دبي – الوطن

في خطوة تمثل تطوراً كبيراً على صعيد التزامه المتواصل بتوفير رعاية صحية شاملة ومتخصصة للمجتمع، أعلن مستشفى كينغز كوليدج عن توسعة محفظة خدماته الطبية عبر افتتاح عيادات جديدة في “بارك هايتس”، بما في ذلك عيادة “معهد كينغز لداء السكري، والغدد الصمّاء، والسمنة” و”عيادة العلاج الطبيعي”. وتم تجهيز العيادات الجديدة ببنية تحتية طبية فائقة الحداثة ومعدات وأجهزة عصرية متطورة، لضمان خيارات العلاج الفعالة للمشكلات المتعلقة بداء السكري، والغدد الصمّاء، والسمنة، وخدمات العلاج الطبيعي ذات الكفاءة والفعالية العالية.

وتضطلع عيادة «معهد كينغز لداء السكري، والغدد الصمّاء، والسمنة» بدور محوري في التصدي للتحديات المُلحة في مجال الرعاية الصحية بالإمارات. ويشهد داء السكري، واضطرابات الغدد الصمّاء، والسمنة ارتفاعاً، ما يفرض تهديدات هائلة تُشكل خطراً على صحة وسعادة المجتمع. ولا تقتصر تأثيرات هذه المشاكل الصحية على الأفراد فحسب، بل وإنما تفرض عبئاً كبيراً على منظومة الرعاية الصحية.

ويقدم مركز العلاج الطبيعي في عيادة “بارك هايتس” مجموعة شاملة من العلاجات، بما في ذلك التلاعب بالأنسجة الرخوة وتحريرها، والتمارين العلاجية، وخدمات إعادة التأهيل الرياضي، والعلاج باللاصق الرياضي “كينسيو” / واللاصق الصلب، وتقنية الخيط، والوخز بالإبرة الجافة، والعلاجات المختلفة بالموجات الكهربائية. كما يتم أيضاً دمج التطورات التكنولوجية ببروتوكولات العلاج من أجل ضمان حصول المرضى على الرعاية المثلى. ويأتي المركز مزوّداً بنادي مجهّز بالكامل.

وقال سعادة “أحمد الطاير”، رئيس مجلس إدارة مستشفى كينغز كوليدج لندن: “تشكل عيادات “بارك هايتس” إضافة حيوية إلى مشهد الرعاية الصحية في دولة الإمارات العربية المتحدة، مما يؤكد التزامنا بالارتقاء بمعايير الرعاية في المنطقة. ومن خلال توفير مجموعة شاملة من الخدمات المتخصصة تحت سقف واحد، فإننا نهدف إلى تزويد المجتمع بخدمات رعاية صحية ميسرة وعالمية المستوى. وتقدم العيادة علاجات مبتكرة ونهج تعاوني من أجل تمكين المرضى من عيش حياة أكثر صحة وسعادة. وتجسد هذه الخطوة تفانينا الراسخ تجاه المجتمع ونتطلع قدماً إلى إحداث تأثير دائم على رفاه السكان الذين نخدمهم”.

وفي حديثه عن الدور الذي ستلعبه العيادات في دعم قطاع السياحة العلاجية، أضاف “الطاير”: “إن التزامنا بتوفير رعاية شاملة للمرضى يتجاوز أبواب عيادتنا ويتخطى الحدود الدولية. نحن نرى أن تلك الإضافات الجديدة ستضطلع بدور فاعل في تحقيق الهدف الطموح لإمارة دبي والمتمثل في استقطاب خمسة ملايين سائح طبي. وما يميزنا هو تفانينا الثابت تجاه المرضى، بدءاً من اللحظة التي يصلون فيها إلى دبي وانتهاءاً بعودتهم آمنين إلى وطنهم. ومن خلال وحدتنا المتخصصة بالسياحة العلاجية وقنواتنا للتواصل الدائم مع المرضى، نسعى إلى سدّ الفجوة في القطاع، وتوفير تجربة سلسة تُعطي الأولوية لرفاه المرضى، سواء كانوا في دبي أو في بلدانهم الأصلية”.

وتعليقاً على إطلاق العيادات الجديدة، قالت “كيمبرلي بييرس”، الرئيسة التنفيذية لـ”مستشفى كينغز كوليدج لندن” في دبي: “يسعدنا الإعلان عن إطلاق عيادة «معهد كينغز لداء السكري، والغدد الصمّاء، والسمنة». إن أمراض السكري، والغدد الصمّاء، والسمنة ليست منتشرة فحسب، بل وإنما يمكنها أن تؤدي أيضاً إلى مجموعة من المضاعفات الصحية الحادة إذا لم يجرِ التعامل معها على نحو فعال. كما نعرب أيضاً عن حماسنا للإعلان عن إطلاق عيادتنا العصرية للعلاج الطبيعي. حيث صُممت هذه العيادة لتوفير خدمات علاج طبيعي متخصصة لأفراد المجتمع، يجري تقديمها على أيدي خبراء مشهورين في الميدان”.

وبدوره، قال البروفيسور “أنيل داوان”، المدير الطبي التنفيذي بشركة «كينغز كوميرشيال» والمدير الطبي للبحث والتطوير في مؤسسة «كينغز كوليدج هوسبيتال إن إتش إس فاونديشن تراست» بلندن: “لقد تشرّفت بحضور مراسم افتتاح هذه العيادات الجديدة. حيث جُهزت هذه العيادات، التي يقوم على إدارتها فريق من الأطباء ذوي الخبرة والمهارة العالية، بمعدات فائقة الحداثة لتوفير خدمات طبية متميزة وتسريع عملية التعافي للمرضى. وتعد هذه المرافق بمثابة شهادة على الرؤية الطموحة لكادر مستشفى كينغز كوليدج لندن بدبي، كما يؤكد تفاني المستشفى الراسخ بتحقيق أعلى معايير التميز على صعيد مخرجات الرعاية الصحية”.

ويُشار إلى أن عيادة “معهد كينغز لداء السكري والغدد الصماء والسمنة” ضمن “عيادات بارك هايتس” التابعة لـ “مستشفى كينغز كوليدج”، مهيأة للاضطلاع بدور حيوي في الحد من الانتشار المتزايد للسكري، واضطرابات الغدد الصماء، والبدانة في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وتركز إدارة العلاج الطبيعي العصبي على استعادة الوظيفة المفقودة للعضلات، وتحسين التوازن، والتنسيق، والوظائف الحركية الدقيقة، ومساعدة المرضى على المشي والحركة. ويتم وضع خطط علاجية مخصصة حسب احتياجات المرضى الذين يعانون حالات عصبية تنكسية أو صدمات عصبية، مع التأكيد على تعزيز الشعور بالتعاطف، والارتقاء بمستويات التثقيف الصحي، والرعاية الشخصية، والتواصل الشفاف. وفي عالم العلاج الطبيعي العصبي، تتسم رحلة كل مريض بتحديات جسدية ومخاوف عاطفية. ولذلك، يحرص المستشفى على تمكين المرضى من الشروع في رحلة التعافي بكل ثقة.

وبالنسبة للآباء، تتجاوز هذه الرحلة مجرد المراقبة إلى العمل كمشاركين نشطين في تطور الطفل. حيث يصبح التوجيه والتثقيف اللذين يقدمهما الفريق المتخصص للآباء بمثابة أدوات قيّمة تتيح لهم دمجها في روتين حياتهم اليومي لتهيئة بيئة داعمة على النمو والتحسين المستمر لطفلهم. وتتعاون عيادة العلاج الطبيعي في مستشفى كينغز مع الوالدين من أجل فتح آفاق جديدة مفعمة بالأمل لكل طفل، بغض النظر عن التحديات الجسدية التي يعاني منها.

ويتخصص مجال إعادة تأهيل قاع الحوض في مستشفى كينغز كوليدج في تقييم وتشخيص وعلاج المشكلات المرتبطة بعضلات قاع الحوض وأعضاء قاع الحوض (بما في ذلك المثانة، والأمعاء، والرحم). كما ينطوي هذا المجال على طرق جسدية لتقوية و/أو إرخاء عضلات قاع الحوض للمساعدة على تحسين استقرار الجزع والتحكّم بعملية التبول، وحركات الأمعاء، والوظيفة الجنسية. وتدعم دراسة بحثية علاج قاع الحوض باعتباره خياراً علاجياً طفيف التوغل ينبغي اعتماده كطريقة أولية لعلاج مختلف أنماط ضعف قاع الحوض، بما في ذلك مشكلات مثل هبوط الأعضاء في الحوض، وسلس البول أو البراز، والجماع المؤلم.

ويتخصص العلاج الطبيعي لأمراض القلب والجهاز التنفسي بالمستشفى في خدمات إعادة التأهيل والوقاية من المضاعفات الشائعة التي يعاني منها المرضى المصابون بأمراض وإصابات في القلب والرئتين. وعادةً ما يعاني المرضى، بعد الإصابة بمرض قلبي أو الخضوع لجراحة قلبية، من ألم في منطقة الصدر، وتعب وانخفاض في القدرة على تحمل التمارين حتى الشفاء. ويلعب العلاج الطبيعي دوراً مهماً في تحسين حالة المريض، وحركته، وجودة حياته وقوة عضلاته. ويشتمل العلاج على تمارين تنفس عميقة، واستراتيجيات تحكم بالسعال والتنفس، وتقنيات لتقوية العضلات.

ويوجه مستشفى كينغز كوليدج دعوة لأفراد المجتمع لتجربة قوة وكفاءة العلاج الطبيعي في عيادات “بارك هايتس”، حيث تم تصميم خدمات رعاية صحية متخصصة لتعزيز رفاه وصحة المرضى والمجتمع ككل.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: العلاج الطبیعی الرعایة الصحیة بما فی ذلک

إقرأ أيضاً:

اسرائيل تواصل قتل أهالي غزة.. ومستشفى «كمال عدوان» يعيش وضعاً كارثياً

يعيش المرضى والطاقم الطبي في مستشفى “كمال عدوان”، شمال قطاع غزة، المحاصر من قِبل الجيش الإسرائيلي منذ أكثر من 40 يوما، وضعا كارثيا، إذ تمنع إسرائيل إدخال الدواء والغذاء أو وصول سيارات الاسعاف وخدمات الدفاع المدني، على الرغم من النداءات الدولية العديدة لوقف هذه الانتهاكات.

وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، “نفاد الأكسجين والماء في مستشفى كمال عدوان شمالي القطاع نتيجة القصف الذي شنته الطائرات الإسرائيلية نحوه في الليلة الماضية”.

وأوضحت الوزارة في بيان، أن “القصف أدى إلى تدمير المولد الكهربائي الرئيس بالمستشفى، وثقب خزانات المياه، ليصبح المستشفى من غير أكسجين ولا مياه، الأمر الذي ينذر بالخطر الشديد على حياة المرضى والطواقم العاملة داخل المستشفى”.

وأطلق مدير المستشفى الدكتور حسام أبو صفية، “نداء استغاثة جديد، منددا باستمرار الحصار الإسرائيلي الشديد وقصف المنشأة الطبية”.

وأفاد أبو صفية “بأن 58 مصابا يتواجدون حاليا في المستشفى المحاصر، وهم من الأطفال والنساء ويتلقون الحد الأدنى من الخدمات الصحية، بينما يوجد في العناية المركزة 8 بحالة حرجة و14 طفلا في قسم الأطفال”.

وقال: “بدأ توافد حالات سوء التغذية إلى المستشفى، حيث نقل 17 طفلا إلى الطوارئ وتدهورت حالة أحد الأطفال الخُدج، ولقي رجل مسن حتفه من تبعات تعرضه للجفاف الحاد”.

وبحسب مدير المستشفى، “لم يكتف الاحتلال بذلك، بل استهدف الطواقم الطبية مباشرة مرتين، الأولى في قسم الطوارئ والثانية في قسم الأشعة ما أسفر عن وقوع إصابات خطيرة بينهم”.

بدوره، حذر مدير المستشفيات الميدانية بوزارة الصحة في غزة مروان الهمص، “من خطر الموت الذي يهدد جميع المرضى والطاقم الطبي في مستشفى “كمال عدوان”، بعد استهداف الجيش الإسرائيلي مولد الكهرباء ومحطة الأكسجين”.

هذا “وأسفر القصف الإسرائيلي على قطاع غزة قبل أيام، عن مقتل 90 شخصا على الأقل، كما ألقت الطائرات المسيرة الإسرائيلية عدة قنابل نحو ساحة مستشفى كمال عدوان”.

يذكر انه “تجاوز عدد قتلى القطاع الصحي 1050 فردا، منذ بدء الحرب لإسرائيلية على غزة، وشهد القطاع استهدافا ممنهجا تسبب في خروج 34 مستشفى و80 مركزا صحيا عن الخدمة، كما تم تدمير 134 سيارة إسعاف وحُرم عشرات الآلاف من المرضى من العلاج”.

وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، أن “حصيلة الشهداء منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023 ارتفعت إلى 44056 شهيدا، فيما بلغ عدد المصابين 104268 إصابة”.

مقالات مشابهة

  • اسرائيل تواصل قتل أهالي غزة.. ومستشفى «كمال عدوان» يعيش وضعاً كارثياً
  • الصحة العالمية: قلقون بشأن سلامة المرضى والطواقم بمستشفى كمال عدوان
  • منصور بن زايد يفتتح متحف “نور وسلام” في مركز جامع الشيخ زايد الكبير
  • تحت شعار “عالم التمور”.. وزير “البيئة “يفتتح المؤتمر والمعرض الدولي للتمور
  • "الإمارات للخدمات الصحية" تستعرض جهود تصفير البيروقراطية في مجال العلاج النفسي
  • عاجل - خدمات وزارة الصحة لعلاج الإدمان.. مراكز وجلسات وبرامج وقاية
  • خدمات وزارة الصحة لعلاج الإدمان.. مراكز وجلسات وبرامج وقاية
  • علماء روس يبتكرون طريقة حديثة لتشخيص القدم السكرية
  • خدمات مستشفى الخيل في بطولة “لونجين” 24 ساعة للخدمات والرعاية الطبية البيطرية والطوارئ
  • نداء استغاثة من مستشفى كمال عدوان بجباليا لإنقاذ المرضى والجرحى بقطاع غزة