اللاليغا اجه العصر بنالة قصر
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
بقلم: جعفر العلوجي ..
من الثوابت المعروفة ان البناء الرصين يحتاج الى اسس متينة وقاعدة قوية ليشمخ البناء عاليا لاخوف عليه من رياح وامطار او زوابع ، والعكس صحيح فان البناء الهش يكون هشا دائما وعرضة للسقوط ، والبناء هنا يشمل جميع ضروب الحياة في العمل ، والعجلة وقلة الخبرة واعتماد من هو غير مناسب تكون طامة كبرى فيما اشرنا اليه.
ان مناسبة الحديث تنطبق تماما على سعي رئيس الاتحاد الكروي لدينا الذي اعتمد الاسبان ودوريهم العالمي الاول اللاليغا في خطوة غير محسوبة ولامناسبة من جوانب كثيرة لعل اهمها استيعاب الفكرة ومشاكلها وما تخلفة ، وبالتاكيد ان ماينطبق على ارض الواقع في اسبانيا ومدريد لايمكن ان ينطبق لدينا فهؤلاء يملكون تجربة هائلة وخبرة متراكمة في الادارة الراسمالية والتسويق والاستثمار تمكنوا بها من توفير البنى التحتية الجبارة بدليل استضافتهم لكاس العالم وبطولات اوربا بخبرات تصل الى نصف قرن من الزمن مع ابداعهم في تسيير البطولات الرياضية وحجم العمل الجبار الذي يتم لديهم يوميا ، بالمقابل تعاني رياضتنا وانديتنا واتحادنا من فقر مدقع في المعلومات والدراية التسويقية والاعلان كما هو الحال مع الاندية، وان التبجح بالعكس هو ضرب لصلب الحقيقة والحط منها الى الدرجة السفلى بما يعكس حالة مريرة من عدم الاستيعاب للواقع الرياضي الذي نعيشه .
لقد تم ترخيص اندية غير مؤهلة لتلعب دوري الكرة المتاخر جدا في الانطلاق بوجود عشرين ناديا فضلا عن حجم المشاكل التي تغلفها في البنى التحتية وتامين الاموال اللازمة لها وكثرة الدعاوى القضائية الدولية والمحلية وعدم الاستقرار الذي تعيشه ، وما حادثة الميناء الصعبة جدا الا احد الامثلة البسيطة بعد ثلاث جولات من الدوري ، حادثة المباراة واللقاء مع الشرطة اصبحت مثارا للتندر على صدر المواقع العالمية ووكالات الانباء التي صورت لاليغا عرجاء في العراق ، ويقينا ان اكثر الاندية تعاني مثل مشاكل الميناء وربما تفوقت عليها ولكم ان تتابعوا مواقع الاندية وترصدوا ما يحصل ، كما افرزت حادثة مباراة الجارين زاخو مع دهوك مشكلة اخرى في عدم السيطرة على الجمهور وتامين الملاعب بصورة احترافية بذات الكيفية التي تحصل في العالم ولن تكون هذه الحالة الاخيرة بطبيعة الحال ، ولو استمر بنا ذكر الامثلة في مثل هذا الطرح فسوف نسرد من المشاكل عددا اخر كبير جدا كلها توحي وتعطي الدليل بان العجلة وعدم الدراية كانت حاضرة في دوري نجوم العراق ، وكان الاجدر الاقتران بدوري قريب لنا ومناسب من ظروف كثيرة وليس التسلق الى اللاليغا مرة واحدة ، وعليه نطالب وقبل فوات الاوان بتدارك سمعة الكرة العراقية وانديتها قبل السقوط بالقاضية .
همسة …
سياسة التفرد بالراي والديكتاتورية المستبدة هي اساس لكل فشل حصل وسيحصل ونرى انها قائمة بقوة لدى ادارة الاتحاد من اعلى الهرم وطالما كانت جحوش المداحين مستمرة بعملها في ترقيع الصور الزائفة فاننا سنستمر بالانحدار .
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
السويداء السورية.. حادثة عبد الباقي تثير مخاوف الاغتيالات الهادئة
منذ انطلاق حراك السويداء ضد النظام السوري كان لقائد "تجمع أحرار جبل العرب"، سليمان عبد الباقي دور بارز لم يقتصر على المشاركة في الهتاف مع بقية المحتجين فحسب، بل وصل إلى حد تقديم الحماية لهم مع أفراد مجموعته واستلامه دفة الخطابات التي تنادي بإسقاط بشار الأسد، وتطبيق القرارات الأممية الخاصة الحل السياسي في البلاد.
ولأكثر من مرة خرج على وسائل الإعلام وانتقد النظام بقوة على العلن، في وقت كان اسمه حاضرا في عدة حوادث عندما شارك في استهداف شبكات تهريب وترويج المخدرات واحتجاز ضباط من جيش النظام للتفاوض عليهم مقابل الإفراج عن معتقلين، مما وضعه في قائمة الاستهداف، وفق صحفيين ومراقبين تحدث إليهم موقع "الحرة".
وتعرض عبد الباقي، قبل يومين، لمحاولة اغتيال نجا منها "بأعجوبة" بحسب مقربين منه، وبينما سجلت ضد مجهولين عصر يوم الثلاثاء وجهت المجموعة التي يقودها القيادي البارز يوم الأربعاء أصابع الاتهام للنظام السوري.
كما جاء في بيان المجموعة (تجمع أحرار جبل العرب) أن "التجمع نادى بالسلمية والتغيير السلمي وفق معايير السلام العامة، لكن النظام حاول مرارا عسكرة ثورة السويداء، واستمر في محاولات اغتيال الشرفاء".
ولا تعتبر محاولة اغتيال عبد الباقي الأولى من نوعها في السويداء منذ عام 2011.
وكانت سبقتها عدة حوادث بعد اندلاع الثورة، وراح إثرها مؤخرا القيادي البارز في المحافظة والمشارك الرئيسي في الاحتجاجات المناهضة للنظام، مرهج الجرماني، يونيو الماضي.
سوريا.. مستقبل الحراك السلمي بالسويداء عقب محاولة اغتيال قيادي بارز؟ لا تزال أجواء الحذر والترقب تخيم على محافظة السويداء، جنوبي سوريا، عقب محاولة اغتيال فاشلة استهدفت قائد "تجمع أحرار جبل العرب"، الشيخ سليمان عبد الباقي، وفقاً لما نقله نشطاء لموقع "الحرة".يقطن في السويداء غالبية درزية، ومنذ أكثر من عام تشهد احتجاجات شعبية مناهضة للنظام السوري، ويطالب المحتجون فيها بإسقاط رئيسه بشار الأسد وتطبيق قرار مجلس الأمن 2254 الخاص بالحل السياسي في البلاد.
ولم يبد النظام خلال الأشهر الماضية أي استجابة لمطالب المتظاهرين بالسلب أو الإيجاب، لكن وبوجهة نظر نشطاء في الحراك كان الأخير اتبع "سياسة هادئة" وترجمها بعدة حوادث، يعتقد أن آخرها محاولة اغتيال الشيخ عبد الباقي.
لماذا النظام السوري متهم؟ويقود عبد الباقي فصيلا محليا يطلق عليه اسم "تجمع أحرار جبل العرب"، ويعتبر الشيخ من أبرز قادة المجموعات المحلية المعارضة في السويداء، منذ سنوات، كما يوضح مدير تحرير شبكة "السويداء 24"، ريان معروف لموقع "الحرة".
ويقول معروف، بحسب مصادر خاصة، إنه لدى فصيل عبد الباقي معطيات بأن منفذي عملية الاغتيال "أذرع محلية" معروفة بتبعيتها لأجهزة النظام السوري.
ويضيف الشيخ ماهر فلحوط، وهو أحد قادة المجموعات المحلية في السويداء، لموقع "الحرة" أن "محاولة اغتيال عبد الباقي هي استهداف لكل حر وقف وقفة كرامة"، على حد تعبيره.
وبالنسبة للمنفذين يقول فلحوط، وهو المقرب من عبد الباقي، "بات معروفا بالاسم ولمن يتبع. يشغلونهم أفرع الأمن، وسيكون هناك رد على التصرف".
وما يزال عبد الباقي في مشفى بمدينة السويداء، وبعد نقله إليها أجريت له عمليات جراحية، من أجل وقف النزيف، الذي أصابه نتيجة إصابته برصاصتين، واحدة نافذة، والثانية استقرت في الكتف.
ويتابع فلحوط: "نعرف أن هناك قائمة تصفية لدى النظام.. ومع ذلك أرواحنا بيد عزيز مقتدر"، كما اعتبر أن النظام "يسعى بكل الجهد لشيطنة الحراك الشعبي السلمي في السويداء وكانت آخر محاولة له في ذلك هي خلق فتنة وحرب أهلية بين السهل والجبل".
ونادرا ما يعلّق النظام السوري على ما يجري في السويداء من حوادث اغتيال واحتجاجات، رغم أن المحافظة لم تخرج عن سيطرته العسكرية والأمنية.
ومع ذلك، كانت ارتسمت صورة "استثنائية" لطبيعة السيطرة على المحافظة ذات الغالبية الدرزية منذ سنوات. ودائما ما كانت هشة واسمية دون أن تكون فعلية كما باقي المناطق السورية.
"وتيرة هادئة"ويوضح الصحفي السوري، نورس عزيز أن للشيخ عبد الباقي "أعداء كثر"، من النظام وصولا إلى المجموعات المحلية الممولة من الإيرانيين.
ويقول لموقع "الحرة": "كان خطابه خلال السنوات الماضية جريئا. دائما ما تحدث بسقف عالي والكل له مصلحة بتصفيته".
ويعتمد شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز، حكمت الهجري على عبد الباقي في عدة أمور ومواضيع، وكان زاره في المشفى يوم الأربعاء، وبعدما تمنى له الشفاء قال بجانب عبد الباقي: "الله على الظالم".
ويعتقد الصحفي عزيز أن استهداف عبد الباقي قد يكون نتيجة مواقفه.
ويشير إلى أنه كان وراء كشف عصابة مخدرات مرتبطة بأفرع الأمن، كما انخرط أيضا بعمليات احتجاز ضباط لمبادلتهم بمعتقلين سياسيين من أبناء السويداء، وعلى أساس ذلك يتوقع أن يكون هناك "أكثر من فريق له مصلحة بتصفيته".
ومنذ بداية الحراك الشعبي العام الماضي، سعى النظام لإعادة هيكلة الميليشيات الموالية له بالسويداء، ومدهم بالسلاح وبالتدريب، وكان هذا الأمر يجري بوتيرة هادئة، لاستخدامهم عند ما تقتضي الحاجة، كما أخبر الصحفي معروف موقع "الحرة".
ويضيف الصحفي أن عبد الباقي برز مؤخرا بعدة مواقف، منها احتجاز ضباط لأكثر من ثلاث شهور مقابل معتقلين.
وبعدما رفض النظام التفاوض مع عبد الباقي طيلة هذه الفترة وافق أخيرا على عملية التبادل قبل حوالي أسبوعين، وبعد زيارة وفد من وجهاء الطائفة العلوية في حمص للسويداء ولقائه عبد الباقي.
ويوضح معروف أن ما سبق "خلفية ربما تكون أحد أسباب محاولة اغتياله، في حال كان فعلا النظام يقف خلفها".
ما الذي تراهن عليه تركيا في سوريا بعد فوز ترامب؟ رغم تعدد الملفات العالقة بين تركيا والولايات المتحدة الأميركية كان لافتا خلال الأيام الماضية أن توقعات أنقرة بشأن العلاقة المقبلة مع إدارة دونالد ترامب ارتبطت على نحو محدد وخاص بسوريا ومستقبل الهيكل العسكري الذي تدعمه واشنطن في مناطقها الشمالية والشرقية، المتمثل منذ سنوات بـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد).ويرى من جانب آخر أن "المقلق بهذا النوع من الاغتيالات هو أنها يمكن أن تفتح الباب لسلسلة متتابعة من الاغتيالات قد تطال شخصيات معارضة وحتى شخصيات موالية. هذا ما نلاحظه في درعا منذ عدة سنوات".
ووفقا لذات الصحفي فإن "محاولات إحداث فوضى الاغتيالات أمر مقلق جدا"، ويعتقد أن "استهداف عبد الباقي يندرج في هذا السياق".
هل من أثر على الحراك؟وسبق أن صرح عبد الباقي لقناة "الحرة" بأن المحتجين في السويداء "يطالبون بالعيش في دولة عدل وقانون. النظام المجرم أغرق البلاد بالمخدرات والقتل والإرهاب".
وأكد الشيخ أيضا أن المحتجين "لن يخرجوا من الساحات قبل إسقاط نظام الأسد".
ويقول الكاتب والناشط السياسي، حافظ قرقوط إن محاولة الاغتيال التي استهدفت عبد الباقي "كانت نتيجة مواقفه ضد نظام الأسد، رغم أنها كانت سلمية وبعيدة عن العنف".
ويعتبر في حديثه لموقع "الحرة" أن "النظام لديه مخطط للنيل من السويداء والحراك، من خلال التركيز على بعض الرموز المحركة والحامية له أو التي تحظى بثقل اجتماعي داخل المحافظة".
ولا يفصل قرقوط ما تعرض له عبد الباقي عن التطورات التي عاشها الحراك السلمي قبل أكثر من عام، ويوضح أن النظام السوري كان اتبع "سياسة هادئة" على مراحل.
شملت تلك السياسة إصدار قرارات بالسيطرة على أملاك مشاركين في الاحتجاجات وفصل آخرين من دوائره الحكومية، وصولا إلى إقدامه على زيادة عدد الحواجز الأمنية والعسكرية في المحافظة.
ورغم كل ذلك، يضيف الناشط السياسي: "لم يتراجع المحتجون والمستهدفون إلى الخلف. مازالوا في ساحة الكرامة يؤكدون على مطالبهم بأن السلمية هي الباب الوحيد لإسقاط النظام السوري".
من جهته يوضح الناشط السياسي، صالح النبواني أن محاولة اغتيال عبد الباقي كانت متوقعة، بناء على التهديدات والحوادث التي سبقتها، آخرها مقتل الناشط في الاحتجاجات، مرهج الجرماني.
ويقول النبواني لموقع "الحرة" إن اتهام النظام السوري يرتبط بكون الشيخ عبد الباقي داعم للحراك السلمي وللانتفاضة المستمرة.
"الساحة متماسكة في المحافظة وهناك قدرة على الانسجام ما بين المجموعات المسلحة والحراك السلمي. وقدرة على التوازن والاستمرار بالأهداف التي خرج عليها المحتجون"، بحسب الناشط السياسي.
لكنه يشير إلى "لعبة أمنية للتأثير على المحتجين، من خلال الاغتيالات وإثارة الفتنة داخل السويداء وخارجها".
الحراك السلمي في السويداء، الذي انطلق في أغسطس 2023 كان أخذ خلال الأشهر الماضية عدة أشكال.
وكان اللافت منها إقدام المحتجين على تخريب مقار "حزب البعث" وحرق صور بشار الأسد، وأبيه حافظ، وصورة "الدولة الأمنية"، أو كما يصفها الموالون بـ"دولة الأسد".
وتبع ذلك اتجاه المحتجين والقائمين على الحراك إلى مسار تنظيمي تمثل بتشكيل هيئة عامة وسياسية ولجنة إعلامية، بحسب الناشط السياسي، قرقوط.
ويقول قرقوط: "هنالك قرار داخلي في السويداء بأن أي تراجع عن الحراك يعني خطر أكبر".
وفي حين أن زخم المشاركة لم يكن كما في الأشهر السابقة يعتبر الناشط السياسي أن "السويداء برموزها ومشايخها الأساسيين اتخذت القرار ولن تتراجع عنه. الرسالة هي الصوت القوي ضد الأسد ولا تختصر بعدد".
كما اعتبر قرقوط أن الزيارة التي أجراها الشيخ الهجري – الداعم للحراك- للشيخ عبد الباقي داخل المشفى تبعث برسالتين، الأولى للقيادي والثانية للنظام السوري بأن السويداء "لن تسمح للأخير بتفتيتها".