مرصد الأزهر: الاحتلال الصهيوني يكمم الأفواه ويمارس قمعه البربري بالجامعات والقطاع الصحي
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
قال مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، إن الكيان الصهيـوني يواصل تكميم الأفواه وقهر الفلسطينيين، وكبح حريتهم في التعبير عن أنينهم من نير هذا الاحتلال الغاشم بكل أساليبه، سواء قمعية أو قوانين جائرة زائفة لا تستند إلى أي شرعية.
ومنذ عام 1948م والكيان الصهيوني يمارس تهديداته لفلسطيني الداخل المحتل عام 1948م، إزاء إظهار أي شكل من أشكال الدعم والمساندة لإخوانهم في الأراضي الفلسطينية بشكل عام، وقطاع غزة المحاصر خاصة إبان العدوان الإرهابي وحرب الإبادة التي يشنها عليه الكيان الصهيوني، ويستغلها لتمرير مخططاته في تهجيرهم من أراضيهم، في إطار تغريبة فلسطينية ثانية.
وتابع من هذا التهديد والاضطهاد ما يعاني منه طلاب في الجامعات الصهـيونية، والأطباء والممرضين في المستشفيات والمراكز الطبية؛ فمنذ السابع من أكتوبر الماضي تم تطبيق إجراءات تعسفية وتأديبية لنحو 100 شخص، واعتقال آخرين وحرمانهم من الدراسة لنشرهم بأي وسيلة؛ سواء مطبوعة أو منشورة على وسائل التواصل الاجتماعي- ما يدعم القضية الفلسطينية وتعاطفهم مع إخوانهم في غزة العزة.
ولا يقتصر الاضطهاد وقمع الحريات على رفع لافتات لدعم القضية الفلسطينية فحسب، بل يمتد إلى متابعة منشوراتهم على صفحات التواصل، وتفاعلاتهم وحتى متابعة صفحات تنشر منشورات تتعاطف مع القضية الفلسطينية، أو نشر آيات قرآنية تدعو إلى الصبر، وسرعان ما يتم اعتقالهم من قبل شرطة الاحتلال، وملاحقتهم من قبل إدارات الجامعات.
كما تتزايد حدة التحريض الصهيوني وقمع الفلسطينيين يومًا بعد يوم، ويصل تكميم الأفواه إلى المستشفيات؛ حيث يتم طرد وتسريح الأطباء واعتقالهم إذا ما أظهروا الدعم إخوانهم. فبسبب نشر جملة "لا غالب إلا الله" تم اعتقال الفنانة وطبيبة الأعصاب دلال أبو أمنة، وأطلق سراحها بشروط مقيدة قمعية.
كما اعتقلت قوات الاحتلال، الفلسطينية "عهد التميمي" الناشطة في مجال حقوق الإنسان لدعها الشعب الفلسطيني على منصات التواصل الاجتماعي منذ اندلاع العدوان على غزة، وهو الأمر الذي قوبل بالتهليل من الوزير المتطرف "إيتمار بن جفير" الذي وجه التحية للقوات الصـ.هيـ.ونية نتيجة اعتقال عهد من قرية النبي صالح، داعيًّا إلى عدم التسامح مع الفلسطينيين في غزة ومؤيديهم.
وأشار إلي أن الكيان الصهيوني يرى في تعاطف الفلسطينيين مع إخوانهم ضد حرب الإبادة والمجازر من خلال نشر صور الأطفال والنساء والعجائز ضحايا إرهابه الغاشم تقويض للاحتلال وزواله؛ لذلك فهو يمارس كل أنواع القمع ضدهم، ويطلق عليهم قطعان المستوطنين ليعربدوا ويعتدوا عليهم، فهناك حالة تحريض وتكميم أفواه غير مسبوقة يعانون منها.
ولفت مرصد الأزهر إلى أن الاحتلال يكرر ذلك مع الأقصى المبارك ورواده؛ فمنذ بداية عملية طوفان الأقصى وهو يعمل على تحييد دور المسجد، وإبعاده عما يدور في غزة من حرب إبادة، ومنع المصلين من التفاعل مع الأحداث وإرسال رسائل الدعم لإخوانهم في غزة.
وعلى الرغم من بطش الاحتلال وبربريته، واستعراض قوته الزائفة التي لا تظهر إلا في وجه المدنيين العُزل والأطفال والنساء، إلا أنه ما زال يخشى أي صوت فلسطيني مطالب باستعادة وطنه الأسير، خاصة من فلسطيني الداخل المحتل، وهو خوف الغاصب من صحوة صاحب الحق التي ستأتي عاجلًا أم آجلًا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الكيان الصهيوني فلسطين عهد التميمي فی غزة
إقرأ أيضاً:
مرصد الأزهر يحذر من تنامي نفوذ داعش في أفريقيا وعبد القادر مؤمن مرشح لقيادة التنظيم عالميًا
حذَّر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف من تنامي نفوذ تنظيم داعش في أفريقيا، وذلك في ضوء تقرير أممي يكشف عن احتمال أن يكون عبد القادر مؤمن، زعيم فرع التنظيم في الصومال، هو الخليفة الفعلي للتنظيم عالميًا.
ووفقًا للتقرير الصادر عن فريق مراقبة العقوبات التابع للأمم المتحدة، فإن هناك "شبه تأكيد" على أن عبد القادر مؤمن قد تولى منصب رئيس المديرية العامة للولايات في داعش، مما منحه سيطرة أوسع على فروع التنظيم في أفريقيا.
ويأتي هذا التطور في وقت يواجه فيه داعش ضغوطًا متزايدة في العراق وسوريا، ما دفعه إلى نقل بعض عملياته إلى مناطق أكثر أمنًا لعناصره وقياداته.
ويشير مرصد الأزهر إلى أن تعزيز دور عبد القادر مؤمن في قيادة التنظيم قد يكون خطوة إستراتيجية لداعش لتعزيز وجوده في القارة الأفريقية، مستغلًا حالة عدم الاستقرار التي تعاني منها بعض الدول هناك. كما أوضح التقرير الأممي أن فرع داعش في الصومال يستثمر أمواله في تطوير أسلحته القتالية، بما في ذلك الطائرات المسيّرة والهجمات الانتحارية، رغم مواجهته صعوبات مثل الانشقاقات الداخلية، وضعف اندماج المقاتلين الأجانب في الهياكل العشائرية المحلية.
ويؤكد مرصد الأزهر أن التنظيم يواجه تحديات كبرى، منها الضربات الجوية الأمريكية التي استهدفت قياداته مؤخرًا، إلى جانب الجهود الدولية المستمرة في اعتراض تدفق المقاتلين الأجانب وتجفيف منابع تمويله. ورغم ذلك، يبقى تهديد داعش في أفريقيا قائمًا، خصوصًا مع سعيه إلى إعادة توزيع مراكز صنع القرار، مما يعكس تحولًا في أولوياته من الشرق الأوسط إلى القارة الأفريقية.
وفي ظل هذه المعطيات، شدد مرصد الأزهر على ضرورة تكثيف الجهود الدولية للحد من تمدد التنظيم، من خلال تعزيز التعاون الأمني والاستخباراتي بين الدول، والعمل على قطع مصادر تمويل داعش، لمنعه من استغلال الأوضاع غير المستقرة في إفريقيا لصالح أجنداته الإرهابية.
بينما يحاول التنظيم تعزيز نفوذه في أفريقيا، فإنه يواجه تحديات معقدة قد تحدّ من قدرته على التوسع. فهل ستكون الضربات الجوية والانشقاقات الداخلية كفيلة بالقضاء عليه؟ أم أن التنظيم سيتكيف مع الظروف الجديدة ويعيد ترتيب صفوفه؟
وفي ظل هذه المعطيات، شدد مرصد الأزهر على ضرورة تكثيف الجهود الدولية للحد من تمدد التنظيم، من خلال تعزيز التعاون الأمني والاستخباراتي بين الدول، والعمل على قطع مصادر تمويل داعش، لمنعه من استغلال الأوضاع غير المستقرة في أفريقيا لصالح أجنداته الإرهابية.