منطقتان عقاريتان جديدتان ضمن خدمات القيد العقاري المؤتمت بالسويداء
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
السويداء-سانا
أدرجت مديرية المصالح العقارية بالسويداء منطقتين عقاريتين جديدتين ضمن خدمات الحصول على القيد العقاري المؤتمت المتعلق بالعقارات الواقعة ضمنهما، وذلك بهدف تبسيط الإجراءات أمام المواطنين للحصول على الوثائق العقارية بسرعة ودقة أكبر.
وذكر مدير المصالح العقارية في السويداء جهاد الحلبي في تصريح لمراسل سانا أن المنطقتين الجديدتين تشملان قنوات 5/46 و7/46، وإدراجهما يأتي ضمن خطة المديرية العامة للمصالح العقارية ومشروع أتمتة الصحائف العقارية.
وبين الحلبي أن المديرية أدخلت منذ بداية العام الحالي نحو 18 ألف عقار بالأتمتة الإلكترونية، حيث أصبح بإمكان أصحابها الحصول على خدمة القيد العقاري خلال ساعتين من التقدم بطلبهم.
يذكر أن مجموع العقارات المؤتمتة في محافظة السويداء وصل حتى الآن إلى نحو 120 ألف عقار من إجمالي عدد العقارات فيها.
عمر الطويل
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
الشيخ الحلبي عالم من أعلام الأزهر ونبراس الفكر الإسلامي
تحيي هيئة كبار العلماء ذكرى وفاة الشيخ العلامة أبو عبد الله شمس الدين النحرير الثقة محمد بن محمد خليفة الحلبي شهرة، الأزهري الشافعي، والذي انتقل إلى الرفيق الأعلى في مثل هذا الشهر -شهر نوفمبر من شهور عام 1940م، الموافق شهر شوال من شهور سنة 1359.
ميلاد الشيخ الحلبي
ولد فضيلته عام 1270ه/ 1853م، ببلدة الصنافين، بمركز منيا القمح، بمحافظة الشرقية، وهو من أصول شامية، وانتقل أجداده إلى مصر.
رحلة الشيخ العملية والعلمية
التحق فضيلته بالأزهر الشريف منتسبا إلى المذهب الشافعي، متلقيا العلوم على أيدي كبار علماء الأزهر؛ كالشيخ محمد الأشموني، والشيخ محمد الخضري، والشيخ البرهان السقا، وغيرهم، ونال شهادة الإذن بالتدريس من الدرجة الأولى الممتازة.
عين الشيخ محمد الحلبي مدرسا في الأزهر الشريف، فبهر الناس بتقريراته وتدقيقاته، وسعة اطلاعه وتمكنه، فقد كان من المتضلعين والمتمكنين في الفقه الشافعي، حتى قال عنه السيد أحمد بن محمد بن الصديق في فهرسته الكبرى: «شيخ الشافعية بالديار المصرية، كان متضلعا من الفقه الشافعي، حافظا لفروعه، مستحضرا لنصوصه، فكان العلماء الشافعية يرجعون إليه في حل مشكلاته ونوازله».
وكان من عادة كبار العلماء -خاصة الشافعية- الاجتماع في منزل العلامة السيد أحمد الحسيني شارح الأم للمدارسة وإبراز التحقيقات، فكان الشيخ الحلبي في مقدمة هذه الحلقة العلمية مع الشيخ البجيرمي، والشيخ خليفة فتح الباب الفشني، والشيخ إمام بن إبراهيم السقا، والشيخ محمد حسنين العدوي، والشيخ علي الصالحي، وغيرهم من أعيان العلماء.
نال الشيخ عضوية هيئة كبار العلماء بالأمر الملكي رقم (62) لسنة (1924م) الذي صدر بتوقيع الملك فؤاد بسراي المنتزه في السابع من ربيع الأول 1343ه، الموافق السادس من أكتوبر 1924م.
وقد أسندت له لجنة الهيئة تدريس مادة الحديث؛ ونظرا لمكانته العلمية انتخب عضوا بلجنة هيئة كبار العلماء ممثلا للمذهب الشافعي داخل اللجنة.
تتلمذ على يد الشيخ محمد الحلبي كثير من العلماء، من أجلهم شيخا الأزهر فيما بعد: الشيخ مصطفى عبد الرازق، والشيخ عبد المجيد سليم، بالإضافة إلى الشيخ فتح الله سليمان، والشيخ علي محفوظ، والشيخ صالح الجعفري، والعلامة المحدث عبد الله بن محمد بن الصديق الغماري، كما درس عليه الملك فؤاد الأول تفسيره القرآن الكريم.
أما عن مؤلفاته، فقد شارك العلامة أحمد بك الحسيني في بعض مصنفاته، وطبع «الأم» للإمام الشافعي، وله الكثير من الفتاوي في المهمات التي لو جمعت لخرجت في مجلدات، لكنها لم تجمع ولم تطبع، وله «رسالة في فقه الشافعية»، وله رسالة أيضا، عنوانها «التقرير والتحبير شرح التحرير».
وبعد رحلة عمرية أربت على ثمانين عاما، قضاها الشيخ محمد الحلبي في أروقة الأزهر الشريف حاملا لواء العلم توفي فضيلته في شهر شوال من عام 1359ه، الموافق شهر نوفمبر من عام 1940م.
رحمه الله رحمة واسعة، وأنزله منازل الأبرار