أقدم معلم على الانتحار بإطلاق رصاصة على رأسه أمام أولاده، في العاصمة صنعاء، بعد إصابته بحالة نفسية طيلة السنوات الماضية بسبب الأوضاع المعيشية التي تعيشها البلاد، وانقطاع مرتبات الموظفين.

وأكدت مصادر مقربة من أسرة المعلم ما نشره "المشهد اليمني" يوم الخميس الماضي حول الواقعة التي أثارت صدمة السكان في منطقة جدر، شمالي العاصمة صنعاء.

وقالت المصادر إن الأستاذ "علي عماد هاني"، من أبناء محافظة عمران، يسكن في منطقة جدر، أقدم صباح الخميس الماضي على أخذ سلاحه (كلاشينكوف) من منزله وغادر إلى "التبة" المطلة على منزله، وهو في حالة نفسية سيئة.

وأضافت المصادر أن زوجة المعلم كانت تتخوف من تصرفه المريب، بعدما وقع السلاح في قبضته، وأرسلت أولاده (الأربعة) للحاق به لثنيه عن ارتكاب جريمة، لكنه وفور وصولهم إليه وضع سلاحه على ذقنه وأطلق النار على نفسه أمامهم.

اقرأ أيضاً مليشيا الحوثي تبدأ محاكمة 32 مؤسسة تجارية قرار نهائي من المحكمة العسكرية بصنعاء ضد العميد أحمد علي عبدالله صالح صحفي سعودي يوجه رسالة مُهينة للمليشيات الحوثية بعد وصول حاملة طائرات أمريكية للبحر الأحمر (فيديو) 13 محافظة على موعد مع الأمطار خلال الساعات القادمة.. وتحذيرات للأرصاد والإنذار المبكر ياسين سعيد نعمان: انعطافة حادة لـ‘‘حسن نصرالله’’ تحسم الجدل حول ‘‘محور المقاومة’’ والحوثي شرب اللبن وأدرك الحقيقة الجيش الإسرائيلي يعترض طائرة مسيرة قادمة من اليمن انهيار كارثي للريال اليمني .. والعملات الأجنبية تقفز لأعلى مستوى الجيش يستبق هجومًا حوثيًا على مواقعه.. ويباغت عناصر المليشيات بضربة دقيقة درجات الحرارة المتوقعة في اليمن اليوم الإثنين أبرزها التقسيم إلى 3دول.. مسؤول إيراني يكشف عن تطور في المفاوضات بشأن اليمن عقب لقائه المبعوث الأممي دخول الحوثيين الحرب بين إسرائيل وغزة: ما تأثيره على السعودية والولايات المتحدة؟ ”تحليل أمريكي” النشرة الجوية.. حالة طقس اليمن اليوم الاثنين 6/11/2023 ومركز الأرصاد يحذر سكان هذه المناطق

وتزايدت حالات الانتحار وجرائم القتل في مناطق سيطرة المليشيات بسبب الأوضاع المعيشية الصعبة، ومصادرة المرتبات، إلى جانب عوامل أخرى، كانتشار الممنوعات.

المصدر: المشهد اليمني

إقرأ أيضاً:

نازحو اليمن في فصل الشتاء… معاناة مريرة ومناشدات عاجلة لإنقاذ الحياة! (تقرير خاص)

يمن مونيتور/ إفتخار عبده

تتجدد معاناة النازحين في اليمن؛ في ظل الأجواء شديدة البرودة التي شهدها فصل الشتاء هذا العام، ويحمل هذا البرد القارس معه تحديات قاسية تفوق قدرة النازحين على التحمل، لا سيما الأطفال منهم وكبار السن والمرضى الذين تزداد أعدادهم يومًا بعد آخر.

هؤلاء النازحون، الذين أُجبروا على ترك منازلهم بسبب الحرب والصراعات، يعيشون اليوم في ظروف لا يمكن وصفها إلا بالمأساوية، في مخيمات مهترئة أو مساكن مؤقتة لا تقي من برد الشتاء ولا تحمي من تقلبات الطقس.

ويكافح الملايين من اليمنيين من أجل مواجهة هذه الظروف القاسية، مع غياب وسائل التدفئة، وانتشار الأمراض الجلدية والتنفسية بشكل مقلق، الأمر الذي جعل العديد من الأسر تقف عاجزة عن حماية أفرادها، أو توفير الحد الأدنى من مقومات الحياة الكريمة.

وسط هذه الأوضاع المأساوية، تُطلق الوحدات التنفيذية للنازحين نداءات استغاثة عاجلة، مطالبة المجتمع الدولي والجهات الإنسانية بضرورة التدخل السريع لإنقاذ حياة آلاف الأسر، وتقديم الدعم اللازم لتخفيف معاناتهم خلال هذه المرحلة الصعبة.

وضعٌ لا يسر العدو

بهذا الشأن يقول مفيد السامعي(  نازح في مخيم الروضة- محافظة مأرب)” إننا نعيش هذه الأيام  في وضع لا يسر العدو، وضع  مؤسف جدا مع اشتداد  من موجات  البرد  القارس، وخاصة أثناء الليل، في الوقت الذي لا نجد فيه وسائل التدفئة من بطانيات وملابس ثقيلة، لا لنا ولا لأطفالنا”.

وأضاف السامعي لموقع” يمن مونيتور” المخيمات التي نعيش فيها مهترئة جدًا لا تقينا من البرد، حتى الكنتيرات التي يعيش فيها بعض النازحين يكون فيها البرد بشكل كبير؛ كون المكان الذي نعيش فيها عبارة عن صحراء مفتوحة تلعب بها الرياح كيف تشاء”.

وأردف” النزول الميداني للمنظمات أصبح نادرًا وشبه منعدم، هناك من النازحين حتى الآن حصل على حقيبة شتوية صغيرة ومنهم من لم يحصل على شيء وبقي هو وأفراد أسرته عرضة للبرد القارس والأمراض الشتوية التي لا ترحم”.

وتابع” نحن بحاجة ماسة وعاجلة لوسائل تدفئة، وترميم للمخيمات التي تضررت إثر تقلبات الطقس والتضاريس التي تشهدها محافظة مأرب، كما أننا بحاجة إلى مرافق صحية يكون العلاج فيها أقل ثمنا من المستشفيات فالوضع المعيشي لم يعد يحتمل، ومع اشتداد البرد ظهرت الأمراض بكثرة “.

وواصل” نناشد المعنيين من السلطة المحلية وغيرها بالنزول الميداني وتفقد أحوال المواطنين وتلمس احتياجاتهم، فنحن نعيش في ظل وضع أشبه بالكارثة الكبرى، إن لم يكن كذلك”.

مناشدات عاجلة

في السياق ذاته يقول سيف مثنى رئيس الوحدة التنفيذية لمخيمات النازحين- مأرب” في ظل موجات البرد القارس والصقيع الذي يضرب محافظة مأرب، تتفاقم مأساة عشرات الآلاف من الأسر النازحة التي تواجه أوضاعًا إنسانية كارثية تهدد حياتها في 208 مخيمات في المحافظة”.

وأضاف مثنى”  تأوي هذه المخيمات  أكثر من 68 ألف أسرة نازحة، تعيش تحت وطأة البرد القارس في مأوى متهالك لا يوفر أدنى درجات الحماية، إلى جانب ذلك، تعيش عشرات الآلاف من الأسر الأخرى خارج المخيمات في أوضاع أكثر مأساوية؛ إذ  يضطر بعضهم للعيش في مساكن مزدحمة، وعلى أسطح المباني، وفي أزقة الشوارع، دون أي مقومات للتدفئة أو العيش الكريم”.

مخاوف من تفشي أمراض الشتاء

وأردف” هناك مخاوف حقيقية من تفشي أمراض الشتاء الناتجة عن البرد الشديد، خاصة بين الأطفال وحالات الضعف وكبار السن الذين يعدون الأكثر عرضة للخطر، وقد شهدت الأعوام الماضية وفاة عدد من الأطفال وكبار السن بسبب اشتداد البرد وتجاهل الاحتياجات الإنسانية الملحة، ما ينذر بتكرار الكارثة هذا العام إذا لم يتم التدخل السريع”.

وأشار مثنى إلى أن” معاناة النازحين تتفاقم يومًا بعد يوم؛ بسبب الانعدام شبه التام لمواد التدفئة والمستلزمات الشتوية الأساسية، وسط غياب مأوى آمن يحميهم من قسوة البرد وغياب الخدمات الأساسية من غذاء، ومياه، وصحة”.

ووجه مثنى” نداء إنساني عاجل إلى وكالات الأمم المتحدة، والمنظمات الدولية، وكافة الشركاء في العمل الإنساني، للتدخل السريع وتقديم المساعدات الطارئة لإنقاذ آلاف الأسر النازحة من مخاطر البرد والصقيع، والتي تتطلب، توفير مستلزمات الشتاء الأساسية (أغطية، ملابس شتوية، دفايات كهربائية)”.

 

 

وواصل” كما تتطلب الأسر النازحة سرعة توفير صيانة وتحسين أوضاع المآوي المتضررة، وتقديم مساعدات غذائية عاجلة ومياه صالحة للشرب، بالإضافة إلى تعزيز الخدمات الصحية لمواجهة أمراض الشتاء وإنقاذ الفئات الأكثر ضعفًا”.

وأكد أن” حياة الآلاف من الأطفال، وكبار السن، والنساء مهددة بالخطر في هذه الظروف القاسية، وكل تأخير في الاستجابة يعني المزيد من الألم والمعاناة وربما الفقدان؛ لذا نحن نناشد بسرعة الاستجابة، فالوقت ينفد ومعاناة الأسر تزداد يومًا بعد آخر”.

أعداد مهولة تحتاج لمزيد من الدعم

من جهته يقول الكاتب والمحلل السياسي، عبد ربه عثمان” التقيت بالكثير من النازحين في محافظة مأرب، وتفاجأت بالوضع السيئ الذي يعيشه غالبيتهم، خاصة في فصل الشتاء القارس والذي جعل من الهم الغذائي وتوفير قوت اليوم للأبناء لديهم أمرًا مؤجلًا، حتى يتم إيجاد حل للصقيع وتبعاته من الأمراض التي تصيب النساء والأطفال وكبار السن بشكل كبير”.

وأضاف عثمان” لموقع” يمن مونيتور” صحيح أنه هناك حركة دؤوبة ونشيطة تعمل من أجل النازحين، مثل الوحدة التنفيذية بمأرب ومديرها المجتهد وبعض المخلصين من موظفيها لكن هذا لا يعني عدم وجود ثغرات كثيرة بها تحتاج إلى إعادة النظر في كثير من واجباتها، علما بأن الوضع المعيشي الذي تشهده البلاد قد يكون عائقا أمام هذه الوحدات في توفير احتياجات النازحين”.

وأردف” أعداد النازحين مهولة وتحتاج إلى دعم أكبر، وما يقدم من دعم لا يكفي لآلاف الأسر التي انتقلت اليوم من حرارة الصيف القاتلة إلى برد الشتاء المميت وهي تعيش في تلك المخيمات التي لا تستطيع أن تكون لهم وقاء من تقلبات الطقس والتضاريس المتعبة”.

وتابع” جميعنا يعرف ما معنى البرد في هذا الموسم لكن البرد الذي يعيشه النازحون يفوق كل التخيلات علما بأن البعض منهم من ينام أمام المخيمات نظرا للازدحام الكبير الحاصل في المخيمات ومنهم من لا يجد ما يغطي به نفسه”.

وواصل” النازحون اليوم سواء كانوا في مأرب أو غيرها من المحافظات هم بحاجة ماسة للفتة إنسانية من جميع الجهات سواء كانت السلطات المحلية أو من المنظمات المحلية والدولية كما أنهم يحتاجون أكثر إلى الاستمرارية في الإيواء وإيجاد المأوى الآمن”.

وأشار عثمان إلى أنه” لا شك أن بقية النازحين في المحافظات الأخرى يعانون ما يعانيه نازحو مأرب وربما أن وضعهم قد يكون أكثر سوءًا من نازحي محافظة مأرب”.

واختتم” ينبغي الالتفات لحالة النازحين ومتابعتهم فيما يحتاجونه من وسائل تدفئة، وأدوية لازمة قبل أن يفقد النازحون فلذات أكبادهم؛ علمًا بأنه في الأعوام السابقة حدثت حالات موت عديدة نتيجة البرد القارس والأمراض الشتوية المفاجئة”.

مقالات مشابهة

  • نازحو اليمن في فصل الشتاء… معاناة مريرة ومناشدات عاجلة لإنقاذ الحياة! (تقرير خاص)
  • لص مسلح يقتل نفسه بقنبلته بعد سرقة عجلة جنوبي العراق
  • عاجل : قوات المقاومة المشتركة تدك مواقع المليشيات الحوثية بالمدفعية جنوب اليمن وتسقط مسياراتها
  • إشكال أمام السفارة السعودية في بيروت.. هذا ما حصل مع قوى الأمن
  • الجيش الأميركي: نفذنا غارات جوية دقيقة على منشأتين للحوثيين في صنعاء
  • عملية اليمن.. ثلاثة عناصر تجعلها مختلفة وإعجازية
  • إسرائيل تستعد لهجوم جديد في اليمن بمشاركة دول أخرى
  • الدفاع المدني في غزة: الجيش الإسرائيلي يقتل المواطنين ويترك جثامينهم للكلاب الضالة
  • نوة الفيضة تخالف التوقعات.. تحسن مفاجئ بطقس الإسكندرية وعودة الحياة لطبيعتها
  • انفجار عبوة ديناميت يقتل قياديين حوثيين أثناء حفر أنفاق سرية بصنعاء