تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، رئيس المجلس التنفيذي، تنظم جمعية كشافة الإمارات المخيم الكشفي العربي الـ33 في الفترة من 15 – 25 ديسمبر المقبل في محمية المرموم الصحراوية تحت شعار “الكشفية نهج الاستدامة”، بمشاركة ما يزيد عن 1500 كشاف وقائد يمثلون 19 دولة عربية.

ويعد هذا المخيم الحدث الكشفي الشبابي الأكبر على المستوى العربي ويقام منذ أكثر من 69 عاما، وتأتي استضافة دولة الإمارات له لأول مرة في تاريخ المخيمات الكشفية العربية؛ إذ حرصت جمعية كشافة الإمارات على إقامته في محمية المرموم الصحراوية تأكيداً لشعار المخيم لتعزيز الاستدامة في المحمية.

وأكد الدكتور سالم عبدالرحمن الدرمكي، رئيس مجلس إدارة جمعية كشافة الإمارات، أن حماية ورعاية المحميات الطبيعية من الأنشطة الجادة التي تعنى بها الحركة الكشفية من خلال برامج الكشفية وأهداف التنمية المستدامة التي تحظى باهتمام خاص من قبل الحكومة الرشيدة في دولة الإمارات، لافتا إلى دور كشافة الإمارات البارز في محمية المرموم عبر مشروع “كشافة المرموم” الذي يهدف إلى تنمية قدرات ومهارات الأجيال الشابة بدنياً وثقافياً، وإذكاء روح الأصالة والارتباط بالأرض، والتواصل الإيجابي مع البيئة الطبيعية من خلال حزمة متنوعة من الأنشطة المختلفة التي تم تصميمها لتعزيز مفاهيم حماية البيئة والحياة البرية والصحراوية الغنية التي تتميز بها المحمية، وإتاحة الفرصة للكشافة لعيش تجربة التعلم بالممارسة، وغرس القيم الإيجابية، واستكشاف الذات، وخوض التحديات، وتطوير القدرة على حل المشكلات، والتي أسفرت عن تنظيم أربع مخيمات كشفية حظيت بمشاركات محلية وعربية وخليجية من عام 2017 وحتى العام 2022.

وأعلن الدرمكي، بصفته رئيسياً للجنة العليا المنظمة للمخيم، عن خارطة طريق المخيم الكشفي العربي الـ33، مشيرا إلى البدء في الإجراءات التحضيرية لإقامته مع التأكيد على أن تتسم التجهيزات المستخدمة فيه بالاستدامة والاعتماد على المصادر الطبيعية، والعمل على إعداد الكوادر المواطنة التي تتولى إدارته.

وقال إن تصميم المخيم يعبر عن شجرة الغاف ويضم 7 دوائر أساسية للدلالة على إمارات الدولة السبع، بجانب ست مخيمات فرعية سيحمل كل منها اسم إحدى الأشجار الموجودة في محمية المرموم الصحراوية، بالإضافة إلى إطلاق اسم استدامة على منطقة الأنشطة الرئيسية فيه، في حين ستتم بعد انتهاء الفترة التحضيرية إقامة عدد من الأنشطة التجريبية قبل انطلاق الفعاليات للتأكد من جاهزية المرافق والتجهيزات.

كما أعلن رئيس مجلس إدارة جمعية كشافة الإمارات عن مبادرة أطلقتها الجمعية لأول مرة على المستوى العربي بإعفاء جميع المشاركين في المخيم من رسوم المشاركة وتكفلها بإصدار تأشيرات الدخول إلى الدولة لهم مجاناً، تعبيرا عن دعم دولة الإمارات العربية المتحدة وقيادتها الرشيدة للشباب وجهود الاستدامة.

من جانبه قال اللواء عبدالرحمن رفيع، نائب رئيس اللجنة العليا المنظمة للمخيم، إن اللجنة تركز على مشاركة الشباب في المرحلة العمرية تحت 26 سنة، في المخيم، بالإضافة إلى تحقيق التنوع والاندماج من خلال مشاركة أصحاب الهمم والفتيات من المرشدات في برامجه وفعالياته، والتأكيد على مبدأ التوطين في اللجان العاملة فيه وتحقيق نسبة مشاركة للقادة المواطنين تتجاوز الـ90% من إجمالي فريق العمل.

وأضاف أن الجمعية ستسعى لتسجيل رقم في موسوعة جنيس للأرقام القياسية مرتبط بالمخيم والمحمية، وستحصر أعدد الحاصلين على وسام وشارات المرموم التي تعد إحدى مجالات التنافس بين الكشافين المشاركين، كما سيتم إطلاق مسابقة تتضمن تصوير عدد من الأفلام القصيرة عن المحمية والمخيم ونشرها عبر منصات التواصل الاجتماعي، بجانب رصد عدد المشاركين الذين حضروا للإمارات لأول مرة وعدد زوار المحمية، من أجل الربط بين شعار “أجمل شتاء في العالم” وأهداف المخيم، فيما سيتم في نهايته رصد عدد الحاصلين على وسام الكشاف العربي خلاله، وعدد المشاركين وأعداد الدول المشاركة.

وقال خليل رحمة قائد عام المخيم إن أعمار المشاركين ستتراوح بين (14 – 17) سنة بالإضافة إلى القادة في المرحلة العمرية فوق 18 سنة، وإن أهدافه تتضمن أهدافا عامة وأخرى تربوية تركز الأولى على توثيق أواصر الصداقة والأخوة بين الكشافين العرب وتبادل الخبرات والثقافات والتعريف بعادات وتقاليد الدول العربية، والتعريف بمعالم دولة الإمارات العربية المتحدة (السياحية والبيئية والحضارية)، وتنمية قدرات ومهارات الفتية والشباب البدنية والعقلية، والاجتماعية، والروحية، والوجدانية، ودعم الابتكار في البرامج الكشفية واكتشاف المواهب وتشجيعها، وتعزيز ثقافة التنوع والاندماج بين كافة فئات المجتمع واحترام الثقافات، وغرس القيم الإيجابية واستكشاف الذات وتنمية روح الولاء والانتماء للوطن، فيما تضم الأهداف التربوية تعزيز مفاهيم حماية البيئة والحياة البرية، ومواجهة تحديات التغير المناخي، وتعزيز ثقافة السياحة البيئية والكشفية بمحمية المرموم الصحراوية، بالإضافة إلى المساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة والتعريف بالمبادرات والبرامج الكشفية العالمية، وتعزيز دور الكشفية لتحقيق التحول الرقمي.

وأضاف أن برنامج المخيم سيتضمن مجموعة من الأنشطة والبرامج المخططة لدعم الاستدامة بدايةً من قرية التنمية التي ستضم مجموعة من المحطات التي تركز على تحقيق التنمية الشاملة للمشاركين مع التركيز على مهارات المستقبل وتعزيز التحول الرقمي وإعادة التدوير وتحقيق الاستدامة للكشافين سواء على مستوى الإعداد والتأهيل أو الاشتراك في برامج تنفذ بالتعاون مع جهات محلية واتحادية تعزز رؤية المخيم، بالإضافة إلى قرية التنمية المستدامة التي ستحمل شعار “cop28” وستتضمن برامج ذات علاقة بأهداف التنمية المستدامة، ,يقود فريق الكشفية والتنمية المستدامة في الإقليم الكشفي العربي وجمعية كشافة الإمارات إدارتها.

وسيتمحور موضوع قرية “cop28” حول الموضوعات وأهداف التنمية المستدامة، وتسليط الضوء على ما أبرز ما تناولته القمة، بالإضافة إلى البرامج ذات العلاقة بالمغامرة وبرامج اكتشف المرموم وسبل المحافظة على المحميات الطبيعية.

وسيتضمن برنامج المخيم إضافة إلى ذلك زيارة أبرز المعالم السياحية في الدولة، لتعريف المشاركين بـ”أجمل شتاء في العالم” وغيره من البرامج الشيقة والمتنوعة.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: جمعیة کشافة الإمارات التنمیة المستدامة الکشفی العربی دولة الإمارات بالإضافة إلى من الأنشطة

إقرأ أيضاً:

خريطة طريق لإيقاف حرب السودان.. وشرط “محدد” من البرهان

عادت الأنظارُ لتتجهَ إلى السودان الذي يعاني الأمرَّين.. نزاع مسلح لا يعرف طريق التهدئة، وكارثة إنسانية تتفاقم مع مرور الوقت، فللمرة الأولى منذ بدء النزاع يزور المبعوثُ الأميركي للسودان توم بيرييلو البلاد ويلتقي في بورتسودان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي، عبد الفتاح البرهان.

وناقش الجانبان، خريطة الطريق لإيقاف الحرب وإيصال المساعدات الإنسانية، كما بحثا العملية السياسية كمَخرج نهائي لما بعد الحرب.

هذا ودعا بيريلو، إلى الوقف الفوري لإطلاق النار بين طرفي الأزمة. كما دعا إلى زيادة تدفق المساعدات للمتضررين من القتال في أعقاب زيارته للسودان ولقائه بالمسؤولين هناك.

تأتي زيارة المبعوث الأميركي تزامنا مع استخدام روسيا حقّ النقض، الفيتو، لإسقاط مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يدعو إلى وقف إطلاق النار بشكل عاجل في السودان وحماية المدنيين من النزاع.

وكان مشروع القرار يطالب الأطراف بالوقف الفوري للأعمال العدائية والالتزام بحسن النيّة، وفتح حوار من شأنه أن يسمح بالمُضي قدما نحو خفض التصعيد.

حراك دولي لوقف النزاع في السودان

"رادار" على سكاي نيوز عربية، ناقش مع الكاتب والباحث السياسي السوداني، خالد التيجاني، أسباب رفض السودان للمشروع الدولي والموقف العسكري للحكومة السودانية في مواجهة النزاع المستمر.

رفض مشروع القرار الدولي

رئيس مجلس السيادة في السودان، عبد الفتاح البرهان، من جانبه أكد أن بلاده لم توافق على مشروع القرار البريطاني في مجلس الأمن مبينا أن مشروع القرار لم يستجب لمتطلبات السودانيين.

العملية العسكرية السودانية.. هل يمكن تحقيق أهدافها دون تسوية سياسية؟

ناقش التيجاني الموقف العسكري للحكومة السودانية، مؤكدًا أن الجيش السوداني يعتقد أن الدعم السريع هو تمرد من قوة مسلحة تابعة للجيش، وأنه يجب الفصل بين المفاوضات العسكرية والحل السياسي.

وأضاف التيجاني أن السودان شهد العديد من اتفاقات السلام التي فشلت، مشيرًا إلى أن البرهان يرفض منح امتيازات سياسية لأي جهة تستخدم العنف. وأن الحكومة السودانية ترى أن الحل السياسي يجب أن يشمل جميع أطياف الشعب السوداني.

النزاع الإنساني في السودان

في النقاش حول الأزمة الإنسانية، لفت التيجاني إلى أن الحكومة السودانية تعتقد أن هناك مبالغة في تقدير حجم الأزمة الإنسانية في البلاد. ووفقًا له، بينما كانت الأمم المتحدة قد أعلنت عن تمويلات للمساعدات الإنسانية، إلا أن السودان يرى أن هذه المساعدات لا تفي بالاحتياجات المطلوبة.

كما أشار إلى أن هناك تركيزا مفرطا من المجتمع الدولي على معبر أدري مع تشاد بينما يتم تجاهل المعابر الأخرى التي تمت الموافقة عليها من قبل الحكومة السودانية، ما يعزز الاعتقاد بوجود تسييس للعمل الإنساني في السودان.

هل يمكن الوصول إلى تسوية في ظل هذه الظروف؟

وبشأن احتمال الوصول إلى تسوية سياسية في السودان في ظل استمرار الحرب، أكد التيجاني أن الجيش السوداني يرى أن المفاوضات مع الأطراف المسلحة المتمردة ليست الخيار الأمثل في ظل استخدام السلاح لتحقيق مكاسب سياسية.

وأوضح أن البرهان يرفض تسوية تتضمن مكافأة استخدام العنف، مشيرًا إلى أنه من الضروري إيجاد عملية سياسية شاملة تأخذ في اعتبارها مصالح جميع السودانيين.

التحديات المستقبلية

أشار التيجاني إلى أن الوضع العسكري في السودان يظل معقدًا، مع استمرار الهجمات في مختلف أنحاء البلاد. ورغم أن الحل العسكري يظل ضروريًا لتأمين الحدود، إلا أن الحل السياسي هو الطريق الأهم لإنهاء النزاع.

ولكن، وفقا للتيجاني، فإن الوصول إلى حل شامل يتطلب وقتًا طويلاً ومزيدًا من الجهود من جميع الأطراف الداخلية والداعمة الدولية.

العودة إلى اتفاق جدة

يتضح من النقاش أن السودان يواجه تحديات كبيرة في التوصل إلى تسوية للقتال المستمر. بينما ترفض الحكومة السودانية التدخلات الخارجية، فإن أي خطوة نحو الحل يجب أن تشمل عملية شاملة تضم جميع الأطراف السودانية.

سكاي نيوز عربية - أبوظبي

   

مقالات مشابهة

  • مجموعة اتحاد شبان الطيبة تستضيف كشافة الأرثوذكسي العربي
  • نميرة نجم تبدأ مشروع خارطة طريق للهجرة بأفريقيا مع منظمة الهجرة الدولية
  • إيران: انطلاق المرحلة الثانية من مناورات “إلى بيت المقدس” في خوزستان
  • شراكة بين “مصدر” و”صندوق طريق الحرير” في الطاقة المتجددة
  • روسيا تضع أمام عيدروس الزبيدي خارطة طريق للحل في اليمن
  • الشلف: الدرك يفكّك شبكة “للحرقة” ويوقف 18 شخصا
  • بيروت من “باريس الشرق” إلى ساحة الخراب وحزب الله .. فيديو
  • برلماني: خطاب الرئيس السيسي في قمة العشرين «خارطة طريق»
  • خريطة طريق لإيقاف حرب السودان.. وشرط “محدد” من البرهان
  • السعودية تمنع استخدام رموز وشعارات الدول “تجارياً”