خبراء تغذية: زيادة دهون تؤثر على الصحة العقلية
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
الشارقة - الرؤية
أكد خبراء في التغذية والصحة البدنية أن ممارسة الهوايات والرياضات البدنية والذهنية يؤثر بشكل كبير في التمتع بجسم سليم ورشيق، خالٍ من الأمراض، مشددين على أهمية اختيار العناصر الغذائية الغنية والنوعية، والعناية بالصحة النفسية وتجنب التوتر للحفاظ على جسم صحي معافى.
جاء ذلك خلال جلسة "التغذية السريرية ولغة الغذاء" ضمن فعاليات معرض الشارقة الدولي للكتاب 2023، شارك فيها الدكتور نافاز حبيب، المؤلف والمتحدث صاحب الكتب الأكثر مبيعاً في مجال الصحة، والدكتور محمد الغندور، خبير التغذية والحمية، وفاطمة الحلو، متخصصة التغذية العلاجية في مستشفى الجامعة في الشارقة، وأدارتها شيخة بن خميس.
حمية بدون حرمان
من ناحيته، حدد الدكتور محمد الغندور دوافع الإسراف في تناول الطعام، قائلاً: "الجوع نوعان: حقيقي وكاذب، فالأول ناتج عن شعور حقيقي، ولكن الثاني ناتج عن الملل، وهذا يواجه بالهوايات التي يملأ فيها الشخص وقته، ومن أفضلها القراءة".
واستعرض الدكتور الغندور أساسيات الحمية بدون حرمان قائلاً: "لا تستخدم أسلحتك مرة واحدة، باتباع رياضة وحمية قاسيتين، وابدأ برياضة لمدة 20 دقيقة، ثم زدها إلى 30 دقيقة، مع تقليل وجبة العشاء، وتصغير هدفك، بأن يكون هدف الأسابيع الأولى النزول 5 كيلوجرامات، للتعود على الحمية، علماً بأن زيادة خمسة كيلوجرامات في الوزن تزيد فرصة التعرض للسكري 30%، والضغط 15%، وأمراض القلب 18%".
وأضاف: "من الأساسيات أيضاً النوم الجيد، وعدم الاعتماد على وجبة واحدة في اليوم، لأنها ستؤدي لزيادة الوزن، وعدم تطبيق الحمية في عطلة نهاية الأسبوع، وتجنب إعداد الأكلات المرغوبة في بداية الحمية، والابتعاد عن الآراء المحبطة".
غذاء متوازن
بدوره، قال الدكتور نافاز حبيب: "الطعام الذي نأكله يدخل جسمنا ويتفاعل مع خلاياه، التي تمثل وحدات صغيرة تشكل أجزاء الجسم وتساعده على العمل بشكل جيد، فإذا كان الطعام غير جيد فإن الخلايا تصاب بالضعف، ويمكن أن يسبب ذلك مشاكل صحية. لذلك، نحتاج إلى أن نأكل طعاماً متنوعاً ومتوازناً يحتوي على جميع العناصر الغذائية التي تساعد الخلايا على النمو والتجديد والحماية من الأمراض".
وعن علاقة التثقيف بالصحة العقلية، قال نافاز: "تغذية العقل لا تقل أهمية عن تغذية الجسد، وتطور الطفل يعتمد على توفير المواد الغذائية الصحيحة من جانب، والتغذية الذهنية القائمة على القراءة من جانب آخر، ليكون في وضع صحي سليم".
التغذية السريرية
وحول التغذية السريرية، أشارت فاطمة الحلو، إلى أنه تخصص يدرس العلاقة بين الطعام والصحة العامة، ويطبَّق في المستشفيات، بحيث تتم متابعة المرضى وتحديد الأغذية المناسبة لحالاتهم الصحية، وهو يلعب دوراً مهماً في الوقاية وسرعة شفاء المريض.
وأضافت أن "الصحة العقلية لها علاقة بدهون البطن، لأن التوتر يتسبب في زيادة هرمون الكورتيزون، الذي يؤدي لزيادة شحوم الأمعاء، وإذا استمر يؤدي إلى السكر وأمراض القلب، لذلك من المهم تجنب التوتر لتجنب الأمراض النفسية".
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
دراسة حديثة تكشف عن تأثير توقيت الوجبات على الصحة العامة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت دراسة طبية حديثة قام باجرها فريق من الباحثين بجامعة Ewha Womans عن تأثيرات تناول الطعام في أوقات غير مناسبة على الصحة العامة، وزيادة الوزن وفقا لما نشرته مجلة Physiology & Behavior الطبية.
يعد عدم تنظيم أوقات تناول الطعام من أكثر المشكلات التى تساهم فى زيادة الوزن مما يؤثرعلى الصحة العامة حسب نوعية وكميات الطعام.
وكانت قد استندت الدراسة إلى بيانات من 9474 شخصا من البالغين الكوريين بمتوسط أعمار يبلغ 54 عاما ما يتيح فهما أوسع لكيفية تأثير توقيت الوجبات ومدة النوم على الوزن مع أخذ العوامل الهرمونية مثل حالة انقطاع الطمث لدى النساء في الاعتبار.
ووجدت الدراسة أن تناول الطعام في وقت متأخر من الليل خاصة بعد الساعة 9 مساء له آثار سلبية على صحة الجسم وقد يزيد من خطر السمنة كما تبين أن تناول الطعام في وجبة الإفطار مقارنة بالعشاء يعزز فقدان الوزن.
وتبين أن الأشخاص الذين تناولوا الطعام بعد الساعة 9 مساء كانوا أكثر عرضة للإصابة بالسمنة بنسبة 20% وكانت هذه النسبة أعلى لدى الرجال، حيث زادت بنسبة 34% مقارنة بالمجموعات الأخرى وأن تناول الطعام في الليل يرتبط بمشاكل صحية أخرى مثل مقاومة الأنسولين والالتهابات المزمنة وزيادة مستويات الكوليسترول الضار.
وكشفت النتائج أن تناول أطعمة غنية بالسعرات الحرارية مثل البرجر في وقت متأخر من الليل قد يخل بساعتنا البيولوجية ما يساهم في زيادة خطر الإصابة بالسمنة.
أما بالنسبة للنساء فقد لوحظ اتجاه لزيادة الدهون في منطقة البطن وهي علامة رئيسية على خطر التمثيل الغذائي وأمراض القلب والأوعية الدموية.
ويعزى ذلك إلى أن الساعة البيولوجية للجسم المسؤولة عن تنظيم العمليات الهرمونية ولا تكون في وضع يسمح بهضم الأطعمة الغنية بالسعرات الحرارية في أثناء الليل.
وأن تناول الطعام في أوقات غير مناسبة في الليل يؤثر على إفراز هرمون الأنسولين الذي يعد حيويا لمعالجة الغلوكوز ما يؤدي إلى انخفاض في تحمل الكربوهيدرات مقارنة بفترات النهار.
ويضيف الباحثون أن العوامل الاجتماعية الحديثة مثل ساعات العمل الطويلة والعمل في نوبات الليل واستخدام الأجهزة الإلكترونية بشكل مفرط قد ساهمت في زيادة تناول الطعام في ساعات الليل ما يفاقم اختلال الساعة البيولوجية ويزيد من المخاطر الصحية المرتبطة به.