تراجعت أسعار الذهب عالميًا مع بداية تداولات الأسبوع، وذلك في ظل استمرار ضعف مستويات الدولار وعوائد سندات الخزانة الأمريكية، وذلك قبل خطاب رئيس البنك الفيدرالي جيروم باول في وقت لاحق من هذا الأسبوع.

وذكرت مؤسسة جولد بيليون العاملة في مجال أبحاث وتقارير الذهب، أن سعر الذهب الفوري انخفض اليوم الاثنين بنسبة 0.

3% ليسجل أدنى مستوى عند 1982 دولارا للأونصة ويتداول حاليا عند المستوى 1986 دولارا للأونصة.

الذهب يفشل في الحفاظ على مكاسبة

يأتي هذا بعد أن انخفض الذهب خلال الأسبوع الماضي بنسبة 0.7% حيث فشل في الحفاظ على تداولاته فوق المستوى 2000 دولار للأونصة.

وتتجه الأسواق حاليا وتضع احتمال الآن بنسبة تتخطى 95% أن البنك الفيدرالي سيقوم بتثبيت أسعار الفائدة خلال اجتماعه القادم في ديسمبر، ونتيجة لهذا شهدنا انخفاض العائد على السندات لأجل 10 سنوات خلال الأسبوع الماضي بنسبة 5.5% لتسجل أدنى مستوى منذ 5 أسابيع عند 4.484%.

سوق الأسهم الأمريكي يسحب استثمارات من الذهب

في المقابل انخفض مؤشر الدولار الذي يقيس أداؤه مقابل سلة من 6 عملات خلال الأسبوع الماضي بنسبة 1.5%، ولكن الذهب فشل في الاستفادة من كل هذه العوامل، وذلك بسبب ضعف الطلب على الذهب في الأسواق المالية، بعد أن تراجعت المخاوف بشأن توسع رقعة الحرب في قطاع غزة وانضمام أطراف أخرى.

ويكشف تحليل جولد بيليون أن العامل الرئيسي الذي من شأنه أن يؤثر على الذهب خلال الفترة القادمة سيكون العائد على السندات الحكومية لأجل 10 سنوات، فعودة العائد إلى الارتفاع من جديد قد يدفع الذهب إلى توسيع خسائره، وكسر منطقة المقاومة عند 1975 – 1980 دولار للأونصة، والتي من شأنها أن تفتح الباب إلى مستويات 1950 دولار للأونصة.

انخفاض الطلب على الذهب 

الجدير بالذكر أن تراجع الطلب على الملاذ الآمن تحول إلى زيادة في الإقبال على استثمارات المخاطرة وعلى رأسها الاستثمار في الأسهم الأمريكية، ايضاً مؤشر VIX الذي يقيس تقلبات الأسواق ويعد مقياس للمخاطرة في الأسواق تراجع الأسبوع الماضي بشكل حاد وسجل انخفاض بنسبة 30% مسجلاً أدنى مستوى في 6 أسابيع عند 14.91 نقطة.

يدل هذا على فقدان الذهب لدعم أساسي من الطلب الملاذ الآمن، وهو السبب الرئيسي الذي دفع الذهب إلى الارتفاع خلال شهر أكتوبر بنسبة 7.3% ليربح 135 دولار للأونصة، ويسجل أعلى مستوى خلال الشهر عند 2009 دولار للأونصة.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الذهب الطلب على الذهب أسعار الذهب مؤشر الدولار الأسبوع الماضی دولار للأونصة

إقرأ أيضاً:

سعر الذهب يكسر حاجز 3000 دولار للأونصة.. لأول مرة

اخترقت أسعار الذهب بالأسواق العالمية حاجز الـ3000 دولار للأونصة لأول مرة على الإطلاق، مدفوعة بموجة شراء ضخمة من البنوك المركزية، وضعف الاقتصاد العالمي، ومحاولات الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإعادة صياغة قواعد التجارة العالمية بفرض رسوم جمركية على الحلفاء والمنافسين الاستراتيجيين.

ارتفع سعر الذهب 0.4% إلى 3001.20 دولار للأونصة أمس الجمعة، متجاوزاً المستوى النفسي البالغ 3000 دولار، وهو ما يعزز دوره التاريخي كمخزن للقيمة في أوقات الأزمات، وكمعيار لقياس الخوف في الأسواق.

وعلى مدار الربع قرن الماضي، ارتفع سعر الذهب بمقدار عشرة أضعاف، متجاوزاً حتى أداء مؤشر "إس آند بي 500" للأسهم الأميركية، الذي تضاعف أربع مرات فقط خلال الفترة نفسها.

ومع استعداد المتداولين لتطبيق الرسوم الجمركية، قفزت أسعار الذهب في الولايات المتحدة فوق المعايير الدولية الأخرى، مما دفع التجار إلى نقل كميات ضخمة من السبائك إلى أميركا قبل دخول الرسوم الجديدة حيز التنفيذ.

ومنذ يوم انتخابات الرئاسة الأميركية (5 نوفمبر 2024) وحتى 12 مارس الجاري، تدفقت أكثر من 23  مليون أونصة من الذهب، بقيمة تقارب 70 مليار دولار، إلى مستودعات بورصة "كومكس" للعقود المستقبلية في نيويورك. وكانت هذه التدفقات الضخمة سبباً رئيسياً في دفع العجز التجاري الأميركي إلى مستوى قياسي في يناير.

الذهب يلمع في الأزمات العالمية

وغالباً ما ترتبط قفزات أسعار الذهب بالضغوط الاقتصادية والسياسية العالمية، فبعد الأزمة المالية العالمية، تجاوزت الأسعار 1000 دولار للأونصة، بينما تخطت حاجز 2000 دولار خلال جائحة كورونا، وبعد انخفاضها إلى نحو 1600  دولار بعد الوباء، عاودت الصعود منذ عام 2023 مدفوعة بمشتريات البنوك المركزية التي سعت إلى تقليل الاعتماد على الدولار الأميركي، وسط مخاوف من استخدامه كأداة ضغط سياسي.

وفي أوائل عام 2024، تسارعت وتيرة ارتفاع الأسعار مع تزايد الطلب على الذهب في الصين، حيث تزايد القلق بشأن تباطؤ الاقتصاد. كما ازدادت وتيرة صعوده بعد الانتخابات الأميركية مع امتصاص الأسواق لتداعيات السياسات التجارية الجديدة للإدارة الأميركية.

ويقول توماس كيرتسوس، المدير المشارك في مؤسسة "فيرست إيغل إنفستمنت مانجمنت" (First Eagle Investment Management): "الذهب هو الأصل الوحيد القادر على الاحتفاظ بالقيمة في ظل أكبر أنواع الاضطرابات الاقتصادية التي شهدناها. على مدار قرون، ورغم التقلبات، أثبت الذهب قدرته على العودة إلى متوسطه التاريخي والحفاظ على قوته الشرائية، مع توفير سيولة كبيرة للمستثمرين".

الذهب.. صعود يتحدى الضغوط

وجاء ارتفاع الذهب هذه المرة رغم العوامل التي كانت تعوق صعوده عادةً، مثل ارتفاع أسعار الفائدة وقوة الدولار الأميركي، فعندما تقدم السندات أو الودائع المصرفية عوائد مجزية، يصبح الذهب، الذي لا يولد فوائد، أقل جاذبية، كما أن ارتفاع الدولار عادة ما يؤدي إلى ضغط بيعي على المعدن النفيس، كونه العملة الرئيسية لشراء وبيع الذهب.

مقالات مشابهة

  • منخفضا 0,1%.. تراجع محدود في سعر الذهب لجني الأرباح
  • جولد بيليون: تراجع محدود في سعر الذهب لجني الأرباح
  • الذهب ينخفض قليلاً بعد تسجيله مستويات قياسية وسط مخاوف تجارية واقتصادية
  • الذهب يرتفع مع تصاعد الخلافات التجارية
  • ارتفاع أسعار الذهب 90 جنيهًا خلال الأسبوع الماضي
  • شعبة الذهب والمعادن: 14% ارتفاعاً في أسعار الذهب من بداية 2025
  • آخر تحديث لسعر الذهب اليوم 16-3-2025
  • آخر تحديث لسعر الذهب اليوم 15-3-2025
  • الذهب يرتفع 2.3% خلال الأسبوع والأوقية تكسر حاجز الـ3 آلاف دولار
  • سعر الذهب يكسر حاجز 3000 دولار للأونصة.. لأول مرة