9 سنوات معافرة مع السرطان.. «فاطمة» حاربت محنتها بالتفوق الدراسي
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
لم يمنع المرض بعض الأشخاص من تحقيق النجاح في حياتهم، وبالعزيمة والإصرار استطاعوا التغلب على كل الآلام مهما كانت شدتها، وهذا ما جسدته فاطمة ممدوح صاحبة الـ17 عامًا، إذ استطاعت أنّ تستكمل طريق التفوق في حياتها الدراسية، ولم يمنعها السرطان الذي أصيبت به منذ طفولتها من مواصلة تحقيق أحلامها.
رحلة «فاطمة» مع السرطانفي عام 2014، كانت «فاطمة» تعاني ألمًا في عينها، وحينما ذهبت إلى الأطباء، اكتشفت عائلتها أنها تعاني من سرطان العين، ما جعل الصدمة تسيطر على جميع العائلة: «من سنة 2014، كان عندى سرطان العين في الأول وروحت لدكاترة كتير وماكنوش عارفين ليه عيني شكلها متغير ووارمة، لغاية ما اتشخصت بسرطان العين» بحسب ما روته في حديثها لـ«الوطن».
نصح الأطباء عائلة فاطمة، بضرورة التوجه إلى مستشفى سرطان الأطفال من أجل تلقي العلاج اللازم، وأيضًا الخضوع لجلسات الكيماوي، وبالفعل توجه الأهل إلى المستشفى لتكن هنا الصدمة، إذ قرر الأطباء، ضرورة إجراء عملية جراحية في عينها لاستئصال الورم: «روحت المستشفى والدكتور قال هعمل عملية عشان نستئصل الورم، وأخدت كيماوي وإشعاع، وحاليا خلصت العلاج الحمد لله».
ظلت صاحبة الـ 17 عاما، تقوم بعمل الإجراءات اللازمة لمرحلة ما بعد العلاج، لكنها لم تتوقع أنّ يعود السرطان إليها من جديد، وكانت حينها في الصف السادس الابتدائي: «في سنة 2017 قبل امتحانات 6 ابتدائي، عيني ظهر فيها الورم تاني، بس المرة دي كان صعب شوية، والدكتور قال لازم نستئصل العين، وناخد كيماوي مكثف وإشعاع، وخلصت علاج الحمد لله في 2018».
أجرت «فاطمة» العديد من عمليات التجميل بعد استئصال الورم وعينها، وعلى الرغم من تلك الظروف الصعبة التي مرت بها، إلا أنها تفوقت في الثانوية الأزهرية وحصلت على مجموع 92%، والتحقت بكلية دراسات إنسانية شعبة اللغه الألمانية.
حالة من الفخر والاعتزاز تسيطر على «فاطمة»، موجهة رسالة شكر لكل من وقف إلى جانبها في كل ظروفها الصعبة، إذ تأمل أنّ تساعد العديد من الأطفال مرضى السرطان داخل المستشفى، وتخفف عنهم الألم: «أنا بحب أرسم في الورشة في المستشفى، وفخورة جدًا بكل اللي مريت بيه، وشكرا لكل حد وقف جمبي من أول أهلي لغاية الدكاترة والمدرسين وأصحابي ».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: سرطان العين الإصابة بالسرطان مستشفى السرطان الثانوية العامة مرضى السرطان
إقرأ أيضاً:
توقيف محتال يتزّعم تعرضه لحادث دهس للنصب على سائقي المركبات
ألقت مصالح الشرطة القضائية لأمن المقاطعة الإدارية بالحميز، القبض على نصاب يحترف الإيقاع بضحاياه من سائقي المركبات.
ويتعلق الأمر بالمتهم المدعو ” م.بوبكر” الذي راح ضحيتها في قضية الحال رعية صيني مقيم بالجزائر. لتعرضه للنصب والاعتداء مرفوقا بتحطيم سيارته من نوع ” أكسنت” وسرقة أغراضه الشخصية.
وجاءت عملية توقيف المتهم بعد العشرات من عمليات النصب التي طالت سائقي المركبات. حيث يدعي المتهم في تمثيلية من نسج خياله، تعرّضه لحادث مرور عند محاولة ضحاياه ركن مركباتهم أو توقيفها أمام الأرصفة أو في أي مكان عمومي.
وهو الأمر الذي يجعل المارة يتجّمعون عليه لتفقد حالته. ليقتنص المتهم ضحيته عند تدخله لاسعافه أو نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وفي ملف قضية الحال، التي عرضتها محكمة الجنح بدار البيضاء، قام المتهم بالتربص بضحيته رعية صيني على مستوى سوق الحميز.
أين كان هذا الأخير بصدد ركن مركبته بإحدى الشوارع بجانب إحدى المحلات، وخلالها سمع صراخا بالقرب منه. وعند نزوله من المركبة وجد المتهم يطلب النجدة ويصرخ عاليا. متزعما إصابته على مستوى الرجل دهسا بالمركبة. وراح بلهجة شديدة يلومه قبل ان يقوم بتوجيه لكمة قوية على وجهه تعبيرا عن غضبه جراء إصابته.
وأمام هول المشهد والتمثيلية التي قام بها المتهم، تجمع عشرات للمواطنين لتفقد حالته الصحية. حيث كان يدّعي أن رجله المصابة لا يستطيع الوقوف عليها مجددا، طالبا اسعافه.
وعليه قرر الرعية الصيني نقله المتهم إلى المستشفى لتلقي العلاج، ولدى وصوله منحه مبلغ 10 آلاف دج، مصاريف العلاج. وقبل مغادرته طلب منه الاتصال به للاطمئنان عليه. غير أن المتهم طلب منه مبلغ مالي آخر بقيمة 10 آلاف دج، بحجة أن المال غير كافي.
رمى بنفسه على سيارته عمداوالغريب في القضية اكشتف المتهم بعد مغادرته المستشفى أن المتهم استولى من سيارته على هاتفه النقال ثمنه باهض جدا. قبل أن يتأكد من خلال تفقده كاميرا المراقبة المنصبة بمكان الحادث. أن المتهم رمى بنفسه على سيارته عمدا، ليلتطم بها. وأن الحادث الذي تزعمه المتهم ليس حقيقة. بل سيناريو حبكه بغرض النصب عليه وسرقة أغراضه الشخصية.
المتهم ولدى مواجهته بالتهم المنسوبة إليه أنكرها نكرانا قاطعا، وتمسك بواقعة تعرضه لحادث دهس بسيارة الضحية. مصرا أن ما وقع له حقيقة وليس بداعي النصب أو السرقة. رغم مواجهته بالفيديو الظاهر من كاميرات المراقبة بسوق الحميز.
كما أنكر المتهم في معرض تصريحاته سرقته هاتف الضحية، معترفا فقط بواقعة دفعه بكلتا يديه. تعبيرا عن غضبه نافيا الاعتداء عليه بلكمة على الوجه .
من جهته الرعية الصيني أكد على لسان مترجمته، أن المتهم نصب عليه. وكان الغرض من الجرم الذب ارتكبه هز سرقة أغراضه والنصب عليه. مطالبا بتفقد كاميرات المراقبة التي وثقت حقيقة ما وقع بدون تزييف أو بهتان.
كما طالب من المحكمة استرداد جهاز هاتفه المحمول محل السرقة، وتمكينه من تعويض مالي قدره 20 مليون سنتيم جبرا بالاضرار اللاحقة.
وعليه التمس وكيل الجمهورية بالجلسة توقيع عقوبة 4 سنوات حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 400ألف دج مع الإيداع في الجلسة عن جنحة النصب والسرقة بالعنف والتحطيم العمدي لمنقولات مملوكة للغير.
ليقرر القاضي بعد المداولة بعقاب المتهم بعام حبسا نافذا 100 الف دج غرامة مالية نافذة. مع الزامه بأداء تعويض مالي للضحية قدرها 50 ألف دج جبرا بالاضرار اللاحقة.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور