في ثاني أيام صحة دمشق العلمية.. مستجدات علاج الأمراض الصدرية والنفسية والجراحة العامة والبدانة
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
دمشق-سانا
ناقش أطباء اختصاصيون بالأمراض الصدرية والنفسية والجراحة العامة مستجدات علاج هذه الأمراض وأعراضها عبر محاضرات قدمت اليوم في كل من مشفى دمشق “المجتهد” وابن النفيس وابن رشد للأمراض النفسية، وذلك ضمن فعاليات اليوم الثاني من مؤتمر أيام صحة دمشق العلمية 2023.
وفي تصريح لمراسلة سانا أوضح مدير صحة دمشق الدكتور محمد سامر شحرور أن محاضرات اليوم تشمل الأمراض الصدرية وتدابيرها كالربو وعلاقة البدانة بالأمراض التنفسية والقصور التنفسي الحاد، إضافة إلى الضغط النفسي والاكتئاب واضطراب الهلع في حين ركز محور الجراحة العامة على الداء المعوي الالتهابي وعلاجات الأورام الجراحية، إضافة إلى عرض بعض الحالات السريرية، مبيناً أنه يقام في كل مشفى من المشافي المشاركة بفعاليات المؤتمر محاضرات حول أحد المحاور ضمن أيام المؤتمر الذي يستمر حتى التاسع من الشهر الجاري.
وخلال المحاضرات التي قدمت حول الأمراض الصدرية بمشفى المجتهد لفت مدير المشفى الدكتور أحمد عباس إلى أهمية التعليم الطبي المستمر والأيام الصحية العلمية لتبادل الخبرات بين الأطباء في كل الاختصاصات للاطلاع على ما هو جديد في مجال الطب والأبحاث العلمية والحالات السريرية الموجودة في المشافي.
وقدمت رئيسة الشعبة الصدرية في المشفى الدكتورة ريما إبراهيم محاضرة أوضحت فيها الأضرار الصحية التي تسببها البدانة على الجهاز التنفسي والأعراض التي يمكن أن تظهر على المريض الذي يواجه مشاكل في جهاز التنفس، مشيرة إلى أنه لعلاج هذه المشكلة وتجنب أعراضها يجب معالجة البدانة والامتناع عن العادات الغذائية غير الصحية.
من جانبه تحدث الاختصاصي في الأمراض الصدرية الدكتور عبد الرحمن دكاك عن نقص التهوية البداني باعتباره حالة مرضية تصيب الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة، حيث يسبب صعوبة في التنفس ما يؤدي لخفض الأوكسجين في الدم، مبيناً أعراض حالات الاختناق أثناء النوم وطرق تشخيصها وكيفية علاجها عبر إجراء اختبار النوم للمريض ووضعه على أجهزة خاصة تمنع توقف التنفس خلال النوم.
كما قدمت الدكتورة لبنى حويجة محاضرة سلطت خلالها الضوء على داء الانسداد الرئوي الناتج عن التعرض للغازات أو الجسيمات المهيجة لفترات طويلة، موضحة أن أعراضه تشمل صعوبة التنفس والسعال وتكون البلغم، والمصابون به أكثر عرضة لخطر الإصابة بمرض القلب وسرطان الرئة، مشيرة إلى أن هذا المرض تقدمي يتفاقم مع مرور الوقت وهو قابل للعلاج ويستطيع معظم الأشخاص المصابين به السيطرة على الأعراض في حال اتباع أسلوب حياة صحي.
يشار إلى أن مؤتمر أيام صحة دمشق العلمية الذي تقيمه مديرية صحة دمشق بالتعاون مع مؤسسة سماعة حكيم انطلق أمس، ويتضمن محاضرات وجلسات عملية تقام على مدى أيام المؤتمر في كل من مشافي المجتهد وابن النفيس والباسل لأمراض وجراحة القلب وابن رشد للأمراض النفسية والهلال الأحمر والكلية الجراحي والزهراوي والعيون الجراحي.
بشرى برهوم وراما رشيدي
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: الأمراض الصدریة
إقرأ أيضاً:
صيغة دعاء ليلة النصف من شعبان
أوضحت دار الإفتاء المصرية أن لشهر شعبان منزلة كريمة، ومكانة عظيمة، فقد اختصه الله تعالى بأنه الشهر الذي ترفع فيه الأعمال إلي رب العالمين، ولذلك كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يكثر من الصيام فيه؛ فروى النسائي عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، لَمْ أَرَكَ تَصُومُ شَهْرًا مِنَ الشُّهُورِ مَا تَصُومُ مِنْ شَعْبَانَ، قَالَ: «ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ، وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الْأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ، فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ».
دعاء ليلة النصف من شعبانوقالت الإفتاء إن صيغة دعاء ليلة النصف من شعبان هى: "اللَّهُمَّ يَا ذَا الْمَنِّ وَلَا يُمَنُّ عَلَيْهِ، يَا ذَا الْجَلَالِ وَالإِكْرَامِ، يَا ذَا الطَّوْلِ وَالإِنْعَامِ. لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ظَهْرَ اللَّاجِئينَ، وَجَارَ الْمُسْتَجِيرِينَ، وَأَمَانَ الْخَائِفِينَ. اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ كَتَبْتَنِي عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ شَقِيًّا أَوْ مَحْرُومًا أَوْ مَطْرُودًا أَوْ مُقَتَّرًا عَلَيَّ فِي الرِّزْقِ، فَامْحُ اللَّهُمَّ بِفَضْلِكَ شَقَاوَتِي وَحِرْمَانِي وَطَرْدِي وَإِقْتَارَ رِزْقِي، وَأَثْبِتْنِي عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ سَعِيدًا مَرْزُوقًا مُوَفَّقًا لِلْخَيْرَاتِ، فَإِنَّكَ قُلْتَ وَقَوْلُكَ الْحَقُّ فِي كِتَابِكَ الْمُنَزَّلِ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّكَ الْمُرْسَلِ: ﴿يَمْحُو اللهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ﴾، إِلَهِي بِالتَّجَلِّي الْأَعْظَمِ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَهْرِ شَعْبَانَ الْمُكَرَّمِ، الَّتِي يُفْرَقُ فِيهَا كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ وَيُبْرَمُ، أَنْ تَكْشِفَ عَنَّا مِنَ الْبَلَاءِ مَا نَعْلَمُ وَمَا لَا نَعْلَمُ وَمَا أَنْتَ بِهِ أَعْلَمُ، إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعَزُّ الْأَكْرَمُ. وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ".
الأدلة على فضل ليلة النصف من شعبان
فأما الكتاب:
فقد جاء في تفسير قول الله تعالى: ﴿ فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ﴾ [الدخان: 4]: أنها ليلة النصف من شعبان؛ يبرم فيها أمر السَّنَة، وتنسخ الأحياء من الأموات، ويكتب الحاجّ؛ فلا يُزَاد فيهم أحد، ولا ينقص منهم أحد؛ كما نقل ذلك الإمام الطبري في "جامع البيان" (22/ 10، ط. مؤسسة الرسالة)، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" (10/ 3287، ط. مكتبة نزار)، والإمام القشيري في "لطائف الإشارات" (3/ 379، ط. الهيئة المصرية العامة للكتاب)، والإمام الكرماني في "غرائب التفسير" (2/ 1073، ط. دار القبلة)، والإمام البغوي في "معالم التنزيل" (4/ 172، ط. دار إحياء التراث)، وغيرهم من المفسرين.
وأما السنة النبوية:
فعن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: « إِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، فَقُومُوا لَيْلَهَا وَصُومُوا نَهَارَهَا، فَإِنَّ اللهَ يَنْزِلُ فِيهَا لِغُرُوبِ الشَّمْسِ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا، فَيَقُولُ: أَلَا مِنْ مُسْتَغْفِرٍ لِي فَأَغْفِرَ لَهُ؟ أَلَا مُسْتَرْزِقٌ فَأَرْزُقَهُ؟ أَلَا مُبْتَلًى فَأُعَافِيَهُ؟ أَلَا كَذَا؟ أَلَا كَذَا؟ حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ» أخرجه ابن ماجه في "السنن" واللفظ له، والفاكهي في "أخبار مكة"، وابن بشران في "أماليه"، والبيهقي في "شعب الإيمان".
وعن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ اللهَ تَعَالَى يَنْزِلُ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَغْفِرُ لِأَكْثَرَ مِنْ عَدَدِ شَعَرِ غَنَمِ كَلْبٍ» أخرجه ابن راهويه وأحمد في "المسند"، والترمذي وابن ماجه -واللفظ له- في "السنن"، والبيهقي في "شعب الإيمان".
وعنها أيضًا رضي الله عنها أنها قالت: سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «يَفْتَحُ اللهُ الْخَيْرَ فِي أَرْبَعِ لَيَالٍ: لَيْلَةِ الْأَضْحَى، وَالْفِطْرِ، وَلَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَان؛ ينْسَخُ فِيهَا الْآجَالَ وَالْأَرْزَاقَ، وَيَكْتُبُ فِيهَا الْحَاجَّ، وَفِي لَيْلَةِ عَرَفَة إِلَى الْأَذَانِ» رواه الدارقطني في "غرائب مالك"، والخطيب في "الرواة عن مالك"، وابن الجوزي في "مثير العزم"، والديلمي في "الفردوس".