الجنايات تقضي بإعدام قتلة "طبيب الساحل"
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
أصدرت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمجمع محاكم العباسية، برئاسة المستشار عبد الغفار جاد الله، رئيس المحكمة حكمها في قضية المتهمين بقتل طبيب الساحل بالاعدام شنقاً لمتهمين اثنين والمشدد 15 عام للمتهمة بالقضية عما أسند اليهم من اتهامات.
يذكر أن هيئة المحكمة أمرت باحالة أوراق المتهمين إلى فضيلة المفتي لأخذ الرأي الشرعي في إعدامهم الجلسة الماضيه.
وكانت النيابة العامة قررت حبس (طبيب)، وعامل لديه بعيادته، ومحامية على علاقة بها، حبسًا احتياطيًّا على ذمة التحقيقات الجارية معهم؛ لاتهامهم بارتكاب جناية قتل الطبيب المجني عليه أسامة توفيق عمدًا مع سبق الإصرار، والتي اقترنت بجناية سرقته بالإكراه، وذلك بعدما أقروا بتخطيطهم لاستدراجه وتخديره لسرقته، ثم دفنه بحفرة في عيادة الطبيب بعد وفاته من أثر التخدير.
كانت النيابة العامة قد تلقت إخطارًا يوم الاثنين الموافق الثاني عشر من شهر يونيو الجاري بتغيب المجني عليه أسامة توفيق -طبيب عظام بمستشفى معهد ناصر- منذ اليوم الرابع من ذات الشهر، إذ كان متوجهًا لعمله وأغلق هاتفه واختفى أثره، وأن الشرطة قد تمكنت باستخدام التقنيات الحديثة من تحديد آخر زمان ومكان تواجد بهما، حيث كان برفقة صديقه المتهم طبيب عظام بذات المستشفى-، فانتقلت الشرطة لمقر عيادة الأخير بدائرة القسم، فتبينت وجود آثار ترميمات بها وحفر حديث وأجولة تحوي مخلفات الحفر، فضلًا عن انبعاث رائحة كريهة من العيادة، فاشتبهت لذلك في وجود جثمان مدفون بها، فأخطرت النيابة العامة التي باشرت تحقيقاتها على الفور.
استهلتها بالانتقال لمقر عيادة المتهم لمعاينتها وفي رفقتها الطبيب الشرعي وأحد المختصين بالإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية، حيث تبينت بالوصول إليها انبعاث رائحة كريهة منها، وبعثرة ببعض محتوياتها، وعثرت على آثار دماء فيها، وأدوات حفر وهدم مخبأة سبق استخدامها، ومخلفات للحفر، والعديد من الملاءات الطبية، إذ تمكنت النيابة العامة أثناء المعاينة من تحديد مصدر الرائحة الكريهة عند أعمال ترميم وبناء حديثة أسفل ثلاجة بإحدى الغرف فأمرت بالحفر تحتها فعثرت على جثمان المجني عليه، وكلفت الطبيب الشرعي بإجراء الصفة التشريحية عليه؛ لبيان ما به من إصابات، وسبب وكيفية وفاته، مع أخذ عينات منه لاستخلاص بصمته الوراثية، وكذا فحص آثار الدماء المعثور عليها بالعيادة، ومقارنة بصمتها الوراثية ببصمة المجني عليه، وفحص العقاقير الطبية المعثور عليها بالعيادة لبيان نوعها، وطلبت النيابة العامة تحريات الشرطة حول الواقعة.
وعثرت النيابة العامة على بعض آلات المراقبة التي توصلت من مشاهدة تسجيلاتها إلى تحديد خط سير المجني عليه منذ خروجه من مستشفى معهد ناصر مساء اليوم الذي اختفى من بعده -يوم الرابع من شهر يونيو الجاري- في رفقة أحد المتهمين الثلاثة، وهو العامل بالعيادة، ودخولهما عقارًا بشارع مسجد الرحمة، ثم خروجهما ومعهما الطبيب المتهم من ذات العقار صباح اليوم التالي.
وكانت قد التقت النيابة العامة بعدد من الشهود لسؤالهم، حيث استمعت لأقوال أربعة منهم، فتبينت من حاصل أقوالهم أن المجني عليه قد تواجد في القاهرة في الثالث من الشهر الجاري، ثم في الخامس من ذات الشهر وهو اليوم الذي كان مزمعًا على لقاء أحد أصدقائه فيه، حيث اختفى أثره وتبين غلق هاتفه، وكان آخر ما عرف عنه تواجده بمقر عمله في اليوم السابق، كما أكد الشهود أن الطبيب المتهم والعامل لديه قد اشتريا مواد بناء من حانوت على مقربة من العيادة على مدار الشهرين الماضيين بحجة القيام بأعمال ترميم فيها، وعبوات "مياه نار" بحجة وجود انسداد بحمامها، وتوليا نقلها دون غيرهما.
وفي أثناء اتخاذ النيابة العامة إجراءات التحقيق توصلت تحريات الشرطة إلى تحديد هوية مرتكبي الجريمة، وهم الطبيب صديق المجني عليه المدعو/ أحمد شحته، وعامل لديه ومحامية تربطها به علاقة عاطفية، فأمرت النيابة العامة بضبطهم وإحضارهم، وألقي القبض عليهم نفاذًا لذلك، وباستجواب المتهم صديق المجني عليه أقر أنه لعلمه من علاقته بالمجني عليه بتيسر حاله ماديًّا، ودوام حيازته لعملات أجنبية، وبطاقات ائتمانية، اتفق والمتهمين الآخرين في غضون مايو الماضي على سرقة المجني عليه بعد أن تستدرجه المحامية إلى وحدة سكنية يستأجرها العامل بحجة توقيع كشف طبي منزلي فيها، حيث يخدره هو والعامل ويقومان بسرقته، ونفاذًا لمخططهم اشترت المحامية عقارًا مخدِّرًا وصفه الطبيب لها، ثم في الثالث من الشهر الجاري طلبت المحامية من المجني عليه الكشف الطبي المدعى، وحدد العامل بالعيادة عنوان الوحدة السكنية المستدرج إليها، فقصدها المجني عليه في اليوم التالي، وفور وصوله إليها برفقة العامل، قيده الطبيب والعامل وحقناه بالمخدر فأغشي عليه، وسرقا حافظة نقوده وبطاقات الائتمان التي بحوزته، وأغلقا هاتفه وأتلفاه خشية تتبعه، ولما بدأ يستعيد وعيه حقناه بالمخدر مرة أخرى ونقلاه لعيادة المتهم بالساحل فجر اليوم التالي خشية افتضاح أمرهما، إذ أخفياه فيها داخل حفرة كانا قد أعداها سلَفًا- ادعى الطبيب المتهم إعدادها لتخزين أدوية فيها لبيعها لاحقًا- ولما استعاد المجني عليه وعيه حينئذ، وحاول الاستغاثة خدره الطبيب مرة ثالثة وتركه دون مأكل أو مشرب ليومين متتابعين حتى توفي، فدفنه هو والعامل داخل الحفرة وفرا هاربين.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: استخدام التقنيات الحديثة إحالة أوراق المتهمين طبيب الساحل التقنيات الحديثة الإعدام شنقا المشدد 15 عام الطبيب الشرعي انبعاث رائحة كريهة النيابة العامة بقتل طبيب الساحل بطاقات الائتمان النیابة العامة المجنی علیه
إقرأ أيضاً:
شاهد.. مرافعة النيابة العامة في قضية مقتل نجل سفير بالشيخ زايد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نشرت النيابة العامة فيديو على صفحتها الرسمية عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” للمرافعة في القضية رقم ٤٤١٠ لسنة ٢٠٢٤ جنايات أول الشيخ زايد، والتي راح ضحيتها نجل سفير سابق على يد شابين بهدف سرقته.
وكانت قد قررت محكمة جنايات الجيزة، تأجيل محاكمة المتهمين بقتل نجل سفير مصر السابق لجلسة 12 فبراير المقبل، لسماع مرافعة دفاع المتهمين.
و طالب المستشار إيهاب العوضي رئيس نيابة الشيخ زايد، بتوقيع اقصى عقوبة على المتهمين بالإعدام شنقا لبشاعة جريمتهم بحق المجني عليه، وذلك خلال مرافعة اليوم بالقضية .
أشار رئيس النيابة خلال مرافعته، إلى أن القضية تظهر بوضوح للدور المدمر للطمع والحقد، حيث دفعت المتهمين الاول والثاني شابين في مقتبل العمر، كانا يفترض بهما أن يكونا باحثين عن العلم، إلى ارتكاب جريمة بشعة، فقد دفعهما اليأس والإحباط إلى البحث عن ثروة سريعة بأي وسيلة، حتى لو تطلب الأمر التضحية بحياة إنسان.
وأضاف رئيس النيابة، أن المتهم الثالث فقد استغل الفرصة لخدمة مصالحه الشخصية، حيث قام بإخفاء الأدلة ومحاولة التغطية على الجريمة، يدل ذلك على مدى استعداد بعض الأشخاص للتضحية بأي شيء لتحقيق مكاسب مادية، حتى لو تطلب الأمر ارتكاب جريمة بشعة.
واستكمل: “دفعت هذه الرغبات المريضة بالجناة إلى ارتكاب جريمة بشعة، حيث فقدوا إنسانيتهم واستعدادهم للتضحية بأي شيء لتحقيق أهدافهم”.
وأكد: إن هذه الجريمة هي نتيجة طبيعية لغياب القيم الأخلاقية وانتشار الفساد في المجتمع، مشيرا الى إن الجناة الذين ارتكبوا هذه الجريمة هم مثال واضح على تأثير الطمع والجشع على الإنسان، حيث قادهم ذلك إلى ارتكاب أفعال مستهجنة تتنافى مع القيم الأخلاقية والدينية.
و اعتراف المتهمين بقتل نجل سفير مصر السابق بانهم استخدام صاعق كهربائي لصعق المجني عليه قبل طعنه بسبب قوته الجسدية.
وقال المتهمان، إن المجني عليه كان يتمتع بقوة جسدية هائلة وفكرا في طريقة لشل مقاومته فاستخدما صاعق كهربائي لصعقه قبل أن ينهالا عليه بالطعنات مرددين:"لو مسكنا كان هيفرمنا".
وكشف المتهمان عن تفاصيل الجريمة البشعة في اعترافاتهما، حيث قال المتهم الأول إنه كان يشاهد ابن السفير السابق دائمًا، والتقى به عدة مرات وخرج معه في نزهة "سفاري" بسيارة فارهة له ما زاد طمعه فيه بسبب أحواله الميسورة حتى وضع خطة مع صديقه لكيفية التسلل إلى شقة المجني عليه بالطابق الرابع مزودة بشرفة "تراس" قريب من سطح العقار الذي يسكن به المتهم، ظل المتهمان يراقبان المجني عليه لفترة حتى علما مواعيد خروجه وعودته ونومه خاصة انه كان يسهر لأوقات متأخرة حتى حددا ساعة الصفر لتنفيذ الجريمة.