الحل بيد رجل واحد.. هل ستنتهي الهجمات ضد الأمريكان بعد زيارة بلينكن إلى بغداد؟ - عاجل
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
بغداد اليوم - بغداد
علق النائب المستقل سجاد سالم، اليوم الاثنين (6 تشرين الثاني 2023)، على إمكانية انخفاض عدد الهجمات ضد الامريكان بعد زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الى بغداد.
وقال سالم، لـ"بغداد اليوم"، ان" قضية استهداف القوات الأمريكية كانت الملف الأبرز الذي ناقشه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن خلال زيارته السريعة الى بغداد، والبيانات الامريكية كانت واضحة بكشف هذا الامر".
وأضاف، إن" إيقاف الهجمات ضد الامريكان او تقليلها يعتمد على سيطرة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني على الفصائل، فالهجمات الأخيرة رغم رفض السوداني وحكومته لها مستمرة، وهذا يؤكد عدم قدرة السوداني على فرض قرارات الدولة على الفصائل، والأيام القليلة المقبلة سوف تكشف قدرة السوداني في فرض ما يريده على الفصائل، رغم اننا نتوقع عدم قدرته على ذلك".
وتعرضت قاعدة عين الأسد في وقت متأخر من مساء أمس الأحد (5 تشرين الأول 2023)، إلى هجوم بطائرة مسيرة، تم اسقاطها على بعد مسافة من القاعدة".
وقبل ذلك، كشف وزير الخارجية الامريكية، انتوني بلينكن، يوم الأحد (5 تشرين الثاني 2023)، ومع عشية انهاء زيارته المفاجئة الى العاصمة بغداد، عن بعض تفاصيل ما تم تناوله خلال لقاءه برئيس الوزراء محمد شياع السوداني.
وقالت صحيفة الدايلي جورنال بحسب ما ترجمت "بغداد اليوم"، ان "بلينكن صرح للصحفيين بحصوله على ضمانات من السوداني بحماية القوات والتواجد الأمريكي في العراق، موضحا "رئيس الوزراء عبر لي عن إصراره الشخصي على إيقاف ضربات (الفصائل المسلحة)".
بلينكن شدد أيضا على موقف حكومته من الهجمات المستمرة على القواعد والقوات الامريكية داخل العراق، مصرحا "وضحت بشكل لا يقبل الشك ان الهجمات التي تقوم بها (الفصائل المسلحة) المرتبطة بايران على قواتنا غير مقبولة نهائيا، وسنقوم باتخاذ كل الإجراءات اللازمة لحماية قواتنا".
يشار الى ان زيارة بلينكن غير المعلنة الى بغداد أتت بعد زيارة قام بها السبت الى الضفة الغربية، فيما وصفته وسائل الاعلام الأجنبية بـ"محاولة" من بلينكن لاحتواء تبعات استمرار العمليات العسكرية التي تنفذها إسرائيل ضد قطاع غزة المحاصر.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
بين التمويل والدعم العسكري.. حقيقة الوجود الإيراني في ملف الفصائل العراقية - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
كشف الخبير الأمني والعسكري، جبار ياور، اليوم الخميس (20 آذار 2025)، عن طبيعة الدعم الإيراني للفصائل في العراق وسوريا، مؤكدا أن طهران لا تعتمد على الاستثمارات المباشرة، بل تقدم تمويلا ماليا ودعما عسكريا واضحا لهذه الفصائل.
وقال ياور، في تصريح لـ"بغداد اليوم"، إنه "لم يسمع عن استثمارات للفصائل العراقية في سوريا"، مشيرا إلى أن "محور المقاومة، الذي يضم فصائل مسلحة في العراق وسوريا ولبنان واليمن، يتلقى دعما مباشرا من إيران، وهو أمر بات معروفا ولا جدال فيه".
وأضاف، أن "الصراع في الشرق الأوسط بين إيران من جهة، وأمريكا والدول الغربية وإسرائيل من جهة أخرى، يجعل الدعم الإيراني لهذه الفصائل أمرا معلنا"، لافتا إلى أن "طهران تدعم حزب الله وحماس علنا، كما قدمت دعما ملموسا للفصائل العراقية في سوريا، سواء بالسلاح أو التمويل المالي والخبرات".
وأوضح ياور أن "إيران لم تكتفِ بدعم الفصائل، بل كانت ركيزة أساسية في دعم النظام السوري ومنع انهياره"، مشيرا إلى أن "هذه السياسة جزء من استراتيجية طهران الممتدة منذ تأسيس الجمهورية الإسلامية عام 1979، والتي تعتمد على دعم الفصائل المسلحة كأداة نفوذ إقليمية".
كما أشار إلى أن "التطورات الأخيرة، مثل منع لبنان هبوط طائرة إيرانية في بيروت بزعم نقلها أموالا لحزب الله، تعكس طبيعة هذا الدعم".
وأكد أن "إيران تعتمد بشكل أساسي على التمويل المباشر بدلا من الاستثمارات في إدارة علاقتها بهذه الفصائل".
ومنذ سقوط النظام السابق عام 2003، شهد العراق بروز العديد من الفصائل المسلحة التي تنوعت في أهدافها وولاءاتها. بعضها انخرط رسميا ضمن هيئة الحشد الشعبي، بينما بقيت أخرى تعمل خارج إطار الدولة، مما أثار جدلا مستمرا حول شرعيتها ودورها في المشهد السياسي والأمني.
في السياق، لعبت إيران دورا محوريا في دعم هذه الفصائل، سواء عبر التمويل المباشر أو تزويدها بالسلاح والخبرات العسكرية. وتعتبر طهران هذه الفصائل جزءا من "محور المقاومة"، حيث تُستخدم كأداة لتعزيز نفوذها الإقليمي ومواجهة خصومها في المنطقة، لا سيما الولايات المتحدة وإسرائيل.