افتتحت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، المجلس الحواري للطالبات الإندونيسيات بالأزهر الشريف، الذي ينظمه اتحاد الطالبات الإندونيسيات بالأزهر بالتعاون مع سفارة إندونيسيا بالقاهرة.

تدشين المجلس الحواري لطالبات إندونيسيا الدارسات بالأزهر الشريف

حضر حفل افتتاح المجلس: أسامة ياسين - نائب رئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، والدكتور إبراهيم الهدهد - رئيس جامعة الأزهر الأسبق والمستشار العلمي للمنظمة، والدكتوره إلهام شاهين - الأمين العام المساعد لشئون الواعظات بمجمع البحوث الإسلامية، والسيد محمد زعيم - نائب سفير إندونيسيا بالقاهرة، حيث بدأ حفل افتتاح أعمال المجلس الحواري للطالبات الإندونيسيات بعقد ندوة تحت عنوان "حقوق المرأة في الإسلام".


وقد ألقى نائب سفير إندونيسيا بالقاهرة، كلمة أعرب فيها عن تقديره لإقامة هذا النشاط الذي يعد مهما جدا للطالبات الإندونيسيات الدارسات في مصر، في إطار تطوير مواهبهم وإمكاناتهم من خلال مثل هذا الحدث المهم.


وأشار إلى أن المرأة في الآونة الأخيرة تقلدت الكثير من المناصب في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، مشيرا إلى أن المراة لها دور إستراتيجي كبير في تطور الحضارة وتقدم الأمة.
من جانبه أشار أسامة ياسين، إلى أن المنظمة تفتح ذراعيها دائما للطلاب الوافدين لمساعدتهم في تنمية مهاراتهم المختلفة وتأهيلهم لما بعد التخرج حتى يكونوا قدوة لغيرهم حاملين تعاليم الأزهر التي تدعو دائما للوسطية والاعتدال دون تطرف أو غلو.


قال الدكتور إبراهيم الهدهد - المستشار العلمي للمنظمة: إن الإسلام أعلى من شأن المرأة وكرمها فهي الأم والأخت والابنة فقد كفل لها حقوقها بما يتناسب مع الطبيعة البيولوجية لها.

وأشار إلى أن ذاكرة التاريخ الإسلامي قد حفلت بنماذج وتطبيقات رائدة في تعليم المرأة بل وأستاذيتها بكثير من الصحابيات والتابعيات اللاتي روى عنهم الرجال الحديث مثل "أسماء بنت أبي بكر الصديق – أسماء بنت عمير - جويرية بنت الحارث - حفصة بنت عمر – زينب بنت جحش".


بينت د. إلهام شاهين في كلمتها التعريف بمؤسسات الأزهر التي تخدم الطلاب الوافدين الدارسين بالأزهر، مشيرة إلى أن مستشارة فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر للطلاب الوافدين امرأة وهذا دليل على اهتمام الأزهر ودعم فضيلة الإمام الأكبر للمرأة ودعم قضاياها مثل أحقيتها في التعليم وتولي المناصب العامة التي تستطيع أن تبذل من خلالها جهودها لتنمية المجتمع ودعم أفراده.

وقالت: إن الإسلام أعطى المرأة حقوقا كانت تفتقدها قبل الإسلام وإن الحقوق والواجبات متساوية بين الرجال والنساء والعبرة بالعمل والجهد

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأزهر خريجي الأزهر المنظمة العالمية لخريجي الازهر مجمع البحوث الاسلامية إلى أن

إقرأ أيضاً:

شيخ الأزهر: التضامن مع غزة والسودان واليمن والشعوب المعذبة في الأرض واجب ديني

قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، إنّ أول ما يطالعنا من تجليات الرحمة النبوية في مواطن الحروب والاقتتال هو أن القتال في شريعة الإسلام لا يباح للمسلمين، إلا إذا كان لرد عدوان على حياتهم أو دينهم أو أرضهم أو عرضهم أو مالهم، أو غير ذلك مما يدخل تحت معنى: «العدوان» بمفهومه الواسع، أما القتال نفسه، أو حرب العدو، أو: الصراع المسلح، فله في شريعة الإسلام خطر وأي خطر، وله قواعد وضوابط وتشريعات شرعها الله تعالى، وطبقها رسوله ﷺ تطبيقًا عمليًا وهو يقود بنفسه جيوش المسلمين في معاركهم مع أعدائهم، وأمر أمته بالتقيد بها كلما اضطرتهم ظروفهم وألجأتهم إلى مواجهة عدوهم، جاء ذلك خلال كلمته في احتفالية وزارة الأوقاف بذكرى المولد النبوي الشريف.

قواعد الاقتتال لرد العدوان

وأوضح شيخ الأزهر أنّ أول ما يلفت النظر من قواعد الاقتتال لرد العدوان في الشريعة الإسلامية: قاعدة «العدل»، وهي قاعدة كلية بعيدة الغور في شريعة الإسلام.

وتابع الإمام الأكبر: «أمر الله بالالتزام بها في معاملة الصديق والعدو على السواء، لقوله تعالى: (وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين)»، لافتًا إلى أنّ قاعدة العدل تستدعي قاعدة ثانية تلازمها ولا تفارقها في أي تطبيق، وهي قاعدة: «المعاملة بالمثل» والتي تعني أول ما تعني حرمة تجاوز حدود العدل إلى حدود الظلم والعدوان على الغير، يتبين ذلك من قوله تعالى: «وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين».

وأردف «الطيب» أنّ من قواعد الإسلام العامة في القتال التزام مبدأ «الفضيلة» ومبدأ «الإحسان» الذي كتبه الله على كل شيء سواء تعلق هذا الشيء بالإنسان أو بالحيوان، وقد ترجم أمراء المسلمين وقادة جيوشهم، مبدأ «الفضيلة» هذا إلى لوحة شرف في قوانين الحروب، وذلك لما قاله الخليفة الأول، أبو بكر رضي الله عنه، وهو يودع قائد جيشه إلى الشام ويقول له: «أوصيكم بتقوى الله، لا تعصوا، ولا تغلوا، ولا تجبنوا، ولا تهدموا بيعة- أي: كنيسة أو معبدًا».

وأضاف شيخ الأزهر أن صورة القتال في الإسلام لا تكتمل بدون الإلمام بصورة «الأسرى» في الحروب الإسلامية، لافتًا إلى أن فقه «الأسير» في الإسلام يدور على أمرين لا ثالث لهما، حددهما القرآن الكريم في قوله تعالى: «فإما منا بعد وإما فداء»، والمن على الأسير هو إطلاق سراحه وتحريره بغير عوض ولا فدية، أما فداؤه فهو تحريره وإطلاق سراحه مقابل فدية يدفعها هو أو تدفع له، مبينا أن الأسير الذي يأسره المسلمون من جيش العدو يحرم على المسلمين قتله، كما تدل الأحكام الفقهية على وجوب إطعام الأسير، ووجوب الإحسان في معاملته، وحمايته من الحر والبرد، وتوفير ما يكفيه من كسوة وملابس، وإزالة كل ما يصيبهم من ضرر، ووجوب «احترام مراكزهم وكرامتهم الشخصية حسب مكانة كل فرد منهم»، مستلهمين في ذلك إلى دعوته ﷺ للرفق بالناس في قوله: «إن الله رفيق يحب الرفق، ويعطي عليه ما لا يعطي على العنف» وقوله: «أقيلوا ذوي الهيئات عثراتهم».

وأوضح: «ما أظنني في حاجة بعد ما سمعناه في شأن الحرب في الإسلام، وهو قليل من كثير - إلى عقد مقارنة أو مناظرة بين الحرب في شريعة الإسلام ونموذجها الإنساني الرفيع، وبين الصورة البشعة للحرب الحديثة في القرن الواحد والعشرين، والتي آل أمرها إلى إبادات جماعية ومجازر همجية وجرائم منكرة، ترتكب ضد شعوب مضطهدة تخلى عالمنا القوي المتحضر عن نصرتها، والوقوف إلى جوارها، وصمت صمت القبور عن آلامها وصرخاتها، ثم راح يشمر عن ساعد الجد ليتصدق على هذه الشعوب البائسة بكلمات عزاء فارغة لا تقول شيئا، أو بمشاعر باردة تذكر بمشاعر القاتل الذي يمشي في جنازة قتيله ويتقبل عزاء الناس فيه، فالمقارنة في هذا المقام مضللة ومزيفة لكل نتيجة تنتجها مقدماتها».

الوقوف مع غزة واجب ديني 

واختتم شيخ الأزهر بالقول: «حسبنا أن نعلم من جديد أنه لا يصح في حكم العقل أن نقارن بين الخير والشر، ولا بين الحسن والقبح، ولا بين الفضيلة والرذيلة، ولا بين قانون الغاب والأحراش، والدرس الذي يجب أن نذكر به مع تجدد ذكرى المولد النبوي، هو تجديد وعي هذه الأمة بذاتها وتاريخها العريق المشرف، وقدراتها المادية والروحية، وطاقاتها الخلاقة، وأن تكون على يقين من أنها تملك دواءها إن أرادت، وأن تكون على ذكر دائم من قوله صلى الله عليه وسلم في شأن أمته: (يوشك أن تداعى عليكم الأمم من كل أفق كما تداعى الأكلة على قصعتها..)، وأن تبذل قصارى الجهد للتضامن مع أطفال غزة ونسائها وشبابها وشيوخها، ومع شعوبنا في السودان واليمن وغيرها، وأن نعلم أن ذلك ليس منة يمن بها على هذه الشعوب المعذبة في الأرض، وإنما هو واجب القرابة في الدين، وصلة الدم والرحم والمصير المشترك».

مقالات مشابهة

  • البرامج الموجهة للمرأة بالجامع الأزهر تتابع زينة المرأة في ضوء الإسلام
  • شيخ الأزهر: القتال في الإسلام لا يباح إلا لرد العدوان (فيديو)
  • شيخ الأزهر: كان "النبي محمدﷺ" رحمة للناس حتى في مواطن الحروب والاقتتال والصراعات المسلحة
  • شيخ الأزهر: الصراع المسلح في شريعة الإسلام له قواعد وضوابط
  • شيخ الأزهر: التضامن مع غزة والسودان واليمن والشعوب المعذبة في الأرض واجب ديني
  • شيخ الأزهر: القتال في شريعة الإسلام لا يباح للمسلمين إلا إذا كان لرد العدوان
  • شيخ الأزهر يطالب بالتضامن مع غزة انطلاقا من صلة الدم والرحم والمصير المشترك
  • شيخ الأزهر يطالب بالتضامن مع غزة انطلاقا من صلة الدم والمصير المشترك
  • شيخ الأزهر: كان محمد ﷺ رحمة للناس حتى في مواطن الحروب والاقتتال والصراعات المسلحة
  • الرئيس السيسي يقبل رأس أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف