تتكاثف حدة الحرب في غزة مع وحشية مستمرة للعدوان الإسرائيلي ضد الأبرياء وقتل الكل بدون تمييز ، كما يتجه الاحتلال حاليا لغزو بري ، ويستمر القصف الجوي بوتيرة عنيفة‘ فعلى سبيل المثال يوم الثلاثاء، ضربت الصواريخ مخيم للاجئين في جباليا، حيث قالت قوات الدفاع الإسرائيلية إن قائدًا رفيعًا في حماس كان متواجدًا هناك، مما أسفر عن مقتل العديد من المدنيين.

يتجادل الناس عبر الإنترنت وخارجه حول الأزمة، ومع ذلك، هناك سؤال مستمر لم يتم طرحه على نطاق واسع: إلى أي مدى تعتمد إسرائيل على الذكاء الاصطناعي وأنظمة الأسلحة المؤتمتة لاختيار الأهداف وضربها؟

في الأسبوع الأول من الهجوم وحده، قال سلاح الجو الإسرائيلي إنه ألقى 6000 قنبلة على غزة، وهي منطقة تبلغ مساحتها 140 ميلاً مربعًا، وهي تشكل 1/10 من مساحة أصغر ولاية أمريكية وهي “رود آيلاند”، وتعد واحدة من أكثر الأماكن كثافة سكانية في العالم، هناك المزيد من الانفجارات منذ ذلك الحين.

تدعي إسرائيل أنها تمتلك الجيش الأقوى والأعلى تقنية في الشرق الأوسط ، وقبل أشهر قليلة من الحرب التي شنتها قوات الاحتلال على المدنيين في غزة، أعلنت قوات الدفاع الإسرائيلية أنها تضم الذكاء الاصطناعي في العمليات القاتلة، وكما ذكرت بلومبرج في 15 يوليو، بدأت قوات الدفاع الإسرائيلية في وقت سابق من هذا العام "استخدام الذكاء الاصطناعي لاختيار الأهداف للضربات الجوية وتنظيم اللوجستيات الحربية".

قال المسؤولون الإسرائيليون في ذلك الوقت إن قوات الدفاع الإسرائيلية تستخدم نظام توصية بالذكاء الاصطناعي لاختيار أهداف القصف الجوي، ونموذجًا آخر يتم استخدامه لتنظيم الغارات التالية بسرعة ، وتسمي قوات الدفاع الإسرائيلية هذا النظام الثاني مصنع النار، وفقًا لبلومبرج، يستخدم "بيانات حول الأهداف المعتمدة عسكريًا لحساب حمولات الذخيرة، وتحديد أولويات وتعيين آلاف الأهدافا لتي يمكن استهدافها في وقت قصير".

تعتمد إسرائيل بشكل واسع على التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في القطاع العسكري. تستخدم الأنظمة المؤتمتة والذكاء الاصطناعي للتجسس والاستخبارات وتحليل البيانات واختيار الأهداف وضربها بدقة. تستخدم الطائرات بدون طيار (الدرونز) بشكل واسع في المهام العسكرية وتحمل صواريخ ومعدات استطلاع.

على سبيل المثال، تمتلك إسرائيل طائرات بدون طيار من طراز "إسرائيلي Aerospace Industries Heron" و"إسرائيلي Aerospace Industries Harop" التي تستخدم لاستهداف الأهداف المشتبه بها وتعتمد هذه الطائرات على تقنيات الذكاء الاصطناعي والتعرف على الصورة والاستشعار عن بُعد لتحديد الأهداف وتنفيذ الهجمات.

بالإضافة إلى ذلك، تستخدم إسرائيل أنظمة الدفاع الجوي المؤتمتة مثل نظام "القبة الحديدية" (Iron Dome)، وهو نظام متقدم يعتمد على الذكاء الاصطناعي لاكتشاف وتدمير الصواريخ القادمة من قطاع غزة قبل أن تصل إلى الأراضي الإسرائيلية.

من المهم أن نلاحظ أن استخدام الذكاء الاصطناعي وأنظمة الأسلحة المؤتمتة لا يعني بالضرورة أن القرارات العسكرية يتم اتخاذها بشكل تلقائي بدون تدخل بشري حيث يبقى القرار النهائي لاختيار الأهداف وتنفيذ الضربات في يد القادة والمسؤولين العسكريين البشر، ويتم استخدام الذكاء الاصطناعي كأداة للمساعدة في هذه العملية وتحسين الدقة والفعالية.

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي التكنولوجيا الحرب سلاح الجو الإسرائيلي الصواريخ جباليا غزة الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق يعلق على عبارة ترفضها إسرائيل في حربها على غزة (فيديو)

قال مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق حسين هريدي إن إسرائيل لا تريد استخدام مصطلح "وقف إطلاق نار مستدام" رغم جهود الرئيس الأمريكي جو بايدن بمحاولات لوقف إطلاق النار.

وأضاف حسين هريدي خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "اليوم" على قناة "DMC" يوم الجمعة، "أنه في الوقت الذي تستمر فيه الجهود المصرية والقطرية من أجل البدء في تنفيذ قرار مجلس الأمن 2735 الذي يتبنى مقترحات الرئيس الأمريكي بايدن حول التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم عبر ثلاث مراحل، إلا أن إسرائيل لا تتجاوب مع المقترح.

إقرأ المزيد "واشنطن بوست": خصوم نتنياهو يتجهون نحو "اليوم التالي" في غزة بدونه وغالانت يطرح خطة لتقسيم القطاع

وصرح مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق بأن هناك شروطا وضعتها حركة حماس من أجل قبولها للقرار والبدء في تنفيذ المرحلة الأولى منه والتي تمتد لمدة 6 أسابيع يتم خلالها وقف العمليات العسكرية وانسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة بالسكان وإطلاق سراح الرهائن وخصوصا السيدات وكبار السن والأطفال، بالتوازي مع وقف دائم لإطلاق النار.

وأوضح أن إسرائيل لا تريد استخدام مصطلح "وقف إطلاق نار مستدام" وكذلك حركة حماس تشترط التزام وموافقة إسرائيلية بضمانات دولية وإقليمية بوقف إطلاق نار دائم من جانب والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من غزة.

وأشار هريدي إلى أن إسرائيل لم تكن تفكر في العزلة الدولية، موضحا أن الحركة الصهيونية العالمية وإسرائيل وليدة هذه الحركة منذ نشأتها تعتمد على الانحياز لقوة كبرى.

وذكر أنه عند صدور "وعد بلفور" كان اعتماد حركة الصهيونية العالمية على بريطانيا العظمى في ذلك الوقت والآن إسرائيل تعتمد على قوة عظمى أخرى وهي الولايات المتحدة.

وردا على سؤال بشأن تضارب تصريحات بايدن بشأن ما تفعله إسرائيل في رفح الفلسطينية، أفاد هريدي خلال المداخلة الهاتفية بأنه يجب قياس ذلك بشحنات الأسلحة التي تقدمها واشنطن لتل أبيب.

وأردف قائلا: "عندما نتحدث عن مواقف الإدارة الأمريكية على الأقل نظريا بالنسبة لحل الدولتين، ومعارضة اقتطاع تل أبيب لأراض في قطاع غزة، ومعارضة سيطرة إسرائيل على غزة فإن الجانب العربي يرحب بهذه المواقف، لكن السؤال:" هل هذه الإدارة الأمريكية ستظل في إطارها النظري أم ستنتقل للعملي"، مشيرا إلى أنه يشكك في هذه الإدارة أنها ستنتقل إلى العملي.

المصدر: قناة "DMC"

مقالات مشابهة

  • رئيس جامعة مصر للمعلوماتية: الدولة تستخدم الذكاء الاصطناعي لتوثيق الآثار
  • رئيس جامعة مصر للمعلوماتية: الدولة تستخدم الذكاء الاصطناعي لتوثيق وترميم الآثار وإدارة المتاحف منذ التسعينيات
  • هل أثر الذكاء الاصطناعي على معدلات التوظيف في الولايات المتحدة؟
  • "وول ستريت جورنال" تتساءل ماذا سيحدث في غزة مع استعداد إسرائيل لإنهاء حربها الكبرى
  • ماذا سيحدث في غزة مع استعداد إسرائيل لإنهاء حربها الكبرى ؟
  • مشروع قانون بالبرلمان لحوكمة الذكاء الاصطناعي
  • مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق يعلق على عبارة ترفضها إسرائيل في حربها على غزة (فيديو)
  • انتقادات لأصوات تطبيقات الذكاء الاصطناعي
  • قصف متبادل بين حزب الله وإسرائيل وواشنطن تحذر من توسع الصراع
  • جوجل تستخدم الذكاء الاصطناعي لإضافة 110 لغة جديدة للترجمة