نظمت كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الجزائر 2، بالتعاون مع
المنتدى الوطني للطفل لأكاديمية المجتمع المدني الجزائري، ملتقى وطني حول “ثقافة الطفل الجزائري في عهد الرقمنة”.

وحسب بيان لجامعة الجزائر 2، شارك في هذا المنتدى والذي إنطلق أمس الأحد، أساتذة ومختصين من مختلف جامعات الوطن، و ذلك بقاعة المحاضرات الكبرى ببوزريعة.

وإفتتح فعاليات الملتقى رئيسة المنتدى الوطني للطفل لأكاديمية المجتمع الوطني الجزائري، الدكتورة زهرة بوكعولة، والتي أبرزت في كلمة لها، دور الأسرة والمدرسة والجامعة ومؤسسات المجتمع المدني في النهوض بأوضاع الطفولة وحمايتها في ظل التطور. وتمكين الأطفال من الاستخدام الآمن للتكنولوجيا.

كما قدم عميد كلية العلوم الاجتماعية، البروفيسور نبيل بحري، كلمة أشار من خلالها إلى أهمية تناول موضوع الطفل من قبل المختصين في المجال في ظل التطور التكنولوجي والرقمي الحاصل.

وثمن المكلف بتسير شؤون إدارة جامعة الجزائر 2، البروفيسور صالح لعبودي، من جهته، موضوع الملتقى. مشيرا إلى أهمية نشر ثقافة الاستخدام الايجابي و الآمن للفضاء الرقمي. معلنا بعد ذلك عن الافتتاح الرسمي لأشغال الملتقى.

لتستهل بعد ذلك أشغال الملتقى بمحاضرة افتتاحية قدمها الدكتور عبد الحميد كرود خبير في العلاقات الدولية حول “الطفولة و الاجرام الرقمي”.

وأشار البيان، إلى أن الملتقى يتناول عدة محاور منها تفاعل الأطفال مع العالم الرقمي، وأدوات التعلم في مجتمع المعلومات. وكذا أثر التكنولوجيا الرقمية على العملية التعليمية عند الطفل. وأثر استخدام وسائل التواصل الاجتماعي على التنشئة الاجتماعية للطفل.

بالإضافة إلى دور الأسرة في توعية الأبناء في ضوء تحديات العصر الرقمي. والجرائم الالكترونية الموجهة ضد الطفولة، وآليات حماية الأطفال من المخاطر في العالم الرقمي.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

المصدر: النهار أونلاين

إقرأ أيضاً:

أدب الطفل: مسؤولية بناء الأجيال وصناعة الوعي

17 ديسمبر، 2024

بغداد/المسلة:

رياض الفرطوسي

تعليم الأطفال اللغة العربية ليس مجرد مهمة تعليمية عابرة، بل هو مسؤولية عميقة تتطلب رؤية تربوية واعية وفهماً دقيقاً لاحتياجات الطفل النفسية والثقافية. إن غرس حب اللغة العربية في نفوس الأطفال يبدأ من مراحل التعليم الأولى، وعندما يفقد الأطفال التعليم الصحيح في هذه المرحلة، فهذا يشير إلى وجود خلل عميق في المنظومة التعليمية.

دور المعلم في بناء شخصية الطفل : لا يمكن لأي معلم أن يؤدي دوره بفعالية إذا كان يفتقر إلى المعرفة الكافية بثقافة الطفل واحتياجاته. المعلمون في المراحل الأولى من التعليم يتحملون مسؤولية كبيرة في تشكيل وعي الأطفال اللغوي والثقافي.

لذلك، لا يمكن أن يكون معلم اللغة العربية ناجحاً ما لم يكن مطلعاً على مجموعة واسعة من كتب أدب الأطفال والناشئة.

المعلم بحاجة إلى فهم أن التعليم ليس مجرد تلقين للمعارف، بل هو تفاعل حي بينه وبين الطفل يعتمد على الإبداع والتواصل الفعّال. فالمعلم الذي يقرأ في أدب الأطفال يكتسب أدوات تساعده على تقديم اللغة العربية بطريقة مشوقة وممتعة للطفل، مما يعزز ارتباط الطفل بلغته الأم ويشجعه على التعبير بها بطلاقة.

الكتابة للأطفال عملية حساسة للغاية، لأنها تعكس أفكار الكاتب ومخاوفه وقيمه. الأطفال، بطبيعتهم، أذكياء ويميزون بين ما هو ممتع وما هو تلقيني ممل. لذلك، يجب أن تُقدم المادة الأدبية للأطفال بأسلوب جذاب ومبدع بعيداً عن أسلوب الوعظ المباشر.

أدب الأطفال ليس مجرد أداة للتعليم، بل هو وسيلة للتثقيف والمتعة. يجب على الكتاب الذين يوجهون أعمالهم للأطفال أن يكسروا الصور النمطية التقليدية، ويقدموا محتوى يواكب اهتمامات الطفل ويستجيب لتساؤلاته بأسلوب تلقائي بعيد عن التلقين السطحي.

يواجه أدب الأطفال في العالم العربي قيودًا ثقافية تحد من تنوع موضوعاته. ومع ذلك، يجب على الكُتاب اقتحام القضايا الحساسة التي تؤثر على حياة الأطفال واليافعين، مثل الأمراض النفسية، التنمر، الانتحار، تعاطي المخدرات، الزواج المبكر، وحتى الميول الجنسية.

معالجة هذه القضايا بأسلوب مناسب لعمر الطفل ومستواه الفكري تساعد على خلق وعي مبكر وتمكن الطفل من مواجهة تحديات الحياة بثقة ووعي. كيف يكون تعلم اللغة نافذة على العالم ؟ تعليم الأطفال حب اللغة العربية وإتقانها ليس فقط حفاظاً على الهوية الثقافية، بل هو تمكين لهم من الإبداع والتواصل مع العالم.

اللغة ليست وسيلة للتعبير فحسب، بل هي نافذة للتفكير والتعلم والنمو. لذا، فإن تحسين تعليم اللغة العربية للأطفال يبدأ من إعداد معلمين مؤهلين، وكتابة أدب أطفال يتسم بالجاذبية والعمق، ومواجهة القيود الثقافية التي تعيق تطور هذا المجال.

أدب الأطفال ليس رفاهية أو مجالًا ثانوياً، بل هو أساس لبناء أجيال قادرة على التفكير النقدي والإبداعي. المعلمون والكتاب يحملون مسؤولية كبيرة في هذا المجال، وعليهم أن يدركوا أن المستقبل يبدأ من الطفل، وأن التعليم الحقيقي هو الذي يفتح أمام الطفل آفاقًا واسعة ويجعله محبًا للمعرفة واللغة.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • ترفيه وثقافة
  • أدب الطفل: مسؤولية بناء الأجيال وصناعة الوعي
  • 8 قواعد لضمان نجاح الطفل
  • "سدايا" الأولى على 15 جهة حكومية ضمن نتائج مؤشر التحوّل الرقمي
  • ما هي أعراض التوحد عند الأطفال وكيفية التعامل مع الطفل التوحدي
  • بعد بلاغ الطفولة والأمومة للنائب العام.. عقوبة استغلال الأطفال جنسيا
  • "الطفولة والأمومة" يبلغ النائب العام في واقعة استغلال طفل في فيديو مخل
  • الطفولة والأمومة: بلاغ للنائب العام بواقعة استغلال طفل في فيديو إباحي للتربح
  • صدور العدد 50 من مجلة الطفولة والتنمية
  • وزير العمل: شملنا نحو 3.6 ملايين طفل بمنحة الرعاية الاجتماعية