بلينكن: الهجمات ضد القوات الأمريكية في العراق غير مقبولة على الإطلاق
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن خلال زيارة غير معلنة لبغداد أن الهجمات ضدّ القوات الأمريكية في العراق وسوريا، والتي اشتدّت وتيرتها بعد طوفان الأقصى، "غير مقبولة على الإطلاق".
ولم يتمّ الإعلان مسبقاً عن زيارة بلينكن لبغداد، والتي كشفت عنها رئاسة الوزراء العراقية في بيان، لأسباب أمنية.
وتأتي هذه الزيارة في ظلّ هجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة تستهدف قواعد عسكرية عراقية تضمّ قوات أمريكية وأخرى من التحالف الدولي لمكافحة الجهاديين، اشتدّت وتيرتها بعد 7 تشرين الأول/أكتوبر.
وبحسب أرقام أعلنها البنتاغون الجمعة، وقع بين 17 تشرين الأول/أكتوبر و3 تشرين الثاني/نوفمبر 17 هجوماً في العراق و12 في سوريا.
تتهمّ واشنطن إيران بالتورط بشكل غير مباشر في هذه الهجمات التي طالت القوات الأميركية في سوريا أيضاً.
وينتشر في العراق حوالى 2500 جندي أميركي، يقدّمون مهمات استشارية لنظرائهم العراقيين في إطار مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية.
وكان رئيس الوزراء العراقي قد ندّد بتلك الهجمات، موجهاً القوات الأمنية بـ"تعقب وتتبع العناصر المنفذة لتلك الهجمات". وقد وصف السوداني سابقاً القصف الإسرائيلي على غزة بأنه بمثابة "إبادة" بحقّ الشعب الفلسطيني وطالب بوقف لإطلاق النار.
وخلال لقائه بلينكن الأحد، شدّد السوداني على "ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار"، مؤكداً "ضرورة احتواء الازمة وضمان عدم اتساعها"، وفق بيان صادر عن مكتبه.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: امريكا وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن فی العراق
إقرأ أيضاً:
حزب العمال الكردستاني يستجيب لدعوة أوجلان ويعلن وقفا لإطلاق النار
أعلن حزب العمال الكردستاني (بي كي كي ) اليوم السبت، أنه قرر الامتثال لدعوة زعيمه المسجون عبد الله أوجلان بالتخلي عن السلاح وإعلان وقف فوري لإطلاق النار، في خطوة قد تؤدي إلى إنهاء صراع مستمر منذ أكثر من 40 عاما مع تركيا.
وقالت وكالة أنباء مقربة من الحزب أنه قرر الامتثال لدعوة أوجلان بتحقيق السلام وإعلان وقف إطلاق النار بدءا من اليوم.
ونقلت رويترز عن وكالة قريبة من الحزب قولها إنها تأمل أن تفرج أنقرة عن أوجلان المسجون منذ عام 1999، "حتى يتمكن من قيادة عملية نزع السلاح" ، مضيفة أن ذلك "ضروري سياسيا وديمقراطيا ولا بد من تهيئة الظروف لنجاح العملية".
وكان أوجلان وجه دعوة للحزب أمس الأول بإلقاء السلاح وحل نفسه>
وتعليقا على ذلك، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الجمعة "لدينا فرصة تاريخية للتقدم نحو هدف تدمير جدار الإرهاب"، وأكد أن تركيا "ستراقب عن كثب" لضمان أن تصل المحادثات لإنهاء التمرد إلى "نهاية ناجحة"، محذرا من أي "استفزازات".
وأضاف الرئيس التركي "عندما تتم إزالة ضغط الإرهاب والسلاح فإن مساحة السياسة في الديمقراطية سوف تتسع بشكل طبيعي".
كما دعا حزب العدالة التنمية الحاكم في تركيا أمس، الأكراد في البلاد والعراق وسوريا لإلقاء أسلحتهم، مؤكدا أن "لا مساومة مع الإرهابيين".
وقال المتحدث باسم الحزب عمر جليك إن جميع المسلحين الأكراد، بما في ذلك ما يعرف بقوات سوريا الديمقراطية، يجب أن يلقوا أسلحتهم بعد الدعوة التي وجهها أوجلان.
إعلانوكان قائد "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) مظلوم عبدي قد أكد أمس أن دعوة أوجلان لحل حزب العمال الكردستاني وإلقاء السلاح تتعلق بالحزب فقط و"لا علاقة لها بسوريا".
وقد رحبت جهات أمس من بينها الاتحاد الأوروبي بدعوة أوجلان، في حين رأى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في دعوة أوجلان "بارقة أمل لتحقيق السلام".
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام أمس إن "غوتيريش يرحب بهذا التطور المهم الذي يمثل بارقة أمل يمكن أن تقود إلى حل صراع طويل الأمد بين الحزب الكردي المسلح والسلطات التركية".
كما رحبت الولايات المتحدة بدعوة أوجلان، وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض بريان هيوز "هذا تطور مهم ونأمل أن يساعد في تطمين حلفائنا الأتراك بشأن شركائنا في مكافحة تنظيم الدولة بشمال شرق سوريا".
بدورها، رحبت إيران بدعوة أوجلان، مشيرة إلى أن "هذه الخطوة قد "توقف الإرهاب وتعزز الأمن في تركيا"، وفق بيان للخارجية الإيرانية.
وفي حين أصدرت وزارة الخارجية العراقية بيانا رحبت فيه بالدعوة التي وجهها أوجلان، واعتبرتها خطوة "إيجابية ومهمة" لتحقيق الاستقرار في المنطقة، رحبت رئاسة إقليم كردستان العراق بدعوة أوجلان، داعية المقاتلين الأكراد إلى "تنفيذها".
وحمل حزب العمال الكردستاني السلاح ضد الدولة التركية في عام 1984، ويتمركز الآن في منطقة جبلية بشمال العراق. وتصنف تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الجماعة منظمة إرهابية.
وقُتل أكثر من 40 ألف شخص في الصراع.
ودعت أنقرة مرارا وحدات حماية الشعب إلى نزع سلاحها منذ سقوط الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد العام الماضي، محذرة من أنها قد تواجه عملا عسكريا.