تقرير: إسرائيل ترتكب أكبر مجزرة منذ تأسيسها خلال ساعات معدودة في غزة
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن إسرائيل ارتكبت أكبر مجزرة منذ تأسيسها عام 1948 خلال ساعات من الهجمات الجوية العنيفة والمكثفة على قطاع غزة الليلة الماضية تحت جنح الظلام وفي ظل قطع خدمات الاتصالات والانترنت.
وقدر الأورومتوسطي، فيب تقرير له اليوم الأثنين أرسل نسخة منه لـ "عربي21"، بأن هجمات إسرائيل الليلة الماضية والتي تعد غير مسبوقة منذ بدء حربها على قطاع غزة في السابع من تشرين الثاني/أكتوبر الماضي، خلفت أكثر من1500 قتيل وجريح وتدمير مئات الوحدات السكنية فوق رؤوس قاطنيها.
وذكر التقرير أن فريق المرصد تلقى شهادات صادمة من سكان مدينة غزة بشأن الهجمات الدموية لاسيما في منطقة (الفوايدة حارة الريس) في غزة والتي تم الإبلاغ عن قتل العشرات من سكانها جراء القصف المكثف لعدة ساعات متواصلة.
كما تلقى شهادات مماثلة من سكان مخيم الشاطئ للاجئين غرب مدينة غزة بتعرضهم لسلسلة من عشرات الغارات الإسرائيلية أدت إلى تدمير مربعات سكنية بكاملها ودفن العشرات من المدنيين تحت الأنقاض بعد قصف منازلهم.
وقالت الشهادات إن التقديرات بوجود المئات من الضحايا لا يزالون تحت أنقاض ركام المنازل المدمرة، فيما شوهدت جثث وأشلاء متقطعة في الشوارع مع حلول ساعات صباح اليوم.
وتزامن ذلك مع شلل كامل أصاب عمل فرق طواقم الإنقاذ من سيارات الإسعاف والدفاع المدني الليلة الماضية بفعل انقطاع خدمات الاتصالات والانترنت لأكثر من 15 ساعة متواصلة.
وقد أعلن الجيش الإسرائيلي أنه استهدف أكثر من 450 هدفا خلال ساعات الليلة الماضية، مواصلا التحريض على المستشفيات بزعم أنها تستخدم لأغراض عسكرية دون أن يقدم دليلا واحدا على ذلك.
وقال المرصد الأورومتوسطي إن غارات إسرائيل الليلة الماضية استهدفت بشكل عنيف وغير مسبوق محيط عدد كبير من المستشفيات في مدينة غزة وشمالها بما في ذلك مجمع الشفاء الطبي، والمستشفى الإندونيسي، ومستشفى العيون، ومستشفى القدس، ومستشفى الطب النفسي الوحيد في القطاع.
ومنذ بدء حرب إسرائيل، توقف 16 مستشفى من أصل 35 مستشفى مزودة بقدرات استيعابية للمرضى الداخليين عن العمل، وأغلق 51 (أكثر من 75%) من جميع مرافق الرعاية الأولية في جميع أنحاء غزة أبوابها بسبب الأضرار الناجمة عن الغارات الإسرائيلية أو نقص الوقود.
ومنذ ثلاثة أيام تم الإعلان أن مولدات الكهرباء الرئيسية في مجمع الشفاء في مدينة غزة والمستشفى الإندونيسي في شمال القطاع، توقفت عن العمل بسبب نقص الوقود. ويقوم كلا المستشفيين بتشغيل مولدات ثانوية أصغر حجمًا، والتي توفر فقط بضع ساعات من الكهرباء يوميًا للخدمات الأكثر أهمية.
وقال المرصد الأورومتوسطي إنه بالتزامن مع تكثيف إسرائيل هجماتها الجوية والبرية على قطاع غزة، ينعدم وجود أي ممرات آمنة سواء للنازحين ممن دمرت مناطق سكنهم أو لإيصال الإمدادات الإنسانية لاسيما لمدينة غزة وشمالها.
وذكر المرصد الحقوقي أنه وثق عمليات تنكيل يتعرض لها نازحون فلسطينيون لدى محاولتهم التوجه نحو جنوب منطقة وادي غزة من قوات الجيش الإسرائيلي التي تطوق مدينة غزة بالكامل وتقسم القطاع.
وأفادت شهادات لنازحين لفريق الأورمتوسطي، بتجريدهم بأوامر من القوات الإسرائيلية من ملابسهم بالكامل واحتجاز بعضهم كدروع بشرية فضلا عن إجبارهم على عبور منطقة جنوب وادي غزة مشيا على الأقدام تحت دوي الانفجارات والغارات وإطلاق القذائف.
ويتم ذلك في ظل تقديرات بوجود أكثر من 1.5 مليون نازح في قطاع غزة نحو نصفهم يقيمون في 149 منشأة تابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) وسط اكتظاظ شديد وظروف غير إنسانية وانعدام للاحتياجات المعيشية.
ويبحث الآلاف من النازحين داخليا عن الأمان من خلال النوم في الشوارع بالقرب من مباني الأمم المتحدة وفي ساحات المستشفيات في وقت ينعدم فيه وجود أي ملجأ آمن وتستمر الغارات على كافة أنحاء قطاع غزة بلا هوادة.
وختم المرصد الأورومتوسطي بأن إسرائيل لا تدخر شيئا في هجماتها الوحشية على قطاع غزة باستهداف شامل للبنية التحتية المدنية والمباني السكنية والمساجد والمدارس والمستشفيات في إطار حرب إبادة جماعية في وقت تتجاهل فيه أي دعوات دولية لوقف إطلاق النار وتحمل التزاماتها القانونية بشأن حماية المدنيين وتأمين احتياجاتهم الإنسانية.
ويعاني سكان غزة من وضع إنساني وصحي كارثي، إذ نزح نحو 1.5 مليون نسمة من أصل 2.3 مليون من منازلهم، ومنعت إسرائيل عنهم إمدادات الغذاء والماء والأدوية والكهرباء، في ظل قصف مكثف.
ومنذ شهر، يشن الجيش الإسرائيلي "حربا مدمرة" على غزة، قتل فيها 9770 فلسطينيا، منهم 4800 طفل و2550 سيدة، وأصاب أكثر من 24 ألفا آخرين، كما قتل 153 فلسطينيا واعتقل 2080 في الضفة الغربية، بحسب مصادر فلسطينية رسمية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة تقرير فلسطينيون احتلال فلسطين غزة مجازر تقرير سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المرصد الأورومتوسطی اللیلة الماضیة على قطاع غزة مدینة غزة أکثر من
إقرأ أيضاً:
عودة سنجة: أكثر من مدينة
تحرير مدينة سنجة يمثل استكمالا لعملية (تحرير جيش سنار) ، وبالتالي تحقيق الانطلاق إلى الامام..
لقد كان هدف المليشيا من التمركز فى جبل موية ، واحتواء مدينة سنار من الجنوب بالسيطرة على سنجة ، هو تعقيد امكانية التقدم إلى ناحية الجزيرة عموما ومدني خصوصا ، وليس ذلك فحسب ، وإنما للأمر ابعاد اخرى:
– عسكريا : يشكل تمدد مليشيا الدعم السريع في منطقة سنجة والدندر والسوكى وسنجة بشكل عام تهديد دائم لمدينة سنار ، وامكانية التقدم إلى الدمازين او الالتفاف إلى الحواته والتسلل إلى القضارف ، بالاضافة إلى القلق من التأثير على متحرك الفاو من خلال مهاجمة كوبري دوبا مرة واخرى..
– ومن ناحية الامداد ، فإن تمدد مليشيا آل دقلو الارهابية فى هذه المنطقة يؤثر سلبا على قطاع واسع من تحركات العمليات العسكرية فى سنار والنيل الأبيض والمناقل والابيض ، وسيؤثر ذلك قطعا على المواطنين وعلى ندرة المواد الغذائية والوقود والسلع..
– واكثر من ذلك فإن تحرير سنجة ، هو تجفيف حاضنة كبيرة للمليشيا فى هذه المنطقة ، لقد شكل البيشي قناعات واسعة فى هذه المناطق وكان يحظى بتعاطف كبير من ابناء قبائل رفاعة ، بل شاركوا مع آخرين فى عمليات قتالية ومهاجمة قرى اخرى ومناطق مختلفة ، ولو استمر الحال قليلا وتمرست هذه المجموعات على القتال سيشكلون اضافة ومورد بشري للمليشيا ، ومن خلال فقدان هذه المناطق ، فإن هذا يعتبر خسارة كبيرة للمليشيا..
– هذا الواقع يتطلب معالجات مهمة ، اولها ، توسيع دائرة التأمين إلى منطقة بوط ، حتى لا تكون عناصر المليشيا أداة ازعاج ، وبالامس وفى اطار التغطية على هزيمتهم فى سنجة هاجموا قرى الجمام ورورو فى الجنوب الشرقي لمحاولة شغل قوات الفرقة الرابعة مشاة الدمازين ، ولكنها محاولة اسيفة.. ، وثانيها: من الضروري إدارة مزيد من النقاش مع ابناء المنطقة المنتمين إلى المليشيا وخاصة أبناء قبيلة رفاعة وكنانه ، لقد شهدت الفترة الماضية أحداثا غريبة ولا تمثل روح التماسك الاجتماعي فى المنطقة ، فقد صدرت تهديدات لمجموعات قبلية ومطالبة بمغادرتهم لمناطقهم ، كما حدث مع بعض المجموعات السكانية فى بعض مناطق النيل الأبيض ، وكان ذلك تحت حماية بندقية المليشيا.. إن قوات المليشيا هى التى تهاجم أبناء رفاعة فى التكينة وقبل ذلك فى الشبارقة وغيرها من القرى ، وثالثها: تعزيز التوعية وقيادة المجتمعات ، هناك الكثير من الدعاية والضوضاء فى مدن الدندر والسوكي رغم انها آمنة وخالية من المليشيا ، لكن بعض الخلايا تتطلب المراجعة..
– سيكون متاحا الآن بإذن الله تقدم كل القوات إلى الجزيرة ، وكل المحاور متاحة بصورة أكبر..
– تقبل الله الشهداء وشفا الجرحى وفك أسر المختطفين والمحتجزين والتحية للأبطال فى كافة الميادين وعودة ميمونة للنازحين إلى قراهم ومدنهم ومناطقهم..
حفظ الله البلاد والعباد..
د.ابراهيم الصديق على
إنضم لقناة النيلين على واتساب