المحتلة".

وبالتزامن مع حربه على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، صعَّد جيش الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة بما فيها القدس، ما أسفر عن استشهاد 556 مواطنا وإصابة 5300 واعتقال 9465، وفق جهات فلسطينية رسمية.

مقالات مشابهة

  • شهيد و4 جرحى في اقتحام الاحتلال لقرية غرب رام الله
  • 7 شهداء في جنين والمقاومة تتوعد بالتصعيد في الضفة الغربية
  • مقتل سبعة فلسطينيين في عملية عسكرية إسرائيلية في جنين  
  • مقتل 5 فلسطينيين في هجوم عسكري إسرائيلي على جنين
  • مقتل 4 فلسطينيين في هجوم عسكري إسرائيلي على جنين بالضفة الغربية
  • مقتل 4 فلسطينيين في هجوم عسكري إسرائيلي على جنين
  • الاحتلال الإسرائيلي يُشرعن ثلاث بؤر استيطانية بالضفة الغربية
  • الاحتلال الإسرائيلي يُشرعن ثلاثة بؤر استيطانية بالضفة الغربية
  • إدانات دولية لمساعي الاحتلال الإسرائيلي توسيع المستوطنات بالضفة الغربية
  • الأمم المتحدة: محاكم "إسرائيل" بالضفة توفر غطاء لتعذيب الفلسطينيين