"وول ستريت جورنال": الغرب ساعد الروبل الروسي عن غير قصد
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال"، إن السقف الذي فرضته دول مجموعة السبع على سعر النفط الروسي، أخذ يفقد فعاليته على نحو متزايد.
وأضافت الصحيفة في مقالتها: "لقد زادت إيرادات النفط والغاز إلى الميزانية الروسية بأكثر من الضعف في أكتوبر مقارنة مع شهر سبتمبر. ويشير هذا إلى تغير جذري في الوضع منذ بداية عام 2023، عندما انخفضت عائدات بيع موارد الطاقة".
من جانبه أشار مصدر في بنك JPMorgan Chase إلى أن تحديد سقف لأسعار النفط الروسي لم يعد من الإجراءات الفعالة، لأنه مع نمو الصادرات، يساعد تحسن الوضع التجاري لروسيا في تقليل الضغط على الروبل، الذي استقر سعر صرفه مقابل الدولار في الأسابيع الأخيرة.
وفي نهاية أكتوبر، كتبت مجلة فورين بوليسي أن القرار الذي اتخذه الغرب بتحديد الحد الأعلى لأسعار النفط الروسي عند 60 دولارا للبرميل لم يلحق الضرر بالاقتصاد الروسي. وعلى الرغم من أن هذه القيود كان لها تأثير في البداية، إلا أن الجانب الروسي تمكن اليوم من التكيف معها بالكامل. على سبيل المثال، بدأت روسيا في إجراء المزيد من التجارة مع البلدان التي لم تدعم هذه الخطوة.
ولكن رغم ذلك، ووفقا للمقالة، يطرح أنصار العقوبات خيارات مختلفة لتعزيز القيود - فرض عقوبات على شركات النفط الروسية ووسطائها الأجانب. لكن هذا، كما تعتقد مجلة فورين بوليسي، لن يؤدي إلا إلى للضرر للاقتصاد العالمي.
وبحسب وكالة الطاقة الدولية، ارتفعت صادرات النفط الروسية في سبتمبر بمقدار 460 ألف برميل يوميا مقارنة بأغسطس، إلى 7.6 مليون. وبذلك حصلت روسيا على أكبر إيرادات لها منذ يوليو 2022 بقيمة 18.8 مليار دولار.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا النفط والغاز سعر صرف الروبل عقوبات ضد روسيا مجموعة السبع الكبار النفط الروسی
إقرأ أيضاً:
أسعار النفط تواصل الارتفاع وسط تشديد العقوبات الأمريكية وتعهدات أوبك بخفض الإنتاج
العُمانية و"وكالات": بلغ سعر نفط عُمان الرسمي اليوم تسليم شهر يونيو القادم 68 دولارًا أمريكيًّا و14 سنتًا. وشهد سعر نفط عُمان اليوم ارتفاعًا بلغ دولارًا أمريكيًّا و42 سنتًا مقارنة بسعر يوم الأربعاء والبالغ 66 دولارًا أمريكيًّا و72 سنتًا. تجدر الإشارة إلى أنَّ المعدل الشهري لسعر النفط الخام العُماني تسليم شهر أبريل الجاري بلغ 77 دولارًا أمريكيًّا و63 سنتًا للبرميل، منخفضًا دولارين أمريكيين و63 سنتًا مقارنةً بسعر تسليم شهر مارس الماضي.
على الصعيد العالمي واصلت أسعار النفط مكاسبها اليوم وسط توقعات بتقلص الإمدادات بعد أن فرضت واشنطن مزيدا من العقوبات لوضع قيود على تجارة النفط الإيرانية وفي ظل تعهد بعض أعضاء دول منظمة أوبك بخفض الإنتاج بصورة أكبر للتعويض عن تجاوزها في وقت سابق للحصص المتفق عليها. وزادت العقود الآجلة لخام برنت 56 سنتا أو 0.85 بالمائة إلى66.41 دولار للبرميل، وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 65 سنتا أو 1.04 بالمائة إلى 63.12 دولار للبرميل.
وسجل الخامان ارتفاعا باثنين في المائة عند التسوية الأربعاء ووصلا إلى أعلى مستوياتهما منذ الثالث من أبريل، ويتجهان لتحقيق أول ارتفاع أسبوعي في ثلاثة أسابيع.
وقال توني سيكامور محلل السوق في آي.جي "أعتقد أن هذا الارتفاع يرجع إلى عدة عوامل: تغطية المراكز القصيرة، وضعف الدولار الأمريكي، مما يجعل شراء النفط الخام أرخص، والضغط الأمريكي على إيران". وأضاف أن خام غرب تكساس الوسيط قد يرتفع مجددا إلى ما بين 65 و67 دولارا للبرميل، لكنه ربما يواجه صعوبات في تحقيق المزيد من المكاسب.
وتابع سيكامور "إذا افترضنا أن النمو الأمريكي سيستقر في أحسن الأحوال خلال الربعين المقبلين، وأن الناتج المحلي الإجمالي الصيني سيتباطأ إلى نطاق يتراوح من ثلاثة بالمائة إلى أربعة بالمائة، فهذا ليس جيدا للنفط الخام".
وأصدرت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقوبات جديدة تستهدف صادرات النفط الإيرانية الأربعاء، بما في ذلك ضد مصفاة نفط صغيرة مستقلة تتخذ من الصين مقرا، مما يزيد من الضغط على طهران وسط محادثات بشأن برنامجها النووي. وتزايدت المخاوف المتعلقة بالإمدادات بعدما قالت أوبك الأربعاء إنها تلقت خططا محدثة تتعلق بالعراق وكازاخستان ودول أخرى لإجراء المزيد من تخفيضات الإنتاج للتعويض عن ضخها سابقا فوق الحصص. ومع ذلك، خفضت أوبك ووكالة الطاقة الدولية والعديد من البنوك بما في ذلك جولدمان ساكس وجيه.بي مورجان هذا الأسبوع توقعاتها بشأن أسعار النفط ونمو الطلب إثر الاضطرابات التي تسببت فيها الرسوم الجمركية الأمريكية وردود دول أخرى عليها. وقالت منظمة التجارة العالمية إنها تتوقع أن تنخفض تجارة السلع 0.2 بالمائة هذا العام، بعدما كانت قد توقعت في أكتوبر توسعها 3.0 بالمائة.