وكالات ومنظمات أممية تدعو لوقف فوري لإطلاق النار في غزة
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
طالب رؤساء 18 منظمة ووكالة أممية "بوقف فوري لإطلاق النار في غزة لأسباب إنسانية"، في الوقت الذي حذر الهلال الأحمر الفلسطيني، من إمكانية نفاد سيارات الإسعاف من القطاع المحاصر، في ظل تعرضها للقصف الإسرائيلي.
وفي بيان مشترك نادر، أبدى رؤساء 18 منظمة ووكالة أممية، غضبهم من عدد الضحايا المدنيين في القطاع الذي بلغ نحو 10 آلاف، حوالي نصفهم من الأطفال.
وكتب رؤساء الوكالات الأممية، في البيان المنشور على موقع اللجنة الدائمة المشتركة بين وكالات الأمم المتحدة: "منذ شهر تقريبا، يراقب العالم الوضع الحاصل في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة بصدمة ورعب إزاء العدد (المتزايد) من الأرواح التي فقدت".
وجاء في البيان أنه في غزة "يتعرض شعب بكامله للحصار والهجوم، ويُحرم من الوصول إلى العناصر الضرورية للبقاء على قيد الحياة، ويُقصَف السكان في منازلهم وفي الملاجئ والمستشفيات وأماكن العبادة. هذا أمر غير مقبول".
وذكر البيان أن عمليات القتل المروعة لعدد أكبر من المدنيين في غزة هي أمر مثير للغضب، كما هو الحال مع حرمان 2.2 مليون فلسطيني من الغذاء والماء والدواء والكهرباء والوقود، وفقا للبيان.
اقرأ أيضاً
حرب غزة تدخل شهرها الثاني.. دمار شامل ومدينة أشباح وأزمة إنسانية غير مسبوقة
وأضاف أنه يجب السماح بدخول مزيد من الغذاء والماء والدواء والوقود إلى قطاع غزة لمساعدة السكان.
وكتب رؤساء الوكالات الأممية: "نحتاج إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية. لقد مر 30 يوما. هذا يكفي.. يجب أن ينتهي هذا الآن".
من ناحية أخرى، دعت الوكالات الأممية في البيان حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى إطلاق سراح المحتجزين لديها من الإسرائيليين، حاضين كل جانب على "احترام التزاماته بموجب القانون الدولي".
ووقع على البيان كل من منسق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) مارتن غريفيث، ومفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، والمديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) كاثرين راسل، والمدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، بالإضافة إلى رؤساء 14 منظمة ووكالة أممية أخرى.
في غضون ذلك، قال الهلال الأحمر الفلسطيني، إن "الأعداد الهائلة من الإصابات، والتي لا تتوقف في غزة"، من شأنها أن تؤدي إلى "انهيار النظام الصحي"، محذرا من إمكانية نفاد سيارات الإسعاف من القطاع المحاصر، في ظل تعرضها للقصف الإسرائيلي.
وفي مقابلة مع قناة "الحرة"، قال المتحدث باسم جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية محمد فتياني، إن استمرار الضربات الإسرائيلية على القطاع يجعل عملهم "صعبا وشائكا"، في ظل "استهداف سيارات الإسعاف وهي تقوم بدور إنساني".
اقرأ أيضاً
مسؤول أمريكي: زيادة المساعدات لغزة في حال التوصل لوقف إطلاق نار إنساني
وأوضح: "الاستهداف الإسرائيلي أدى لخروج 8 سيارات إسعاف تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني عن الخدمة، ولا نستطيع إدخال سيارات إسعاف جديدة للقطاع".
وتفرض إسرائيل حصارا كاملا على القطاع الفلسطيني الساحلي الذي يعيش فيه نحو 2.3 مليون نسمة بعد هجمات حماس، حيث منعت الكهرباء والماء والإمدادات الأساسية الأخرى.
وتابع فتياني: "استمرار هذا الموضوع وخروج السيارات (عن الخدمة) تباعا، ممكن أن يصل بنا لوضع لا توجد فيه سيارات (إسعاف) كافية لتقديم الخدمات الطبية لحجم المصابين الكبير، بالإضافة الخدمات الطبية الاعتيادية للسكان".
وفي هذا الصدد، شدد على أن "جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني تلتزم بمبادئ الهلال الأحمر الدولي، وتقوم بخدمات إغاثية وطبية ومجتمعية للمدنيين العزل، رغم الصعوبات والاستهدافات".
وفيما يتعلق بعمل المستشفيات في القطاع، قال فتياني إن "هناك أعدادا هائلة" من الإصابات تتوافد على المستشفيات، مطالبا بفتح "ممر آمن لإخراج الإصابات الخطيرة، وتخفيف الضغط على المرافق الصحية".
اقرأ أيضاً
استقالة مدير مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان احتجاجا على مجازر غزة
وأضاف: "بعض الإصابات بحاجة لتدخل طبي غير موحود في غزة، مما يزيد العبء على المرافق الصحية التي تستقبل 3 أضعاف طاقتها الاستيعابية، وهذا من شأنه أن يعرض النظام الصحي للانهيار".
كما أشار فتياني، إلى أن القصف الإسرائيلي "ضرب محيط مستشفى القدس، مما أدى لاهتزاز المبنى وتتطاير الشظايا بداخله، وأسفر عن إصابات بين المدنيين المتواجدين في المستشفى، بما في ذلك مريض يرقد بوحدة العناية المركزة".
وأردف: "مستشفى القدس يوجد فيه 14 ألف نازح من المدنيين العزل الذين لجأوا إليه بعد أن تقطعت بهم السبل، والغارات أدت لإصابة 217 شخصا".
ومع صعوبة تقديم الخدمات الطبية للمواطنين في غزة، فإن جمعية الهلال الأحمر "لا يوجد لديها خيار سوى البقاء على رأس عملها لتقديم خدماتها الطبية"، حسبما قال فتياني.
واستشهد نحو 10 آلاف فلسطيني، معظمهم من المدنيين وبينهم نساء، فيما شكّل الأطفال قرابة نصفهم، في القصف الإسرائيلي على القطاع منذ اندلاع الحرب، وفق سلطات الصحة في غزة.
اقرأ أيضاً
الصفدي يعلن بدء اجتياح إسرائيلي لغزة.. ويحذر: سيكون كارثة إنسانية ذات أبعاد هائلة
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: أزمة إنسانية غزة قصف غزة إسرائيل الأمم المتحدة الهلال الأحمر الفلسطینی الأمم المتحدة اقرأ أیضا فی غزة
إقرأ أيضاً:
دعوات أممية لتوسيع نطاق الإغاثة الإنسانية في غزة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
رحب الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش"، ببدء تنفيذ وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن في غزة، مؤكدا استعداد المنظمة الدولية لدعم تنفيذ الاتفاق وتوسيع نطاق تقديم الإغاثة الإنسانية المستدامة لعدد لا يحصى من الفلسطينيين الذين ما زالوا يعانون.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أكد "جوتيريش" في منشور على منصة (إكس)، ضرورة أن يزيل وقف إطلاق النار العقبات الأمنية والسياسية الكبيرة التي تحول دون تقديم المساعدات.
بدوره، قال برنامج الأغذية العالمي، في منشور على منصة (إكس)، إن البرنامج يمكنه إرسال حوالي 30 ألف طن من الغذاء شهريا للوصول إلى أكثر من مليون شخص في قطاع غزة، مشدا على أن جميع المعابر الحدودية يجب أن تظل مفتوحة وتعمل بكفاءة وموثوقية.
دعا الأمين العام للأمم المتحدة وكل وكالاتها ومنذ اليوم الأول لاندلاع الحرب، مرارا وتكرارا إلى الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة والإفراج فورا، وبدون شروط، عن جميع الرهائن، والسماح بتوصيل المساعدات الإنسانية على نطاق واسع إلى غزة.
ورغم التحديات الهائلة، واصلت الوكالات الأممية، وعلى رأسها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونـروا" تقديم المساعدات المنقذة للحياة خلال أشهر الحرب.
من جهته، قال ممثل منظمة الصحة العالمية في الأرض الفلسطينية المحتلة الدكتور "ريك بيبركورن"، إن الهدف الآن هو إدخال ما بين 500 و600 شاحنة يوميا خلال الأسابيع المقبلة، وهذا من شأنه أن يشكل زيادة هائلة في عدد الشاحنات التي وصلت إلى القطاع خلال الأشهر الماضية، والذي تراوح بين 40 إلى 50 شاحنة يوميا.
من جانبه، قال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، "توم فليتشر" إنه مع دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، "انتقلت المساعدات الإنسانية إلى غزة كجزء من زيادة معدة سلفا لزيادة دعمنا للناجين."
وأوضح أن أكثر من 630 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية دخلت غزة أمس الأحد، واتجهت 300 منها على الأقل إلى الشمال، مضيفا " لا يوجد وقت نضيعه.. بعد 15 شهرا من الحرب المتواصلة، أصبحت الاحتياجات الإنسانية مذهلة."
وتابع "ندرك التحديات اللوجستية التي يواجهها أولئك الذين يقدمون هذه المساعدات، بما في ذلك جبال الأنقاض ومخلفات الحرب غير المنفجرة.. تظل سلامة جميع المدنيين، بما في ذلك عمال الإغاثة، على رأس أولوياتنا."
ووجه "فليتشر" الشكر لفرق الأمم المتحدة والشركاء الذين عملوا بلا كلل، وأظهروا الشجاعة والإبداع، للتحضير لهذه اللحظة، ودعا بشكل عاجل البلدان ذات النفوذ على الأطراف إلى ضمان وصول هذه المساعدات المنقذة للحياة إلى أولئك الذين هم في أمس الحاجة إليها.
بدورها، رحبت منظمة الصحة العالمية بوقف إطلاق النار في غزة وبدء الإفراج عن الرهائن والمحتجزين، الذي يجلب الأمل لملايين الأشخاص الذين دُمِرت حياتهم بسبب الصراع.. وقالت إن "معالجة الاحتياجات الهائلة واستعادة النظام الصحي ستكون مهمة معقدة للغاية وتشكل تحديا كبيرا، نظرا لحجم الدمار والتعقيد التشغيلي والقيود المترتبة على ذلك. وهناك حاجة إلى استثمارات بمليارات الدولارات لدعم تعافي النظام الصحي، الأمر الذي يتطلب التزاما ثابتا من جانب المانحين والمجتمع الدولي".
وأكدت الصحة العالمية أنها مستعدة لتوسيع نطاق الاستجابة بالتعاون مع شركاء الصحة التابعين للأمم المتحدة بما في ذلك منظمة "اليونيسف" ووكالة "الأونروا" و67 شريكا في مجموعة الصحة، منبهة إلى أنه يجب إزالة العقبات الأمنية التي تعوق العمليات.
وقالت المنظمة إنها ستنفذ وشركاؤها خطة مدتها 60 يوما لدعم الترميم العاجل وتوسيع النظام الصحي. وسينصب التركيز على مجالات الاستجابة ذات الأولوية الرئيسية، بما في ذلك علاج الرضوح والرعاية الطارئة، والرعاية الصحية الأولية الشاملة، وصحة الطفل، والأمراض غير المعدية، والصحة والحقوق الجنسية والإنجابية، وإعادة التأهيل، والصحة العقلية والدعم النفسي والاجتماعي.
وأوضحت أنه نظرا للاحتياجات الهائلة، فإنها تعمل على توسيع نطاق العمليات وتعبئة الإمدادات والموارد الحيوية لتوصيلها إلى غزة.. وسوف تكون الأولوية لتقييم وإعادة تأهيل المرافق الصحية المتضررة جزئيا في المناطق ذات الاحتياجات العالية.