مؤتمر السكر يناقش استخدام الذكاء الصناعى فى تشخيص ومتابعة المرض
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
أقامت الجمعية العربية لدراسة أمراض السكر والميتابوليزم عضو الاتحاد الفيدرالى الدولى مؤتمرها السنوى التاسع عشر بحضور ومشاركة أساتذة من الدول الأجنبية والعربية بالإضافة إلى الأطباء من الجامعات المصرية ومستشفيات وزارة الصحة والشرطة والقوات المسلحة. وتناول المؤتمر أحدث الأبحاث فى مجال مرض السكر والانواع الجديدة من العلاجات.
وأكدت الدكتورة إيناس شلتوت أستاذ الأمراض الباطنة والسكر والغدد بطب قصر العينى ورئيس الجمعية العربية لدراسة أمراض السكر والميتابوليزم أن التقنيات الحديثة فى مجال الطب ومرض السكر تعرضت إلى استخدام الذكاء الصناعى بالنسبة لمرضى السكر وكيفية استخدام الذكاء الصناعى فى متابعة مريض السكر ومتابعة الحالة بشكل مستمر ومتابعة جرعات مريض السكر وجرعات الأنسولين التى تعطى لمرضى السكر من النوع الأول ومتابعة تحاليل مريض السكر وكيفية إنذار مريض السكر إذا حدث انخفاض أو ارتفاع فى مستوى السكر فى الدم وكيف يتصرف المريض سواء كان بزيادة جرعة الأنسولين أو حتى بإعطاء مواد سكرية فى بعض الأحيان.
وأضافت الدكتورة ايناس شلتوت المؤتمر ناقش استخدام التكنولوجيا الحديثة فى قياس معدل السكر بشكل مستمر والكشف المستمر عن مستوى السكر فى دم المريض وهذه الأجهزة أصبحت منتشرة بدرجة كبيرة فى الدول المتقدمة وتساعد مرضى السكر من النوع الأول على الحفاظ على مستوى جيد من السكر فى الدم وهو بين (١٨٠ملجم إلى ١٧٠ملجم) فى هذه الحدود يعتبر السكر عند هذا المريض منضبط والاجهزة الحديثة للقياس المستمر لمستوى السكر فى الدم أصبحت أيضا تعمل بالتعاون مع مضخات الأنسولين وبالتالى تعطى أرقامًا لمضخة الأنسولين والمضخات الحديثة من الأنسولين تستطيع ضبط كمية إعطاء الأنسولين ويصبح لديها إنذار عندما ينخفض مستوى السكر فى الدم وأيضا عندما يرتفع بحيث معدل إفراز الأنسولين يعتبر حسب وجود ارتفاع أو انخفاض فى مستوى السكر فى الدم وهذه تقنيات حديثة جدا أصبحت منتشرة بدرجة كبيرة فى الدول المتقدمة وينقصنا فقط أن تتوفر لدينا بأسعار مناسبة للمريض المصرى.
وأشارت الدكتورة ايناس شلتوت فى الجلسة الافتتاحية للمؤتمر تحدث الدكتور بيتر شولز رئيس الاتحاد الفيدرالى الدولى للجمعيات السكر عن التحديات العالمية لمواجهة مرض السكر وكيفية منع الإصابة بمرض السكر وناقش أيضا طرق الوقاية من مرض السكر فى عدة جلسات كان منها الاهتمام بالغذاء الصحى السليم وكيف نستطيع تشجيع الأسرة المصرية على ممارسة الرياضة وعلى الوصول إلى وزن مناسب لكل شخص عن طريق قياس معامل كتلة الجسم وناقش الجلسات تشجيع أطفالنا منذ بداية حياتهم على ممارسة الرياضة وبالنسبة للأطفال من عمر خمس سنوات وحتى سبعة عشر عامًا على الأقل ساعة يوميا وذلك يساعده على تخفيض الوزن والوصول للوزن المناسبة، وكانت التوصيات بالنسبة للنظام الغذائى هى معرفة البدائل التى يمكن أن نتجه إليها فى الأكل ونوعيات الاكل فى مجتمعنا والعادات والتقاليد وما هى الوجبات المناسبة لنا ومتوفرة بأسعار مناسبة للاسرة المصرية.
وأوضحت الدكتورة ايناس شلتوت أن المؤتمر تحدث عن مرض السكر من النوع الأول وان هناك أدوية حديثة تعمل على تأجيل الإصابة بمرض السكر من النوع الاول وهذه الأدوية تفيد مرضى السكر من النوع الأول الذى ينتبه فى اصابتهم ولهم أقارب مصابون بمرض السكر من النوع الأول حيث يجرى لهم بعض الفحوصات ليتم التأكد من أن هؤلاء الأشخاص معرضون للإصابة بمرض السكر من النوع الأول وهناك بعض الأدوية الحديثة التى تمت الموافقة عليها هذا العام تعمل على تأجيل الإصابة بمرض السكر من النوع الأول.
وتحدثت جلسة الجمعية الاوروبية للعدد والسكر عن السكر عند السيدات وانه يبدأ لديهن من مرحلة الشباب أو مرحلة المراهقة فبعض الفتيات قد يكن مصابات بمرض تكيس المبايض وهن أكثر عرضة للإصابة بمرض السكر من النوع الثانى وكيف نستطيع معالجة تكيس المبايض وأسبابه وأسباب حدوث مرض السكر عند هؤلاء الفتيات. وتحدثت الجلسة عن مرحلة عمرية مهمة وهى مرحلة توقف الدورة عند السيدات أو ما يسمى «سن اليأس» ومدى تطور مرض السكر عند السيدات فى هذه السن وما هى المشاكل والمضاعفات التى قد تعانى منها السيدات فى هذه المرحلة المتقدمة من العمر.
وأضافت الدكتورة ايناس شلتوت أن المؤتمر تناول برنامجًا كاملًا عن مرض السمنة ومضاعفاته والسمنة عند السيدات مرتبطة بكثير من المضاعفات على الجسم مثل أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم ومرض السمنة عند الأطفال وكيفية علاج مرض السمنة وهناك أدوية كثيرة لعلاج السمنة وأعطت نتائج مبهرة فبعض الأدوية تخفض الوزن المبدئى حوالى ٨٠% وبعض الأدوية يصل تخفيض الوزن فيها آلى ١٦%من الوزن المبدئى وهناك أدوية أعطت نتيجة أكثر من ٢٥% من الوزن المبدئى والمستقبل يحمل الكثير من الأدوية وهى تستخدم بنجاح شديد وعيبها الوحيد ارتفاع أسعارها ولكن عند المقارنة بعمليات التخسيس نجدها اقل مشاكل وخطورة.
ناقش المؤتمر الكبد الدهنى وارتباطه الشديد بمرض السكر والكبد الدهنى كان ينظر له على أنه مرض بسيط لا توجد مشاكل له وأحد أسبابه السمنة ولكن أصبح معلومًا أن الإصابة بالكبد الدهنى قد تؤدى إلى حدوث تليف فى الكبد والكبد الدهنى حتى الآن فى علاجه ليس له أدوية محددة ولكن هناك أدوية تساعد فى تخفيض إنزيمات الكبد عند ارتفاعها. وناقش المؤتمر المشاكل التى تؤدى إلى الكبد الدهنى مثل السمنة ومن الأفضل تخفيض وزن الجسم بشكل تدريجى وليس بشكل سريع والاهتمام بضبط مستوى السكر فى الدم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أمراض السكر الجامعات المصرية مستشفيات وزارة الصحة القوات المسلحة قصر العينى الذكاء الصناعي الکبد الدهنى عند السیدات مریض السکر السکر عند السکر عن
إقرأ أيضاً:
مصر تطرح رؤيتها حول استخدام الذكاء الاصطناعي في أعمال المراجعة ضمن فعاليات الإنكوساي 25 بشرم الشيخ
في اليوم الثاني من أعمال المؤتمر الخامس والعشرين للمنظمة الدولية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة (الإنتوساي)، افتتح معالي المستشار محمد الفيصل يوسف، رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات ورئيس منظمة الإنتوساي، الجلسة العامة الخاصة بالموضوع الفني الثاني بعنوان «استخدام الذكاء الاصطناعي في أعمال المراجعة»، وهو الموضوع الذي تتولى مصر رئاسته وعرضه أمام المشاركين تقديراً لأبعاده الاستراتيجية ودوره المتنامي في تطوير العمل الرقابي وتعزيز أثره على إدارة المال العام.
وأكد المستشار محمد الفيصل في كلمته الافتتاحية أن اختيار هذا الموضوع جاء بالتنسيق مع الأمانة العامة للإنتوساي، مشيرًا إلى أن الذكاء الاصطناعي أصبح رافعة رئيسة لتحسين كفاءة المؤسسات وشفافيتها، وأن الأجهزة العليا للرقابة تقف اليوم أمام مسؤولية تاريخية لإعادة ابتكار منهجيات المراجعة بما يتيح الاستفادة من قدرات التحليل المتقدم وأتمتة الإجراءات وتجويد الحكم المهني، مع الحفاظ على القيم الأساسية للمهنة من نزاهة واستقلالية ومساءلة.
وأوضح رئيس الإنتوساي أن "الذكاء الاصطناعي ليس بديلًا عن المراجع البشري، بل شريك مساند يوسع نطاق الرصد والتحليل ويكشف الأنماط الخفية، داعيًا إلى تبني النموذج الهجين الذي يمزج بين خوارزميات الذكاء الاصطناعي وخبرة المراجع البشري لضمان التفسير السليم للنتائج وثبات معايير العدالة والشفافية".
وقد طرح المستشار محمد الفيصل يوسف إطارًا متكاملًا للعمل الرقابي بالذكاء الاصطناعي، يتضمن ستة محاور رئيسة تشمل:
وضع سياسات واضحة تحكم استخدام الذكاء الاصطناعي وفق مبادئ النزاهة وحماية الخصوصية وعدم التمييز.
تعزيز سيادة البيانات وبناء مستودعات آمنة قابلة للتكامل مع الجهات الخاضعة للرقابة.
إدماج تقنيات التعلّم الآلي والتحليلات التنبؤية في مراحل المراجعة كافة.
إعداد برامج تدريبية متخصصة للمراجعين تجمع بين الكفاءة المهنية والمهارات الرقمية.
اعتماد ضوابط دقيقة لتقييم نماذج الذكاء الاصطناعي ومراجعة أدائها بشكل دوري.
دعم منصات تشاركية داخل مجتمع الإنتوساي لتبادل الأدوات والممارسات الفضلى.
وأشار رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات إلى أن مكاسب هذا التحول الرقمي تشمل توسيع نطاق التغطية الرقابية، وتحسين دقة تقييم المخاطر، وتسريع إنجاز الأعمال دون المساس بجودة الحكم المهني، مع تعزيز الشفافية والمساءلة العامة.
وشارك في الجلسة كل من: السيد كارل إيريك بيدرسون رئيس المكتب الوطني للمراجعة بالنرويج، والسيد جاريث ديفيز المراجع العام للمملكة المتحدة، والسيدة نانسي جاتونجو المراجع العام في كينيا، والدكتورة هيلين مارجتس من جامعة أكسفورد ومعهد آلان تورينج بالمملكة المتحدة، والسيد بيجاي كومار موهانتي من الجهاز الأعلى للرقابة بالهند، والسيد أحمد القرشي من ديوان المحاسبة السعودي، والسيد جان روار رئيس علماء البيانات بالجهاز الأعلى للرقابة بالنرويج.
وشملت الجلسة استعراضًا لتجارب الدول في هذا الشأن، حيث عرضت المملكة المتحدة تجربتها في توظيف التقنيات الذكية لاكتشاف الأنماط الشاذة في التدقيق المالي، وقدمت الهند نموذجًا متطورًا لاستخدام الذكاء الاصطناعي في تقييم الأداء الحكومي، بينما ركزت النرويج على وضع الذكاء الاصطناعي نفسه موضوعًا للرقابة ضمن أطر الحوكمة والشفافية، واستعرضت كينيا تجربتها في بناء القدرات وتحسين جودة البيانات، فيما قدمت المملكة العربية السعودية تطبيقات عملية ناجحة لدمج الذكاء الاصطناعي في بيئات العمل الرقابي.
واختتم رئيس الإنتوساي كلمته بالتأكيد على أن ما شهدته الجلسة يعكس رؤية عالمية مشتركة ترى في الذكاء الاصطناعي ركيزة لتطوير المراجعة العامة وتحقيق حوكمة أكثر انفتاحًا وموثوقية، موجهًا الشكر إلى جميع المشاركين والمتحدثين على ما قدموه من إسهامات معرفية أغنت النقاش وأسست لأرضية مشتركة يمكن البناء عليها في المستقبل، كما خص بالشكر السيد كارل إيريك بيدرسون على إدارته المتميزة للجلسة النقاشية.