%90 تراجعا بالإشغالات الفندقية في شمال سيناء بسبب حرب غزة.. وحملة ترويجية لمواجهة الأزمة
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
تزايدت المخاوف بشأن تأثير الحرب الصهيونية على غزة على قطاع السياحة في مصر، من أن تؤدي إلى تراجع إيراداته خلال الربع الأخير من العام الجاري والربع الأول من العام المقبل، مع ضبابية المشهد السياسي والذى لم تحدد آفاقه بعد فيما إذا كان سيكون هناك هدنة ووقف لإطلاق النار وبداية الحل الدبلوماسي، أو استمرار العملية العسكرية بدون سقف زمني، خاصة أن صناعة السياحة المصرية تمثل أحد أهم شرايين العملة الأجنبية للاقتصاد الوطني، خاصة أن الدولة وضعت استراتيجية تهدف إلى تعزيز الاستثمارات الأجنبية المباشرة وغيرها فى القطاع الحيوي يجعله قادرًا على جذب 30 مليون سائح سنويا بحلول 2028.
وأشارت تقارير عن تأثر السياحة المصرية بحرب غزة إلى أن هناك تراجعًا في معدلات الحجوزات في المقاصد السياحية القريبة من الحدود مثل طابا ونويبع ودهب، وأن مصر استقبلت 7 ملايين سائح فى النصف الأول من العام الحالي رغم الأزمات الدولية، التي كان لها تأثير كبير عليها.
وهذا ما أكده علاء عقل رئيس لجنة تسيير أعمال غرفة المنشآت الفندقية لـ "الأسبوع" قائلا: «إن ما يحدث في غزة أدى إلى تراجع الحجوزات خاصة في المدن السياحية المجاورة للحدود الفلسطينية، حيث حققت السياحة بشكل عام رواجا ملحوظا حيث قفزت إلى 13.3 مليار دولار بزيادة قدرها 26.8%عن الأعوام السابقة».
وكشف عقل أن 90%من المنشآت الفندقية والقرى السياحية في طابا ونويبع ودهب قد أغلقت أمام السياحة العالمية قائلا: «من الطبيعي أن المدن السياحية القريبة من الحدود تتأثر بشكل سلبي أثناء الحرب، ولكن مع عدم وضوح الرؤية فيما يخص مستقبل الصراع في المنطقه واحتمالات اتساع نطاق الحرب يدفع فى اتجاه زيادة خسائر السياحة في مصر على المدى القصير والطويل».
أما سامى سليمان، رئيس مستثمرى طابا ونويبع ودهب فيعلق قائلا: إن معظم شركات السياحة التى كانت قد تعاقدت قبل الضربات العسكرية في غزة قد ألغت حجوزاتها بنسبة 90%و مشيرا إلى أن السياحة في شمال سيناء قد أصيبت بشلل وامتد تأثيرها إلى شرم الشيخ.
وأوضح سليمان أن قطاع السياحة في مصر يمرض ولكن لا يموت، ولكن هذا رهن انتهاء الحرب وعودة الأمان في المنطقة.
وفي نفس السياق يرى الدكتور عمرو القاضي، رئيس هيئة التنشيط السياحي أن الأحداث الأخيرة في غزة مؤقتة ولن تعود بقطاع السياحة المصرية إلى كارثة كورونا، مشيرا إلى أن الآثار السلبية لها ما زالت مقصورة على المدن السياحية الحدودية في سيناء، ولكن باقي المناطق السياحية الأخرى الموجودة على مستوى الجمهورية كاملة العدد والحجوزات الفندقية بخير، خاصة محافظتي الأقصر وأسوان، موضحا أن الهيئة بصدد القيام بحملة ترويجية عالمية لجذب السياحة للسيطرة على تداعيات حرب غزة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مصر إسرائيل معبر رفح غزة السياحة المصرية إيرادات السياحة المصرية السیاحة فی
إقرأ أيضاً:
ارتدادات إيقاف العقد بين إيران والعراق في قبضة الأزمة.. الغاز بين الحاجة والضغوط الدولية
بغداد اليوم – بغداد
كشفت لجنة النفط والطاقة النيابية، اليوم السبت (1 آذار 2025)، عن ارتدادات إيقاف تجديد عقد استيراد الغاز الإيراني الى العراق.
وأوضح عضو اللجنة علي اللامي في حديث لـ"بغداد اليوم" أن "هناك ضغوطا أمريكية حقيقية على إيران، متخذة اتجاهات متعددة، لاسيما في مجال الطاقة"، مؤكدا، أن "العراق يعتمد بشكل مباشر على استيراد الغاز من طهران لتشغيل جزء كبير من محطات إنتاج الكهرباء، مما يسهم في تغذية المدن والقرى".
وأشار اللامي إلى أن "العقد القائم بين بغداد وطهران في استيراد الغاز ينتهي في آذار الجاري"، مضيفا: "إذا ما مارست واشنطن ضغوطا ومنعت المضي في تجديد هذا العقد، فسوف نكون أمام إشكالية كبيرة، خاصة وأن الغاز المنتج محليا لا يكفي لتشغيل المحطات".
وتابع، أن "العراق غير مؤهل لاستيراد الغاز من دول أخرى، خاصة وأن الحلول البديلة المطروحة تحتاج إلى وقت ليس قليلا للمضي بها؛ سواء كان ذلك عبر استيراد الغاز من تركمنستان، الذي يستلزم إنشاء خطوط وإجراءات فنية، أو عن طريق الخليج العربي، الذي يحتاج أيضاً إلى محطات متخصصة للتعامل مع الغاز المسيل".
وأكد، أن "الحكومة تسعى حاليا، من خلال تفاهماتها، إلى استحصال استثناء بتمديد استيراد الغاز من إيران وإبعاده عن ملف العقوبات، خاصة مع اقتراب موسم الصيف حيث ترتفع درجات الحرارة وتصل معدلات الاستهلاك إلى ذروتها".
وأعرب اللامي عن أمله في أن "تساهم حكومة السوداني، كما حدث سابقاً، في تحقيق استثناء لاستمرار استيراد الغاز من إيران لحين إكمال مشاريع الرقع الجغرافية للحقول الغازية التي أعلنتها الحكومة، على أمل أن تنجح هذه المشاريع خلال عامين أو ثلاثة أعوام في تحقيق إنتاج يؤمن وصول العراق إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي".
وكان نائب وزير النفط الإيراني، سعيد توكلي، قال إن العراق سيحصل على تصاريح مؤقتة لاستيراد الغاز الإيراني.
وأوضح سعيد توكلي، الرئيس التنفيذي لشركة الغاز الوطنية الإيرانية ونائب وزير النفط الايراني، بشأن أنباء منع صادرات إيران إلى العراق يوم 8 من شهر آذار الجاري، أن "العراق يحصل دائما على تصاريح مؤقتة لاستيراد الغاز الإيراني حتى يتمكن من الحصول على هذا الغاز في بلاده".
وأضاف، أن "افتراضنا هو أن هذا سيتكرر وسيحدث استثناء"، وفقا لوكالة مهر الايرانية.