قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن الجميع اعتقدوا أن التطبيع بين إسرائيل ودول عربية سيجلب السلام لكن ذلك لم يحدث، وذلك في معرض تعليقه على الحرب الدائرة على قطاع غزة.

وقال إن المأساة التي "نشهدها في الشرق الأوسط هي نتيجة فشل سياسي وأخلاقي جماعي".

وحذر من أن القوى المتطرفة في إسرائيل تريد إنهاء الوجود الفلسطيني في الضفة الغربية.

كما شدد على أن الأوروبيين أمام اختبار لمصداقيتهم، وأن عليهم "أن يقدموا ما هو أكثر من الدعم الإنساني" لفلسطين.

ودخلت الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة شهرها الثاني وسط قصف غير مسبوق الليلة الماضية، سقط جراءه عشرات الشهداء والجرحى وأدى لدمار واسع، وتزامن ذلك مع قطع قوات الاحتلال الاتصالات وخدمات الإنترنت عن القطاع.


وفي وقت سابق، قال بوريل إنه "فزع" بسبب العدد الكبير لضحايا القصف الإسرائيلي لمخيم جباليا للاجئين في غزة، ودعا الأطراف المتحاربة إلى احترام القواعد الدولية للحرب.

وأضاف في بيان على موقع إكس "بناء على الموقف الواضح لمجلس الاتحاد الأوروبي بأن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها بما يتماشى مع القانون الإنساني الدولي وضمان حماية جميع المدنيين، أشعر بالفزع إزاء العدد الكبير من الضحايا في أعقاب القصف الإسرائيلي لمخيم جباليا للاجئين".

وقال بوريل "يجب تطبيق قوانين الحرب والقوانين الإنسانية دائما بما في ذلك عندما يتعلق الأمر بالمساعدة الإنسانية".

وقد طالب اليوم الاثنين رؤساء 18 منظمة ووكالة أممية، في بيان مشترك نادر بشأن الوضع في قطاع غزة، "بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية"، مبدين غضبهم من عدد الضحايا المدنيين في القطاع والذي بلغ نحو 10 آلاف شهيد، حوالي نصفهم من الأطفال.

وأحصت وزارة الصحة في غزة 9770 شهيدا منذ بداية العدوان الإسرائيلي، وأكدت أن 70% من ضحايا العدوان هم من النساء والأطفال.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

كاتبة: الأزمة الإنسانية في غزة تزداد سوءاً

قالت تمارا حداد، الكاتبة والباحثة السياسية من رام الله، إن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتبنى سياسة تصعيدية تعتمد على التجويع والقصف المستمر في قطاع غزة.

وأوضحت “حداد”، خلال مداخلة هاتفية على فضائية "القاهرة الإخبارية"، أن الاحتلال نفذ غارات مكثفة على غزة خلال اليومين الماضيين، ضمن تصعيد عسكري متواصل.

وأضافت أن الأزمة الإنسانية في غزة تزداد سوءاً، إذ يمنع الاحتلال إدخال الطعام والماء إلى القطاع، إلى جانب القصف المستمر الذي يستهدف حتى المناطق التي يُزعم أنها "آمنة"، حيث لم تسلم هذه المناطق من الهجمات الصاروخية والقصف الذي يطال المدنيين.

وذكرت أن تصريحات نتنياهو الأخيرة أكدت أن الحرب على قطاع غزة لن تتوقف إلا بإزالة حركة حماس بالكامل، مشيرة إلى أنه يحاول تعزيز فكرة أن ما حدث في 7 أكتوبر الماضي يتطلب رداً قاسياً كدرس انتقامي.

وأشارت إلى أن نفسية الانتقام ما زالت تسيطر على نتنياهو في الوقت الحالي، حيث يسعى لاستعادة هيبة الجيش الإسرائيلي وتحقيق نصر مطلق، ليس فقط في غزة، بل على مستوى منطقة الشرق الأوسط بأكملها.

مقالات مشابهة

  • قطاع المرأة بـ «تقدم» يختتم ورشة عمل حول تعزيز دور النساء في إنهاء الحرب وبناء السلام
  • مجزرة جديدة جنوب غزة والأونروا تتهم إسرائيل بانتهاك قواعد الحرب
  • متى تلامس النكبة «العربية» ضمير الإنسانية؟!
  • أستاذ قانون دولي: المعارضة الإسرائيلية ضعيفة أمام حكومة نتنياهو
  • أستاذ قانون دولي: المعارضة الإسرائيلية تعاني تشرذما أمام حكومة نتنياهو
  • جبهة مناهضة التطبيع تحتج أمام البرلمان للمطالبة بوقفه الفوري مع إسرائيل
  • كاتبة: الأزمة الإنسانية في غزة تزداد سوءاً
  • في المرحلة 17 بالدوري الإنجليزي.. ليفربول في اختبار توتنهام.. وقطار تشيلسي يهدد إيفرتون
  • بعد انتقاده إدارة بايدن .. كوشنر: 10 دول ستنضم إلى اتفاقيات التطبيع مع إسرائيل خلال أشهر
  • كاتب إسرائيلي: إسرائيل والسعودية مرتاحتان لترامب.. تقدم بطيء نحو التطبيع