بدء جلسة النطق بالحكم على المتهمين بقتل طبيب الساحل ودفنه داخل عيادته (صور)
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
بدأت الدائرة الأولى بمحكمة جنايات شمال القاهرة المنعقدة بالعباسية، منذ قليل، برئاسة المستشار عبد الغفار جادالله، النظر بجلسة النطق بالحكم على المتهمين بقتل طبيب الساحل ودفنه داخل عيادته، وسط انتشار أمني مكثف.
وفي بداية الواقعة، اختفى الدكتور أسامة صبور والشهير ب طبيب الساحل في ظروف غامضة وتواصل انقطاعه عن الدوام بالعمل أكثر من أسبوع، حتى تم اكتشاف خيط الجريمة، من خلال انبعاث رائحة كريهة من داخل عيادة، فضلا عن وجود آثار دماء وبعثرة بمحتوياتها.
وتمكنت النيابة العامة أثناء معاينة مسرح الجريمة من تحديد مصدر الرائحة الكريهة وهي ناحية أعمال ترميم وبناء حديثة موجودة أسفل ثلاجة بإحدى الغرف، فأمرت بالحفر تحتها فعثرت على جثمان المجني عليه.
ومن خلال إجراء الكشف الظاهري، تبين أن الجثمان في حالة تعفن، وعُثر بالعينات الحشوية المأخوذة من الجثمان على مشتقات البنزوديازبين وهي مجموعة من الأدوية المهدئة المثبطة للخلايا العصبية وتستخدم طبيا لعلاج نوبات الصرع والتشنج، لما لها من تأثير منوم، والميدازولام المعثور عليه في العينات الحشوية المأخوذة من جثة المجني عليه هو دواء قصير المفعول من مجموعة البنزوديازبين يستخدم للتنويم والتخدير قبل الإجراءات الجراحية وتتراوح مدة تأثيره بين ساعتين إلى نحو سبع ساعات ومن أهم مضاعفاته تثبيط الجهاز التنفسي وتوقف التنفس وقصور القلب.
ومن خلال التقنيات الحديثة، أمكن تحديد هوية المتهمين وهم 3 أشخاص، أحدهم طبيب بشري ومحامية، على علاقة غير شرعية به، وشخص آخر، اتفقوا سويا على إزهاق روح الدكتور أسامة صبور.
وأعد أحد المتهمين الثلاثة، حفرة داخل العيادة مسبقا (والتي أصبحت بمثابة قبر لـ طبيب الساحل)، بغرض تخزين بعض الأدوية حتى يتمكن من بيعها مستقبلا حين ارتفاع الأسعار.
واستدرج المتهمين "طبيب الساحل" إلى وحدة سكنية استأجروها، عن طريق اتصال المتهمة بالمجني عليه وأوهمته بحاجة والدتها لتوقيعه كشفًا طبيًّا منزليًّا عليها لكبر سنها وضعفها، فاستجاب لادعائها، وفور وصوله انهال المتهمون عليه وحقنوه بعقار مخدر، وتعدوا عليه بالضرب وبصاعق كهربائي، وسرقوا منه بالإكراه هاتفه المحمول ومبلغًا نقديًّا كان معه، وبطاقاته الائتمانية، ثم أحضروا كرسيًّا نقالاً وتظاهروا بمرضه، لنقلوه إلى العيادة وقيدوا حركته ولفوا عينيه ووضعوا قطعة قماش على فمه، ولم يكتفوا بذلك بل تابعوا حقنه بجرعات إضافية من العقاقير المخدرة، ليتأكدوا من وفاته وألقوه داخل الحفرة وردموها بالتراب حتى تعفنت الجثة وانبعثت منها رائحة كريهة.
ونجح رجال المباحث في القبض على المتهمين واقتيادهم لديوان القسم، وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات والتي أمرت بإحالة المتهمين للمحاكمة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: قتل طبيب الساحل طبيب الساحل طبیب الساحل
إقرأ أيضاً:
مشادة كلامية بين مندوبي السودان والإمارات خلال جلسة لمجلس الأمن
العربي الجديد/ شهدت جلسة دورية عقدها مجلس الأمن الدولي في نيويورك لنقاش الوضع الإنساني في السودان، اليوم الخميس، جدلاً تخلله تبادل اتهامات بين مندوبي السودان والإمارات لدى الأمم المتحدة. وهذه ليست المرة الأولى التي تشهد جلسات مجلس الأمن حول السودان هذا النوع من تبادل الاتهامات، لكن هذه أول جلسة تعقد في مجلس الأمن بعد تقديم السودان طلباً لدى محكمة العدل الدولية لإقامة دعوى ضد دولة الإمارات أمام المحكمة "ومزاعم تتعلق بانتهاكات الإمارات لالتزاماتها بموجب اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها". وبحسب محكمة العدل الدولية، فإن الطلب السوداني يتعلق بـ"أفعال ارتكبتها قوات الدعم السريع والمليشيات الموالية لها ضد مجموعة المساليت في السودان".
وتحدث مندوب الإمارات، محمد أبو شهاب، عن معاناة الشعب السوداني "بسبب طرفين متحاربين". كذلك تحدث عن الكابوس الذي يشهده السودان والعنف والدمار. وأضاف: "هذا الدمار واضح، وهو بسبب خيارات مقيتة من جنرالين متحاربين يصرّان على ممارسة الحرب مهما كانت الكلفة على الشعب السوداني". وأشار إلى ثلاث توصيات تتقدم بها بلاده للأمم المتحدة، من بينها إدراج العنف الجنسي المرتبط بالنزاع معياراً قائماً بذاته في منظومة جزاءات الأمم المتحدة. كما محاسبة منتهكي جرائم العنف الجنسي وتقديم الدعم النفسي والجسدي والاجتماعي للضحايا".
وتحدّث عن تقديم بلاده ستمئة مليون دولار للمساعدات الإنسانية للبرامج المختلفة للسودان، مشدداً على ضرورة وصول المساعدات الإنسانية دون عراقيل. وأشار إلى دعوة بلاده "إلى هدنة خلال شهر رمضان، رفضها الجنرالات ويجب أن تتزايد الضغوط الدولية على الجنرالين المتحاربين للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار والعودة إلى عملية سياسية شاملة تؤدي إلى تشكيل حكومة انتقالية تكنوقراطية ومدنية وغير منحازة".
ويخوض الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، و"قوات الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، منذ إبريل/ نيسان 2023 حرباً خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفاً.
في المقابل، طلب المندوب السوداني، الحارث إدريس، الرد على ما جاء في مداخلة مندوب الإمارات، واتهم أبوظبي بإشعال الحرب في السودان "لاحتلال أرضه ومنجزاته وثروته من طريق دعمها للدعم السريع (...) وهذا أثبته تقرير الخبراء لمجلس الأمن". وقال المندوب السوداني إن الإمارات تقوم "بدور شرير وتخريبي، وإن لم يتوقف دور الإمارات في دعم مليشيا الدعم السريع ودعم حكومتهم الموازية فإن المعاناة ستستمر".
وأضاف إدريس متحدثاً لمجلس الأمن: "يجب على مجلسكم أن يسمي الإمارات بدلاً من الحديث عن تدخل العناصر الخارجية، العنصر الخارجي الوحيد المتدخل في هذه الحرب هو دولة الإمارات". وتساءل: "ألا يخجل مندوب الإمارات من أن يقول من أنه يدعم السودان إنسانياً (...) في اليوم التالي لإعلان الإمارات تقديم 200 مليون دولار (في فبراير/ شباط خلال مؤتمر إثيوبيا للمانحين) للدعم السريع".
وطلب المندوب الإماراتي حق الرد، وقال إن "الإمارات تعيد التأكيد أنها ليست جزءاً من النزاع ولم تكن أبداً جزءاً منه ولا تدعم أي طرف دون الآخر. الأكاذيب تبقى أكاذيب مهما تكررت". وقال إن الأطراف المتحاربة هي المسؤولة عن استخدام الأسلحة والتجويع وانتهاك أجساد النساء ورفض الانضمام إلى طاولة المفاوضات والتلاعب بالسلم والأمن الإقليميين.
وطلب مندوب السودان أن تعود له الكلمة مجدداً، وقال إنّ "الحرب ستتوقف فقط عندما تتوقف الإمارات عند دعمها. نملك كل الوثائق ورفعنا شكوى لمجلس الأمن تتضمن 74 صفحة، وبالتالي فإن الإمارات مدانة بهدر دماء السودانيين وتقتلهم بهدف الحيازة على السودان وثرواته". وأضاف: "كنا سنحترمها لو اختارت سبيل العلاقات الدول المحبة للسلام والصديقة لرعاية مصالحها التي كانت موجودة حتى في زمن الإسلاميين الذين يقولون إنهم يريدون استئصالهم في السودان، ويقتلون في الشعب السوداني لجهات خارجية وزراعة مشروع الشرق الأوسط الجديد". وتحدث عن وجود "وثيقة في الكونغرس تهدف إلى حد من شحنات الأسلحة الأميركية للإمارات، التي تستخدم سلاح أميركياً وتعطيه للمليشيات".
ثم عاد المندوب الإمارات وقال إن "ممثل السودان أساء استخدام هذا المحفل وهذه محاولة جديدة لتقديم المعلومات المغلوطة. إن كانوا فعلاً يناصرون السلام لماذا يرفضون حضور أي مبادرات لوقف النزاع. الجيوش موجودة للدفاع عن البلاد وشعبها بدلاً من انتهاك شعوبها". ودعا القوات المسلحة السودانية إلى وقف إطلاق النار والدخول في محادثات.