صناعة الحديد في الجامعات والأكاديميات .. السويس للصلب نموذجاً
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
قبل 5000 سنه قبل الميلاد عرف المصريون القدماء الحديد، واستعمل الإنسان وقتها حُلى تم صنعها من حديد نيزكى وجاء ذكر الحديد 5 مرات بالقرآن الكريم ،وسميت سوره كامله فى القرآن بإسمه وتذكر بعض التفاسير أن الحديد لم يتكون من داخل الأرض كغيره من المعادن ،وإنما نزل من السماء عند تكوين الأرض.
قالى تعالى فى سورة الحديد الآيه رقم 25 ،" وأنزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس " ،ويقول " الطبرى" فى تفسير هذه الآيه ، أن الحديد فيه قوه شديده ،ومنافع للناس وذلك ما ينتفعون به منه عند لقائهم العدو وغير ذلك من منافسه، ويشير " الطبرى" إلى أن الحديد لم يتكون كغيره من المعادن وإنما نزل من السماء عند تكوين الأرض .وشيئا فشيئا إهتمت الإنسانيه بالحديد إلى أن جاء مهندس إنجليزى يدعى جورج ستيفنسون وعاش فى الفتره من 1718 إلى 1848 ليخترع وينشأ اول خط سكك حديدية، وكان وقتها النقل بالسكك الحديديه احد أهم الإبتكارات التكنولوجية فى القرن التاسع عشر ،ونظرا لعبقرية إختراع جورج ستيفنسون فقد كرمه الإنجليز بوضع تمثال ضخم له فى متحف السكك الحديديه القومى فى يورك ، وبجانب ذلك كله كان الحديد أحد أهم العناصر المستخدمه فى الثوره الصناعيه فى اوروبا عام 1825..
لا تنميه دون الحديد
سردنا المعلومات السابقه لندلل بها على أنه لم يحظ معدن من المعادن بكل هذا التكريم والإهتمام مثل الحديد سابقا الذهب والفضه والنحاس وبقية المعادن الأخرى لأنه بإختصار شديد وفى جمله جامعه مانعه لأنه لا عمران ولا بناء ولا تشييد ولا مشروعات ولا تنميه بدون الحديد ،ولهذا كله يجب أن يكون الحديد علما يدرس بالجامعات والأكاديميات والمعاهد على أن يتم ربطه بالمصانع ،بحيث يتلقى الطلاب للحديد وطبعا بقية منتجات الصلب العلوم النظريه على أيدى كبار الأكاديمين المتخصصين ،ثم يتم تأهيل الطلاب للحياه العمليه بالمصانع على أيدى أيضا أصحاب الخبرات الكبيره ،مع الإهتمام بتدريب الطلاب على سلوكيات العمل الجاد ، ووسائل السلامه والأمان ، وكيفية قيادته لمجموعة عمل ،أو مجموعات عمل وإكساب الطلاب كل هذه المهارات ستؤدى حتما إلى نتائج إيجابيه هائله ستجعل من صناعة الصلب المصريه صناعه عالمية نتباهى ونتفاخر بها ولكن شريطة كل ذلك أن يؤخذ الموضوع على محمل الجد والتعب ،فلا نجاح دون شقاء ومثابرة ومقدره هائله على الصبر والتحمل .
السويس للصلب نموذجا
بالتأكيد هناك عدد من مصانع الصلب المصريه خاصة المصانع الكبيره الضخمه مثل مجموعة العز ،بشاى ،المراكبى تحرص كل الحرص على تدريب موظفيها لإعداد وخلق أجيال جديده من الفنيين والمدراء المهره ،وتحرص أيضا على إرسالهم لبعض الجامعات العريقه فى الخارج ،والمؤتمرات العالمية الكبيره لإكسابهم الخبرات ولكن هذه الأعداد لا تكفى ،ونحتاج إلى أن تكون الجامعات المصريه بجانب كلية الهندسه موجود بها مقررات متخصصه فى صناعة الصلب ،على أن يمتد الأمر إلى الاكاديميات والمعاهد ..توقفت كثيرا عندما طالعت مطبوعات صادره عن واحد من مصانع الصلب العريقه فى مصر وهى السويس للصلب ، واعجبت كثيرا بالفكر الحديث الذى بدأت تدار به مجموعة المصانع التى تمتلكها ..ماذا فعلت إدارة السويس للصلب ؟
قامت السويس للصلب والتى تمتد على مساحة مليون متر مربع بوضع برنامج اكاديمى بالتعاون مع مجموعة السويدى لتعليم طلاب بعض المراحل التعليميه بأديمية السويدى بالعاشر من رمضان ،على أن يكون التعليم تعليم متخصص بعد إدراج تخصص الحديد والصلب ضمن المنهج التعليمى على أن يتلقى الطلاب محاضراتهم على أيدى محاضرون متخصصون ،ثم يذهب الطلاب إلى مصانع السويس بعد ذلك لتلقى التعليم التطبيقى والعملى علما بأن مجموعة السويس للصلب اخذت على عاتقها التكفل بكافة المصروفات الدراسيه للطلاب الذين يقع عليهم الإختيار والذين يثبتون كفاءه للاستمرار فى العمل ،بجانب ذلك توفر لهم السويس للصلب وسائل النقل الخاصه لتنقلاتهم بين العاشر حيث مكان الدراسه ،والسويس حيث مقر التدريب والتأهيل وأعتقد أن مجموعة السويس للصلب التابعه لصلب مصر بدأت تجنى بعض ثمار هذا الفكر وهو ربط مصانعها بالتعليم والتدريب والتأهيل..كل المؤشرات تؤكد أن مجموعة السويس للصلب وخلال فتره زمنيه قصيره ستشهد قفزات كبيره فى النمو ..أصبحت السويس للصلب تمتلك واحدا من أكبر مصانع الإختزال المباشر "HYL
بطاقه إنتاجيه تقترب من 2 مليون طن ، بجانب مصنعى صهر بطاقه إنتاجيه تصل إلى 2.5 مليون طن ،بجانب ثلاث مصانع للدرفله تصل طاقتها الإنتاجيه إلى 2.5 مليون طن من حديد التسليح وبكر حديد التسليح وسلك الحديد مع الإشاره إلى إنتاج مصنع الدرفله الجديد والذى إفتتحه الرئيس عبد الفتاح السيسي فى الخامس من نوفمبر عام 2019 ويعد هذا المشروع واحدا من أكبر مشروعات التطوير التى شهدتها مجموعة السويس للصلب مؤخرا ،وساهم هذا المشروع الضخم فى وصول الطاقه الإنتاجية لمجمع مصانع صلب مصر وهى الشركه الأم للمجموعه إلى 2.5 مليون طن من حديد الاطوال واللفائف والبليت ليصبح ثانى أكبر مصنع متكامل للحديد والصلب فى مصر .كل ذلك جعل مجموعة السويس للصلب واحده من أكبر الشركات المصريه التى ساهمت ولا تزال تساهم فى كل المشروعات التنموية الضخمه التى تقام على أرض مصر ومنها ،أبراج مدينة العلمين الجديد ،مدينة المنصوريه الجديده ،توسعات ميناء السخنه ،العاصمه الاداريه الجديده ، كوبرى السلام الواقع على قناة السويس ،مشروعات مترو الأنفاق ،منتجع الجلاله بالسخنه ،الجامعه المصريه اليابانية بالقاهره ، ارض المعارض الجديده بمحور المشير ،وكوبرى محور روض الفرج وغيرها من المشروعات التى ستغير وجه الحياه لمصر والمصريين .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المصريون المصريون القدماء
إقرأ أيضاً:
إسرائيل بصدد سن قانون يمنع رفع علم فلسطين في الجامعات
تسعى حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتمرير مشروع قانون يمنع رفع العلم الفلسطيني في الجامعات الإسرائيلية والمؤسسات المدعومة من الدولة، ومن المنتظر أن تناقش اللجنة الوزارية لشؤون التشريع في الكنيست هذا القانون في جلستها المقبلة الأحد القادم.
وقالت هيئة البث العبرية (رسمية) اليوم الخميس إن هذا القانون سيطبق على المؤسسات التي تمولها ميزانية الدولة، بما في ذلك الجامعات، وسينص على فرض غرامة على المخالفين بقيمة حوالي 10 آلاف شيكل جديد (2700 دولار) والسجن لمدة تصل إلى سنة.
وأضافت أنه بحسب الاقتراح الذي قدمه عضو الكنيست نسيم فيتوري، من حزب الليكود (اليميني الذي يقوده رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو)، سيكون من الممكن تفريق التجمعات وحتى معاقبة المتظاهرين الذين يلوحون بالأعلام بالسجن لمدة تصل إلى سنة وغرامة لا تقل عن 10 آلاف شيكل.
وأشارت إلى أنه من بين الهيئات التي تمولها الدولة الجامعات، التي تشهد بين الحين والآخر احتجاجات يرفع خلالها الطلاب والطالبات الأعلام الفلسطينية.
وكثيرا ما ينظم الطلاب العرب في الجامعات الإسرائيلية احتجاجات ضد السياسات الإسرائيلية يتم خلالها رفع العلم الفلسطيني.
وهذه ليست المرة الأولى التي يقدم فيها نائب عن حزب الليكود اقتراحا لحظر رفع علم فلسطين في مؤسسات الدولة أو في الجامعات، وفرض غرامات أو العقوبة بالسجن لمن يرفع علم فلسطين.
وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة، خلفت أكثر من 147 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.