مجلة أمريكية: الدمار الذي لحق بـ«الموصل» العراقية ينتظر غزة
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
لا يزال الحديث عن حجم الدمار الذي لحق بغزة جراء عمليات الاحتلال الإسرائيلي ومستقبل القطاع يسيطر على اهتمامات كثير من وسائل الإعلام الأمريكية والأجنبية، وفي هذا السياق، تقول مجلة «نيوزويك» الأمريكية التي نشرت صوراً التقطت بالأقمار الصناعية إنَّ صور مدينة الموصل العراقية المدمرة بعد الحرب مع تنظيم «داعش» الإرهابي يمكن أن تكون علامة للمستقبل الذي ينتظر غزة، مع قيام إسرائيل بتوسيع عملياتها البرية بعد شهر تقريباً.
وينفذ الاحتلال الإسرائيلي عمليات عنيفة ضد قطاع غزة من السابع من أكتوبر في أعقاب شن حركة حماس الفلسطينية هجوماً استهدف مستوطنات غلاف غزة، ما أدى إلى مقتل 1400 إسرائيلي على الأقل، في المقابل سقط قرابة 10 آلاف شهيد في القطاع إلى جانب آلاف الجرحى والمصابين غالبيتهم من النساء والأطفال.
صور الأقمار الصناعية تظهر حجم الدماروتظهر صور المدينة الواقعة في شمال العراق قبل سيطرة تنظيم داعش الإرهابي عليها في عام 2014، ثم في أعقاب المعركة التي تلت ذلك بين الحكومة العراقية وقوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة مع التنظيم عامي 2016 و2017، حجم الدمار الذي استمر 9 أشهر المدينة التاريخية.
ويعتقد الخبراء أنَّ القتال في غزة يمكن أن يعكس ما حدث بين الحكومة العراقية وقوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة ومقاتلي داعش في معركة استمرت 9 أشهر، إذ قال أنتوني كينج، أستاذ دراسات الدفاع والأمن ورئيس معهد الاستراتيجية والأمن بجامعة إكستر في المملكة المتحدة، إنه لا توجد معركتان متطابقتان، ولكن هناك بعض «أوجه التشابه الوثيقة جداً».
ولفتت «نيوزوييك» إلى أنَّه في الأسابيع التي تلت 7 أكتوبر، شنت إسرائيل حملة متواصلة من الغارات الجوية على قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس، محذرة المدنيين في شمال مدينة غزة بضرورة التوجه جنوباً قبل العمليات البرية، كما قال سلاح الجو الإسرائيلي يوم الخميس الماضي إنَّ إسرائيل قصفت أكثر من 12 ألف موقع في غزة خلال ما يزيد قليلا عن ثلاثة أسابيع منذ السابع من أكتوبر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة إسرائيل الموصل مستقبل غزة فلسطين
إقرأ أيضاً:
الوزير الذي أصبح جاسوسًا.. ما قصة الفيلم الوثائقي الذي أثار جدلا في إسرائيل
تناول الكاتب في صحيفة معاريف الإسرائيلية٬ الفيلم الوثائقي "الوزير الذي أصبح جاسوسًا" والذي أثار جدلا في الشارع الإسرائيلي.
وقال الكاتب في مقاله "بعد شهور من العناوين التي لا تنتهي عن قضايا التجسس لصالح إيران، وتحقيقات حول تصرفات وزراء مثيرين للجدل مثل إيتمار بن غفير، ميري ريغف، وماي غولان، تم بث مساء أمس الإثنين على "قناة كيشِت 12 " منتج غريب: "الوزير الذي أصبح جاسوسًا"، وهو فيلم يروي قصة غونين سيغف – وزير الطاقة السابق، الذي تم اعتقاله بعد أن تحول من طبيب ووزير إلى جاسوس لصالح عدوتنا الكبرى إيران".
وسيغف هو طبيب ووزير سابق في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، تم اعتقاله بعد تورطه في قضايا احتيال وتهريب مخدرات، ما أدى إلى سحب رخصته الطبية واعتقاله.
وبعد إطلاق سراحه، انتقل إلى نيجيريا حيث بدأ بالتجسس لصالح إيران، وزارها مرتين وتم اعتقاله بعد خمس سنوات من قبل الشاباك في غينيا الاستوائية. وتم جلبه إلى إسرائيل حيث حكم بالسجن لمدة 11 عامًا، بينما ادعى في دفاعه أنه كان يعمل تحت حماية "الموساد" وأنه كان ينوي استعادة رخصته الطبية.
وأضاف الكاتب "كانت القصة المثيرة هذه يمكن أن تُنتج فيلم إثارة مشوق، لكن "الوزير الذي أصبح جاسوسًا" هو منتج مخيب للآمال، سطحي وغير ضروري من الناحية الفنية والصحفية".
وتابع أن "مخرج الفيلم داني ليرنر، الذي أخرج في السابق أعمالًا مشهورة مثل "أيام باردة" و"جدران"، قدم هنا فيلمًا يبدو أكثر كمنتج تم إدخاله إلى الفريزر ثم إخراجه وتسخينه وإنتاجه مجددًا، وأقل من كونه مشروعًا نابعًا من شغف فني. فقد كان الجمع بين الدراما والوثائقي يتم بشكل غير دقيق، مع انتقالات محرجّة تهدد تسلسل السرد".
وقال الكاتب أن "يوفال سيغال، الذي يجسد شخصية غونين، يؤدي دورًا جيدًا، لكن ذلك ليس كافيًا لرفع الفيلم من هيكله القسري والممل. فالفيلم لم ينجح في الغوص في القضية المعقدة أو تقديم زوايا جديدة، بل يعيد تدوير مواد معروفة ويقلص الاستنتاجات إلى مقاطع سطحية".
وأكد الكاتب أن "الجزء الوثائقي من الفيلم أيضًا مخيب للآمال، مع مواد معروفة وثابتة لا تضيف أي قيمة جديدة. فهذه القضية الجنائية المثيرة كان يمكن أن تكون أساسًا لفيلم مؤثر، لكن هذا الفيلم يقدمها كبديل ممل وضحل لا يستطيع أن يلتقط الدراما الحقيقية أو معناها الواسع".
وختم مقاله "في النهاية، "الوزير الذي أصبح جاسوسًا" لا يستطيع الهروب من الكليشيهات الوثائقية والمشاهد المونتاجية المتكررة. لا يوجد فيه شيء مفاجئ أو منعش تلفزيونيًا، ولا يوجد أيضًا أي سبب مبرر لمشاهدته. السؤال الذي يبقى هو: كيف يمكن أخذ قصة دراماتيكية كهذه وإنهاؤها بإصدار بلا روح؟".