أقامت الجمعية العربية لدراسة أمراض السكر والميتابوليزم عضو الاتحاد الفيدرالى الدولى مؤتمرها السنوى التاسع عشر بحضور ومشاركة أساتذة من الدول الأجنبية والعربية بالإضافة إلى الأطباء من الجامعات المصرية ومستشفيات وزارة الصحة والشرطة والقوات المسلحة. وتناول المؤتمر أحدث الأبحاث فى مجال مرض السكر والانواع الجديدة من العلاجات.

وأكدت الدكتورة إيناس شلتوت أستاذ الأمراض الباطنة والسكر والغدد بطب قصر العينى ورئيس الجمعية العربية لدراسة أمراض السكر والميتابوليزم أن التقنيات الحديثة فى مجال الطب ومرض السكر تعرضت إلى استخدام الذكاء الصناعى بالنسبة لمرضى السكر وكيفية استخدام الذكاء الصناعى فى متابعة مريض السكر ومتابعة الحالة بشكل مستمر ومتابعة جرعات مريض السكر وجرعات الأنسولين التى تعطى لمرضى السكر من النوع الأول ومتابعة تحاليل مريض السكر وكيفية إنذار مريض السكر إذا حدث انخفاض أو ارتفاع فى مستوى السكر فى الدم وكيف يتصرف المريض سواء كان بزيادة جرعة الأنسولين أو حتى بإعطاء مواد سكرية فى بعض الأحيان.

وأضافت الدكتورة ايناس شلتوت المؤتمر ناقش استخدام التكنولوجيا الحديثة فى قياس معدل السكر بشكل مستمر والكشف المستمر عن مستوى السكر فى دم المريض وهذه الأجهزة أصبحت منتشرة بدرجة كبيرة فى الدول المتقدمة وتساعد مرضى السكر من النوع الأول على الحفاظ على مستوى جيد من السكر فى الدم وهو بين (١٨٠ملجم إلى ١٧٠ملجم) فى هذه الحدود يعتبر السكر عند هذا المريض منضبط والاجهزة الحديثة للقياس المستمر لمستوى السكر فى الدم أصبحت أيضا تعمل بالتعاون مع مضخات الأنسولين وبالتالى تعطى أرقامًا لمضخة الأنسولين والمضخات الحديثة من الأنسولين تستطيع ضبط كمية إعطاء الأنسولين ويصبح لديها إنذار عندما ينخفض مستوى السكر فى الدم وأيضا عندما يرتفع بحيث معدل إفراز الأنسولين يعتبر حسب وجود ارتفاع أو انخفاض فى مستوى السكر فى الدم وهذه تقنيات حديثة جدا أصبحت منتشرة بدرجة كبيرة فى الدول المتقدمة وينقصنا فقط أن تتوفر لدينا بأسعار مناسبة للمريض المصرى.

وأشارت الدكتورة ايناس شلتوت فى الجلسة الافتتاحية للمؤتمر تحدث الدكتور بيتر شولز رئيس الاتحاد الفيدرالى الدولى للجمعيات السكر عن التحديات العالمية لمواجهة مرض السكر وكيفية منع الإصابة بمرض السكر وناقش أيضا طرق الوقاية من مرض السكر فى عدة جلسات كان منها الاهتمام بالغذاء الصحى السليم وكيف نستطيع تشجيع الأسرة المصرية على ممارسة الرياضة وعلى الوصول إلى وزن مناسب لكل شخص عن طريق قياس معامل كتلة الجسم وناقش الجلسات تشجيع أطفالنا منذ بداية حياتهم على ممارسة الرياضة وبالنسبة للأطفال من عمر خمس سنوات وحتى سبعة عشر عامًا على الأقل ساعة يوميا وذلك يساعده على تخفيض الوزن والوصول للوزن المناسبة، وكانت التوصيات بالنسبة للنظام الغذائى هى معرفة البدائل التى يمكن أن نتجه إليها فى الأكل ونوعيات الاكل فى مجتمعنا والعادات والتقاليد وما هى الوجبات المناسبة لنا ومتوفرة بأسعار مناسبة للاسرة المصرية.

وأوضحت الدكتورة ايناس شلتوت أن المؤتمر تحدث عن مرض السكر من النوع الأول وان هناك أدوية حديثة تعمل على تأجيل الإصابة بمرض السكر من النوع الاول وهذه الأدوية تفيد مرضى السكر من النوع الأول الذى ينتبه فى اصابتهم ولهم أقارب مصابون بمرض السكر من النوع الأول حيث يجرى لهم بعض الفحوصات ليتم التأكد من أن هؤلاء الأشخاص معرضون للإصابة بمرض السكر من النوع الأول وهناك بعض الأدوية الحديثة التى تمت الموافقة عليها هذا العام تعمل على تأجيل الإصابة بمرض السكر من النوع الأول.

وتحدثت جلسة الجمعية الاوروبية للعدد والسكر عن السكر عند السيدات وانه يبدأ لديهن من مرحلة الشباب أو مرحلة المراهقة فبعض الفتيات قد يكن مصابات بمرض تكيس المبايض وهن أكثر عرضة للإصابة بمرض السكر من النوع الثانى وكيف نستطيع معالجة تكيس المبايض وأسبابه وأسباب حدوث مرض السكر عند هؤلاء الفتيات. وتحدثت الجلسة عن مرحلة عمرية مهمة وهى مرحلة توقف الدورة عند السيدات أو ما يسمى «سن اليأس» ومدى تطور مرض السكر عند السيدات فى هذه السن وما هى المشاكل والمضاعفات التى قد تعانى منها السيدات فى هذه المرحلة المتقدمة من العمر.

وأضافت الدكتورة ايناس شلتوت أن المؤتمر تناول برنامجًا كاملًا عن مرض السمنة ومضاعفاته والسمنة عند السيدات مرتبطة بكثير من المضاعفات على الجسم مثل أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم ومرض السمنة عند الأطفال وكيفية علاج مرض السمنة وهناك أدوية كثيرة لعلاج السمنة وأعطت نتائج مبهرة فبعض الأدوية تخفض الوزن المبدئى حوالى ٨٠% وبعض الأدوية يصل تخفيض الوزن فيها آلى ١٦%من الوزن المبدئى وهناك أدوية أعطت نتيجة أكثر من ٢٥% من الوزن المبدئى والمستقبل يحمل الكثير من الأدوية وهى تستخدم بنجاح شديد وعيبها الوحيد ارتفاع أسعارها ولكن عند المقارنة بعمليات التخسيس نجدها اقل مشاكل وخطورة.

ناقش المؤتمر الكبد الدهنى وارتباطه الشديد بمرض السكر والكبد الدهنى كان ينظر له على أنه مرض بسيط لا توجد مشاكل له وأحد أسبابه السمنة ولكن أصبح معلومًا أن الإصابة بالكبد الدهنى قد تؤدى إلى حدوث تليف فى الكبد والكبد الدهنى حتى الآن فى علاجه ليس له أدوية محددة ولكن هناك أدوية تساعد فى تخفيض إنزيمات الكبد عند ارتفاعها. وناقش المؤتمر المشاكل التى تؤدى إلى الكبد الدهنى مثل السمنة ومن الأفضل تخفيض وزن الجسم بشكل تدريجى وليس بشكل سريع والاهتمام بضبط مستوى السكر فى الدم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أمراض السكر الجامعات المصرية مستشفيات وزارة الصحة القوات المسلحة قصر العينى الذكاء الصناعي الکبد الدهنى عند السیدات مریض السکر السکر عند السکر عن

إقرأ أيضاً:

قراءة في مؤتمر الحوار الوطني السوري

لم ينقسم "الإخوان المسلمون" في العالم العربي إلا في سوريا، وكان انقسامهم على أساس مناطقي (حلب، حماة، دمشق) لا على أساس أيديولوجي.

هي حالة تضاف إلى حالات عديدة، أهمها وأكثرها سطوعا الانقسام المجتمعي الحدي حيال نظام الأسد، النظام الذي لا يختلف أي عاقل وذو ضمير عليه.

مناسبة هذا القول الخلافات التي ظهرت قبيل وبعيد انعقاد مؤتمر الحوار الوطني، بين مُهلل ومطبل له على أن مخرجاته تجسد خارطة طريق واضحة المعالم لمستقبل سوريا الاجتماعي والاقتصادي والسياسي والعسكري، وبين ناقد نابذ له، باعتباره ليس إلا مؤتمرا شكليا هدفه تكريس سلطة فئة معينة تحت شعارات عامة فضفاضة.

بين المؤيدين والناقدين

اختلف الفريقان حيال التوقيت، منهم من اعتبر أن الإسراع بعقد المؤتمر بدلا مما كان مقررا سلفا (بعد شهرين من الآن) يشير إلى أن المؤتمر يُراد منه أن يكون شكليا ليس إلا، في حين يرى المدافعون عنه أن انعقاد المؤتمر جاء تتويجا لجهود استمرت نحو شهرين، تخللتها حوارات جرت في كل المحافظات السورية، تضمنت طروحات شفهية وأخرى مكتوبة وصلت حد المئات.

المؤتمر الذي جرى مجرد محطة أولى ضمن محطات أخرى لاحقة، بمعنى أن مخرجات المؤتمر ليست آليات عمل وخطوات محددة يجب اتباعها، بقدر ما هو عنوانا عريضا للمرحلة المقبلة.كما اختلف الفريقان حول الشخصيات المدعوة، إذ غلب الحضور على شخصيات عامة غير اختصاصية، فكان المؤتمر أقرب للبروغاندا الإعلامية منه إلى مؤتمر سياسي قانوني، في حين يرى الفريق الآخر أن الحضور كاف لجهة العدد والنوعية.

لم ينتبه المعارضون والمؤيدون إلى مسألتين هامتين فيما يتعلق بالتوقيت:

الأولى، أن الإدارة الحاكمة في سوريا تتعرض لضغوط إقليمية ودولية كبيرة من أجل بلورة عقد اجتماعي ـ سياسي جديد، حتى لو كان هذا العقد أو الإعلان مجرد مقولات عامة، فضلا عن أن الحكام الجدد أسرعوا في عقد المؤتمر من أجل تطمين الخارج على أمل أن يساعد ذلك في رفع العقوبات الاقتصادية.

الثانية، أن مسألة التوقيت ليست ذا أهمية كبيرة، لأن المؤتمر الذي جرى مجرد محطة أولى ضمن محطات أخرى لاحقة، بمعنى أن مخرجات المؤتمر ليست آليات عمل وخطوات محددة يجب اتباعها، بقدر ما هو عنوانا عريضا للمرحلة المقبلة.

وبالتالي، لا يمكن بناء موقفا إيجابيا أو سلبيا من المؤتمر ومخرجاته، لأنه بمثابة روح سياسية تعكس الأهداف العامة للمرحلة المقبلة.

إن الموقف الإيجابي أو السلبي يبدأ لحظة كتابة الدستور الجديد، ثم لحظة التنفيذ العملي للمحددات السياسية في الدستور الجديد، عندها سيتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود، وما إذا كانت السلطة الجديدة تضع نصب أعينها بناء نظام ديمقراطي، وليبرالي علماني وفق معايير الثقافة العربية ـ الإسلامية، أم لا.

ومع ذلك، فإن غياب شخصيات قانونية لها باع في صياغة الدساتير، وشخصيات سياسية، وشخصيات فكرية في مجال السوسيولوجيا السياسية، ثغرة مهمة جدا في المؤتمر، يرجى أن تُعوض لاحقا.

مخرجات المؤتمر

إذا كان هدف مؤتمر الحوار الوطني التوافق على العناوين العريضة لمستقبل سوريا ـ على أن يناقش لاحقا تفاصيل شكل النظام السياسي ـ فقد حقق المؤتمر بالنسبة لكثيرين هذا الهدف بتأكيده على أمور عدة، أهمها:

1ـ تعزيز الحرية كقيمة عليا في المجتمع باعتبارها مكسبا غاليا دفع الشعب السوري ثمنه من دمائه، وضمان حرية الرأي والتعبير.

2ـ ترسيخ مبدأ المواطنة، ونبذ كافة أشكال التمييز على أساس العرق أو الدين أو المذهب، وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بعيدا عن المحاصصة العرقية والدينية.

3ـ تحقيق التنمية السياسية وفق أسس تضمن مشاركة كافة فئات المجتمع في الحياة السياسية، واستصدار القوانين المناسبة لذلك، والتأكيد على إجراءات العزل السياسي وفق أسس ومعايير عادلة.

غير أن المراقب الحذق والمتخصص، يرى أن مخرجات المؤتمر لا تحتاج إلى مؤتمر حواري أصلا، فهذه المخرجات هي من نافلة المطلب السوري بأجمعه، فلسنا بحاجة، على سبيل المثال، إلى مؤتمر حوار وطني، للتأكيد على ضرورة تعزيز الحريات وتحقيق التنمية السياسية والاقتصادية.

لم يتم ذكر الديمقراطية والعلمانية في مخرجات المؤتمر، ولا ندري ما إذا كانت الديمقراطية والعلمانية ستكونان الأساس الذي سيبنى عليه النظام السياسي.

لقد تحدث المؤتمر عن لجنة دستورية لاحقة مهمتها إعداد مسودة دستور دائم للبلاد يحقق التوازن بين السلطات ويرسخ قيم العدالة والحرية والمساواة ويؤسس لدولة القانون والمؤسسات.

يُلاحظ في الفقرة الأخيرة أنها عامة وفضفاضة، فهي موجودة في معظم دساتير الأنظمة السلطوية والدكتاتورية، أنها تسعى إلى إقامة حكم رشيد، يشبه إلى حد كبير الأنظمة السياسية في الأردن والخليج العربي.

الإدارة الحاكمة في سوريا تتعرض لضغوط إقليمية ودولية كبيرة من أجل بلورة عقد اجتماعي ـ سياسي جديد، حتى لو كان هذا العقد أو الإعلان مجرد مقولات عامة، فضلا عن أن الحكام الجدد أسرعوا في عقد المؤتمر من أجل تطمين الخارج على أمل أن يساعد ذلك في رفع العقوبات الاقتصادية.والمقصود بذلك، حكما يُحقق نوعا من الرفاه الاقتصادي للشعب، في ظل سلطة لا تمارس العنف وتكمم الأصوات.

لكن هذه الصيغة إن صحت في الخليج العربي لأسباب خاصة جدا، فإنها لا تصح في سوريا، حيث المجتمع كبير ومعقد إثنيا وطائفيا ودينيا ومناطقيا، وحيث التأثيرات الخارجية كبيرة.

من دون نظام ديمقراطي يقوم على انتخابات حرة ونزيهة، وأشدد هنا على كلمة نزيهة، إذ يمكن أن تحصل انتخابات حرة، ولكن ليست نزيهة، كما حصل في كثير من البلدان ذات الديمقراطية الهشة.

من دون نظام ديمقراطي ليبرالي علماني، فإن سوريا ستتجه نحو نظام تستأثر فيه فئة على السلطة تحت عناوين الوحدة الوطنية وغيرها.

في الختام، واضح من تصريحات السلطة الجديدة خلال الشهرين الماضيين أن سقوفها السياسية أقل بكثير من سقوف المثقفين الراغبين بإنشاء نظام سياسي حداثي بكل معنى الكلمة.

مقالات مشابهة

  • لمرضى السكر .. يجب عليك الفطر في هذه الحالات
  • فقدان الوزن يساعد في علاج مرض السكري من النوع الثاني
  • فقدان الوزن يساعد في الشفاء من مرض السكري من النوع الثاني
  • عنصر في البروكلي يخفض السكر في الدم
  • مؤتمر علمي يناقش الجوانب القانونية لاستخدام الروبوت الذكي في المؤسسات الحكومية
  • دراسة جديدة تزف بشرى لمرضى السكري من النوع الثاني
  • مؤتمر علمي بجامعة حلوان يناقش الجوانب القانونية لاستخدام الروبوت الذكي في المؤسسات الحكومية
  • دراسة: تناول جرعة يومية من مستخلص براعم البروكلي يساعد على خفض سكر الدم
  • حسام موافي يحذر مريض السكر من هذ النوع من الصيام
  • قراءة في مؤتمر الحوار الوطني السوري