بلومبيرغ: ماذا لو استقال نتنياهو؟
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
نشرت صحيفة بلومبيرغ الأميركية مقالا للكاتب ماثيو إغلسياس عدّد فيه الفوائد التي تجنيها إسرائيل إذا استقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، داخل إسرائيل وخارجها، خاصة في الولايات المتحدة.
وأوضح إغلسياس أنه إذا تنحى نتنياهو، فسيكون ذلك بمثابة دفعة كبيرة للمكانة السياسية الداخلية للرئيس الأميركي جو بايدن.
وحتى الآن، يقول الكاتب، وقف بايدن إلى جانب إسرائيل وأغضب اليسار والمسلمين والعرب في الحزب الديمقراطي، وهو أمر ضار به سياسيا ومن المرجح أن يكلفه ذلك على الأقل بعض الدعم من التقدميين الأصغر سنا والأميركيين العرب والمسلمين.
وأشار إلى أن القادة الإسرائيليين مثل شمعون بيريز وإيهود باراك وإيهود أولمرت، الذين بذلوا جهودا حقيقية في الدبلوماسية، وجعلوا العمل أسهل لأصدقاء إسرائيل في الخارج حتى عندما فشلت جهودهم، كما خلقوا تمييزا واضحا بين إسرائيل كديمقراطية يهودية واحتلال الأرض الفلسطينية كواقع عملي.
مفيد لحماس
وذكر إغلسياس أن رسالة حماس للفلسطينيين هي أن المقاومة المسلحة هي الطريق الوحيد القابل للتطبيق ولنيل حقوقهم، ونتنياهو لا يقول أو يفعل أي شيء لحرمانهم من توظيف هذه الفكرة، ولم يفعل ذلك طوال حياته المهنية.
أعاق تشكل حكومة وحدة وطنيةوعلى الصعيد الداخلي لإسرائيل، يوضح الكاتب، هناك أضرار واضحة لاستمرار نتنياهو في منصبه. فعندما دعا إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية خلال لحظات الأزمة، رد عليه يائير لابيد، زعيم أكبر حزب معارض، بأنه مستعد للانضمام فقط إذا طرد نتنياهو الأحزاب اليمينية المتطرفة الصغيرة في ائتلافه من الحكومة، وهو ما رفضه نتنياهو -فهو بحاجة إلى اليمين المتطرف لأنهم دعموه خلال حروبه مع القضاء الإسرائيلي وفي صراعاته الشخصية مع تهم الفساد- لذلك رفض لبيد العرض.
وأشار الكاتب إلى أنه لو لم يكن نتنياهو يقود الليكود شخصيا، لتمكنت إسرائيل من تشكيل حكومة وحدة وطنية مناسبة لا يكتب الوزراء فيها تغريدات حول رغبتهم في تهجير جميع سكان غزة بشكل دائم.
وختم إغلسياس مقاله بأن الإسرائيليين لن يرتبوا سياساتهم الداخلية لراحة الرؤساء الأميركيين، بالطبع، لكن إدارة بايدن تبذل الكثير من الجهد نيابة عن إسرائيل في الوقت الحالي، على الرغم من أن القيام بذلك يقسم أنصاره، وأي شيء يمكن لإسرائيل القيام به لتسهيل مهمته سيفيد إسرائيل نفسها، وإيجاد رئيس وزراء جديد أقل اعتمادا على اليمين المتطرف، وأكثر قدرة على قيادة ائتلاف وسطي، من شأنه أن يقطع شوطا طويلا في هذا الصدد.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
أول اعتراف رسمي من إسرائيل باغتيال إسماعيل هنية.. ماذا قال وزير دفاع الاحتلال؟
أفادت قناة القاهرة الإخبارية بأن وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اعترف لأول مرة، بمسؤولية تل أبيب عن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل إسماعيل هنية، في إيران، وذلك نقلًا عن وسائل إعلام إسرائيلية.
وهدد «كاتس» بشن ضربات قوية على الحوثيين، تستهدف بنياتهم التحتية الاستراتيجية.
ويُروج الاحتلال الإسرائيلي لأفعاله، بما فيها اغتيالات في إيران وغزة، على أنها نجاحات مُحرزة في الحرب الدائرة منذ أكثر من 14 شهرًا.
الاحتلال ينفذ مئات الغارات على غزةوتشن قوات الاحتلال الإسرائيلي حملة عسكرية واسعة النطاق على قطاع غزة، إذ تُنفذ مئات الغارات والقصف المدفعي، مُرتكبة مجازر دامية ضد المدنيين وجرائم مروعة في المناطق التي تتغلغل فيها، وقد تسبب هذا الوضع في كارثة إنسانية، مع نزوح أكثر من 90% من السكان نتيجة الحصار المفروض.
وتشنّ طائرات الاحتلال الإسرائيلي غاراتٍ جوية دمّرت فيها مربعات سكنية كاملة في قطاع غزة، في إطار سياستها المتبعة للتدمير الشامل في عدوانها المستمر على القطاع.
ويستمرّ تضاعف عدد الشهداء والجرحى تحت الأنقاض في قطاع غزة، بسبب استمرار القصف والحصار الخانق الذي يمنع دخول الوقود والمساعدات الإنسانية العاجلة، ما يُفاقم الكارثة الإنسانية.