ما قصة المثلث الأحمر المقلوب؟.. انتشر بقوة على «فيسبوك» والسر غزة
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
مثلث أحمر مقلوب انتشر بين يوم وليلة، ليثير حالة من الجدل بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، يتداولون صوره، متسائلون عما يشير إليه الرمز، البعض يرغب في معرفة قصته، وآخرون يشاركونه بعبارات الدعم للقضية الفلسطينية، ومع انتشار عديد من الصور المعدلة ببرنامج «الفوتوشوب» للمثلث مع علم فلسطين، نوضح سر المثلث الأحمر ومدى انتشاره.
باتت علامة المثلث الأحمر منتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط حيرة بعض المستخدمين حول دلالة تلك العلامة، وبحسب هشام عوض، أحد رواد مواقع التواصل الإجتماعي، فإن المثلث الأحمر يدل على الأهداف الخاصة بجيش الاحتلال الإسرائيلي، التي تدمرها الفصائل الفلسطينية في دفاعها عن غزة، ومواجهة الهجمات الوحشية على القطاع.
ودلل أصحاب هذا التفسير، على وجهة نظرهم بتداول فيديوهات من المعارك الدائرة بين الفصائل الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي، تظهر صحة الإشارة المنتشرة، ففي كل فيديو يضعون علامة مثلث أحمر صغير على الأهداف التي يدمرونها، مرددين: «الله أكبر ولله الحمد»، ومعها نشر رواد التواصل الإجتماعي تصاميم مختلفة للمثلث الأحمر ليصبح علامة للنصر.
«لاحظت إن في أصدقاء كتير بيسألوني عن المثلث الأحمر، المثلث الأحمر دة اللي بيظهر في فيديوهات المقاومة، بيشير للأهداف بتعتهم للفت الانتباه، إلى إن دة الهدف اللي هنضربه، فركزّ عينك عليه، زي في الصور دي كدع المثلث فوق الدبابات والآليات العسكرية اللي تم استهدافها، والشيء الرائع غير الاعتيادي في الموضوع، يعني إن الاستهدافات دي من المسافة صفر، يعني مواجهة العدو وش لوش على بُعد شوية أمتار بسيطة، وبدون أي حواجز فالاستهداف بيجي مباشر وقوي بشكل شُجاع، عشان كده بنتكلم عن عظمة دلالة المثلث الأحمر، وعن المسافة صفر»، بحسب منشور هشام عوض، الذي حاول من خلاله شرح فكرة المثلث الأحمر المقلوب.
يرمز المثلث الأحمر المقلوب، للأهداف التي تدمرها الفصائل الفلسطينية بالمسافة صفر، وهي استراتيجية تطبق عندما يكون هناك تداخل بين طرفي الحرب، وتكون عملية الحرب داخل بناية واحدة، أو مربع واحد، أو بمعنى آخر يبتعد الطرفان عن بعضهما عدة أمتار فقط، ويتراوح مجال المواجهة بين القوات الإسرائيلية والفصائل الفلسطينية، إلى 50 أو 75 أو 100 متر على الأكثر، بحسب موقع «reddit».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة أهداف المقاومة الفصائل الفلسطينية
إقرأ أيضاً:
هاكر في الظل.. المحتال المتخفى وراء قناع فيسبوك
في عالم تحكمه التكنولوجيا، هناك من يتخفّى في الظلام، يترصد الثغرات، ويحول الشفرة الرقمية إلى سلاح فتاك.
هؤلاء هم قراصنة العصر الحديث، الذين لا يحتاجون إلى أقنعة أو أسلحة، بل مجرد سطور برمجية قادرة على إسقاط أنظمة، وسرقة مليارات، وكشف أسرار حكومية خطيرة.
في هذه السلسلة، نكشف أخطر عمليات الاختراق الحقيقية، كيف نفّذها القراصنة؟ وما العواقب التي غيرت مسار شركات وحكومات؟ ستكتشف أن الأمن الرقمي ليس محكمًا كما تظن، وأن الخطر قد يكون أقرب مما تتخيل… مجرد نقرة واحدة تفصل بينك وبينه!.
لم يكن يحمل سلاحًا، ولم يقتحم المنازل… بل كان يتسلل بهدوء خلف الشاشات، يسرق هوية ضحاياه، ويختبئ خلف وجوههم، ليخدع أقرب الناس إليهم. في عالم الإنترنت، كان مجرد حساب مجهول، لكن في الواقع، كان محتالًا محترفًا استطاع أن ينفذ 32 عملية نصب دون أن يترك أثرًا حقيقيًا.
بدأت القصة عندما تلقّت أجهزة الأمن بلاغات متزايدة من مواطنين اكتشفوا فجأة أنهم فقدوا السيطرة على حساباتهم على “فيسبوك”. لم يكن الأمر مجرد اختراق عادي، بل كان الجاني ينتحل شخصياتهم، يتحدث باسمهم، ويتواصل مع أصدقائهم وأقاربهم طالبًا مبالغ مالية مستغلًا ثقتهم. البعض دفع المال دون تردد، ظنًا أن الصديق في مأزق… لكن الحقيقة كانت أبعد ما تكون عن ذلك.
لم يكن العثور عليه سهلًا، فهو لم يترك خلفه معلومات واضحة، لكن تعقب أثره الإلكتروني كشف عن هويته… شاب من محافظة المنيا، ظن أنه بعيد عن أعين الشرطة، لكن تحركاته الرقمية كانت تحت المراقبة.
وفي عملية محكمة، وبالتنسيق بين عدة قطاعات أمنية، تم القبض عليه متلبسًا.
هاتفه المحمول كان الصندوق الأسود لجرائمه، ممتلئًا بالأدلة التي أثبتت تورطه في عمليات النصب.
اعترف بكل شيء… كيف كان يخترق الحسابات، كيف كان ينتحل الشخصيات، وكيف خدع العشرات بسهولة. لكنه لم يكن يتوقع أن يكون هو الضحية هذه المرة… ضحية غطرسته وثقته الزائدة بأنه لن يُقبض عليه.
مشاركة