بفضل قط... فقير يحصل على تعويض بمليون دولار
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
بفضل قط، انقلبت حياة رجل أمريكي رأساً على عقب وتحوّل من متشرّد في الأزقة ونزيل منشأة لعلاج الإدمان إلى ثري، في قصة لافتة تناولتها الصحف الأمريكية اليوم الإثنين.
البحث الدؤوب لرجل من ولاية أوريغون عن الحقيقة بحثاً عن قطه الذي اختفى بظروف غامضة، جعله يحصل على ثروة قيمتها بنحو 1.4 مليون دولار.
وفي التفاصيل حكمت المحكمة الجنائية في ولاية أوريغون الأمريكية لصالح جوشوا سميث بمبلغ ضخم جداً، تعويضاً عن الألم النفسي الذي تسبب به مختطف حيوانه الأليف القط "فرانك".
كان سميث (41 عاماً) قد عثر، عام 2017، في أحد أزقة الولاية، على قطٍّ ضال، فأخذه معه إلى الغرفة المتواضعة التي استأجرها في منزل مجموعة التعافي من المخدرات في بورتلاند، حسبما تظهر سجلات المحكمة.
وبعد تربيته لأكثر من عامي وتحوله إلى صديقه المفضل، اختفى القط فجأة بظروف غامضة دون أي أثر له عام 2019، وفقاً لما نقلته صحيفة نيويورك بوست الأمريكية.
وبعد الكثير من عمليات البحث المتواصل، اكتشف أن مالك العقار حيث تقع المنشأة، هو المختَطِف، فرفع ضده دعوى قضائية ضد المالك، مطالباً باسترداد القط، والتعويض عن الأذى النفسي الذي عاشه.
وبحسب ما ورد في التحقيقات التي اطلع عليها TMZ، اعترف المالك بأنه أعطى "فرانك" إلى صديقته لنقله إلى ملجأ محلي.
واللافت، أن القضية لم تستغرق أكثر من جلسة استماع واحدة مدّتها الساعتين، حتى توصلت هيئة المحلفين إلى قرار حاسم يفرض على المالك تعويض المشرد، معللة أن السبب ليس قيمة القط، بل مقدار الألم الذي تسبب به لسميث.
ذكر مصدر مطلع على القضية، أنه عادة في الحالات المماثلة، لا يستطيع مالك الحيوان سوى استرداد القيمة الفعلية للقط، والتي ستكون قريبة من لا شيء، إلا أنه في حالة جوشوا، فإن هيئة المحلفين منحت تعويضات عقابية بسبب سوء السلوك المتعمد.
وذكر المصدر أن جوشوا بمجرد حصوله على مال التعويض، ورغم افتقاده لحيوانه الألف، إلا أنه تنازل عن حقه بحيازته وحضانته، وعليه أن يتمتع بالمال الوفير الذي حصل عليه بفضل هذا القط.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة أمريكا
إقرأ أيضاً:
استعدادات رمضان تنعش صناعة الفواخير في ورشة «القط»«فن» من عجين
يُطوِّع بأنامله الطمى والطين، ويصنع منه أوانى فخارية بأشكال مختلفة. تلك المهنة التى ورثها الحاج محمد القط، وهو فى منتصف الخمسينات من عمره، عن أبيه وأجداده، وعلّمها للأجيال الجديدة، حتى أصبح عَلَماً من أعلام مدينة طنطا، يعمل فى واحدة من أقدم الحرف والمهن فى مصر، التى تعود إلى عهد الفراعنة والمصريين القدماء.
ينتج الحاج محمد القط يومياً آلاف القطع الساحرة من الأوانى الفخارية، مثل القلل والشقافات المستخدمة فى ديكورات العمارات وواجهات المنازل، إلى جانب الزير والطواجن المخصصة لصناعة القشدة الفلاحى.
وثَّقت عدسة «الوطن» مراحل تصنيع المنتجات الفخارية اليدوية المصنوعة من الطين والطمى، بدءاً من إعداد المواد الخام، وصولاً إلى تسليمها للعميل.
كشف محمد القط، فى الخمسينات من عمره، عن مراحل المهنة التى ورثها عن والده وأجداده، وسعى إلى تطويرها وتعليمها للأجيال الجديدة، إذ يقول: «أعمل فى هذه المهنة منذ أن كنت فى العاشرة من عمرى. إنها حرفة تتطلب مهارة ودقة وخيالاً وإبداعاً، فهى أشبه بفن الرسم بالريشة والقلم، كما أننا نحرص دائماً على مواكبة العصر والتكنولوجيا».
وعن مراحل التصنيع، أوضح: «نحضر الطين الناتج عن عمليات حفر العمارات باستخدام الجرارات، ثم نقوم بتنقيته من الشوائب، وتصفيته من الطوب، بعد ذلك ندخله فى أحواض لتجفيفه تماماً، ثم يبدأ التصنيع، وأخيراً يتم إدخاله إلى الأفران لحرقه».
تشتهر ورشة «القط» بصناعة القلل والأزيار وطواجن الطعام وأطباق الحمام والقصارى الخاصة بالمشاتل والأوانى الخزف والديكورات الخاصة للمنازل والعمارات، التى تضيف لمسة جمالية عليها: «أى صورة تجيلنا نقدر نعملها ونشكلها بسهولة ويسر».
تعتبر تلك المهنة من أكثر الحرف التى تتطلب وقتاً كبيراً للتمكن منها، حتى يستطيع العامل تقديم قطع مميزة تجعله يتميز عن غيره: «بنعلّم الطفل المهنة دى من وهو 5 سنين، ولما يكبر يكون صنايعى بريمو، قادر على تشكيل الطين بسهولة».
وعن المواسم التى يكثر فيها الطلب على تلك المنتجات، قال «القط»: «إحنا موسمنا بيبدأ من رجب، حتى شهر رمضان، خاصة على القلل والطواجن الفخارية، بنحاول طول الوقت نطور من الصناعة فى الصنع وعمليات الحرق والانتهاء من التصنيع بجودة وكفاءة عالية».
وصلت شهرة ورشة «القط» عالمياً، إذ يُصدر منتجاته للبلاد العربية والأوروبية، ليسطر اسمه بين أهل الفن والمبدعين، مضيفاً: «إحنا أصل المهنة وبنصدرها للسعودية وليبيا والكويت والإمارات وفرنسا وإيطاليا، والسعر بيختلف من كل قطعة لأخرى حسب السوق».
ربما يعتمد كثير من الأسر فى «طنطا» على تلك الحرفة لزيادة الدخل والمعيشة، إذ يعمل بها كثير من الأشخاص بمختلف الأعمار: «ربنا يكرم، والناس بتدور على الرزق الحلال، وشغلنا فاتح بيوت كتيرة، خاصة فى رمضان بنشتغل من بعد السحور، علشان نلاحق على طلبات العملاء».