قصة حب على الطائرة..كيف جمع القدر بين طيار ومضيفة طيران؟
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- لم تشعر مضيفة الطيران إيلونا زان بأي اهتمام بالطيار إيان دنكان، عندما التقت به لأول مرة.
كان ذلك في عام 1970، حيث كانت إيلونا تعمل في مقصورة الدرجة الأولى على متن خطوط "بان أمريكان" العالمية، في رحلة متجهة من العاصمة الإيطالية روما إلى العاصمة الإيرانية طهران، وتسافر عبر بيروت ودمشق.
ورأت إيلونا إيان لأول مرة قبل ساعتين من الإقلاع. وكانت تقف، بزيها الأزرق السماوي، مع بقية أفراد الطاقم في بهو فندق متروبول في روما.
وتتذكر إيلونا تلك اللحظة قائلة: "كنا ننتظر ونتحدث".
وجاء إيان لاستقبال الطاقم، وقدم نفسه على أنه مساعد الطيار الأول للرحلة القادمة.
إيلونا زان، التي تظهر في هذه الصورة وهي تجلس على محرك طائرة بوينغ 707، كانت تحب العمل لدى خطوط بان أمريكان العالميةCredit: Ilona Duncanوتقول إيلونا لـCNN: "غالبية الطيارين كانوا يتمتعون بودّ كبير، وكان لديهم حرص على تقديم أنفسهم. اعتقدت أنه كان ودودًا، لكنني لم أفكر فيه كثيرًا".
وبعد بضع ساعات في وقت لاحق، كان الركاب يستقلون طائرة "بوينغ 707"، بينما كانت إيلونا تقوم بفرز الإمدادات في مطبخ الدرجة الأولى.
إليكم صورة إيلونا وإيان معًا في عام 1974.Credit: Ilona Duncanوكانت الخدمة في الدرجة الأولى تعني أيضًا الاهتمام باحتياجات الطيارين، لذلك لم تتفاجأ إيلونا عندما اقتربت منها مضيفة طيران أخرى، وأعطتها قائمة طلبات المشروبات من قمرة القيادة.
قامت زميلة إيلونا بإدراج طلبات المشروبات الغازية، والشاي، والقهوة من قبل المهندس وقائد الطائرة، ثم أضافت ما طلبه مساعد الطيار إيان: "قال إنه يريد قهوته شقراء وجميلة مثل الفتاة التي تقدم خدمة الطعام".
ولم تعجب هذه المجاملة إيلونا، رغم حبها لوظيفتها والسفر حول العالم، لكنها لم تفضل هذا النوع من التعليقات التي كانت تتلقاها يوميًا من ركاب وزملاء لها على حدٍ سواء.
وتقول إيلونا: "كان لدي الكثير من المعجبين، لأنني كنت جميلة. لكني لم أكن في حالة مزاجية جيدة في ذلك اليوم".
صورة تجمع إيان وإيلونا في سيدني بأستراليا.Credit: Ilona Duncanسكبت إيلونا القهوة، ثم التفتت إلى زميلتها قائلة "حسنًا، سوف يحصل على ما طلبه"، ثم اتجهت إلى المطبخ ووضعت الصلصة الحارة، والملح، والفلفل في كوبه، ثم أضافت كريمة القهوة في الأعلى كي لا ينتبه للونها الغريب. وقالت لزميلتها: "حسنًا، خذي هذا إلى مساعد الطيار".
وعندما أخذ إيان رشفة من القهوة، بصقها على الفور. للحظة كان في حالة صدمة، ثم ضحك والتفت إلى قائد الطائرة قائلا: "لا بد أنها تحبني لتتكبد كل هذا العناء".
من طهران إلى روما صورة لإيان عندما أصبح قائدًا لطائرة بوينغ 707، إلى جانبه إيلوناCredit: Ilona Duncanوصلت الرحلة إلى طهران في وقت متأخر من ذلك المساء، واتجه طاقم الطيران إلى فندق "رويال طهران هيلتون"، وهو مكان إقامة فخم يقع على سفوح جبال إلبرز.
واجتمع أفراد الطاقم كعادتهم في غرفة قائد الطائرة لتناول المشروبات وتبادل المحادثات حتى الساعات الأولى من الصباح.
وشاهدت إيلونا إيان في الغرفة، وأعربت عن تقديرها لحفاظه على مسافة محترمة بعد حادثة القهوة.
كانت إيلونا تبلغ من العمر 25 عامًا. وقدرت أن إيان كان يكبرها بحوالي 10 سنوات. وبدا أنه لطيف ومحترم من قبل زملائه.
في صباح اليوم التالي، رن الهاتف في غرفة نوم إيلونا بالفندق في الساعة 10 صباحًا. أجابت إيلونا بحذر، وهي لا تزال غارقة في النوم.
كان إيان المتصل وسألها: "هل ترغبين في مرافقتي إلى السوق؟".
وافقت إيلونا، لكنها قالت إنها لن تتمكن من الخروج إلا في وقت لاحق.
صورة تجمع الزوجين على متن رحلة إيان الأخيرة كطيار خطوط بان أمريكان Credit: Ilona Duncanرتب الاثنان للقاء خلال فترة ما بعد الظهر، وانضم إليهما عدد قليل من أفراد الطاقم الآخرين.
بعد ساعة من التجول في سوق تيهان الكبير لمطالعة الأواني النحاسية، كانت إيلونا جاهزة للعودة إلى الفندق، وقال إيان إنه سيرافقها.
وفي طريق العودة داخل سيارة الأجرة، لم يجد الثنائي ما يفعلانه سوى قضاء الوقت في المحادثة، وقد جد إيان وإيلونا الكثير من الأمور للحديث عنها.
وتحدثت إيلونا عن ماضيها، وأنها ولدت في نهاية الحرب العالمية الثانية في ألمانيا، ثم غادرت بلدها عندما كانت شابة بالغة، ومنذ ذلك الحين عاشت في لندن، ونيويورك، وباريس.
صورة تجمع عائلة دنكان في فرنساCredit: Ilona Duncanوقال إيان إنه أمريكي المولد، وهاجر والداه من اسكتلندا، وكان يحلم طوال حياته بقيادة الطائرات.
وتتذكر إيلونا: "لم نتوقف عن الحديث. وقد استمتعنا حقًا بصحبة بعضنا البعض. وهذا ما جذبني إليه بشكل أو بآخر".
في ذلك المساء، تناول إيان وإيلونا العشاء معا بمطعم فارسي مع زملاء لهما من أفراد الطاقم. وبعد ذلك، سأل إيان عما إذا كانت إيلونا تريد رؤية الإطلالة التي تتمتع بها شرفة غرفته.
وبينما كانا ينظران إلى أضواء المدينة، سألها إيان إذا كان بإمكانه تقبيلها.
تقول إيلونا إنها كانت قبلة رومانسية طويلة.
عندما عادت رحلة طيران "بان أمريكان" إلى روما، أمضى الثنائي المساء في التجول حول المدينة معًا، حيث قاما بإلقاء العملات المعدنية في نافورة تريفي، ثم قضيا ساعات الجلوس معًا، والتحدث والشرب في حانة الفندق.
في اليوم التالي، عادت إيلونا إلى نيويورك وذهب إيان إلى باريس. لم يتبادلا أرقام الهواتف، ولم يعدا بعضهما البعض بالالتقاء مرة أخرى.
ولكن بعد أيام قليلة، فتحت إيلونا صندوق بريد طاقمها في مطار جون إف كينيدي وسقطت رسالة من إيان. وجاء في الرسالة: "أود أن أراك مرة أخرى"، مقترحًا أن يلتقيا على متن رحلة أخرى.
وكان إيان، بصفته مساعد طيار، يحصل عمومًا على خياره الأول في الرحلات الجوية، وكان يخبر إيلونا بجدول أعماله لتحاول التواجد على رحلات الطيران ذاتها.
وكان يطلب من جميع مضيفات طيران "بان أمريكان" أن يتقنّ لغة ثانية واحدة على الأقل، لكن إيلونا أتقنت التحدث بخمس لغات - بما في ذلك اللغة الإيطالية - لذلك غالبًا ما كانت ضمن الاختيار الأول لرحلات روما.
وعلى مدى العامين التاليين، استمتع إيان وإيلونا بما تسميه إيلونا "علاقة حب رائعة". وأتاحت لهما وظائفهما فرصة المواعدة في جميع أنحاء العالم - من التنزه على طول نهر السين في باريس، والتجول بالمتاحف في لندن، والذهاب برحلات سفاري في كينيا.
تقول إيلونا: "لقد أمضينا هذا الوقت الرائع حيث كنا نسافر بالطائرة معًا كل شهر تقريبًا".
عندما لم تتزامن رحلاتهما، كانا يتركان رسائل لبعضهما البعض في فنادق إنتركونتيننتال التي يرتادها طاقم شركة "بان أمريكان"، أو إذا تزامن وجود كلاهما في الجو على متن رحلات مختلفة، فسيتصلان ببعضهما البعض عبر راديو "بان أمريكان" على متن الطائرة.
وسرعان ما أصبحت علاقتهما أعمق.
وتشير إيلونا إلى أنه "بمرور الوقت، وقعا في الحب حقًا".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: أفراد الطاقم على متن
إقرأ أيضاً:
مضيفة طيران التجمع المتهمة بقتل ابنتها أمام المحكمة غدا
تستكمل محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة في التجمع الخامس، محاكمة مضيفة الطيران التونسية وخبيرة في علم الطاقة والروحانيات بتهمة إنهاء حياة ابنتها.
وكانت النيابة العامة قررت إحالة المتهمة الى محكمة الجنايات لاتهامها بقتل نجلتها في القضية التي حملت رقم 7453 .
وكشفت التحقيقات أن المتهمة زعمت أنها تلقت إيحاءً بارتكاب الجريمة، ثم حاولت إنهاء حياتها تنفيذا لأوامر هذا الإيحاء.
واكدت المتهمة في امر الاحالة، أن ما تفعله ليس أفكارا متطرفة وإنما هو علاج بالطاقة و كانت تقنع زوجها عندما يفتح معها الحديث حول ما تقوم به عند رؤيته لها ترتكب أشياء غريبة، بأنها لغة النور هذه أكواد تفتح الهالات الموجودة في الجسم