19 نوفمبر.. كلية الدراسات الإفريقية تنظم الملتقى الأول لشباب الباحثين في الأنثروبولوجيا
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
ينظم قسم الأنثروبولوجيا بكلية الدراسات الإفريقية العليا، جامعة القاهرة ١٩ - ٢٠ نوفمبر الجاري ،الملتقى الأول لشباب الباحثين في الأنثروبولوجيا بعنوان "دور الأنثروبولوجيا في المجتمعات الإفريقية"
ويتضمن الملتقي الذي يأتي تحت رعاية الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، وبرئاسة الدكتور عطيه الطنطاوي عميد كلية الدراسات الإفريقية العليا،ثلاثة محاور تتعلق بدور الأنثروبولوجيا في القارة الإفريقية،والرؤى المستقبلية لعلم الأنثروبولوجيا، وماهية القضايا التي يتوقع أن يتبناها العلم بالدراسة والتحليل في ضوء المستجدات التي تشهدها القارة.
وقال الدكتور محمد عبد الراضي محمود رئيس قسم الأنثربولوجيا، ومقرر الملتقى ، إن المحور الأول في الملتقى يأتي بعنوان "الأنثروبولوجيا في المجتمع الأفريقي :التنظير – الاسهامات – التحديات"،ويتضمن الإسهامات البحثية التي تتمحور حول أبرز الاتجاهات النظرية والمنهجية في مجال الانثروبولوجيا، واستعراض أبرز الاسهامات الأنثروبولوجية الملموسة في خدمة قضايا المجتمع الافريقي المختلفة سواء كانت تلك القضايا اجتماعية، ثقافية، اقتصادية، أو صحية، وغيرها من القضايا. كما نتطلع أيضًا إلى المساهمات،التي تتناول شتى التحديات التي تواجه الأنثروبولوجيا في الآونة الأخيرة بما تخللها من انتشار الأوبئة والجوائح واندلاع الحروب والصراعات في شتى أنحاء القارة وغيرها من الأحداث. هذا بالإضافة إلى التحديات التي تحول دون تطبيق منهجية الأنثروبولوجيا القائمة الدراسة الحقلية.
أما المحور الثاني فهو "دور الأنثروبولوجيا في تغيير المجتمع نحو الأفضل وحل مشكلاته"وينصب اهتمام هذا المحور حول الدراسات المتعلقة بالدور الأنثروبولوجي في إحداث التنمية بمختلف أشكالها بالقارة الإفريقية. حيث يستهدف هذا المحور استعراض الدراسات التي تتناول دور الأنثروبولوجيا في مشروعات التنمية سواء في مرحلة الإعداد أو التنفيذ أو المتابعة للمشروع "التقييم والتقويم". كما يولي هذا المحور قدرًا من الاهتمام بالدراسات التي تبرز دور الأنثروبولوجيا في تنمية الوعي المجتمعي كالتوعية الصحية أبان الأزمات والكوارث والأوبئة أو تلك المتعلقة بتغيير بعض الممارسات والمعتقدات ذات الأثر السلبي على المجتمع. كما نرحب في هذا المحور بالمداخلات التي تتناول قضايا أخرى يبرز بها دور الأنثروبولوجيا الفعال في خدمة قضايا المجتمع الإفريقي بخلاف ما سبق الإشارة إليه.
ويأتي المحور الثالث بعنوان "مستقبل الأنثروبولوجيا في ظل التحديات الراهنة" ويستهدف هذا المحور الدراسات ذات الرؤى المستقبلية للأنثروبولوجيا -والتي تمثل تأملات وخلاصة فكر الباحثين الأنثروبولوجيين- من حيث طبيعة الموضوعات والقضايا المتوقع أن تندرج تحت مظلة الأنثروبولوجيا كالتغيرات المناخية والذكاء الاصطناعي والصراعات والحروب وغيرها من القضايا المتوقع أن تنال قدرًا من الاهتمام الأنثروبولوجي بالدراسة والبحث. ومن جهة أخرى، يستهدف هذا المحور الرؤى المستقبلية للأدوار والاسهامات والمهام المتوقع أن تقوم بها لأنثروبولوجيا كأحد العلوم البينية وذلك في ضوء القضايا المتوقع أن تندرج تحت مظلة الأنثروبولوجيا.
وأوضح الدكتور محمد جلال حسين،مدرس الأنثروبولوجيا، وأمين عام الملتقى، أن الملتقى يستعرض أهم إسهامات الأنثروبولوجيا في خدمة قضايا القارة الإفريقية وذلك من خلال استعراض نماذج واقعية تعكس أهمية الدور الذي ساهمت به الأنثروبولوجيا في النهوض بأوضاع القارة الإفريقية وتنميتها.
وكذلك تسليط الضوء على أهم القضايا التي تعنى بدراستها الأنثروبولوجيا بالقارة الإفريقية في الآونة الأخيرة.
واستكمل أن الملتقى يهدف أيضا إلى تبادل الخبرات والمعارف بين الباحثين الأنثروبولوجيين المصريين، وبناء جسور لتشبيك العلاقات المتبادلة فيما بينهم من أجل مستقبل أفضل للأنثروبولوجيا وللأنثروبولوجيين المصريين، والوقوف على أهم التحديات التي تحول دون تطبيق منهجية الأنثروبولوجيا والالتزام بميثاق أخلاقياتها بما تشمله تلك التحديات من تحديات مادية ولوجستية، وكذلك استعراض الرؤى المستقبلية حول مستقبل الأنثروبولوجيا بالقارة الإفريقية، وماهية القضايا التي يتوقع أن يتبناها العلم بالدراسة والتحليل في ضوء المستجدات التي تشهدها القارة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: كلية الدراسات الأفريقية الانثروبولوجيا الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة القارة الإفریقیة جامعة القاهرة المتوقع أن هذا المحور المحور ا
إقرأ أيضاً:
قرار تجميد المنح الدراسية يترك آلاف الباحثين عالقين في أمريكا وخارجها
أثار قرار وزارة الخارجية الأمريكية بتجميد المساعدات الخارجية، بما في ذلك تمويل برامج المنح الدراسية، حالة من القلق بين آلاف الباحثين والطلاب، سواء داخل الولايات المتحدة أو خارجها. وجاء القرار كجزء من مراجعة أوسع للإنفاق الحكومي، لكنه أدى إلى توقف تمويل العديد من البرامج الأكاديمية، مما ترك آلاف المستفيدين في حالة من عدم اليقين بشأن مستقبلهم التعليمي.
ووفقًا لما نقلته وكالة أسوشيتد برس، فإن الجمعية الأمريكية للمعلمين الدوليين NAFSA أوضحت أن "الوزارة قررت في فبراير الماضي تعليق الإنفاق مؤقتًا"، مما أثر على برامج تعليمية بارزة مثل فولبرايت وجيلمان.
وفي الأسابيع التي تلت دخول القرار حيز التنفيذ، توقفت المدفوعات المخصصة للمنح الدراسية، دون أي توضيح رسمي من المسؤولين الأمريكيين حول موعد استئنافها، أو ما إذا كان هناك أي حل في الأفق. ولم ترد وزارة الخارجية على طلب أسوشيتد برس للتعليق على القرار أو شرح أسبابه.
تشير بيانات جمعية فولبرايت إلى أن "الآلاف من الباحثين باتوا عالقين وسط هذه الأزمة"، حيث يؤثر قرار تجميد التمويل على أكثر من 12,500 طالب وشاب ومهني أمريكي يدرسون حاليًا في الخارج، أو كانوا يستعدون للمشاركة في برامج وزارة الخارجية خلال الأشهر الستة المقبلة.
إضافة إلى ذلك، أدى القرار إلى تقليص التمويل المخصص للبرامج التعليمية داخل الولايات المتحدة، مما أثر على 7,400 طالب وباحث كانوا يعتمدون على هذه المنح لاستكمال دراساتهم وأبحاثهم.
ونقلت الوكالة عن أولجا بيزانوفا، وهي أستاذة جامعية تشرف على عدد من الباحثين، قولها إن برامج التبادل التعليمي والثقافي "كانت جزءًا أساسيًا من جامعتها منذ ما يقرب من عقدين"، لكنها الآن تواجه تحديات كبيرة بسبب هذا القرار. وأضافت بيزانوفا أنها تحاول معرفة ما إذا كان بإمكان الجامعة تغطية الأموال التي تم حجبها، لكنها تواجه صعوبات في ذلك.
وعلّقت على الوضع بقولها: "يجب عليّ أن أنظر إلى وجوه هؤلاء الأشخاص الرائعين، وهم يسألونني: هل هذه هي أمريكا؟ ماذا يحدث؟ هذا وضع فوضوي للغاية".
مع استمرار الغموض حول مستقبل هذه البرامج، يواجه الباحثون والطلاب تحديات غير مسبوقة، بينما ينتظر الجميع قرارًا حاسمًا من الحكومة الأمريكية لإنهاء الأزمة واستئناف التمويل.