اقتراح إسرائيلي لغزة ما بعد "حماس"
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
رأى الكاتب الإسرائيلي عساف ميداني، أن قطاع غزة صار منذ فك الارتباط شوكة في حلق حل الدولتين، وهذا يجب أن ينتهي، مؤكداً على ضرورة أن يعود القطاع إلى السيطرة الإسرائيلية.
وقال ميداني في مقال بصحيفة "معاريف" الإسرائيلية تحت عنوان "يجب أن تعود غزة إلى السيطرة الإسرائيلية والاستيطان اليهودي"، إنه بالنسبة لخطة وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، المكونة من 3 نقاط مثقوبة مثل الجبن السويسري، لا شك في أن النقطة الأولى وهي القضاء على حماس محسومة، ولكنه تساءل عن النقطة الثانية قائلاً: "ما المقصود برفع مسؤولية إسرائيل بشكل كامل عن قطاع غزة وإقامة نظام أمني جديد؟ هل نزع سلاح القطاع يلغي مسؤولية إسرائيل عنه؟ هل هناك إمكانية لنقل السيطرة على غزة إلى السلطة الفلسطينية؟ وهل هذا الإجراء يرفع المسؤولية عن إسرائيل؟"، مؤكداً أن إسرائيل، على المستوى السياسي، مسؤولة عن أي عمل سياسي له عواقب على مواطنيها.
تقرير: #إسرائيل تدرس ترحيل قيادات #حماس مقابل الرهائن https://t.co/7hcHkL5Rc1
— 24.ae (@20fourMedia) November 2, 2023
نظام أمني جديد
أما عن النقطة الثالثة فقال أنها الأكثر إحراجاً، وتتعلق بإنشاء نظام أمني جديد، وإمكانية اتخاذ قرار مستقبلي بشأن مستقبل غزة دون اتفاق سياسي.
وتابع: "يتلاعب البعض بفكرة أن إسرائيل ستسيطر على غزة، وتعيد إعمارها، وتوفر تعليماً مختلفاً لسكان غزة الأصليين، ولكن ألا يملك سكان غزة تطلعات تتعلق بالهوية؟ ألا تتضمن هويتهم فكرة تقرير مصير الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس؟".
رؤية عسكرية
وأكد على ضرورة أن تكون هناك رؤية للمستقبل العسكري والسياسي، وعلى الصعيد العسكري يتعين على إسرائيل أن تعمل على تفكيك حماس إلى الحد الذي يجعل حتى منظريها الإيديولوجيين يدركون أنه من غير الممكن أن يكون هناك كيان سياسي إيديولوجي في غزة خلال الأعوام العشرة المقبلة، مشيراً إلى أن إحدى الطرق للقيام بذلك "تدمير البنية التحتية والمباني كما تفعل إسرائيل بالفعل في شمال قطاع غزة، وعلينا أن نواصل بتصميمنا في الجنوب أيضاً".
تقرير: اقتصاد الحرب في #إسرائيل يتحول إلى "فضيحة" #تقارير24https://t.co/DzSSikkVVn pic.twitter.com/iyTvXAtixp
— 24.ae (@20fourMedia) November 1, 2023
رؤية سياسية
أما على الصعيد السياسي فيقول الكاتب إنه "منذ فك الارتباط، ظلت غزة عالقة كشوكة في حلق حل الدولتين، يجب أن يتم إصلاح هذا، ويجب أن تعود غزة إلى السيطرة الإسرائيلية، وأي حل آخر من شأنه أن يترك غزة بأغلبية عربية وسيطرة عربية سيكون بمثابة العودة إلى السيناريوهات المألوفة".
قرارات ثقيلة
وتساءل: "ماذا سيحل بأهل غزة في اليوم التالي؟ وماذا سيكون موقف السلطة الفلسطينية والدول العربية والولايات المتحدة وأوروبا؟ سنترك ذلك للقمة العربية والدولية التي ستأتي، وللجمهور الإسرائيلي الذي، إذا أراد الأمل، عليه أن يتخذ قرارات ثقيلة ومصيرية".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة حماس غزة غزة وإسرائيل إسرائيل
إقرأ أيضاً:
فريق إسرائيلي في الدوحة لمحادثات بشأن الهدنة في غزة
وصل مسؤولون إسرائيليون إلى الدوحة، يوم الاثنين، لإجراء محادثات تهدف إلى وقف إطلاق النار في غزة، وتبادل رهائن ومعتقلين بين إسرائيل وحماس، وفق ما أفاد مصدر مطلع على المحادثات.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المصدر إن "فريقا فنيا إسرائيليا موجود في الدوحة لبحث وقف إطلاق النار واتفاق بشأن الرهائن في غزة"، مضيفا أن الاجتماعات تتم "بين مجموعتي عمل من إسرائيل وقطر".
وأفاد مصدر آخر بأن المحادثات تركز حاليا على سد الفجوات بين إسرائيل وحماس بشأن الاتفاق الذي طرحه الرئيس الأميركي جو بايدن في31 مايو.
من جانبه، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أنّ المفاوضين الإسرائيليين "أقرب من أي وقت مضى للتوصل إلى اتفاق" بشأن إطلاق سراح الرهائن في قطاع غزة.
وقال كاتس أمام أعضاء لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان "نحن أقرب من أي وقت مضى للتوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن، منذ الاتفاق السابق" الذي تمّ التوصل إليه في نوفمبر 2023 بين حركة حماس وإسرائيل، حسبما أفاد المتحدث باسمه ، مؤكدا بذلك ما نقلته الصحف الإسرائيلية في وقت سابق.
من جانبه، قال مسؤول في حركة حماس في الدوحة لوكالة فرانس برس مشترطا عدم الكشف عن هويته، "بالنسبة للتوصل إلى صفقة تبادل الأسرى بين المقاومة والاحتلال ووقف الحرب، أعتقد أنها أصبحت فعليا أقرب من أي وقت مضى، الظروف مُهيّأة أكثر من قبل(...) إذا لم يقم (رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين) نتنياهو بتعطيلٍ مقصود للاتفاق، كما فعل في كلّ المرّات السابقة".
من جانبه، أفاد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر الإثنين، أنّ المفاوضات كانت مثمرة في الأيام الأخيرة، لكن الخلافات لا تزال قائمة.
وقال للصحافيين "نبذل قصارى جهدنا في هذه المرحلة، ونعتقد أننا قادرون على التوصل إلى اتفاق. ولكن مجددا، يتوقف ذلك (...) على حماس وإسرائيل".
وأضاف "ولا أستطيع أن أقول لكم بضمير مرتاح (...) أن أقف هنا وأقول لكم إنّ هذا سيحدث، ولكن يُفترض أن يحدث".
في نوفمبر 2023، سمحت هدنة لمدّة أسبوع بالإفراج عن 105 رهائن محتجزين في قطاع غزة و240 فلسطينيا معتقلين في السجون الإسرائيلية. وهذه الهدنة هي الوحيدة التي تمّ التوصّل إليها في الحرب التي اندلعت في السابع من أكتوبر 2023، في أعقاب هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على إسرائيل.
ومنذ ذلك الحين، فشلت جميع جهود الوساطة التي قادتها مصر والولايات المتحدة وقطر، للتوصل إلى هدنة جديدة.
وفي بداية نوفمبر الماضي، أعلنت قطر تعليق جهودها متهمة الطرفين المتحاربين بعدم رغبتهما في التوصّل إلى اتفاق.
ولكن الجهود استؤنفت الدبلوماسية بقيادة مشتركة من واشنطن، والقاهرة، والدوحة وأنقرة.
والخميس، أكد مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جايك ساليفان خلال زيارة إلى إسرائيل، أنّ لديه "انطباعا" بأنّ نتانياهو مستعدّ للتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن.