بوتين يُقرر خوض الانتخابات الرئاسية الروسية في 2024
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
6 نوفمبر، 2023
بغداد/المسلة الحدث: قرر، الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خوض الانتخابات الرئاسية في مارس آذار وهي خطوة ستبقيه في السلطة حتى عام 2030 على الأقل. بحسب مصادر لرويترز.
ولقد خدم بوتين، الذي سلمه بوريس يلتسين الرئاسة في اليوم الأخير من عام 1999، رئيساً لفترة أطول من أي حاكم روسي آخر منذ جوزيف ستالين، متفوقاً حتى على ليونيد بريجنيف الذي دام 18 عاماً.
وبلغ بوتين 71 عامًا في 7 أكتوبر.
وقالت المصادر، التي تحدثت إلى رويترز شريطة عدم الكشف عن هويتها بسبب حساسية سياسة الكرملين، إن “أنباء قرار بوتين تسربت وإن المستشارين يستعدون الآن للحملة الانتخابية وانتخابات بوتين”.
بالنسبة لبوتين، الذي تظهر استطلاعات الرأي أنه يتمتع بنسبة تأييد تبلغ 80% داخل روسيا، فإن الانتخابات تصبح شكلية إذا خاض الانتخابات: فبدعم من الدولة، ووسائل الإعلام الحكومية، وغياب أي معارضة عامة تقريبا، فمن المؤكد أنه سيفوز.
وقال أحد المصادر المطلعة على التخطيط: “اتخذ القرار.. سيرشح نفسه”. وقال مصدر آخر إنه من المقرر أن يأتي تلميح مخطط له في غضون أسابيع قليلة، مما يؤكد تقرير صحيفة كوميرسانت الشهر الماضي.
وأكد مصدر آخر مطلع على تفكير الكرملين أيضاً أنه تم اتخاذ القرار وأن مستشاري بوتين يستعدون لمشاركة بوتين. وقالت ثلاثة مصادر أخرى إن القرار اتخذ: بوتين سيترشح.
وقال مصدر دبلوماسي أجنبي، طلب أيضًا عدم الكشف عن هويته، إن بوتين اتخذ القرار مؤخرًا وأن الإعلان سيأتي قريبًا.
وبينما يقول العديد من الدبلوماسيين والجواسيس والمسؤولين الأجانب إنهم يتوقعون بقاء بوتين في السلطة مدى الحياة، لم يكن هناك حتى الآن تأكيد محدد لخططه للترشح في الانتخابات الرئاسية في مارس 2024.
ورفض المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف التعليق. وقال بيسكوف في سبتمبر/أيلول الماضي إنه إذا قرر بوتين الترشح فلن يتمكن أحد من منافسته.
ونفى الكرملين التقارير التي تفيد بأن بوتين ليس على ما يرام مع انتشار المعلومات المضللة من قبل الغرب.
ورغم أن بوتين قد لا يواجه أي منافسة حقيقية في الانتخابات، فإن جاسوس المخابرات السوفييتية السابق يواجه أخطر مجموعة من التحديات التي واجهها أي رئيس للكرملين منذ صراع ميخائيل جورباتشوف مع الاتحاد السوفييتي المتهالك قبل أكثر من ثلاثة عقود.
فقد أثارت الحرب في أوكرانيا أكبر مواجهة مع الغرب منذ أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962؛ لقد أحدثت العقوبات الغربية أكبر صدمة خارجية للاقتصاد الروسي منذ عقود؛ وواجه بوتن تمرداً فاشلاً قام به أقوى مرتزق في روسيا، يفغيني بريجوزين، في يونيو/حزيران.
قُتل بريجوزين في حادث تحطم طائرة بعد شهرين من اليوم التالي للتمرد.
ويصور الغرب بوتين على أنه مجرم حرب ودكتاتور قاد روسيا إلى الاستيلاء على الأراضي على النمط الإمبراطوري، الأمر الذي أدى إلى إضعاف روسيا وصياغة الدولة الأوكرانية بينما وحد الغرب وأوكل إلى حلف شمال الأطلسي مهمة.
ومع ذلك، يقدم بوتين الحرب كجزء من صراع أوسع بكثير مع الولايات المتحدة، والذي تقول النخبة في الكرملين إنه يهدف إلى تقسيم روسيا، والاستيلاء على مواردها الطبيعية الهائلة، ثم اللجوء إلى تصفية الحسابات مع الصين.
وقال أحد المصادر: “تواجه روسيا القوة المشتركة للغرب، لذا فإن التغيير الكبير لن يكون مناسبا”.
إنتاج الأسلحة الروسية آخذ في الارتفاع. وتتوقع روسيا أن ينمو اقتصادها البالغ حجمه 2.1 تريليون دولار هذا العام بشكل أسرع من الاتحاد الأوروبي. وبلغ متوسط سعر خام الأورال، شريان الحياة للاقتصاد الروسي، 81.52 دولارًا للبرميل في أكتوبر.
تشديد البراغي
لكن بالنسبة لبعض الروس، أظهرت الحرب خطوط الصدع التي كانت سائدة في روسيا ما بعد الاتحاد السوفييتي.
يقول السياسي الروسي المعارض المسجون أليكسي نافالني إن بوتين قاد روسيا إلى طريق مسدود استراتيجي نحو الخراب، حيث قام ببناء نظام هش من المتملقين الفاسدين الذي سيورث في نهاية المطاف الفوضى بدلاً من الاستقرار.
وقال أوليغ أورلوف، أحد أبرز الناشطين في مجال حقوق الإنسان في روسيا، لرويترز في يوليو/تموز: “روسيا تتراجع”، “لقد تركنا الشمولية الشيوعية ولكننا عدنا الآن إلى نوع مختلف من الشمولية.”
وتشير التقديرات إلى أن عدة مئات الآلاف من الجنود الروس والأوكرانيين قتلوا أو جرحوا خلال ما يزيد قليلاً عن عام ونصف من الحرب، وهو عدد أكبر بكثير من الخسائر الرسمية السوفييتية في الحرب بأكملها في أفغانستان بين عامي 1979 و1989.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
الكرملين: بوتين لم يصدر أوامر بتمديد هدنة عيد الفصح في أوكرانيا
أكد الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لم يصدر أوامر بتمديد هدنة عيد الفصح في أوكرانيا، مشيرًا إلى أن موسكو لم تتلقَّ أي مبادرات جديدة بهذا الشأن. جاء ذلك في تصريحات للمتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، الذي أوضح أن روسيا لا تسعى إلى هدنة مؤقتة، بل إلى سلام دائم يحقق أهدافها الاستراتيجية.
وكان بابا الفاتيكان قد دعا في وقت سابق إلى هدنة إنسانية خلال عيد الفصح، إلا أن الكرملين أشار إلى أن هذه المبادرة لم تُطرح رسميًا حتى الآن. وأشار بيسكوف إلى أن المبادرات السابقة لوقف إطلاق النار، التي اقترحتها موسكو، لم تلقَ تجاوبًا من الجانب الأوكراني، مما أدى إلى فشلها.
سفير روسيا بالقاهرة: إفريقيا تسعى لزيادة مشاركتها في استكشاف الفضاء بوتيرة متسارعة
أوكرانيا تنفي خرق الهدنة وتتهم روسيا بشن غارات على كييف.. التفاصيل
يُذكر أن روسيا كانت قد أعلنت وقفًا لإطلاق النار خلال عيد الفصح في أبريل 2023، إلا أن هذه الهدنة لم تُمدد، ولم تُطرح مبادرات جديدة لتمديدها. وأكد الكرملين أن أي هدنة مستقبلية يجب أن تكون جزءًا من اتفاق شامل يضمن تحقيق الأهداف الروسية، بما في ذلك ضمان أمنها القومي.
وفي ظل استمرار العمليات العسكرية في أوكرانيا، تبقى فرص التوصل إلى هدنة مؤقتة محدودة، خاصة في ظل غياب الثقة بين الطرفين. وتؤكد موسكو أن السلام الدائم لا يمكن تحقيقه إلا من خلال مفاوضات تأخذ في الاعتبار الشروط الروسية، بينما ترفض كييف هذه الشروط وتطالب بانسحاب القوات الروسية من أراضيها.
وبينما تستمر الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار، يبدو أن الأفق السياسي لا يزال مسدودًا، مع تمسك كل طرف بمواقفه، مما يُصعّب من إمكانية التوصل إلى هدنة خلال الأعياد القادمة.