اتهم الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، الولايات المتحدة بتشجيع إسرائيل على مواصلتها قصف قطاع غزة، فيما ندد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، إن "المجتمع الدولي فشل بالإيفاء بواجباته تجاه أهالي غزة"، التي تعاني قصفا إسرائيليا مدمرا منذ شهر.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك، الإثنين في طهران، حيث يجري السوداني زيارة رسمية، عشية لقاء بين الأخير ووزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن في بغداد، الأحد.

وقال رئيسي: "يجب وقف القصف ووقف إطلاق النار، وتقديم العون والمساعدة لأهالي غزة المظلومين والأقوياء في أسرع وقت ممكن".

وتابع: "هذه جريمة بشعة وجريمة ضد الإنسانية وإبادة جماعية وقتل أطفال، ينفذها اليوم الكيان الصهيوني بدعم من الأمريكيين وبعض الدول الأوروبية".

وأعرب الرئيس الإيراني عن استعداد بلاده للمشاركة في أي مساهمة على مستوى الدول الإسلامية والدول الإقليمية لوقف الاعتداءات على غزة.

وذكر أنّ "الأميركيين يطلقون أيدي الإسرائيليين للقتل وارتكاب المجازر، باستخدام حق النقض (الفيتو) ضد مشروع القرارات في مجلس الأمن الدولي".

اقرأ أيضاً

الإمارات يدعو لجلسة مغلقة بمجلس الأمن وإيران تطالبه بنزع سلاح إسرائيل النووي

من جانبه، قال السوداني إن "المجتمع الدولي فشل بالإيفاء بواجباته تجاه أهالي غزة".

وأوضح أن "القضية الفلسطينية كانت الأبرز" في اجتماعه مع الرئيس الإيراني، وفق الوكالة.

وقال السوداني إن "الشعب الفلسطيني يتعرض لإبادة جماعية، وسكان غزة يعيشون في سجن كبير على مدى عقود أمام مرأى ومسمع العالم".

وأشار إلى أن "العراق يسعى لتحقيق الهدف الأهم وهو إيقاف إطلاق النار في غزة"، موضحا أن بلاده "تواصل مع دول المنطقة من أجل وقف فوري لإطلاق النار في غزة".

وقال رئيس الوزراء العراقي إن "الأزمة الفلسطينية جاءت نتيجة السياسة الإجرامية للاحتلال الصهيوني"، وفق وكالة "واع".

اقرأ أيضاً

غداة استقبال بلينكن.. رئيس الوزراء العراقي يصل إلى إيران في زيارة رسمية

وأضاف أن "قرار جر المنطقة إلى حرب شاملة بيد الطرف الذي يمارس العدوان على غزة"، فيما لفت إلى أن "العراق قدم مقترحاً لإنشاء صندوق لإعمار غزة، ومستعدون للمساهمة فيه".

وصباح اليوم، وصل السوداني العاصمة الإيرانية في زيارة رسمية، لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين ومناقشة أبرز القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.

ويعاني سكان غزة من وضع إنساني وصحي كارثي، إذ نزح نحو 1.5 مليون نسمة من أصل 2.3 مليون من منازلهم، ومنعت إسرائيل عنهم إمدادات الغذاء والماء والأدوية والكهرباء، في ظل قصف مكثف.

ومنذ 31 يوما، يشن الجيش الإسرائيلي "حربا مدمرة" على غزة، استشهد فيها 9770 فلسطينيا، منهم 4800 طفل و2550 سيدة، وأصاب أكثر من 24 ألفا آخرين.

كما استشهد 160 فلسطينيا واعتقل 2150 في الضفة الغربية، بحسب مصادر فلسطينية رسمية.

اقرأ أيضاً

بسترة واقية.. بلينكن يزور العراق سرا ويندد باستهداف قواعد أمريكية

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: إيران العراق غزة حرب غزة قصف غزة

إقرأ أيضاً:

نتنياهو وغزة بعد الحرب .. تقرير يكشف فرقا بين المعلن والخفي

سرايا - كان مكتب نتنياهو قد وجّه المؤسسة الأمنية على مدى أشهر، بعدم إدراج السلطة الفلسطينية في أي من خططها لإدارة غزة بعد الحرب، لكن الأمر أعاق بشكل كبير الجهود المبذولة لصياغة مقترحات واقعية لما أصبح معروفا باسم "اليوم التالي"، حسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

وتعهد نتنياهو بعدم استبدال "حماستان" في غزة بـ"فتحستان" حسب تعبيره، في إشارة إلى الحركة التي يقودها الرئيس الفلسطيني محمود عباس وتهيمن على منظمة التحرير الفلسطينية.

علنا، يواصل نتنياهو رفض فكرة حكم السلطة الفلسطينية على قطاع غزة، إذ قال للقناة 14 الأسبوع الماضي إنه "لن يسمح بإقامة دولة فلسطينية هناك"، مؤكدا أنه "غير مستعد لتسليم غزة للسلطة الفلسطينية".

كما قال نتنياهو إنه يرغب في إنشاء "إدارة مدنية إن أمكن مع الفلسطينيين المحليين. نأمل أن تحظى بدعم من دول المنطقة".

لكن كبار مساعدي نتنياهو خلصوا إلى أن الأفراد الذين لهم صلات بالسلطة الفلسطينية هم الخيار الوحيد القابل للتطبيق أمام إسرائيل، إذا أرادت الاعتماد على "الفلسطينيين المحليين" لإدارة شؤون غزة بعد الحرب، حسبما أكد مسؤولان إسرائيليان ومسؤول أميركي لـ"تايمز أوف إسرائيل".

وقال مسؤول أمني إسرائيلي، إن عبارة "الفلسطينيون المحليون" تشير للمنتمين إلى السلطة الفلسطينية.

وأوضح أن "الأشخاص المعنيين هم من سكان غزة الذين يتقاضون رواتب من السلطة الفلسطينية، وأداروا الشؤون المدنية في القطاع حتى سيطرة حماس عليه عام 2007، ويتم فحصهم الآن من قبل إسرائيل".

وقال مسؤول إسرائيلي ثان إن "مكتب نتنياهو بدأ التمييز بين السلطة الفلسطينية بقيادة عباس، الذي لم يدن علنا حتى الآن هجوم حماس في 7 أكتوبر، وموظفي السلطة من المستوى الأدنى الذين هم جزء من السلطة الفلسطينية بالفعل".

ويواجه نتنياهو انتقادات حادة، داخليا وخارجيا، بسبب عدم تقديم أي رؤية قابلة للتطبيق لكيفية إدارة قطاع غزة بعد الحرب.

وأوضح المسؤول الإسرائيلي الثاني أن معارضة نتنياهو لتسليم السيطرة على غزة إلى السلطة الفلسطينية الحالية لا تزال قائمة، لكنه يمكن أن يكون أكثر مرونة إذا نفذت رام الله إصلاحات للتصدي بشكل أفضل لما سماه "التحريض والإرهاب في الضفة الغربية"، التي تحتلها إسرائيل.

ويسعى البيت الأبيض منذ أشهر للحصول على موافقة إسرائيل قبل طرح الإصلاح المقترح للسلطة الفلسطينية، خوفا من أن يؤدي رفض إسرائيل للخطة إلى دفع الجمهوريين وبعض الديمقراطيين في الكونغرس إلى أن اتخاذ نفس الموقف الإسرائيلي، مما يقوض المساعي الأميركية في هذا الإطار.

يشار إلى إن شركاء نتنياهو في الحكومة، اليمينيين المتطرفين الذين يحتاج إلى دعمهم للحفاظ على ائتلافه الحاكم، أكثر عداء تجاه السلطة الفلسطينية، ويتخذون خطوات تهدف إلى دفعها للانهيار، رغم التحذيرات المتكررة حتى من المؤسسة الأمنية الإسرائيلية.

ويعارض نتنياهو مثل هذا النهج، وسربت وسائل إعلام من مكتبه الأسبوع الماضي تصريحات أدلى بها خلال اجتماع مجلس الوزراء، حذر فيها من أن "انهيار السلطة الفلسطينية ليس في مصلحة إسرائيل في الوقت الحالي".

ويوم الإثنين ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" الأميركية، أن الجيش الإسرائيلي يستعد لإطلاق برنامج تجريبي لإنشاء "فقاعات إنسانية" للمدنيين في غزة غير المنتمين إلى حماس، في مدينتين شمالي القطاع.

وقال التقرير إن الخطة ستشهد تسليم السيطرة على غزة إلى السلطة الفلسطينية والدول العربية المعتدلة، مما يؤكد على ما يبدو رغبة إسرائيل في العمل مع رام الله، رغم التصريحات العلنية المتكررة التي تشير إلى عكس ذلك.

وجاء التقرير بعد أقل من أسبوع من تصريح مستشار الأمن القومي تساحي هنغبي، أن خطة إسرائيل لـ"اليوم التالي" سيبدأ تنفيذها شمالي غزة في الأيام المقبلة.
 
إقرأ أيضاً : بن غفير: رئيس الشاباك هددني وأفرج عن أسرى غزة دون استشارتيإقرأ أيضاً : جلسة لمجلس الامن اليوم بشأن فلسطينإقرأ أيضاً : إصابة جنود إسرائيليين في هجوم للمقاومة بالنصيرات وسط قطاع غزة


مقالات مشابهة

  • التغيير في العراق: واختلاف طريقة التفكير!
  • كبيرة منسقي الشؤون الإنسانية: "على المجتمع الدولي توفير الدعم المالي للسلطة الفلسطينية"
  • النقابات العراقية تدعو المجتمع الدولي لإدانة تصريحات عضو الكونغرس حول القضاء
  • المالكي يدعو المجتمع الدولي لايقاف جرائم اسرائيل في غزة
  • السوداني: دعم القضية الفلسطينية موقف ثابت للعراق
  • نتنياهو وغزة بعد الحرب .. تقرير يكشف فرقا بين المعلن والخفي
  • الرئيس الصيني يغادر بلاده في طريقه لبدء زيارة رسمية إلى كازاخستان وطاجيكستان
  • الجيش السوداني يتهم الدعم السريع بتدمير جزء من جسر رئيسي في الخرطوم   
  • نقابة تندد بفشل الحكومة في "تدبير أزمة الغلاء" بمناسبة عيد الأضحى
  • السوداني: العالم أدرك أهمية استقرار العراق للأمن الدولي والإقليمي