نبض السودان:
2025-04-29@05:13:17 GMT

الفكي.. فرصة الاسلاميين «صفرية» لقيادة السودان

تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT

الفكي.. فرصة الاسلاميين «صفرية» لقيادة السودان

رصد – نبض السودان

أكد القيادي بقوى “الحرية والتغيير” محمد الفكي سليمان، أن فرصة الإخوان «صفر» للعودة للحكم عبر الخيار الديمقراطي.

وقال العضو السابق بمجلس السيادة، في حوار مع العين الاخبارية، إن “فرصتهم صفرية لقيادة السودان عبر الخيار الديمقراطي، وإذا اتجه الناس إلى صناديق الاقتراع الحرة فسيكون بذاكرتهم فظاعات ثلاثة عقود من حكم الدم والفساد المريع.

وأضاف: “لذلك لم ينتظر الإسلاميون (الإخوان) الوصول إلى خاتمة الفترة الانتقالية ودبروا انقلاب 25 أكتوبر/تشرين الأول بالتحالف مع الشق العسكري في الحكومة الانتقالية”.

وتابع: “لكن المفاجأة التي ألجمتهم هي المقاومة الباسلة لجموع السودانيين الذين أكدوا أنهم على استعداد للاستمرار في خط المقاومة حتى النهاية من أجل دولة ديمقراطية عادلة”.

ولفت إلى أنه في تلك المرحلة، “بدأ معسكر الانقلاب في التفكك وأصبح الاتفاق الإطاري أمرا واقعا فذهب الإسلاميون مباشرة للخطة الثانية وهي إشعال الحرب التي كانوا يظنون أنها ستكون خاطفة وستنتهي بسحق القوى الديمقراطية، ولكن هذا لم يحدث والنتيجة تدمير مقدرات البلاد في كافة الأصعدة.”

بالمقابلة نفسها، قال الفكي: “نعمل بكل أدواتنا المدنية من بينها التواصل مع الأطراف المتقاتلة وحثهم على وقف إطلاق النار، بالإضافة إلى العمل الدبلوماسي مع محيطنا الإقليمي والدولي وكل جهودنا في اتجاه وقف الحرب واستعادة المسار المدني”.

وأشار إلى أنه “بسبب خطابنا تعرضنا لتخوين منتظم لدفعنا لخيار الانحياز للأطراف المتحاربة لكن بالصبر ووضوح الرؤية بدأ خطاب وقف الحرب على طاولة التفاوض ينتصر وهو الآن الخطاب الراجح”.

وشدد على أن “الحل يجب أن يرتكز على قاعدة سياسية واجتماعية كبيرة وطالما أدركوا خطأ الحل الحربي فإن معسكر السلام يتسع للجميع.”

بحسب الفكي، فإن “هذه الجولة من التفاوض في جدة مختلفة، لن تكون سهلة ولكن كل المعطيات تشير إلى أنها ستكون فارقة في مسار الحرب ومطلوب منا جميعا ليس الجلوس في مقاعد المتفرجين بل العمل على تعزيز خطاب طي صفحة الحرب وتعزيز الحل السياسي واستعادة المسار المدني.”

وأكد أن “المسار السياسي هو الذي سيحدد ذلك وعلينا جميعا تحمل مسؤولية الحل لأنه سيكون باهظا على كل الأطراف، فإذا أردنا أن تكون هذه الحرب آخر الحروب فعلينا واجب سياسي كبير يجب القيام به.”

وقال موضحا الجزئية الأخيرة: “يجب أن نعمل على وقف الحرب مهما كان الثمن لأنها ستفتح البلاد على سيناريوهات أكثر قسوة وتهدد وحدتها وتزيد من التدخل الأجنبي.”

وختم بالقول: “نحن نعمل بأدوات السياسة والعمل المدني المكثف على تلافي الوصول لهذه النقطة لما فيها من تهديد لمستقبل السودان ووحدته”.

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: صفرية الاسلاميين الفكي فرصة

إقرأ أيضاً:

إبراهيم شقلاوي يكتب: قَدَر البرهان وعفوية حماد عبد الله

في مشهد بدا عفويًا، التقى رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، خلال زيارته أمس لمنطقة الدندر، بالمواطن “حماد عبد الله حماد” الذي اشتهر قبل أشهر بمقطع متداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عقب ظهوره بشكل عفوي أمام كاميرا تلفزيون السودان بعد اندلاع الحرب. الرجل بدأ حديثه حينها بتمجيد الجيش السوداني، لكنه سرعان ما أطلق عبارة مباشرة، وغير محتشمة تجاه مليشيا الدعم السريع، أربكت المذيع، ومنعها لاحقًا الإعلام الرسمي من البث، لكنها انتشرت مجتزأة وأصبحت مادة واسعة التداول بين جمهور منصات التواصل الاجتماعي.

تلك الواقعة تعود إلى لحظة صادقة انفجرت من وجدان مواطن سوداني بسيط، عايش بمرارة فظائع هذه الحرب، وذاق، كما غيره من السودانيين، مرارة الانتهاكات التي ارتكبتها مليشيا الدعم السريع بحق المدنيين والبنى التحتية، في تعدٍّ لا يُمكن وصفه إلا بأنه ممنهج وبعيد عن كل قواعد القانون الدولي والإنساني.

زيارة البرهان للدندر، ولقاؤه بحماد عبد الله، وإن أثارت الكثير من التفاعل، يجب أن تُقرأ في سياقها الإنساني أكثر من كونها موقفًا سياسيًا. فالمنطقة، كغيرها من بقاع السودان، لم تكن بمعزل عن تداعيات الحرب، ومواطنوها، الذين عانوا من التهجير والانتهاكات، ربما وجدوا في ذلك اللقاء رسالة تضامن، أو اعترافًا ضمنيًا بما عاشوه من أهوال.. وكان من الطبيعي أن تكون القيادة قريبة من شعبها في هذه اللحظات الفارقة.

لكن تبقى هناك حساسية رمزية لا يمكن إغفالها، إذ إن اللقاء، دون ضبط لسياقه الإعلامي أو توضيح لمقاصده، منح صدىً متجددًا لخطاب شعبي عُرف بفجاجة مفرداته، التي حاول البعض اتخاذها تجريمًا للموقف. وهنا يبرز التحدي الحقيقي: كيف نوازن بين التعبير الشعبي المشروع، والارتقاء بخطاب الدولة، دون أن نُسقط من حسابنا الجراح التي ما زالت تنزف؟

وفي هذا السياق، تبرز دلالة الآية الكريمة من سورة النساء، حيث يقول تعالى: ﴿لَا يُحِبُّ ٱللَّهُ ٱلْجَهْرَ بِٱلسُّوٓءِ مِنَ ٱلْقَوْلِ إِلَّا مَن ظُلِمَۚ وَكَانَ ٱللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا﴾ (الآية: 148).
وهي آية عظيمة تُرشد إلى أن الجهر بالسوء – وإن كان مكروهًا – فقد يُباح للمظلوم، دون أن يتجاوز. فالظلم لا يُعطي الإنسان تفويضًا مفتوحًا في القول، بل مساحة من التعبير المشروط بالعدل وضبط اللسان، لأن الله سميع لما يُقال، عليم بما تُخفي الصدور.. وإن صبر فهو خير له.

لذلك ليس من العدل تحميل رئيس مجلس السيادة وزر كل انفعال شعبي، خصوصًا في ظل الفظائع المتكررة التي ارتكبتها المليشيا بحق الوطن والمواطن، لكن من حقنا، في المقابل، أن نتساءل عن ملامح الخطاب العام الذي يُبنى في هذه المرحلة المفصلية. فالحرب ليست فقط معركة على الأرض، بل معركة في المعنى واللغة والمستقبل.

السودان اليوم لا يحتاج إلى بطولات لفظية، بل إلى خطاب رصين يُواسي المنكوبين، ويؤسس لمشروع وطني جامع. أما الذين صنعتهم الصدف الإعلامية، فمكانهم ربما في ذاكرة الطُرفة والمزاح العفوي ، لا على منابر القرار أو رمزية المشهد الوطني.

دمتم بخير وعافية..

إبراهيم شقلاوي
الوان

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • إنهاء الحرب وتسليم الرهائن.. تعليق إسرائيلي على مقترح الهدنة
  • تعليق إسرائيلي على مقترح "هدنة الـ5 سنوات"
  • الكوارث الطبيعية والحروب وتأثيرها على عمل الإعلام في السودان
  • اقْتِصَادَات الحَل العَسْكَري المُتَوَهَّم
  • جريمة مطلوقة
  • أزمة تعصف بجيش الاحتلال ودعوات للعصيان المدني
  • السودان.. الحرب المنسية وخطر الغياب الدولي
  • إبراهيم شقلاوي يكتب: قَدَر البرهان وعفوية حماد عبد الله
  • من أشعل الحرب في السودان؟ ما الذي حدث قبل 15 أبريل؟
  • جنوب السودان على شفا الحرب الأهلية