السيسي: هناك روابط أزلية وتاريخ ممتد يربط بين مصر وجنوب السودان
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
رحب الرئيس عبد الفتاح السيسي، برئيس جمهورية جنوب السودان سلفا كير، والوفد المرافق له، في بلدهم الثاني مصر، التي تربطها روابط أزلية وتاريخ ممتد دعمت خلاله مصر تطلعات شعب جنوب السودان الكريم نحو مستقبل أفضل، إيمانًا بحقه في تحقيق آماله وتلبية طموحاته المشروعة، مؤكدًا تقدير مصر الكامل لجهود رئيس جنوب السودان التي يقوم بها، من أجل استقرار وأمن بلده.
وأضاف "السيسي"، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الجنوب سوداني، اليوم الإثنين، أنه اجرى اليوم مع شقيقه الرئيس سيلفا كير، مباحثات ثنائية معمقة ومثمرة، عكست توافر الإرادة السياسية لبلدينا، نحو تعزيز الشراكة الاستراتيجية المتكاملة بين البلدين في مختلف المجالات، مؤكدًا أنه رغم التحديات الاقتصادية الدولية إلا أن مصر لن تدخر جهدًا نحو الوقوف بجانب جمهورية جنوب السودان وشعبها الشقيق في مجال بناء القدرات، وتقديم الخبرات الفنية في مختلف المجالات.
وتابع، إنه أكد خلال المباحثات، دعم مصر الكامل لجهود الرئيس سيلفا كير، وجميع الأطراف الجنوب سودانية، من أجل تحقيق السلام في البلاد، مشيدًا بالجهود المبذولة من قبل الأطراف السياسية في جنوب السودان، للمضي قدمًا في تنفيذ الاستحقاق الانتخابي خلال ديسمبر من العام القادم، ودعم مصر الكامل لجهود الحكومة، لتلبية تطلعات شعب جنوب السودان الشقيق، نحو السلام والاستقرار والتنمية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الرئيس عبد الفتاح السيسي دعم مصر جنوب السودان الرئيس السيسي رئيس جنوب السودان مباحثات ثنائية الإرادة السياسية تحقيق السلام مؤتمر صحفي م جمهورية جنوب السودان الاستحقاق الانتخابي بث مباشر مؤتمر صحفى جنوب السودان
إقرأ أيضاً:
استهداف الأمم المتحدة واشتباكات دامية.. ماذا يحدث في جنوب السودان
وأنهى اتفاق السلام في عام 2018 حربا أهلية استمرت خمس سنوات بين القوات الموالية للرئيس، سلفا كير، وقوات نائبه الأول، ريك مشار، وأسفرت عن مقتل 400 ألف شخص تقريبا.
وقاد كير ومشار الحرب الأهلية التي اندلعت عام 2013، وانتهت باتفاقية سلام هشة نصت على نزع السلاح من العاصمة، جوبا، وتقاسم عائدات صادرات النفط، وأعادت مشار نائبا للرئيس.
لكن العلاقات بين الخصمين السياسيين، اللذين هيمنا على المشهد السياسي في الدولة المنتجة للنفط لعقود، ظلت متوترة.
واستمرت معها التوترات العرقية بين الميليشيات والفصائل المسلحة، لاسيما بين قبيلتي الدينكا التي ينتمي إليها كير والنوير التي ينتمي إليها مشار.
وأدى العنف العرقي إلى عمليات نزوح كبيرة، ودفع البلاد إلى الانهيار الاقتصادي، مع رفع أسعار الغذاء والوقود بشكل كبير.
والأطراف الرئيسية في الاشتباكات الأخيرة هي الجيش الوطني لجنوب السودان، التابع لحكومة الرئيس كير، وقوة معارضة تُعرف باسم الجيش الأبيض، المتحالفة مع مشار.
واتهم الائتلاف السياسي لمشار الحكومة باستهداف حلفائه في ولاية أعالي النيل في فبراير.
وأفادت منظمة هيومن رايتس ووتش باعتقال ما لا يقل عن 22 من القادة السياسيين والعسكريين المتحالفين مع مشار، ولا يزال مكان بعضهم مجهولاً. وفي أوائل مارس، اتهمت الحكومة الجيش الأبيض بمهاجمة حامية عسكرية والاستيلاء عليها في بلدة ناصر الشمالية على طول الحدود مع إثيوبيا.
وردت السلطات في جوبا باعتقال عدد من حلفاء مشار، بمن فيهم نائب قائد الجيش، الجنرال غابرييل دوب لام، ووزير النفط، بوت كانغ تشول.
حذرت الأمم المتحدة، الثلاثاء، من أن مئات الآلاف من اللاجئين من جنوب السودان العائدين إلى بلدهم هربا من الحرب في السودان يواجهون "الجوع الطارئ" مع بقاء 90 بالمئة من الأسر لأيام بدون وجبات.
وتعرضت مروحية تابعة للأمم المتحدة في أعالي النيل لإطلاق نار في 7مارس ، على الرغم من ضمانات المرور الآمن، وفقاً لرئيس بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، نيكولاس هايسوم.
وقالت الأمم المتحدة إن الهجوم أسفر عن مقتل عدد من الضباط العسكريين، بمن فيهم جنرال، بالإضافة إلى أحد أفراد طاقم المروحية.
وكانت الطائرة في مهمة لإنقاذ جنود حكوميين جرحى اشتبكوا مع قوات المعارضة في ولاية أعالي النيل.
وفي اليوم التالي، أعلنت الولايات المتحدة أنها ستُجلي جميع موظفيها الحكوميين غير الأساسيين من البلاد، مُشيرة إلى وجود تهديدات أمنية.
ودعت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد) حكومة جنوب السودان إلى الإفراج عن المسؤولين المعتقلين ورفع القيود الأمنية.
وقال قائد الجيش الأوغندي إن بلاده نشرت قوات خاصة في جوبا "لتأمينها" بناء على طلب من حكومة جنوب السودان.
ووصفت جماعات المعارضة الاعتقالات الاخيرة بأنها علامة على عدم التزام كير باتفاقية السلام وهيمنته على المشهد السياسي.
وأصيبت المعارضة بخيبة أمل مع إرجائه الانتخابات الرئاسية، المقرر إجراؤها العام المقبل