اخلاء كريات شمونة.. كيف سيرد حزب الله على مقتل المدنيين اللبنانيين؟
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
دخلت الإشتباكات بين حزب الله اللبناني، وجيش الإحتلال الاسرائيلي، اليوم الإثنين مرحلة جديدة، بعد ارتفاع عدد شهداء القصف الإسرائيلي لسيارة مدنية في بلدة عيناتا جنوب لبنان إلى 5.
وفي هذا السياق، قامت بلدية مستوطنة "كريات شمونة" المتاخمة للحدود اللبنانية في منطقة الجليل الأعلى بدعوة سكانها المتبقين فيها إلى مغادرتها على الفور خوفا من تهديدات صاروخية من جانب حزب الله نحو هذه المستوطنة.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي، قد استهدف أمس الأحد، سيارة مدنية بالقرب من بلدة عيناتا جنوب لبنان، مما أسفر عن استشهاد 3 أطفال ووالدتهم وجدتهم.
وتتزايد المخاوف الإسرائيلية من رد قوي ومحتمل من حزب الله، خصوصًا بعد تأكيد الأمين العام للحزب حسن نصر الله على أن أي استهداف للمدنيين اللبنانيين سيواجه برد مماثل تجاه المدنيين الإسرائيليين.
مراقبون للأوضاع في لبنان يرون أن التصاعد في الاشتباكات والقصف المتبادل بين حزب الله والجيش الإسرائيلي يمكن أن يؤدي إلى مواجهة مفتوحة وشاملة على طول الحدود الممتدة على مسافة 120 كيلومترًا.
وأفادت الوكالة الوطنية اللبنانية بأن مدفعية الجيش الإسرائيلي استهدفت، اليوم الإثنين، محيط بلدتي الناقورة واللبونة في القطاع الغربي من جنوب لبنان، فيما دعا الجيش الإسرائيلي سكان الجليل الأعلى وسهل الحولة المتاخمة للحدود مع لبنان إلى الالتزام بمنازلهم وملاجئهم.
وقام حزب الله بالرد على الهجوم باستهداف مستوطنة كريات شمونة باستخدام صواريخ "غراد" (كاتيوشا).
وتشهد الحدود بين لبنان وإسرائيل توترًا مستمرًا وتبادلا متقطعًا لإطلاق النار وقذائف المدفعية بين الجيش الإسرائيلي من جهة، وحزب الله من جهة أخرى، منذ بدء المواجهة بين "حماس" وإسرائيل في 7 أكتوبر الماضي.
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ حزب الله
إقرأ أيضاً:
غوتيريش يطالب بوقف انتهاكات القرار 1701 بجنوب لبنان
طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، اليوم الجمعة، إسرائيل بوقف احتلال أراض لبنانية وتنفيذ عمليات عسكرية داخلها، مشددا على أن هذه الممارسات تمثل انتهاكا للقرار 1701.
وأكد غوتيريش -في بيان نشره مكتبه الإعلامي خلال زيارته مقر قوة الأمم المتحدة المؤقتة في الناقورة- أن وجود مسلحين وأسلحة غير تابعة للحكومة اللبنانية أو اليونيفيل بين الخط الأزرق ونهر الليطاني يمثل انتهاكا صارخا للقرار الأممي 1701، داعيا إلى إنهاء هذه الممارسات.
واشار إلى أن الجيش اللبناني بدأ بالانتشار بأعداد أكبر في جنوب لبنان بدعم من قوات الأمم المتحدة (اليونيفيل)، مشددا على أهمية هذا التعاون لتعزيز الاستقرار في المنطقة.
وصدر قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 في 11 أغسطس/آب 2006، بعد الحرب التي اندلعت بين حزب الله وإسرائيل في الصيف ذاته، بهدف إنهاء الحرب وتحقيق وقف إطلاق النار بين الطرفين. ويتضمن القرار مجموعة من البنود الرئيسية، أبرزها:
الوقف الفوري للأعمال العدائية بين حزب الله وإسرائيل. انتشار القوات اللبنانية في جنوب لبنان حتى نهر الليطاني، بجانب قوات اليونيفيل لتعزيز الاستقرار. عدم السماح بنقل الأسلحة إلى حزب الله أو أي جماعة مسلحة أخرى غير القوات اللبنانية. مراقبة الحدود لضمان عدم تهريب الأسلحة أو المواد العسكرية إلى لبنان. الإفراج عن الأسرى وتبادل الأسرى بين الطرفين. إعلانوأشار الأمين العام إلى أن دعم اليونيفيل وتنسيقها مع الجيش اللبناني هو أمر أساسي لدعم وقف دائم للأعمال العدائية وتنفيذ قرار الأمم المتحدة. وكانت اليونيفيل قد اكتشفت أكثر من ١٠٠ مخبأ للأسلحة تابع لحزب الله في جنوب لبنان منذ وقف إطلاق النار.
واختتم غوتيريش تصريحاته بتأكيد ضرورة التزام جميع الأطراف بالقرارات الأممية لضمان الاستقرار الإقليمي ومنع التصعيد العسكري في المنطقة.