"الذكاء الاصطناعي يهدد حياة المراهقات".. مخاوف من انتشار الصور العارية المفبركة!
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
سلط تقرير صادر عن "واشنطن بوست" الضوء على زيادة خطر استخدام الذكاء الاصطناعي في إنشاء صور ومقاطع فيديو إباحية مفبركة.
ويتم ذلك من خلال أدوات الذكاء الاصطناعي الرخيصة وسهلة الاستخدام، التي "تعرّي" الأشخاص من ملابسهم في الصور الفوتوغرافية.
ونتيجة لذلك، حقق انتشار الصور العارية المزيفة زيادة كبيرة بأكثر من 290% منذ عام 2018، عبر أفضل 10 مواقع تستضيف صورا إباحية تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي، وفقا لجينيفيف أوه، محللة الصناعة.
وتضم هذه المواقع مشاهير وشخصيات سياسية إلى جانب فتيات مراهقات عاديات، تستخدم صورهن بغرض التحريض على العار أو الابتزاز للحصول على أموال أو العيش في خيالات خاصة.
إقرأ المزيدوكشف التقرير أنه لا يوجد قانون فيدرالي أمريكي يحكم المواد الإباحية المفبركة، كما أن "ولايات قليلة جدا صنعت لوائح منظمة".
ويمثل ظهور صور الذكاء الاصطناعي خطرا خاصا على النساء والمراهقات، حيث أن الكثير منهن غير مستعدات لمثل هذا الظهور. ووجدت دراسة أجرتها Sensity AI عام 2019، وهي شركة تراقب الصور المزيفة، أن 96% من الصور المزيفة هي مواد إباحية، و99% من تلك الصور تستهدف النساء.
وبهذا الصدد، تناول التقرير واقعة المؤثرة على "يوتيوب"، غابي بيل، التي عانت من واقعة انتشار صورة عارية لها على الإنترنت، حيث لم يسبق لها أن التقطت صورة مماثلة وكانت تعلم أنها مفبركة.
وعندما طلبت المساعدة من زميلها لإزالة الصورة، أخبرها أن هناك ما يقرب من 100 صورة مزيفة منتشرة عبر الإنترنت، ومعظمها موجود على مواقع إباحية تستخدم صور وفيديوهات مصممة بواسطة الذكاء الاصطناعي.
ولا تزال بيل غير متأكدة من عدد الصور المزيفة لها المنشورة للعامة، وقالت إن هناك حاجة إلى قواعد أقوى للتعامل مع تجربتها.
وقال غانغ وانغ، خبير الذكاء الاصطناعي بجامعة إلينوي في "أوربانا شامبين"، إنه من خلال تحليل ملايين الصور، يمكن لبرنامج الذكاء الاصطناعي التنبؤ بشكل أفضل بكيفية ظهور الجسم عاريا وتغطية الوجه بسلاسة في مقطع فيديو إباحي.
إقرأ المزيدوعلى الرغم من أن العديد من مولدات الصور المستندة إلى الذكاء الاصطناعي تمنع المستخدمين من إنشاء مواد إباحية، فإن البرامج مفتوحة المصدر تجعل شفرتها علنية، ما يسمح للمطورين الهواة بتكييف التكنولوجيا، غالبا لأغراض شائنة.
وقالت أوه إنه بمجرد أن تصبح هذه التطبيقات عامة، فإنها تستخدم برامج تشجع المستخدمين على مشاركة هذه الصور التي تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي، على وسائل التواصل الاجتماعي مقابل المال.
وأشار التقرير إلى أن غوغل تعمل على وضع سياسات خاصة لمنع ظهور الصور الجنسية في نتائج البحث، لكن وسائل الحماية التي توفرها للصور المزيفة ليست قوية.
وقال نيد أدريانس، المتحدث باسم غوغل، إن الشركة "تعمل بنشاط لتوفير المزيد من الحماية للبحث" وتسمح للمستخدمين بطلب إزالة المواد الإباحية المزيفة بشكل غير طوعي.
وقال إن غوغل بصدد "بناء المزيد من الضمانات الشاملة" التي لن تتطلب من الضحايا أن يطلبوا بشكل فردي إزالة المحتوى.
المصدر: واشنطن بوست
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: بحوث الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
الجزائر في طليعة تبني الذكاء الاصطناعي في إفريقيا
تحدث وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، سيد علي زروقي، خلال القمة الوزارية التي عقدت أمس ببرشلونة، على الاستثمارات الاستراتيجية والمبادرات الرئيسية التي اتخذتها الحكومة الجزائرية لتعزيز تبني الذكاء الاصطناعي والتمهيد له.
وأكدت الجزائر، خلال القمة الوزارية التي عقدت بالموازاة مع المؤتمر العالمي للهاتف النقال، بمشاركة 14 وزيراً حضوريا و 12 وزيرا عن بعد، ممثلين عن 26 دولة، مرة أخرى، دورها الريادي في مجال الذكاء الاصطناعي في إفريقيا.
وذكر الوزير، في مداخلته، إنجازات الجزائر في هذا المجال، ومن بينها المدرسة الوطنية العليا للذكاء الاصطناعي. التي أُنشئت ضمن الرؤية الاستشرافية لرئيس الجمهورية، منذ أربع سنوات. قبل أن يصبح الذكاء الاصطناعي موضوعًا مركزيا على الصعيد العالمي.
بالإضافة إلى إطلاق أكبر مركز بيانات وحوسبة في المنطقة. والذي يعدّ بنية تحتية رئيسية لمعالجة البيانات الضخمة وتطوير التكنولوجيات الحديثة.
وكذا إنشاء مراكز تطوير المهارات “Skills Centers” وصندوق استثمار لتشجيع الذكاء الاصطناعي. التي ستدعم تعزيز المهارات والابتكار التكنولوجي في الجزائر.
كما أشار الوزير إلى مخرجات القمة الوزارية الأخيرة التي انعقدت على هامش المؤتمر الإفريقي للمؤسسات الناشئة. والتي أسفرت عن إعلان مشترك وخارطة طريق لتبني الذكاء الاصطناعي في إفريقيا.
كما أكد على أهمية اعتبار هذه الخارطة مرجعاً لأعمال المجلس الإفريقي للذكاء الاصطناعي. داعيًا إلى تعميقها واعتمادها على الصعيد القاري.
علاوة على ذلك، أكد زروقي على أن الجزائر تبقى الموقع المثالي لتنصيب الاستثمارات مستقبلا فيما يخص مراكز البيانات الضخمة.
مشيرا إلى أن هذه المكانة المتميزة تعتمد على بنى تحتية قوية للاتصالات وثروة رأس المال البشري ذي المهارات العالية. وتنافسية في الطاقة بفضل الموارد الوفيرة وموقع جغرافي مركزي.
مما يجعل الجزائر محورًا تكنولوجيًا لا غنى عنه في إفريقيا وحوض البحر الأبيض المتوسط.
وقد أشاد المشاركون بهذه المقاربة الاسشرافية، وفي هذا الصدد، ألح المدير العام لـ Smart Africa، لاسينا كوني، على أهمية الاعتماد على نتائج القمة الوزارية الإفريقية خلال المؤتمر الإفريقي للمؤسسات الناشئة.
مشيرا إلى أن هذه الأعمال يجب أن تكون أساسَ تطوير استراتيجيات الذكاء الاصطناعي للقارة.
وعلى هذا النهج تواصل الجزائر رسم المسار نحو تحول رقمي طموح وشامل في إفريقيا. من خلال وضع الابتكار وتكوين المواهب في صميم عملها.
حيث تعكس هذه الرؤية التحديات والفرص التي يطرحها مستقبل يتجه بحزم نحو الذكاء الاصطناعي.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور