تعيش حياة طبيعية| فتاة ذئبية تايلاندية يغطي الشعر جميع جسمها. صور
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
عرفت الفتاة، التي أطلق عليها ذات يوم لقب "الفتاة الذئبية" أو "وجه القرد"، أن حالتها لن تمنعها من العثور على السعادة. وفي نهاية المطاف، اكتشفت الفتاة حب حياتها، وتكشف قصتها عن التأثير العميق الذي كان له على حياتها.
واجهت سوباترا "ناتي" ساسوفان، التي أُطلق عليها ذات يوم لقب الفتاة الأكثر شعرًا في العالم، السخرية والخوف من زملائها في الفصل بسبب مظهرها الفريد.
ففي 5 أغسطس 1999، ولدت ناتي في عائلة سوباترا التايلاندية، وبسعادة ممزوجة بشيء من عدم الفهم أخبر الطبيب العائلة أن طفلتهم لديها الكثير من الشعر.
في البداية، اعتقدوا أن الأمر طبيعي، لكن عندما رأوها في الحضانة، صدموا من كمية الشعر الموجودة لديها. كان شعر سوباترا يغطي جسدها بالكامل تقريبًا، وحتى الأطباء في تايلاند لم يروا شخصًا مثلها من قبل. وفقًا لموقع Bright Side.
اكتشف الأطباء لاحقًا أن ناتي مصابة بمرض جلدي نادر جدًا يسمى متلازمة أمبراس. هذه الحالة غير شائعة لدرجة أنه لم يتم توثيق سوى 50 حالة مثل حالتها في العالم منذ وقت طويل.
تسبب متلازمة أمبراس نموًا زائدًا لشعر الجسم، ولا تستثني سوى راحتي اليدين والأخمصين وداخل الفم، ويرجع ذلك على الأرجح إلى تغير مفاجئ في الحمض النووي.
عندما ولدت ناتي، وأرادت والدتها مغادرة المستشفى، لم يرغب الأطباء في السماح لها بالرحيل لأنهم كانوا قلقين من أنها قد تترك طفلها وراءها. أخبرت سومبون الطبيب أنها لن تتخلى عن طفلها أبدًا مهما حدث. وقالت: "نحن محظوظون لأنها ولدت في عائلتنا".
نشأت ناتي في عائلة محبة، ولكن لم يكن الجميع يتفهمون حالتها، وكان عليها أن تتعامل مع بعض القسوة من الغرباء والأقران.
وجه مخفي بالشعرعندما كبرت ناتي، ظل وجهها مخفيًا خلف الشعر الكثيف بسبب إصابتها بمتلازمة أمبراس غير القابلة للشفاء. والأساليب المعتادة مثل إزالة الليزر لا يمكن أن تبطئ نمو شعرها.
في المدرسة، واجهت السخرية بسبب مظهرها الفريد. وأطلق عليها الأطفال أسماء مثل "الفتاة الذئب" و"وجه القرد".
ومع ذلك، لم تتأذى ناتي من مضايقتها، لأنها اعتبرت نفسها فتاة عادية ذات شعر أكثر قليلاً. وقالت: "هذا هو ما أنا عليه".
كشفت معلمة ناتي، كولجيرا بوسينغ، أن الأطفال الآخرين كانوا خائفين في البداية من مظهر ناتي، مما جعل أيامها المدرسية الأولى صعبة. ومع مرور الوقت، أثبتت ناتي أنها مثل أي طالبة أخرى.
وصفها المعلمون بأنها مجتهدة وتحصل على درجات جيدة، وأصبحت في النهاية واحدة من أكثر الأطفال شعبية في المدرسة.
قال معلمو ناتي إنها كانت فتاة مفعمة بالحيوية تحب الغناء والرقص والتمثيل. لقد عاملها والداها مثل أي طفل آخر، ولم يشعراها أبدًا بأنها أقل أهمية. لقد أخذوها إلى كل مكان ولم يشعروا بالحرج لأنها تبدو مختلفة عن الأطفال الآخرين.
حب حياتهاوفي وقت لاحق، وجدت ناتي حبها. لقد تصالحت ناتي مع حالتها، مدركة أنه لا يوجد علاج لها. فقررت أن تحافظ على شعر جسدها بالطريقة التي نما بها بشكل طبيعي منذ ولادتها، ولم تحلق وجهها إلا عندما أصبحت مراهقة.
مع تقدمها في السن، أصبح احترامها لذاتها وصورتها الذاتية أكثر أهمية بالنسبة لها، كما وجدت الحب أيضًا. وقالت ناتي: "بدأ الأمر من الصداقة، ثم أصبحنا زوجين". كانت محادثاتهما تجلب لها السعادة، وكان وجودهما معًا مريحًا، قائلة: "لقد كان نوعًا من الحب لم أتوقع أن يحدث لي".
تزوجت ناتي فيما بعد من صديقها ووصفته بأنه "حب حياتي".
كما نشرت صوراً مع زوجها، تظهر وجهها بدون شعر مما جعل البعض يعتقد أنها ربما شفيت، لكن والدها أوضح أنها اختارت حلق شعر وجهها لتكشف عن مظهرها الجديد. والآن تظهر عيناها ووجهها وفمها وشفتاها وخدودها، ولا يغطي شعر رأسها سوى جبهتها. بحسب موقع Bright Side.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: تايلاند
إقرأ أيضاً:
“خبرة”.. لم تنجذب الفتاة العزباء إلى رجل متزوج؟
توجد الكثير من الظواهر في مجتمع، لا يوجد لها تفسير ولا ترجمة في الواقع، خاصة ما يخص علاقة الأفراد. ومن بين هذه الظواهر التي انتشرت بكثرة، في السنوات الأخيرة، انجذاب الفتاة العزباء إلى الرجل المتزوج، بالرغم من كون الأمر ظاهرا مستحيلا، ولا يمكن حتى التفكير فيه. لكن، واقعا، أصبح منتشرا، للعديد من الأسباب النفسية والاجتماعية، التي جعلت منه ظاهرة متمردة على العرف والأخلاق والدين والتقاليد. لكن، ورغم كل هذا، الظاهرة موجودة بكثرة في المجتمع.
السؤال، الذي يتبادر إلى ذهن الشخص، حينما يقرأ موضوعا كهذا، هو: ما الفائدة في أن تتعلق الفتاة العزباء برجل متزوج؟ لم تضيع فرص الارتباط مثلا، مع شخص شاب أعزب مثلها، وتنجذب إلى شخص متزوج له أسرة؟ غير أننا، وبالتعمق في دراسة هذه العلاقة التي هي في الأصل متمردة، إن صح القول، نجد أن لها العديد من الأسباب، سواء
الاجتماعية أم النفسية، المتعلقة بهذه الفتاة ونظرتها إلى هذا الشخص، وما تريد في الأصل منه، فليس بالضرورة تريده زوجا أو في علاقة محرمة خارج الشرع، لكن لحاجة في نفسها، كما يقال.
يذهب الكثير من المختصين، إلى أن السبب في هذا الاختيار، أن العديد من الفتيات، ينظرن إلى الشخص المتزوج بمنظور الرجل المسؤول، أي الشخص القادر على تكاليف الحياة، ويمكن له الترف معها في موضوع كهذا أو علاقة، حتى من باب الصداقة فقط، أي ينظرن إليه على أنه شخص ذو ثقة، يمكن أن يكون محل ثقة للبوح إليه بكل الأمور المتعلقة بالحياة دون خوف، إن صح التعبير.
كما أن هذا الانجذاب له علاقة بخبرة الرجل المتزوج من الناحية العاطفية، فهو شخص مر بعدة تجارب عاطفية، في نظر الفتاة العزباء، وليس كحال شخص أعزب، ويمكن له أن يتحرك في كل ما يحيط به، دون أن يضر بالطرف الآخر، على غرارها، بالنظر إلى شخص آخر أعزب، ربما لا يؤتمن في نظرها..
لكن، لا يمكن في كل الحالات أن نقصي نية، ربما تكون مستترة أو غير ظاهرة، وهي البحث عن شريك حياة، ربما، في ظل العديد من المعطيات، التي يمكن أن تكون في صالحها. أي، في نظر العديد من الفتيات، يمكن أن تكون له الصديقة المقربة، التي تكون دعمه وسنده في حالة عدم استقراره. وهي بذلك، رشحت نفسها لمستوى آخر في العلاقة مع هذا الشخص المتزوج.
مهما كانت الأسباب والحجج، يبقى هذا الميل والانجذاب محفوفا بالكثير من الشبهات، حتى ولو كان هدفه الصدق والنية الحسنة، غير أنها، كما يقال، تبقى علاقة متمردة على كل الحدود، سواء الأخلاقية أم الشرعية.. لكن، كل شخص يترجمها على حسب ما يريده.
صالح عزوز – الشروق الجزائرية