برامج ومبادرات متنوعة للاهتمام بالبيئة والتشجير
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
نفذت المديرية العامة للإسكان والتخطيط العمراني بجنوب الشرقية حلقة شجّر بيتك ضمن مبادرة الأماكن العامة النابضة بالحياة وذلك بالتعاون مع مدرسة رواد المكارم للتعليم الأساسي، حيث تضمنت الحلقة تطبيقا لخطوات زراعة الشتلات إضافة إلى جلسة عصف ذهني للطلبة تجاه أثر تشجير المنازل على نفسية الطلبة.
كما نفذت إدارة البيئة بمحافظة جنوب الشرقية مبادرة استزراع عدد من الكسارات بالمحافظة واستزراع بمدرسة صور الساحل ومدرسة لبابة بنت الحارث المنتسبة للمدارس الخضراء ومدرسة البركة ومشاركة طالبات مدرسة المروة لزيارة أحد مشاتل الولاية؛ للتعريف بطرق غرس البذور، وقد قدمت شمسة المشرفية -أخصائية نظم بيئية- محاضرة تعريفية عن المبادرة الوطنية لاستزراع 10 ملايين شجرة برية استهدفت من خلالها طلبة المدارس والمختصين بإدارة البيئة وبمشاركة النادي البيئي بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية، حيث تم توزيع عدد من الأشجار البرية على المجتمع المحلي.
وأطلقت كلية عمان للعلوم الصحية فرع جنوب الشرقية مبادرة تسر الناظرين التي تمتد إلى ثلاثة أعوام على ثلاث مراحل بالشراكة المجتمعية مع إدارة البيئة والمديرية العامة للثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه بمحافظة جنوب الشرقية وجامعة التقنية والعلوم التطبيقية بصور وبلدية المحافظة. حيث رعى التدشين سعادة الدكتور هلال بن علي بن سعود الحبسي والي صور، وجاءت هذه المبادرة إيمانا بأهمية ترسيخ ثقافة التشجير في نفوس الطلبة والموظفين، وزيادة المساحات الخضراء في أروقة الكلية، والمؤسسات الصحية المحيطة بها؛ من أجل تحسين البيئة التعليمية، وتهيئة أجواء صحية وجمالية تنعكس إيجابًا على الصحة العامة لمنتسبي الكلية، وتتضمن المبادرة زراعة 1000 شجرة في أروقة الكلية والمساحات المحيطة بها، إضافة إلى المعارض التوعوية والتثقيفية للزراعة والمحافظة على الحدائق والغطاء الأخضر من قبل ذوي الاختصاص.
ونظمت مدارس ولايتي المضيبي وسناو برنامج زيارات لطلابها للمشاتل الزراعية وذلك بمناسبة يوم الشجرة العماني تعرف الطلاب من خلال الزيارة على أهمية الاحتفاء بهذه المناسبة.
وفي مشاتل أبوحنان المحروقي بولاية سناو تعرف الطلاب على أهمية هذه المناسبة من حيث العمل على تشجيع أبناء المجتمع على زراعة النباتات العمانية وأهمية هذه الأشجار في الحفاظ على البيئة والحث على الإكثار من زراعة الأشجار المفيدة واستمعوا كذلك إلى جهود سلطنة عمان في الحفاظ على الأشجار والعناية بها وقد قامت المشاتل بتوزيع الأشجار على الطلاب وتعليمهم كيف غرسها والعناية بها من حيث الري والتسميد والتقليم وتوزيع المنشورات التي تهتم بيوم الشجرة العماني.
يذكر أن الاحتفال بيوم الشجرة العماني يأتي لتسليط الضوء على أهمية الاهتمام بالبيئة العمانية من خلال زراعة الأشجار وإقامة مختلف الفعاليات والبرامج التي تعنى بالشجرة من حيث زراعة الأشجار والإكثار من زراعة النباتات وتوزيع الشتلات وتشجيع المبادرات والبرامج التي تحقق الأهداف الوطنية للحفاظ على البيئة.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
عبدالله بن طوق: استراتيجيات ومبادرات استباقية عززت قدرات الإمارات التنافسية
دافوس (الاتحاد)
أخبار ذات صلة 1900 زائر لمهرجان «لؤلؤ أبوظبي» في الظفرة زخم إماراتي قياسي في «دافوس» يعزز الشراكات الدوليةاستضاف جناح دولة الإمارات، في الاجتماع السنوي الخامس والخمسين لمنتدى الاقتصاد العالمي (WEF)، جلسة حوارية تحت عنوان «التنافسية العالمية في عالم متغير»، حيث تناول معالي عبدالله بن طوق المري، وزير الاقتصاد، التحولات المتسارعة التي تعيد تشكيل قواعد التنافسية العالمية.
وركزت الجلسة، التي شارك فيها أستاذ المالية ومدير مركز التنافسية العالمية في معهد التنمية الإدارية (IMD) أرتورو بريس، على التحديات والفرص التي يواجهها العالم في ظل التطورات التكنولوجية السريعة، والتغيرات المناخية المتزايدة، والتحولات الاقتصادية المتسارعة. وأكد المتحدثون أن هذه التحولات تستدعي تبني استراتيجيات مرنة ومبتكرة لضمان التفوق التنافسي. كما تم تسليط الضوء على أهمية الابتكار، والاستدامة، والسياسات الشاملة كعوامل محورية لتعزيز النمو الاقتصادي والمرونة طويلة الأمد.
كما ركزت الجلسة على المشهد المتطور للقدرة التنافسية العالمية في مواجهة التقدم التكنولوجي السريع والتحديات البيئية والنماذج الاقتصادية المتغيرة، وكيف يمكن للدول التكيف للحفاظ على تفوقها، ودور الابتكار والممارسات المستدامة والسياسات الشاملة في تعزيز المرونة والازدهار على المدى الطويل.
وقال معالي عبدالله بن طوق: «تأتي مشاركة الدولة في أعمال الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي، تأكيداً على الدور الحيوي للإمارات في تعزيز التنمية الاقتصادية الشاملة والمستدامة على المستويين الإقليمي والدولي، ودعم التعاون المشترك لإيجاد الحلول التي تسهم في مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية».
وأضاف معاليه: «تبنت دولة الإمارات، بفضل رؤية وتوجيهات قيادتها الرشيدة، مبادرات واستراتيجيات وطنية عززت من قدراتها التنافسية إقليمياً وعالمياً، ورفعت من مرونتها أمام المتغيرات العالمية، ودعمت جاهزيتها للمستقبل، من خلال توطين التكنولوجيا والتقنيات المتقدمة في الخدمات التي تقدمها للمجتمع، والتطوير المستمر لمختلف القطاعات».
واستعرض معالي بن طوق أبرز نتائج تعزيز موقع الإمارات في مؤشرات التنافسية العالمية، ومن أبرزها حصول الإمارات على المركز الأول عالمياً في 223 مؤشراً خلال عام 2024، كما تبوأت المركز السابع عالمياً في تقرير الكتاب السنوي للتنافسية العالمية 2024 الصادر عن مركز التنافسية العالمي، متقدمة 3 مراتب عن عام 2023، كما حققت الدولة المركز الأول عالمياً في 20 مؤشراً من مؤشرات ممكنات الجاهزية لفرص المستقبل، وذلك ضمن تقرير «المؤشر العالمي للفرص المستقبلية» لعام 2024.
تنويع الاقتصاد الإماراتي
قال معالي عبدالله بن طوق: «إن الدولة حرصت على ترسيخ الاستدامة، وتعزيز التحول نحو النموذج الاقتصادي المعرفي والمتنوع على مدار المرحلة الماضية، ونجحت في تقديم نموذج متفرد في هذا الصدد، عبر رفع نسبة مساهمة القطاعات غير النفطية في الاقتصاد الإماراتي إلى 75%، وتعمل الجهود الوطنية لاستكمال مسيرة التنمية الاقتصادية المستدامة للدولة، لتصبح الإمارات المركز العالمي للاقتصاد الجديد بحلول العقد المقبل، في ضوء مستهدفات رؤية (نحن الإمارات 2031)، حيث تُعد الدولة اليوم موطناً للعديد من قطاعات الاقتصاد الجديد، مثل التكنولوجيا المالية والذكاء الاصطناعي، وريادة الأعمال والتصنيع المتقدم والغذاء، كما تحظى الإمارات باقتصاد مستقر يتميز بالأنظمة المصرفية القوية والشراكات الاقتصادية على المستويين الإقليمي والعالمي».
وأكد معاليه أن تسريع التحول نحو النماذج الاقتصادية المبتكرة القائمة على المعرفة والتكنولوجيا، هو أحد الحلول للتكيف مع المتغيرات الاقتصادية العالمية، وكذلك المرونة، وتعزيز الانفتاح الاقتصادي لمواجهة التحديات المستجدة مثل التوترات الجيوسياسية، وضغوط التضخم، وارتفاع السياسات الحمائية، وتذبذب أسعار النفط.
وأوضح معاليه أن تعزيز التنافسية للدول يتطلب الاعتماد على الابتكارات والأبحاث والعلوم والتكنولوجيا، باعتبارها ركائز أساسية لبناء اقتصاد معرفي تنافسي يتميز ببيئة أعمال محفزة للاستثمار، وتسريع نمو الشركات الناشئة، وكذلك تشجيع الشراكات الفعالة بين القطاعين الحكومي والخاص، مشيراً معاليه إلى أن الإمارات تركز بشكل كبير على مواصلة التحول الرقمي، والاستثمار في رأس المال البشري، وتعزيز تقنيات الذكاء الاصطناعي في العديد من الصناعات والقطاعات، بما يدعم تحقيق تقدم قوي في مواءمة الابتكار مع النتائج الاقتصادية.
خبرات عالمية
قدم أرتورو بريس، مدير مركز التنافسية العالمية في IMD، رؤى معمقة حول الاتجاهات العالمية في التنافسية. وأكد أهمية التكيف السريع مع الابتكارات التكنولوجية، واستغلال نقاط القوة الوطنية لتحقيق التقدم. كما دعا الحكومات والشركات إلى التعاون لضمان استدامة النمو الاقتصادي وتعزيز الابتكار.
ويواصل جناح دولة الإمارات في دافوس تعزيز مكانته منصة رئيسية للحوار الدولي والابتكار، مما يعكس التزام الدولة بدعم التعاون العالمي ومواجهة التحديات المستقبلية. وجاءت جلسة «التنافسية العالمية في عالم متغير» كجزء من جهود الإمارات لتعزيز النقاشات الاستراتيجية التي تسهم في صياغة مستقبل الاقتصاد العالمي.
واختتمت الجلسة بدعوة قادة الحكومات والشركات لاستثمار الابتكار والاستدامة كأدوات رئيسية لتحقيق المرونة والنمو في عالم يشهد تغيرات متسارعة. من خلال رؤيتها الريادية، تواصل الإمارات تقديم نموذج ملهم للدول التي تسعى إلى تحقيق التنافسية المستدامة والازدهار العالمي.
يذكر أن دولة الإمارات تشارك في أعمال الدورة الـ55 لاجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي، بوفد رفيع المستوى يضم أكثر من 100 شخصية من رؤساء الشركات والقطاع الخاص والمسؤولين الحكوميين.