الأسبوع:
2025-04-28@21:30:24 GMT

ماذا يحدث في مهرجان القاهرة السينمائي؟!

تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT

ماذا يحدث في مهرجان القاهرة السينمائي؟!

ما يجري على أرض غزة، المدينة الباسلة التي تباد عيانًا بيانًا، على مرأى ومسمع من العالم الأصم، مشهد دموي بشع لم يخطر ببال أعتى مخرجي أفلام العنف، ولم تكن أصداؤه بعيدة عن أهل الفن في بلادنا، حيث قررت وزارة الثقافة تأجيل العديد من المهرجانات والفعاليات الفنية المهمة، في مقدمتها مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، الذي كان مقررًا انعقاد نسخته الـ"45" منتصف نوفمبر الجاري.

لم يمر قرار التأجيل مرور الكرام، وثارت حالة من الجدل والانقسامات بين مؤيد ومعارض، ولم تمض بضعة أيام أخرى حتى فوجئ الجميع بـ"استقالة" المخرج أمير رمسيس من منصبه كمدير لـ"القاهرة السينمائي".

تجددت التساؤلات، بعد الاستقالة المفاجئة (التي لم يفصح أمير عن أسبابها)، خاصة أن رئيس المهرجان، الفنان حسين فهمي، "قَبِل" الاستقالة بلا تعليق، ودون توجيه شكر (كما هو معتاد بروتوكوليًا)، وتم حذف صورة "أمير" من صفحة المهرجان، فورًا، ما أوحى للبعض بوجود "نار تحت الرماد"، و"خلافات حادة"، وإن لم يجزم بذلك أي طرف مسئول.

انحصرت التصريحات الرسمية لـ"رمسيس" حول قرار الانسحاب، في "ظروفه الصحية"، وعجزه عن أداء المزيد من المجهود "البدني"، وانشغاله بمشروعات فنية خاصة به (كمخرج)، بينما تناثرت "الأسباب الخفية" في كواليس إدارة المهرجان، فالمخرج الشاب أبدى رفضه لفكرة "إلغاء المهرجان"، بدعوى أن إقامته في مثل هذا التوقيت يمثل رسالة دعم مؤثرة من أهم قوة ناعمة في الشرق الأوسط، وفرصة ذهبية لطرح القضية الفلسطينية أمام العالم، خاصة أنه كان من المقرر منح "جائزة الهرم الذهبي" للمخرج الكبير يسري نصر الله، الذي أعلن رفضه (أيضًا) لفكرة إلغاء المهرجان، حتى لا يوحي ذلك بأن في مصر "قلاقل أمنية".

كان يسري نصر الله، ينتظر حلول الدورة "45" للمهرجان، لطرح أفكاره حول القضية الفلسطينية، وعرض فيلمه "باب الشمس"، الذي أحدث ضجة في العالم، عقب طرحه في 2004، كما أبدى "نصر الله" رغبته بأن تكون النسخة الـ"45" دورة خاصة بالفيلم الفلسطيني.

دار في الكواليس، أيضًا، أن مدير المهرجان فوجئ بقرار الإلغاء، دون تنسيق معه لتقديم اعتذارات لائقة للضيوف الأجانب والمدعوين، وأصحاب الأفلام المشاركة، ما وضعه في موقف محرج، فيما تهامس البعض حول وجود "أزمة مالية" تدور رحاها في الخفاء، وتوجيه "وابل من النقد" للدورة الماضية (الـ44) بتجاهل ضيوف المهرجان شكل الـ"دريس كود" الذي قرره حسين فهمي، وفشل الأخير في إحضار النجم العالمي "ريتشارد جير" لحفل الافتتاح، رغم الإعلان عن دعوته، وفشله أيضًا في إقامة "معرض ملابس عمر الشريف"، رغم الإعلان عنه، وتكرار تكريم الفنانين (مثل لبلبة)، في نفس الوقت تم رفض تكريم الفنانة نجوى فؤاد (التي لعبت دورًا في تأسيس المهرجان وكانت تستضيف فعالياته بأحد فنادقها)، وتجاهل إدارة المهرجان اسم الراحل سعد الدين وهبة (الرئيس الأسبق)، وعدم توجيه الدعوة لزوجته الفنانة القديرة سميحة أيوب، رغم مرور الذكرى "25" لرحيل "وهبة" في نفس موعد إقامة المهرجان، وكذا أزمة عرض "6" أفلام تتناول علاقات مثلية، وأزمة الإقالة المفاجئة لمدير المركز الإعلامي، قبيل افتتاح الدورة الماضية بيوم واحد، وتبادل الاتهامات بينه وبين إدارة المهرجان عبر السوشيال ميديا، واستبعاد مفاجئ أيضًا لكل من أندرو محسن المدير الفني للمهرجان، وجيهان عبد اللطيف مدير حركة الأفلام، دون إبداء أسباب!!

أمير رمسيس، سبق له تقديم استقالة مفاجئة من منصبه كمدير "مهرجان الجونة"، قبل يوم واحد من ختام دورته الخامسة، في 20 أكتوبر 2021، أعلنها على صفحته الشخصية عبر "فيسبوك"، وهو في طريق عودته للقاهرة!!

وبـ "غض النظر" عن الأسباب الحقيقية للانسحاب، ظلت الآراء متأرجحة بين أهمية انعقاد تظاهرة فنية ثقافية بحجم "القاهرة السينمائي" مع إلغاء "الطابع الاحتفالي" تضامنًا مع غزة، وبين الموافقة على تأجيله إلى أجل غير مسمى، لحين وقف شلالات الدم.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: وزارة الثقافة أمير رمسيس مهرجان القاهرة السينمائي تأجيل مهرجان القاهرة السينمائي القاهرة السینمائی

إقرأ أيضاً:

البيت الفلسطيني.. ماذا يحدث بين حماس وفتح؟

يُعد الوضع السياسي الفلسطيني في الوقت الراهن أكثر تعقيدًا من أي وقت مضى، إذ يواصل الانقسام بين حركتي "حماس" و"فتح" التفاقم، في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، التي دخلت شهرها الثامن عشر. فقد أودت الحرب بحياة أكثر من 50 ألف فلسطيني، وأدت إلى إصابة أكثر من 113 ألف آخرين. وتستمر الحركتان في تبادل الاتهامات والتصريحات الحادة، مما يعمق الانقسام، ويؤثر على وحدة "البيت الفلسطيني".

تستمر الحركتان في تبادل الاتهامات والتصريحات الحادة، مما يعمق الانقسام، ويؤثر على وحدة "البيت الفلسطيني".جذور وأسباب الانقسام

التوتر بين حركتي "حماس" و"فتح" ليس جديدًا، بل هو نتاج تاريخ طويل من الاختلافات السياسية والإيديولوجية. وقد أرجع منير الجاغوب، رئيس المكتب الإعلامي لحركة فتح، السبب الأساسي للانقسام إلى "فكر حركة حماس الذي نشأ بهدف مناكفة منظمة التحرير الفلسطينية"، مؤكدًا أن هذا الفكر "مبني على الاختلاف في البرامج". وأشار الجاغوب إلى أن حماس قد رفضت السلام مع إسرائيل منذ توقيع اتفاق أوسلو عام 1993، بينما سعت باقي الفصائل الفلسطينية إلى السلام.

من ناحية أخرى، ترى حماس أن حركة فتح "تستمر في تجاهل تطلعات الشعب الفلسطيني"، معتبرة أن الضغط الخارجي، وخاصة من الولايات المتحدة، هو من يقف وراء عرقلة أي اتفاق بين الحركتين.

هل نحن أقرب إلى الوحدة أم إلى الخلاف؟

ووفقًا للجاغوب، فإن الفجوة بين حماس وفتح تتسع، مشيرًا إلى أن العالم بأسره يدعو لعودة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة، لكن حماس وإسرائيل ترفضان هذا الحل، مما يعمق الهوة بين الطرفين. ويؤكد الجاغوب أن هجوم السابع من أكتوبر 2023 قد دمر الوضع الفلسطيني، ونقل المواجهة إلى الضفة الغربية.

من جانبها، أكدت حماس أنها تسعى لترتيب البيت الفلسطيني، مشيرة إلى ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية تشمل جميع الفصائل، وهو ما يقابل بتشكيك من قبل رئيس منتدى العلاقات الدولية شرحبيل الغريب، الذي يرى أن الوحدة الفلسطينية غير واردة في الوقت الحالي.

كيف تؤثر الوحدة الفلسطينية على الصراع مع إسرائيل؟

يرى شرحبيل الغريب أن وجود استراتيجية فلسطينية موحدة كان من شأنه أن يغير المعادلة السياسية والحقوقية، ويمنح الموقف الفلسطيني قوة أكبر في مواجهة إسرائيل. وفي هذه المرحلة الحرجة، يصبح من المهم جدًا أن يتوحد الفلسطينيون في مواجهة محاولات تصفية قضيتهم.

نشأة الحركتين: حماس وفتح

تأسست حركة فتح في أواخر خمسينيات القرن الماضي، وركزت على النضال المسلح ضد الاحتلال الإسرائيلي، بينما ظهرت حركة حماس في عام 1987 بالتزامن مع الانتفاضة الفلسطينية الأولى. وعلى الرغم من أن حماس لم تكن منضوية في منظمة التحرير الفلسطينية، إلا أنها كانت تسعى دائمًا إلى تمثيل الفلسطينيين، معلنةً أن مرجعيتها في العمل السياسي هي الإسلام.

الاختلافات الإيديولوجية

بينما تعتمد حركة حماس على فكر المقاومة المسلحة ضد إسرائيل، تعتبر حركة فتح أن الحل السياسي هو السبيل لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. ففي الوقت الذي تقر حركة فتح بمشروع السلام مع إسرائيل، ترفض حماس التنازل عن "فلسطين التاريخية"، متمسكة بحقها في المقاومة بكل أشكالها.

التنافس على تمثيل الشعب الفلسطيني

منذ تأسيسها، حملت حركة فتح شعار "التحرير الوطني"، في حين اعتمدت حماس على المقاومة المسلحة، مما أدى إلى توتر كبير بين الحركتين. في عام 1993، بعد توقيع اتفاق أوسلو، بدأت الخلافات تتسارع، حيث رفضت حماس الاتفاق واعتبرت أنه يقدم تنازلات غير مقبولة. ومع تصاعد التوتر بين الطرفين، شهدت غزة اشتباكات بين أنصار الحركتين في عام 1994.

وفي عام 2006، فازت حماس بالأغلبية في الانتخابات التشريعية، مما دفع فتح إلى رفض الانضمام للحكومة الجديدة، وهو ما أدى إلى تصاعد العنف بين الحركتين. وفي 2007، سيطرت حماس على غزة، بينما استمرت فتح في السيطرة على الضفة الغربية، مما أدى إلى حدوث انقسام سياسي عميق.

محاولات المصالحة 

حاولت العديد من الأطراف العربية والدولية التوسط بين الحركتين لإنهاء الانقسام، لكن محاولات المصالحة باءت بالفشل. ففي عام 2011، وقع اتفاق في القاهرة بين الحركتين لتشكيل حكومة وحدة وطنية، ولكن لم يتم تنفيذ هذا الاتفاق. وفي عام 2014، تم تشكيل حكومة وفاق وطني برئاسة رامي الحمد الله، لكن الاتفاقات كانت عرضة للفشل بسبب الاتهامات المتبادلة.

في عام 2017، تم توقيع اتفاق آخر بين الحركتين، ولكنه انهار مجددًا بسبب توترات أمنية بين السلطة الفلسطينية وحماس في قطاع غزة. كما استمرت الاتهامات المتبادلة بشأن الانتهاكات الأمنية والتنسيق مع إسرائيل.

الواقع الحالي والتحديات

في الوقت الراهن، يبقى التوتر بين حماس وفتح على أشده، خاصة بعد الهجوم الإسرائيلي على غزة في أكتوبر 2023، حيث اتهمت حركة فتح حماس بمسؤوليتها عن تفاقم الوضع، فيما ردت حماس بتوجيه اللوم إلى السلطة الفلسطينية على مواقفها.

وفي يوليو 2024، تم الإعلان عن وثيقة جديدة تهدف إلى تحقيق وحدة وطنية شاملة، والمعروفة باتفاق "بكين"، لكن جددت المواجهات بين الطرفين، بما في ذلك العمليات الأمنية في مخيم جنين، التي كانت لها تأثيرات كبيرة على محاولات المصالحة.

الانقسام الفلسطيني بين حركتي فتح وحماس ما يزال يُعيق تحقيق الوحدة الوطنية، وهو أمر يعقد من قدرة الفلسطينيين على مواجهة التحديات التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي. في الوقت نفسه، يبقى السؤال مفتوحًا حول كيفية التوصل إلى حلول فعلية لهذه القضية التي تستمر في التسبب في معاناة كبيرة للشعب الفلسطيني.

 

مقالات مشابهة

  • انضمام جيريمي سترونج وهالي بيري للجنة تحكيم مهرجان كان السينمائي 2025
  • برعاية أمير مكة.. انطلاق مهرجان المانجو الـ14 بالقنفذة الأربعاء القادم
  • ماذا يحدث للجسم بعد تناول كوب من القرفة؟
  • عمان السينمائي يكشف عن الملصق الرسمي وتفاصيل دورته المقبلة
  • البيت الفلسطيني.. ماذا يحدث بين حماس وفتح؟
  • ماذا يحدث لجسمك عند الجري في الماراثون؟ 7 تأثيرات مدهشة تحتاج إلى معرفتها
  • بكاء أحمد مالك أثناء تكريمه في مهرجان الإسكندرية السينمائي
  • مهرجان ينقل لمُزاينة الحيران
  • تفاصيل ندوة محمود حميدة ونجله خالد في الإسكندرية السينمائي للفيلم القصير
  • مارين آدي تترأس لجنة تحكيم الأفلام القصيرة بمهرجان كان السينمائي