إقلاع أول رحلة لطيران الإمارات تعمل بوقود مستدام من دبي
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
دبي – الوطن
أقلعت أولى رحلات طيران الإمارات تعمل بوقود طيران مستدام “ساف SAF”، زودته شركة “شل أفييشن”، من مطار دبي الدولي. وأصبحت الرحلة “ئي كيه 412″، المتجهة إلى سيدني يوم 24 أكتوبر الفائت ضمن أوائل رحلات طيران الإمارات التي تعمل بوقود الطيران المستدام.
وزودت شركة “شل أفييشن” طيران الإمارات بِـ315 ألف غالون من مزيج “ساف” لاستخدامها في مركز الناقلة بدبي، ما أتاح لها تشغيل عدد من الرحلات بهذا الوقود على مدى الأسابيع القليلة الماضية.
ويتكون مزيج وقود “ساف”، الذي أمدّت به شركة شل نظام تزويد الوقود في مطار دبي الدولي، من 40% “ساف” صافي و60% من وقود الطيران التقليدي A-1. وتتطابق الخصائص الكيميائية لهذه النسبة مع وقود الطائرات التقليدي، ويمكن دمجها بسلاسة في البنية التحتية الحالية لنظام الوقود في المطار، واسنخدامها كذلك في محركات أسطول طيران الإمارات بأكمله من دون الحاجة إلى إجراء أي تعديلات.
ويقلل وقود “ساف” بتركيبته الحالية من انبعاثات غازات الدفيئة بنسبة تصل إلى 80% طوال مراحل استخدامه بالمقارنة مع وقود الطائرات التقليدي. وترصد طيران الإمارات أيضاً عمليات الاستلام والاستخدام والفوائد البيئية لوقود “ساف” من خلال منصة “أفيليا Avelia”، وهي حل قائم على “البلوك تشين” معتمد من “شل أفييشن”.
وقال السير تيم كلارك، رئيس طيران الإمارات: “نمضي قدماً في اتخاذ إجراءات استباقية لتمكين طيران أكثر استدامة الآن وفي المستقبل، وما تشغيل رحلات من مركزنا في دبي سوى إحدى الخطوات لتقليل الانبعاثات والحفاظ على البيئة وتقليص البصمة الكربونية. لا يزال أمامنا طريق طويل، ونأمل أن تلهم شراكتنا مع شل أفييشن مزيداً من المنتجين لزيادة المعروض من وقود ساف وإتاحته بسهولة في المراكز الرئيسية مثل دبي، بالإضافة إلى نقاط أخرى على شبكتنا”.
من جانبه، قال رئيس “شل أفييشن” جان توشكا: “تتمتع طيران الإمارات وشل بتاريخ طويل من التعاون، ويسعدنا مواصلة هذه الرحلة معاً لتمكين استخدام وقود ساف في دولة الإمارات العربية المتحدة. وما هذا التوريد الأول على الإطلاق من وقود ساف لطيران الإمارات في دبي سوى مثالٍ على ما يمكن تحقيقه عندما تتضافر جهود مختلف أطراف صناعة الطيران. ونأمل أن يلهم هذا الإنجاز مزيداً من التقدم في اعتماد ساف عبر صناعة الطيران في دولة الإمارات والمنطقة على نطاق أوسع”.
وكانت طيران الإمارات و”شل أفييشن” قد وقّعتا مؤخراَ مذكرة تفاهم لبحث مجالات التعاون حول السفر المستدام وتجارب السفر القائمة على التكنولوجيا. واتفق الجانبان على إجراء تقييم مشترك لآليات للحد من الانبعاثات الناجمة عن السفر. وتستخدم طيران الإمارات حالياً منصة شركة شل “أفيليا Avelia” لرصد الفوائد البيئية التي يحققها ساف لعملاء الشركة. كما يبحث الجانبان استكشاف طرق لتعزيز تجربة السفر من خلال تقديم منتجات مخصصة حصرياً ذات صلة بمسافري الأعمال من خلال التقنيات الجديدة، بما في ذلك قدرات التوزيع الجديدة NDC. ويوفر تطوير طيران الإمارات لهذه الخيارات الجديدة فرصةً أمام شركة شل لتكون من أوائل المتبنين لهذه التكنولوجيا.
وتتجسد جهود طيران الإمارات على المدى الطويل في إجراءات ملموسة وهادفة عبر ثلاثة مجالات تركيز تشكل إطارها البيئي: خفض الانبعاثات، والاستهلاك المسؤول، والحفاظ على الحياة البرية والموائل. وأعلنت الناقلة هذا العام عن إنشاء صندوق بقيمة 200 مليون دولار أميركي لمشاريع البحث والتطوير التي تركز على الحد من تأثير الوقود الأحفوري في الطيران التجاري، وهو ما يمثل أحد أكبر الالتزامات الفردية لأي ناقلة جوية فيما يتعلق بالاستدامة. وسوف تسعى طيران الإمارات، على مدى السنوات الثلاث المقبلة، إلى عقد شراكات مع مؤسسات رائدة تعمل على إيجاد حلول متقدمة لتقنيات الوقود والطاقة.
يذكر أن طيران الإمارات شغّلت في يناير (كانون الثاني) الماضي أول رحلة تجريبية في المنطقة عملت بوقود “ساف” بنسبة 100%. وتتصدر الناقلة بقوة دعم جهات البحوث حول حول استخدام “ساف” بنسبٍ أعلى وتعزيز أدائه وسلامته وموثوقيته، ودعم التقييس والمواصفات والاعتماد المستقبلي لاستخدامه بنسبة 100%، وهو ما لم يحظ حتى الآن بالاعتماد للاستخدام التجاري المنتظم.
وتعود أول رحلة لطيران الإمارات استخدمت وقوداً مستداماً إلى عام 2017، بطائرة بوينج 777-300ER انطلقت من مطار شيكاغو أوهير الدولي. وشغّلت الناقلة منذ ذلك الحين رحلات بوقود “ساف” من كلٍ من ستوكهولم وباريس وليون وأوسلو.
وتشارك طيران الإمارات في عدد من مجموعات العمل الصناعية والحكومية الإماراتية، إلى جانب المشاركات المستمرة مع مختلف الجهات ذات الصلة للمساعدة في توسيع نطاق إنتاج وتوريد وقود الطيران المستدام.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: طیران الإمارات
إقرأ أيضاً:
الطيران المدني توافق على التصميم لأول مهبط طائرات عمودية هجينة في الدولة
أصدرت الهيئة العامة للطيران المدني في دولة الإمارات، الموافقة على التصميم لأول مهبط طائرات عمودية هجينة في الدولة، في محطة الرحلات البحرية في ميناء زايد بأبوظبي، وذلك كجزء من مشروع "تاكسي الطائرات الجوية" في أبوظبي.
ووفق بيان صحفي صادر، اليوم، تم تطوير المهبط العمودي الهجين بالتعاون الاستراتيجي مع مجموعة موانئ أبوظبي، وشركة فالكون لخدمات الطيران، وشركة آرتشر للطيران، وهو يمثل خطوة تحوّلية نحو النقل الجوي المتكامل والمستدام عبر الإمارة.
ويعد المهبط العمودي الهجيني الأول في دولة الإمارات، المصمم لاستيعاب كل من الطائرات المروحية التقليدية والطائرات ذات الإقلاع والهبوط العمودي الكهربائية "eVTOL"، مثل طائرة "آرتشر ميدنايت"، مما يوفر نموذجاً متعدد الاستخدامات ومناسباً للمستقبل في مجال التنقل الحضري.
وتم التخطيط له كجزء من شبكة البنية التحتية الأوسع لشركة آرتشر في دولة الإمارات، مع بدء العمليات التجارية لتاكسي الطائرات مع طيران أبوظبي.
وتم اختيار هذا الموقع الأول بسبب موقعه في محطة الرحلات البحرية في ميناء زايد بأبوظبي، التي تعد مركزاً رائداً لصناعة الرحلات البحرية الإقليمية، حيث تستقبل أكثر من 650.000 زائر سنوياً، كما أنها بوابة لأشهر وجهات الثقافة والترفيه في العاصمة، مما يوفر الوصول السهل إلى متحف اللوفر أبوظبي وحي الثقافة في السعديات.
وأصبحت الهيئة العامة للطيران المدني أول سلطة للطيران المدني في العالم تطور معايير تنظيمية للبنية التحتية الهجينة – وهو إطار رائد مصمم لدعم التشغيل الآمن والمتكامل والفعال لكل من الطائرات المروحية و"eVTOL" من منصة واحدة.
وبعد إجراء مشاورات واسعة مع الشركاء من قطاع الطيران ، أصبحت هذه المعايير المقترحة في المرحلة النهائية، ومن المتوقع نشرها في يوليو 2025، مما يمثل خطوة كبيرة نحو دمج التنقل الجوي المتقدم بسلاسة في الأنظمة البيئية للطيران الحالية.
وقال سيف محمد السويدي، مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني، إن هذا الإنجاز لا يتعلق بالبنية التحتية فقط، بل يعكس التزام دولة الإمارات الثابت بالابتكار والقيادة العالمية في مجال التنقل الجوي المتقدم، وأنه من خلال التعاون الوثيق مع آرتشر، ومجموعة موانئ أبوظبي، وخدمات فالكون للطيران، نُمكّن مستقبلاً يكون فيه النقل الجوي المستدام والعالي التقنية جزءاً أساسياً من مشهدنا الحضري ، مشيرا إلى أن هذه الموافقة تمثل بداية عصر جديد للطيران المدني، قائم على رؤية طموحة.
أخبار ذات صلةمن جانبه قال عقيل الزرعوني، المدير العام المساعد للهيئة العامة للطيران المدني – قطاع شؤون سلامة الطيران، إنه من خلال تطوير أول معايير تنظيمية للبنية التحتية الهجينة في العالم، تضع الهيئة العامة للطيران المدني دولة الإمارات في طليعة الابتكار العالمي في صناعة الطيران.
وأضاف أن هذا الإطار يضمن أن تكون بنيتنا التحتية للتنقل الجوي آمنة وفعالة وقابلة للتكيف، مما يضع الأساس لدمج سلس لكل من الطائرات المروحية وطائرات "eVTOL" من الجيل القادم ضمن بيئة تشغيل موحدة.
من جهته قال آدم غولدشتاين، الرئيس التنفيذي والشريك المؤسس لشركة آرتشر، إن الاستفادة من الأصول الحالية للطيران هي حجر الزاوية لإستراتيجية الشركة في الإطلاق، لتتيح لها التحرك بسرعة وأمان، مع تحضير البنية التحتية الحيوية قبل إطلاقها المخطط لخدمة تاكسي الطائرات التجارية، لافتا إلى أن هذا الإنجاز لم يكن ممكناً إلا من خلال شراكات قوية مع الهيئة العامة للطيران المدني، ومجموعة موانئ أبوظبي، وخدمات فالكون للطيران.
من جهته قال الكابتن رمنديب اوبروي، الرئيس التنفيذي لشركة فالكون لخدمات الطيران ، إنه لطالما كان هذا المهبط بوابة للزوار لاستكشاف أبوظبي من السماء، وتحويله إلى مهبط هجيني يمثل فصلاً جديداً ومهماً.
من جانبها قالت نورة راشد الظاهري، الرئيس التنفيذي للأعمال البحرية في مجموعة موانئ أبوظبي إن إطلاق المهبط الهجين في محطة الرحلات البحرية في ميناء زايد يمثل خطوة هامة في مسيرتنا، والاستفادة من هذه التقنية المتطورة لدفع النمو وتقليل تأثيرنا على البيئة هو شهادة على التزامنا بالابتكار والاستدامة، وستتيح لنا منشأتنا الحديثة في ميناء زايد، بالإضافة إلى كفاءتنا التشغيلية المعروفة، مع توفير خدمات أسرع وأكثر استدامة لعملائنا، الفرصة لتعزيز مكانة أبوظبي كمدينة رائدة في توفير الرحلات البحرية وتقديم تجارب مبتكرة واستثنائية.
وأضافت أن المهبط العمودي الهجيني نقطة انطلاق رئيسية لخدمة تاكسي الطائرات في أبوظبي، التي من المخطط إطلاقها بحلول عام 2026، لربط المواقع الرئيسية عبر المدينة بحلول التنقل الجوي الهادئة والفعالة.
ويضع مشروع "تاكسي الطائرات الجوية في أبوظبي"، المدعوم بشراكة قوية بين القطاعين العام والخاص، الإمارة في طليعة قطاع التنقل الجوي المتقدم العالمي، ويحدد معياراً للمدن في جميع أنحاء العالم التي تسعى لدمج طائرات "eVTOL" في شبكات النقل الخاصة بها.
المصدر: وام