في الأنفاق وبالكاد نراهم.. جنود إسرائيليون يتحدثون عن معارك غزة
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
نشرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، تقريرا من الأرض حول العملية البرية التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، حيث أشار جنود إلى أنهم "بالكاد يرون" المسلحين الفلسطينيين التابعين لحركة حماس، موضحين أن ذلك يحدث فقط "حينما ينصبون أفخاخا" لاستهداف القوات الإسرائيلية.
وأوضحت الصحيفة أنه "بعد مرور أكثر من أسبوع، يدرك الجنود الإسرائيليون أن المعارك الأقوى لا تزال في انتظارهم داخل قطاع غزة".
وينتشر جنود لواء جفعاتي التابع للجيش الإسرائيلي في شمال غربي قطاع غزة، ويتمركزون في مواقعهم ويرصدون عبر الفجوات داخل المباني المدمرة، المنطقة المحيطة بهم، وأسلحتهم مجهزة، لكنهم نادرا ما استخدموها حتى الآن، وفق الصحيفة.
وقال أحد جنود اللواء لصحيفة هآرتس، إنهم "لم ينفذوا عمليات قتالية بالمعنى المفهوم بعد"، موضحا: "كل ما نفعله هو الصعود على المركبات المدرعة، ونعلم أن العمليات على الأرض ستأتي لاحقا".
وتنفذ العمليات البرية حاليا في قطاع غزة المعدات الأكثر تطورا، مثل دبابات ميركافا وناقلات جند من طراز النمر، والتي تتقدم بأعداد كبيرة، تحت حماية نيران ثقيلة.
ونظرا لأن عمليات القصف الإسرائيلية المكثفة دمرت العديد من البلدات الصغيرة شمالي غزة، فإن الجنود داخل الدبابات والمدرعات يتحركون وسط تلك الأنقاض، مستخدمين كاميرات حرارية، باحثين عن "أي إشارة على وجود كمين ينتظرهم".
الجيش الإسرائيلي يقسم غزة "إلى شطرين".. ومستعد لـ"الهجوم" في الشمال أعلن الجيش الإسرائيلي أنه يشن مساء الأحد "ضربات كبيرة ستتواصل في الأيام المقبلة" على قطاع غزة، لافتا إلى أنه قسم القطاع إلى شطرينوقال ضابط من القوات الإسرائيلية في غزة لهآرتس: "هناك الكثير من المعارك الصغيرة بالأسلحة والقذائف الصاروخية، لكننا بالكاد نرى الإرهابيين. هم في الأنفاق ويظهرون فقط لمهاجمتك".
وتابع: "وجدنا بالفعل عددا قليلا من فتحات الأنفاق. وحينما نجد أحدها نتواصل على الفور بوحدة يهلوم (وحدة الهندسة للعمليات الخاصة) التي تدمر تلك الفتحات".
وعلى الرغم من إعلان الجيش الإسرائيلي مقتل عدد من قادة حماس، بالإضافة إلى مسلحين تابعين لها، فإن مسلحي الحركة (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) "يواصلون تنفيذ الكمائن للقوات الإسرائيلية"، بحسب هآرتس.
وتمركزت المجموعة الإسرائيلية بأحد المباني المهدمة، حيث يتم استهدافهم بقذائف الهاون، ومع التقدم أكثر داخل القطاع تزداد المباني المهدمة وتزيد احتمالية تعرضهم لكمائن وهجمات من داخلها، قرب موقعهم.
ونقلت الصحيفة عن أحد الجنود، أن "مسلحي حماس أطلقوا النار عليهم من داخل إحدى المدارس، ومن داخل مسجد أيضًا".
وأشارت إلى أنه "حتى حال كان الجنود داخل مدرعة متطورة، فلن يكونوا في أمان كامل"، لافتة إلى "مقتل 10 جنود الأسبوع الماضي حينما تم استهداف مركبتهم من طراز "النمر" بضربة صاروخية، ليموتوا جميعا".
كما أكد التقرير أن "التوغل في قطاع غزة من أجل الأهداف الأكبر، وهم قادة حماس داخل الأنفاق، سيكون مسألة غاية في الصعوبة، فيما يتعلق باستخدام الدبابات والمدرعات، حيث ستكون الشوارع ضيقة، وأسهل بالنسبة لنصب الكمائن بواسطة مسلحي الحركة الفلسطينية".
صحيفة: الهجوم الإسرائيلي على غزة يصيب البيت الأبيض بالإحباط مع تصاعد الغزو البري الإسرائيلي لغزة، ظهرت تقارير إعلامية أميركية وإسرائيلية تشير إلى وجود توتر بين الإدارة الأميركية وإسرائيل حول إستراتيجية الحرب وآليتها وحجم الخسائر البشرية المتوقعة.وسيكون الجزء الأكثر صعوبة وخطورة في العملية العسكرية، هو "حينما يبدأ الجنود الإسرائيليون في التحرك على الأقدام، وهي مرحلة تأتي فيما بعد"، وفق هآرتس.
وفي 7 أكتوبر، شنت حركة حماس، هجوما على إسرائيل، بإطلاق آلاف الصواريخ وتسلل مسلحين تابعين لها إلى بلدات ومناطق بغلاف غزة، مما أسفر عن مقتل أكثر من 1400 شخص، معظمهم من المدنيين، من بينهم نساء وأطفال.
كما اختطفت حماس نحو 241 رهينة ونقلتهم إلى غزة، من بينهم أجانب. ومهمة تحريرهم أساسية للقوات الإسرائيلية، بجانب الهدف الآخر المعلن، وهو "القضاء على حماس".
وردت إسرائيل على الهجوم بقصف مكثف على غزة، وتوغل بري، مما تسبب بمقتل 9770 فلسطينيا، غالبيتهم من المدنيين، وبينهم نساء وأطفال، حسب وزارة الصحة في غزة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يزعم اغتيال 5 من قيادات ونشطاء حماس شمال قطاع غزة
قال الجيش الإسرائيلي، صباح اليوم الجمعة، إنه تمكّن من اغتيال 5 من قيادات ونشطاء حركة حماس في عملية قصف جوي نفذها في بلدة بيت لاهيا، ليلة الأربعاء-الخميس الماضية، شمال قطاع غزة . وفق زعمه
وادّعى الجيش الإسرائيلي في بيان، أنّ من بينهم القياديان جهاد الكحلوت، ومحمد عوكل المسؤولين عن قتل وأسر العديد من الجنود والمستوطنين من داخل كيبوتس مفلاسيم خلال هجوم 7 أكتوبر. وفق البيان
اقرأ أيضا/ 18 شهيدا في حصيلة الغارات الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غـزة
وزعم أن الهجوم أسفر كذلك عن مقتل عناصر آخرين تابعين لكتيبة شرق جباليا ممن كانوا يشاركون في القتال في مواجهة قوات الجيش الإسرائيلي، من بينهم أنس أبو شكيان، وهو قائد في الكتيبة التي توغلت في منطقة مفلسيم في ال7 من أكتوبر، ونور الدين أبو جديان، وهو أحد عناصر قوات النخبة التابعة للكتيبة، وصهيب حسن علي مطر ادعيم وهو تابع للكتيبة.
واستشهد 18 فلسطينيا وأصيب آخرون، فجر اليوم الجمعة، في سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت منازل مواطنين وخياما تؤوي نازحين في أنحاء مختلفة بقطاع غزة.
وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
المصدر : وكالة سوا